أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مها الخطيب - كيف تكون الديمقراطية














المزيد.....

كيف تكون الديمقراطية


مها الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 3117 - 2010 / 9 / 6 - 12:33
المحور: كتابات ساخرة
    



كيف تكون حقوق الإنسان سؤال وجهه لي صديق اعرفه منذ زمان...سألني أراك تعمل في هذا المجال منذ مدة وبكل مكان ...وان عشت عمري في الغربة وبقلب الحضارة الغربية ...وفي وسط أناس أسسوا الديمقراطية الحديثة ....وعاشوا وتعايشوا من غير حرب طائفية ولا محاصصة بغيضة ولا تلاعب بألفاظ لغتنا العربية ...ولا البكاء إمام التلفاز على ضحايا الأربعاء والثلاثاء والجمعة الحزينة ......
لم افهم كيف توجد ديمقراطية وهنالك عشرات سجون السرية ؟ أليس المفروض لدينا ميثاق شرف ومعاهدات دولية ...إذن كيف توجد ديمقراطية وحرية..؟ وأنت تخشى الكلام لئلا تحاسب بالمحاكم لتجاوزك على حضرة القائد الهمام أو تطال من نضال احدهم أو أذا كنت صحفي وهذا العن تغتال بعبوة لاصقة او أي طريقة كان...كيف تكون الديمقراطية وراتب البعض تجاوز المائة إلف دولار وموظفي دولتنا يعمل البعض منهم تحت مستوى ال200 دولار...وبلا امتيازات ولا علاوات ولا ترفيعات والاسم سلم الرواتب او توزيع الدرجات...كيف تكون الديمقراطية ومحافظتي تأن تحت أطنان النفايات والأوساخ ونساءها يعملن في أحواض الملح مقابل ازهد الإثمان ....مدينتي التي أسست العلم والحضارة وأطلقت لدنيا حمورابي ونبوخذنصر وآلاف الأسماء...كيف تكون الديمقراطية ونحن جمدنا الدستور وكتبنا على منزله للبيع وعرضناه في سوق الجمعة وإمام نصب الحرية... ووضعنا أكثر من 50 مادة للصياغة حسب أهوائهم وأمزجتهم ومن يتبعون لبوابات شرقية أم غربية ...كيف تكون الديمقراطية وانأ اسمع مناوشات أسلحتهم الكلامية عن تشكيل حكومة تنال بركة الجيران والأحباب وتوزع الحلوى النفطية على صديق هنا وهناك ...وشعبها يبيع خالص لحمه لسداد أجور مولدة الكهرباء او يغلي قدر طعام أسرته المملوء بالماء بعد أن تبخرت البطاقة التموينية ... لا لشيء ألا لكي تعيش ديمقراطيتهم الجديدة.
أعجبتني طفلة التقيتما في إحدى قرى العراق كانت تحمل بضع تمرات في يدها الغضة الصغيرة جاءتني تركض من بعيد متبرعة بتمراتها القليلة لضحايا العشار وحلبجة والرمادي وبغدادنا الأبية وسألتني وبعينها الجواب... كيف ينام المسئول وإخوتي يقتاتون من أكوام النفايات وإمام الشاشات... كيف ينام المسئول ومعارك طاحنة تندلع كل يوم لا من اجل القتل بل من اجل قالب ثلج أو اسطوانة غاز او حتى لتر كاز والمسئول تنطلق سياراته في كل مكان.. كيف ينام المسئول وحدودنا ترعى بها الذئاب وتغرس أنيابها في ظهر العراقيات لتقطع أوردتها والشريان ....والمسئول يصافح ذئابهم وينادى بحقها بسبب طاغية مات...وبعث راح والمفروض ان نسكت لاننا اقل واصغر من ان نهتف باسم العراق.. كيف ينام المسئول يا سيدي ولصوص مصارفنا أضحوا ابطال تصفق لهم اكف وتنشر عن خوارقهم الجرائد والمجلات... كيف ينام المسئول والعراقية تبيع الفجل وبقايا الخضر لا لشيء الا لتغطي تكاليف حملاتهم الانتخابية وشعاراتهم التي مزقنا لها ثيابنا وخططنا عليها أسمائهم العظيمة والسبب انهم أسسوا لأنفسهم ديمقراطية لن ولن توجد في غير العراق فهل فهمت يا صديقي كيف تكون ديمقراطية العراق.
مها الخطيب
[email protected]
009647705183978



#مها_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اين انت
- ازدياد اعداد اطفال الشوارع في بابل
- رسالة الى والي الزمان
- لن اكتب عن حقوق الانسان
- لاني عراقية
- استطلاع رأي حول دور دول الجوار في السياسية العراقية
- واقع تعليم البنات شمال بابل
- استطلاع للراي حول مشاركة اهالي محافظة بابل في الانتخابات الم ...
- ليلى والذئب في المنطقة الخضراء
- من يخدعون
- اليك يا كل الروح
- قد تكون حلما
- انا حرة
- ماذا بقي
- احبك
- لم يكن حلما
- خواطر متقاعد
- امنحني حريتي
- ماذا لو
- كيف ارحل


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مها الخطيب - كيف تكون الديمقراطية