أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عطا مناع - الاجهزة الامنية الفلسطينية: الى الخلف دُر














المزيد.....

الاجهزة الامنية الفلسطينية: الى الخلف دُر


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 3112 - 2010 / 9 / 1 - 21:55
المحور: حقوق الانسان
    



كانت ليلة ليلاء، ثقيلة على كل من عايشها،تحمل في احشائها الخوف من الخطر القادم في ظل سيادة اللامبالاة ووضع الاصبع على الجرح والتمترس بقانون اللاقانون، وخاصة اننا نشهد الفوضى تنهش نسيجنا المجتمعي ونحن نراقب الحالة ولا حول لنا ولا قوة، حالة تجاوزت اللامعقول في العلاقة بين السلطة والشعب، السلطة التي يفترض ان تكون سلطة الشعب والشعب الذي كان يمكن ان يكون شعب السلطة، وخاصة ان الجامع منظمة التحرير الفلسطينية التي اتمنى لها الشفاء العاجل.
الساعة الواحدة فجراً، بعض الرصاصات تعكر صفو ليلة رمضانية في مخيم الدهيشة، ومن كُتب عليه ان يحشر في مخيم الدهيشة يستطيع التمييز بين الرصاص، انها رصاصات صديقة، ساد المخيم بعض الهدوء ليعود الرصاص يسيطر على المشهد، بالفعل انه رصاص صديق يطلق بالمئات في حالة غير مسبوقة.
خرج المخيم يتساءل لماذا الرصاص؟؟ انها اعتقالات تنفذها الاجهزة الامنية الفلسطينية في صفوف عناصر حماس، نعم للاعتقالات السياسية!!!!!! ولكن لماذا الرصاص؟؟؟ قالوا انهم رشقوا بالحجارة، لماذا يرشق الفلسطيني الفلسطيني بالحجارة؟؟؟ ولماذا يعتقل الفلسطيني الفلسطيني في ساعات الفجر؟؟؟ ولماذا يطلق الفلسطيني الرصاص على الفلسطيني وبالتحديد في المخيم؟؟؟
اطلق الرصاص، وقذفت سيارات الامن بالحجارة وقنبلة او كوع كما قال لي احد قيادات فتح في المخيم،مئات الشبان تواجدوا على الشارع الرئيس يتسأئلون لماذا الرصاص؟ ولماذا الساعة الواحدة فجرا؟؟ ولا يتلقوا اي اجابة، بعض المعارضين للحالة تسائلوا باستنكار لماذا رشقوا الاجهزة الامنية بالحجارة؟؟؟ ولكن لماذا اطلاق الرصاص في المخيم؟؟؟ هل هو القانون؟؟؟ لا اصدق ان القانون يبيح اطلاق الرصاص على النيام؟؟؟
الحمد لله .... انتهى المشهد بكل قتامته دون خسائر مادية، لكن الجرح تعمق، والتساؤلات كما المطرقة على الرؤوس، لماذا؟ لمصلحة من؟ هل اصبح المخيم عدوا لكم؟؟ هل انتم اعداءُ للمخيم؟؟ هل نواجة سياسة ممنهجة تستهدف المخيم؟؟ هل اصبح المخيم مرتعاً لكل من يريد ممارسة هواياتة؟؟ قد يخرج علي احدهم ليقول لي كلامك مردود عليك، اوافق على الفور، لكنني اسأل لماذا انهمر الرصاص على المخيم؟؟ اهي الصدفة؟؟ ام اللامسؤولية؟؟ من الذي اعطى القرار؟؟ وكيف نفذ القرار؟؟ يقولون لنا دائماً هذا سلوك فردي، اذا كانت الامور كذلك الى متى سنبقى ضحية السلوك الفردي؟
قال لي احد المسؤولين المخيم خرج علينا بشكل"همجي"، شكراً لك سيدي!!!! نحن من وجهة نظركم همج لا نفقه شيئا؟؟؟ انتم تنظرون لنا كالرعاع؟؟ لكن الهمج والرعاع من حقهم ان يعرفوا لماذا تقتحمون عالمهم وتقضوا مضاجعهم؟؟ من حقنا ان نحصل على اجابة؟؟؟ هل قاوم احدهم الاعتقال؟؟؟ هل تعرضتم للخطر؟؟؟ ممن تعرضم للخطر؟؟؟ ولماذا تكرار هذة الاسطوانة المشروخة؟
يا سادتي المخيم يشعر بالظلم، والمخيم قلعة من قلاع منظمة التحرير الفلسطينية التي انتم جزء منها؟ اليس كذلك؟ اذن اين التناقض؟؟ اهي الاعتقالات في صفوف حركة حماس؟؟ يا سادتي لا للاعتقالات السياسية التي تطال الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة، هؤلاء الذين باتوا ضحية السياسة الفئوية والتي سطت على حقوق الانسان الفلسطيني ودمرت النية الفوقية للمجتمع الفلسطيني، فالاعتقالات السياسية والمصالحة ضدان لا يلتقيان؟؟؟ وما يتعرض له الشعب الفلسطيني ومؤسسات يعطي اشارات واضحة واكيد ان هناك من له مصلحة باستمرار الانقسام وتعميق حالة الاحباط التي تسوط الشارع الفلسطيني.
عودة الى المخيم ورصاص العبث الذي اطلق في المخيم حيث تداعت القوى الوطنية وبالتحديد حركة فتح لتطويق الحدث الذي يمكن ان يمر بتشكيل لجنة تحقيق تضاف للجان التحقيق التي تشكل يوم تقع الفاس في الراس، وقد يكون من المجدي تجاوز الحدث الذي لم يؤدي الى اصابات، لكننا بحاجة لوقفة حقيقية في التعامل مع القضايا التي تتعلق بكرامات الناس وامتهان كرامات الناس باسم فرض القانون، مما يدعو للقول لرجل الامن الذي اطلق الرصاص في المخيم الى الخلف دُر، فالمخيم لم يهدد حياتك ولكنك انت الذي تطاولت لمسيرةعلى المخيم، وفي هذه الجزئية لست مبالغا اذا اخذ بالاعتبار التفاعلات الاجتماعية التي تسود الشارع الفلسطيني الذي بات ملطشة، وهذا اليوم كانت مسيرة للمعارضة الفلسطينية احتجاجا على احداث رام الله التي وصفها البعض بالاربعاء الاسود، تلك الاحداث التي دفعت برئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الى الاعتذار، لكن من يعتذر من المخيم؟؟؟؟؟
قبل عشرة سنوات تعرض مخيم الدهيشة لانتهاك صارخ من قبل افراد من الاجهزة الامنية، وقتها تفاجأ سكان المخيم بوجود ابو عمار بينهم، حضر دون سابق انذار وببساطة جلس وتحدث وناقش ومازح واستوعب واستقبله المخيم، هي ليست دعوة وانما استحضار للحظة وللقادة العظام الذي احترموا اللحظة وادركوا انهم للشعب والشعب لهم وان المخيم اينما كان سسينصفهم، ولغيرهم ستقال بالفم المليان الى الخلف دُر.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا ناجي العلي:ياسيد الحقيقة
- اللة يرحمك يا حجه نوال
- حبة قطايف بعشرة الآلاف دولار: يا بلاش
- -البقر- في وطن ع وتر
- يا شهر رمضان- صرنا فرجة
- عن المفتاح العتيق واصل الحكاية
- الحكومة داخلة فينا شمال
- المشهد الفلسطيني والاستئناس بالخازوق
- عن غسان كنفاني والمخيم وتباشير الفجر
- خبر فلسطيني عادي جداً
- الحلقة المفقودة في لجم أطراف الانقسام الفلسطيني
- المصالحة والانتخابات المحلية ضدان لا يلتقيان
- مؤتمر مناهضة التطبيع وأبله دستوفسكي
- شكراً حماس
- في ذكرى النكبة 62: كان المخيم
- هل تنوفا ألذ من الجنيدي؟؟؟
- في يوم تشيع شهيد معركة الأمعاء على الجعفري
- مات على الحاجز؟؟
- يا سيدي: من حقي أن أعود وأنت لا تمثلني؟؟
- يوم الأرض 2010


المزيد.....




- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن
- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عطا مناع - الاجهزة الامنية الفلسطينية: الى الخلف دُر