أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - يا نهر البارد:العيد ليس لك














المزيد.....

يا نهر البارد:العيد ليس لك


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 3121 - 2010 / 9 / 10 - 09:07
المحور: القضية الفلسطينية
    



هناك حيث الصقيع الذي يغلف القلوب المتعبة وحيث الارواح الهائمة في العدم يغيب العيد عن المشهد،هناك حيث الزمن الذي توقف اشتياقاً لارض البرتقال الحزين التي اخذت مكانا لها سرمدياً في تلك الزاوية التي لا يعرفها الا من عاش صقيع اللجوء، هناك يخجل هلال العيد من الظهور واباطرة الافتاء السياسي.
في ليلة العيد تسبح الملائكة للة حمداً وشكرا وتطوف في البلاد وعلى العباد الا نهر البارد، فالملائكة لا تعترف بنهر البارد الذي لم يعرف غير فلسطين واللة، لكن اللة قسى على نهر البارد وتركة وحيداً في المساحة المحرمة حطباً للعهر السياسي والكتبة والمتباكين كذباً عليك يا سيدي.
العيد لا يعرف نهر البارد، والبارد لا يعرف العيد، لا ولائم ولا ضحايا سوى الاطفال الذين نبذهم اللة وابناء جلدتهم الذين تركوهم في خزانات الموز يقارعون قهرهم لا اما لهم سوى ما تبقى من ذكريات لوطن تكالبت علية قوى العهر تنهشة في مناسبة وغير مناسبة.
هناك في نهر البارد ومخيمات الصقيع الذي يلف الحنين الى اللاوجود وتتسع مساحة الصقيع لتجتاح الذاكرة حيث فلسطين التاريخية ليتداعى الجالسون في المدرج وانصاف المثقفين ليعلنوا ان فلسطين وقراها ومدنها رحلت عن الذاكرة وبلا رجعة، هل يعقل ان انهم تاهوا عن العاصمة؟؟ هل هي الحقيقة؟؟؟ واذا كانت الحقيقة، كيف ولماذا؟؟؟ لقد نقلت كاميرا تلفزيون فلسطين وعبر الصحفي ماهر شلبي في برنامج ارزة وزيتونة المشهد؟؟؟ ولكن هل هذا هو الواقع في المخيمات الفلسطينية؟؟
قل لنا يا ماهر شلبي ما لم تنقلة الكاميرا؟؟؟ احكي لنا عن مخيمات الشتات وعن المتكرشين وعن منظمة التحرير الفلسطينية، حدثنا يا ماهر شلبي عن مشاهداتك، تحدث عن تفاصيل الوجع الذي تعجز كل كاميرات العالم عن نقلة، قل الحقيقة والحقيقة فقط لماذا غابت فلسطين عن نفسها؟ وكيف تهنا عن العاصمة.
يا نهر البارد العيد ليس لنا ولا الملائكة ولا اللة الذي نسيك في غفلة من الزمن، فيا نهر البارد قل لصبرا واخواتها لماذا تهت عن العاصمة وانت الذي حمل المستحيل ومشى يبشر بالحقيقة، قل يا نهر البارد لماذا العيد ليس لنا نحن الذي نعرض كبضاعة في اسواق النخاسة الاممية، يا نهر البارد يا من ينظرون اليك كنبتة شيطانية تعكر صفو عالمهم لا تيأس فانت شوكة في حلوق الغاصبين والمفرطين والمساومين والوطنجين الذي تركوك وحيدا في التية ومضوا في تيههم.
يا نهر البارد عيدهم ليس لنا، عيدنا يوم عودتنا، عيدنا عندما تزاح الصخرة عن اكتاف الاجيال التي لا زالت تدفع ثمن لجوئها قهرا واشتياق، لكنها لم تساوم ولم تتساوق وبقيت بوصلتها باتجاة الوطن لا التنظيمات الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية التي ترجلت عن الجبل الذي هو انت وكل المخيمات يا نهر البارد، المنظمة التي تعاملت معك يا نهر البارد كمحطة لمصالح من نزل عن الجبل ومشى لفلسطين على بطنة.
اعلن غضبك والانبعاث الجديد وابكي من ترك وطن الشتات وعاد الى شتات الوطن يبحث عن دولتة على الموائد الاميية، لا تستثني احداً يا نهر البارد، فابو الخيزران يعيث فساداً في احلامنا التي يا ابن جلدتي سلمان برغوث يا من تركوك الرفاق وحيداً وما عادوا رفاق، لا تبكي عالمك يا ابن جلدتي فنهر البارد ومن عاشوا الشتات وطعم المخيم لهم كلمة ستقال في المكان والزمان، واعلنها كحد السيف ميثاق لمن ساروا على طريق العودة، ولتكن انبعاثاً، لتكن ثورة على الثورة، فانت يا نهر البارد لها.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن انتفاضة الحجارة والانقسام وادبيات القمع
- الاجهزة الامنية الفلسطينية: الى الخلف دُر
- يا ناجي العلي:ياسيد الحقيقة
- اللة يرحمك يا حجه نوال
- حبة قطايف بعشرة الآلاف دولار: يا بلاش
- -البقر- في وطن ع وتر
- يا شهر رمضان- صرنا فرجة
- عن المفتاح العتيق واصل الحكاية
- الحكومة داخلة فينا شمال
- المشهد الفلسطيني والاستئناس بالخازوق
- عن غسان كنفاني والمخيم وتباشير الفجر
- خبر فلسطيني عادي جداً
- الحلقة المفقودة في لجم أطراف الانقسام الفلسطيني
- المصالحة والانتخابات المحلية ضدان لا يلتقيان
- مؤتمر مناهضة التطبيع وأبله دستوفسكي
- شكراً حماس
- في ذكرى النكبة 62: كان المخيم
- هل تنوفا ألذ من الجنيدي؟؟؟
- في يوم تشيع شهيد معركة الأمعاء على الجعفري
- مات على الحاجز؟؟


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - يا نهر البارد:العيد ليس لك