أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد بلغربي - صورة البلد وقصص أخرى














المزيد.....

صورة البلد وقصص أخرى


سعيد بلغربي

الحوار المتمدن-العدد: 3109 - 2010 / 8 / 29 - 16:54
المحور: الادب والفن
    


قصص قصيرة جدا:

صورة البلد
الطين والزيتون، وطول السنين، وهذا البلد الأمازيغي الحزين، أم ترتشف النسيم، وأنا اليتيم، أبحث عن خطواتي الملغومة بالغبن بين حقل منسي في ذاكرتي.
على وقع أقدام حافية تدوسني، حين إغتصب "أبناء السبيل" الأركان والزيتون في حضنه الدافئ، تنهد الطين، وتكسرت صورة البلد فوق وجهي زجاجا أجاجا...

عزائكم واحد
وضع الطبيب العام السماعة الطبية على رئتي وأمرني بالشهيق والزفير.
أعلمني بأنني أتنفس هواءا نقيا نسيه التاريخ في رئتي منذ ألالف السنين، حفاضا على الأمن العام للوطن، دعاني إلى إخفاء حقيقة موتي عن أهلي، وأخبرني بأنني فقدت وجودي منذ القديم.
إنتشى الطبيب فرحا بنتائج التحاليل، وضع السماعة إلى جانب مكتبه، وقال لي: "عزائكم واحد".

سيرة رجل هو أنا
أنا الزاهد المعتكف في هذا الجبل، كنت قد أعلنت توبتي على أن لا أكتب بالعربية حرفا واحدا، بعد إستيقاضي من جرح غائر في سيرتي، وجدت صديقي كعادته يشتمني بوقاحة باللغة ذاتها، وقيل لي بأنه كان يقتات بلسانه العربي هذا من لحمي بالنميمة، فأقسمت على أن أرد عليه بالجميل لا بالمثل.
أعددت له شموعا كثيرة وصنعت له وليمة لعيد ميلاد لغتي، إنتفخت بطنه بالطعام، وإعترف لي أمام الملأ بأنني ولدت قبله في هذا الجبل، لكنه مازال يشتمني.

الإله المجنون
"قليل من الأحجار المكورة سألقي بها هنا وهناك، سأصنع بها كواكب لمجراتي السماوية، سأحكمها بالعدل، وستدخلون جنتي بلا حساب ولاعقاب".
نسي الإله المغرور أن ينصب كوكب الشمس في مدار مجراته الحجرية. قيل يومها أن القوم أعلنو غضبهم على الإله، وأخبروه بأن دفئ شمسهم تلك لن تعوضه كواكبه الجديدة.
إعترف الإله بالفشل، فدمر عرشه للأبد، بقي القوم ومازلت شمسهم عنهم غائبة!
سعيد بلغربي



#سعيد_بلغربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام الإلكتروني الأمازيغي/ مدخل إلى دراسة نظرية وتحليلية ...
- الإعلام الإلكتروني الأمازيغي/ مدخل إلى دراسة نظرية وتحليلية ...
- الإعلام الإلكتروني الأمازيغي/ مدخل إلى دراسة نظرية وتحليلية ...
- الإعلام الإلكتروني الأمازيغي/ مدخل إلى دراسة نظرية وتحليلية ...
- الإعلام الإلكتروني الأمازيغي/ مدخل إلى دراسة نظرية وتحليلية ...
- الإعلام الإلكتروني الأمازيغي/ مدخل إلى دراسة نظرية وتحليلية ...
- الإعلام الإلكتروني الأمازيغي: مدخل إلى دراسة نظرية وتحليلية ...
- الإعلام الإلكتروني الأمازيغي: مدخل إلى دراسة نظرية وتحليلية ...
- الإعلام الإلكتروني الأمازيغي / مقارنة وضيفية بين الإعلام الإ ...
- أزمة الحركات السياسية والنقابية التاريخية وإعادة تشكل القوى ...
- رسالة إلى كل المدونين الأمازيغ
- الشاعر الأمازيغي سعيد الفراد: وزارة الثقافة المغربية لا تتجا ...
- حوار مع الفنانة الأمازيغية -تيفيور-
- “البطريرك الأخير” رواية تعيد إنتاج أسئلة جديدة حول الهجرة في ...
- حوار: مع الفنانة التشكيلية الأمازيغية سعاد شكوتي (أسيتم) الف ...
- الأشقاء العرب وحكاية رضاعة الكبير
- تعليم اللغة الأمازيغية بكتالونيا
- الإعلام الإلكتروني الأمازيغي بالريف، بين جدلية الخطاب وإشكال ...
- مصريون: نحن لسنا عربا، والعربية ليست لغتنا الأم
- “عباس الفاسي” والحركة الأمازيغية بالمغرب: تاوادا هي الحل !!


المزيد.....




- التشكيلي يحيى الشيخ يقترح جمع دولار من كل مواطن لنصب تماثيله ...
- عمر خيرت: المؤلف المتمرد الذي ترك الموسيقى تحكي
- ليوناردو دافنشي: عبقري النهضة الذي كتب حكاية عن موس الحلاقة ...
- اختفاء يوزف مِنْغِله: فيلم يكشف الجانب النفسي لطبيب أوشفيتس ...
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها
- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد بلغربي - صورة البلد وقصص أخرى