أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عربي الخميسي - الكاتبه العراقيه السيده ميسون البياتي تعتبر ثورة 14 تموز1958 انقلابا امريكيا وتطعن بشرف قادتها العسكرين















المزيد.....

الكاتبه العراقيه السيده ميسون البياتي تعتبر ثورة 14 تموز1958 انقلابا امريكيا وتطعن بشرف قادتها العسكرين


عربي الخميسي

الحوار المتمدن-العدد: 3117 - 2010 / 9 / 6 - 13:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




الكاتبه العراقيه الدكتوره السيده ميسون البياتي تعتبر ثورة 14 تموز1958 انقلابا امريكيا وتطعن بشرف قادتها العسكريين
القسم الاول

بتاريخ 30 آب نشر موقع الحوار المتمدن مقالة للكاتبه السيده ميسون البياتي تحت عنوان ( شفط حقل خورمالا ) ، تتحدث بها نقلا عن موضوع فني يعود للسيده ربى الحصري رئيسة مكتب الشرق الاوسط لمجموعة ( انرجي انتليجنس) سابقا ، ثم مراسلة لصحيفة الشرق الاوسط النفطيه حيث تقول الكاتبه ميسون ...
-- الموضوع فني بحت ، لكنه يكشف حقائق مدمره على الارض لا يستطيع انسان شريف السكوت عنه ، ومن اجل ان نلم بكامل الحقيقه ، فقد كان لا بد لي من كتابة هذه المقدمة التاريخيه ليصبح الموضوع متكاملا تماما . وتسترسل فتقول
حين افلح الامريكان يوم 14 تموز 1958 وبمساعدة السفاره المصريه في بغداد بقلب نظام الحكم الملكي وطرد البريطانين من العراق ،فان عملهم هذا لم يحقق كل النتائج المرجوه منه . اذ مامعنى اخراج البريطانين من العراق اذا كانت شركات اجنبيه مختلفه تمتلك حصصا معلومة في نفط العراق ؟ -- انتهى كلام الكاتبه –

وتستمر السيده ميسون بسردها لأحداث الانقلابات اللاحقه في العراق ، وتربطها بقضايا الدستور والنفط وحصة الاكراد منه ، و لكي تبرر فكرتها المطروحه اعلاه ، من خلال مقالتها المذكوره بتوظيف ما يسمى بنظرية المؤامره ، التي تؤمن بها بشكل متجذر عندها يكاد يضفي طابعا مميزا على عموم كتاباتها حول الشأن العراقي ، وحيث اني لا فهم لي بامور النفط الفنيه ، الا اني اشعر ان المقاله لها غاياتها البعيده ، تحاول الكاتبه بشكل او باخر ايصالها لمن يعنيهم الامر ، او هي من باب اثارة مشاعر الضغينه والفرقه بين العرب والكرد في العراق وخاصة عندما تقول –
– تلاعب الكرد اول ماتلاعبوا على هذه الفقره باستيراد ما يزيد على المليون كردي اغلبهم من ايران لتوطينهم في كركوك وبقية المدن والقصبات من اجل زيادة الحصه التي يتسلمونها من عائد النفط – ومن اجل خلق كثافه كرديه تؤسس لواقع مختلف بعد عدة سنوات .
وهنا اجلب عناية القارئ الكريم ان الكاتبه لم تقدم اي دليل لأثبات وتوثيق مقولتها هذه ؟ اليس هذا من باب الاثاره ؟

اني هنا لست معنيا بالدفاع عن الاخوة الكرد ، ولست محاميا عنهم ، وهم ليسوا بحاجه لي ، ولكني احاول الوصول للحقيقه ، والنوايا الخفيه من وراء هذا الطرح . . وعليه اترك تتمة مناقشة موضوع النفط بهذه المقاله لأصحاب القضيه الاخوة الاكراد .

ان الذي ابحث عنه هنا هو جانب من المقاله الذي يتعلق بثورة تموز المجيده ، وتحديدا تلك التهمه الخطيره التي تجنت بها الكاتبه على حيثيات الثوره ووصمتها بالعماله للامريكان ، التي من شأنها الاساءه لمشاعر الاكثريه من العراقيين وقناعاتهم التي يحتفظون بها منذ 51 عام مضت ، عن ثورة تموز وقادتها الوطنين المتأصله في وجدانهم حتى اليوم ، ولهذا تاتي اهمية التفتيش عن صحة الاتهام الموجه من قبل الكاتبه لثورة 14 تموز 1958 .. فان صح الخبر بالوثائق الثبوتيه الماديه سنكون والكثره من العراقيين اناس كنا و كانوا مغفلين وسطحيين خاصة السياسيين منهم !!

والان لكي اكمل الفكره التي اعمل من اجلها ، اعرج على مقالة اخرى للسيده ميسون بنفس التوجه ، سبق ونشرها ذات الموقع ، تحت عنوان ( نوري باشا السعيد ) .. حيث تقول مستندة بمقولتها هذه على كتاب السيده عصمت السعيد زوجة صباح نوري السعيد واليكم ما تقوله السيده ميسون

( نعود الى الدكتورة عصمت السعيد في كتابها ص 175 حيث تقول : (( كان الهجوم المكثف الذي تشنه إذاعة صوت العرب والإعلام المصري على حلف بغداد ، يرمي إلى إثارة الشكوك ، حول وجود بنود سرية فيه لصالح المستعمر وإسرائيل .......)) .
وعندما وقع إنقلاب 14 تموز 1958 في العراق كان أول ما قام به المتآمرون هو الهجوم على ( دار ميثاق بغداد ) للسطو على كافة الوثائق الموجودة فيه ونقلها الى القاهرة لفحص محتوياتها لكنهم لم يجدوا فيها ما يثير الشك أو الإنتقاد )) .

وهكذا تعتبر الكاتبه السيده ميسون ان الدكتوره عصمت السعيد زوجة صباح نوري السعيد مصدر موثوق به جدا ، لا اعتراض عليها ، وهي وحدها التي تملك كل الحقيقه ، فمنها ومن كتابها تستقصي ما تعتبره حقائق ، ولا مجال للتشكيك والنقاش حول صحة معلوماتها ، وهي اي السيده عصمت افضل من يكتب لتاريخ العراق المعاصر ، رغم ان الكاتبه السيده ميسون تعرف جيدا ، ان السيده عصمت كتبت كتابها عن مصادر تعود لغيرها من الكتاب ، ولم تكن موجوده داخل العراق يوم 14 تموز سنة 1958 ولم تعاصر احداثها ، بحيث جاءت المعلومات التي اعتمدتها الكاتبه السيده عصمت في سردها لأحداث يوم الثورة غير صحيحه بمعظمها ، ولا تشكل اساسا موضوعيا لحقيقة ماحدث ، علما انها غير محايده وتنطلق من نوايا شخصيه اسبابها معروفه للنيل من الثوره وما يتعلق بها ، كونها زوجة صباح نوري السعيد الذي قتلته الجماهير يوم الثوره ، وبامكاني فرز كل الاخطاء بدقه وبامانه .

وفي مكان اخر من المقاله نسبت عمدا عملية الاندماج الوحدوي بين سوريا ومصر للأمريكان ايضا ، وطبعا طعنت بقادتها آنذاك ووصمتهم بالعماله وهما كل من الرئيس جمال عبد الناصر والزعيم السوري شكري القوتلي ، ومن الغريب ربط تلك الوحده بثورة 14 تموز العراقيه حين تقول الكاتبه السيده ميسون ما يلي :--
(وفي هذه الاثناء كانت الحكومه المصريه والرئيس جمال عبدالناصر شخصيا يجري اتصالات ومباحثات معمجموعة من الضباط العراقيين لقلب نظام الحكم في العراق والاتفاق معهم على خطة لتنفيذ ذلك )

تعليقي على هذه الحكايه وبقدر ما يخص ثورة تموز اقول اين هي الادله الثبوتيه لهذا الادعاء ؟ اليس ذلك مجرد كلام غير منتج تنقصه الحقيقه ؟ ومحاولة من السيده ميسون كما مر ذكره تغيير قناعات الجماهير الواسعه من الشعب العراقي بثورة 14 تموز ، واصالتها ، واهدافها النبيله ، ووطنية واخلاص قادتها من عسكرين ومدنيين وعلى رأسهم الزعيم عبد الكريم قاسم .....!
واما بشأن عمل منظمة ضباط الاحرار ، كان عملا سريا للغايه ، ولا يعتمد بتنظيمه على سجل او محرر يشير الى اسماء افراده بالمطلق .. والدليل على ذلك ، المفاجئه التي شعرت بها الدوائر الدبلوماسيه الاجنبيه بالعراق والعالم ، وبالتحديد كل من السفارتين البريطانيه والامريكيه ببغداد –
ويمكن للقارئ الكريم الاطلاع على الوثائق لهاتين السفارتين التي جرى الكشف عنها اخيرا وقام بترجمتها الى العربيه الدكتور مؤيد الونداوي ونشرت على صفحات جريدة المدى العراقيه

وان اتهام جمال عبد الناصر بالعماله للامريكان بحاجه للتوثيق ايضا ، وان الكاتب بمستوى السيده ميسون البياتي ، الاستاذه التدريسيه الجامعيه بدرجة دكتورا معنية امام الشعب العربي قبل العراقي ، لأثبات كل معلومه ودرجة مصداقيتها والاشارة لمصدرها ، وليس ( القاء الامورعلى عواهلها ) كما يقال ، وهنا اعود فاقول ان الرئيس جمال عبد الناصر كان قد تفاجئ هو ايضا بقيام ثوره 14تموز ، وكان يومها بزيارة الى يوغوسلافيا ، مما حدى به تغيير صوب توجهه وذهب الى الاتحاد السوفيتي بدلا القاهره لطلب اسناد الثوره العراقيه .

اما رواية وصفي طاهر فهي غير صحيحه ، فقد انضم هذا الرجل لتنظيم الضباط قبل موعد الثوره بوقت طويل ، وليلة الثوره كان احد الادلاء المكلفين لمساعدة القطعات الداخله لبغداد لبلوغ اهدافها ومنها دارنوري السعيد ، ومن هؤلاء الادلاء وصفي طاهر مرافق نوري السعيد سابقا ، وابراهيم اللامي عضو محكمة الشعب لاحقا ، وغيرهما من الضباط .. وان نوري السعيد حسب علمي قُُتل برصاص العراقيين المدنين ولم ينتحر كما ورد ، وكان متخفبا بالزي النسوي في منطقة – بستان الخس ، عندما كان يفتش عن بيت النائب الملكي المخضرم الشيخ محمد العريبي احد شيوخ عشائر العماره ليختبأ عنده ، وقد جلبت جثته الى مقر وزارة الدفاع وقد امر عبد الكريم قاسم بدفنها وفق الاصول ولاعلاقه له بما جرىلها فيما بعد ...!
عزيزي القارئ الكريم
الى هنا ينتهي القسم الاول وسيتبع القسم الثاني وعنوانه الكاتبه الدكتوره ميسون البياتي ومداخلات وردود قراء مقالتها
عربي الخميسي
اوكلاند – نيوزيلاند
ايلول/ 2010



#عربي_الخميسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديموقراطية الزعيم عبد الكريم قاسم واستحقاقات العالم الصابئي ...
- عبد الكريم قاسم ومطالبيته بالكويت .. واشياء اخرى - القسم الث ...
- عبد الكريم قاسم ومطالبته بالكوت واشياء اخرى
- مقعد تعويضي للبرلمان العراقي القادم معروض بالمزاد العلني ... ...
- ماذا يعني تخصيص مقعد في البرلمان العراقي بالنسبة للصابئه الم ...
- العلاقات الدوليه وضيق الافق السياسي وقصة حبس الجواهري الشاعر ...
- العلاقات الدوليه وضيق الافق السياسي وقصة حبس الجواهري الشاعر ...
- العلاقات الدوليه وضيق الافق السياسي وقصة حبس الجواهري الشاعر ...
- يا اهل اوكلاند ماتت كاشين ....؟
- العالم عبد الجبار عبد الله يوم التقيته
- العراق خسر الصابئه المندائيين ، ولكن الصابئه المندائيين لم ي ...
- المراة المندائيه حررها الدين المندائي وظلمها المجنمع
- أنا شاهد عَيّان على ثورة 14 / تموز
- القسم الثاني والاخير - كاظم فرهود ابو قاعدة ذلك الشيوعي المن ...
- كاظم فرهود ابو قاعدة ذلك الشيوعي المناضل يوم عرفته
- هذا هو موقف الاخيار والشرفاء
- جريمة الطوبجي ضد الصابئه المندائيين وموقف الشرفاء المطلوب لل ...
- القسم الثالث - يوم تأسيس الجيش العراقي والدروس المستنبطه من ...
- يوم تاسيس الجيش العراقي والدروس المستنبطه من حرب الاحتلال
- يوم تأسيس الجيش العراقي والدروس المستنبطه من حرب الاحتلال


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عربي الخميسي - الكاتبه العراقيه السيده ميسون البياتي تعتبر ثورة 14 تموز1958 انقلابا امريكيا وتطعن بشرف قادتها العسكرين