الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - نحن نخلق الأسطورة والميثولوجيا والحلال والحرام ويمكن أن نسرقها أيضا ( 2 ) - أسطورة وخرافة طوفان نوح

نحن نخلق الأسطورة والميثولوجيا والحلال والحرام ويمكن أن نسرقها أيضا ( 2 ) - أسطورة وخرافة طوفان نوح

سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 3109 - 2010 / 8 / 29 - 03:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني

قصة الطوفان لا تعدو سوى أسطورة أبدعها الفكر الإنسانى واضعا ً فيها خياله وفكره وخرافاته , ولكن تكون إشكالية القصة أنها أقحمت نفسها فى الواقع والتاريخ ولم تكتفى بكونها خرافة وخيال بل أرادت أن يكون لها حضور وتاريخ .
قصة الطوفان تجاوزت فكرة الغيبيات التى تعتمد على فرضيات خيالية لا يوجد أى دليل لإثباتها بل وضعت نفسها داخل المشهد الإنسانى ليكون وجودها حدثا ً يطرح مشاهد وسيناريو للأحداث ليكون حضورها ليس إفتراضا ً ولا خيالا ً بل حدثا ً تم بالفعل ! .. إن القصة بذلك أقحمت نفسها فى الواقع المادى لتشكل حدث واضح الملامح ليضعها بالضرورة على المحك مع العلم والمنطق والعقل .

بداية تذكر لنا الأسطورة أن سبب الطوفان أو الغمر بمعنى أدق هو غضب إلهى على البشر الذين بلغوا حدا ً كبيرا ً من الشرور فنزل الغضب الإلهى بتدمير الكوكب الأرضى بإغراقه بمياه الأمطار ليُفنى كل مظاهر الحياة مستثنيا ً فى ذلك نوح وأولاده وبعض الحيوانات .

فكرة الغضب الإلهى بهذه الصورة المنتقمة العشوائية تضع الإله أمام إشكاليات كثيرة ..فهل تخلص البشر من الشرور بعد هذا الحدث أم إزدادت دوائره ؟!..فلماذا إذن لم يتكرر حادث الطوفان مرة أخرة ؟!..ولماذا لم يتكرر الغضب ؟!..ألم يعلم الله قبل هذا الحدث أن الأشرار سيتواجدون أكثرمما كانوا ؟!...فما معنى فعل الطوفان من الإعراب ؟!
ألا يحق لنا أن نتوقف أمام إنزال هذا العقاب على الأشرار فى الأرض .. فلماذا إذن الإختبار الإلهى وإعتبار الأرض لجنة إمتحان ؟! ..ولماذا يتم سحب ورق الإجابة قبل إنتهاء مدة الإمتحان ؟!

كما توجد علامة تعجب تعلن عن نفسها ..فحسب الزعم بأن البشر على وجه الأرض تحلوا بالشرور ماعدا نوح البار ..فهل لنا أن أن نثير الإرتياب فى الصنعة نفسها التى أنتجت كل هذا الشر , فالأمور لا تشكل هنا حالة إستثنانية للشر بل هو شر عام .

ثم ألا يحق لنا أن نستنكر ونندهش فى الوقت ذاته من فناء كل الأطفال بلا مبرر فهم لم يبلغوا بعد سن التكليف الذى يعاقبون عليه أو يُصنفون تحت بند الأشرار . !

وأليس لنا أن نندهش من هذه الضربة العشوائية التى تفتقر للحكمة والتريث عندما يتم هدم الأرض بكل مافيها من أجل حفنة اشرار ..فهل من المعقول أن نقبل من أب يريد أن يعاقب إبنه العاق فلا يكتفى بضربه بل قتله وحرق المنزل والأثاث وكل بيوت الجيران .!!
ألم يستطع الإله القدير أن يفنى الأشرار ويبقى الحياة على الأرض كما هى ..ألم يملك قنابل ذكية تصيب الأشرار فحسب .؟!!

أما إذا تناولنا قصة الطوفان كحدث وقع بكل ملابساته ومشاهده المذكورة فى الأسطورة فإننا سنتصادم مع العلم بالضرورة ليقوض بناء الأسطورة ولا يترك بها حجراً على حجر .
فبالرغم أن العلم توصل إلى رصد كوارث أكبر من الطوفان وفى فترات زمنية سحيقة تمتد إلى ملايين السنين إلا أنه لم يجد أى دلالة مادية لحدوث الطوفان المزعوم بالرغم أنه حسب السرد الدينى فهو كان بالألف الرابعة قبل الميلاد .. والطريف أن فى هذا التوقيت كانت هناك حضارات ومدنيات فاعلة فى مصر وبابل والصين والهند .

لك أن تسأل من أين جاءت كمية المياه الإضافية التى غمرت الأرض حتى تغطى قمم الجبال إذا كانت دورة المياة واحدة منذ بدء الوجود ..فمن أين جاءت ؟!..والأغرب أين ذهبت وتسربت .؟!

ولكن الأمور لا تكتفى بإستحالة وجود مياه إضافية أو متسربة خارج دورة المياه فى الطبيعة ... بل إستحالة تَكون أكثر من 2.5 سم من المياه على سطح الأرض إذا هطلت الأمطار لمدة أربعون يوم متواصلة حسب الأسطورة ومع إفتراض عدم تسرب هذه المياه بينما تزعم الأسطورة أن الماء غطى أعلى قمم الجبال وهى جبال إيفرست الشهيرة والتى يبلغ إرتفاع قمتها أكثر من 9 كيلومترات عن سطح البحر . !

ولك أن تسأل أيضا ً بإمكانية بقاء كوكب الأرض مستقرا ً ومتوازنا ً ومحافظا ً على قشرته الأرضية لو أصبح كرة مائية ترتفع المياه فى كل أرجاءه بمنسوب مياه لا يقل عن تسع كيلومترات .!

ثم نأتى إلى المشاهد والسيناريو الذى سبق الطوفان , وإعداد نوح لسفينته التى ستحمله هو وأولاده وكل ذكر وأنثى من كل كائن حى لنرى حجم الإشكاليات الناتجة من وضع الأسطورة محل التنفيذ .
بداية نجد أن الأسطورة نست وتغافلت أن تجعل نوح يحمل معه بذور وشتلات للنباتات على ظهر سفينته حتى يعيد الوضع مرة أخرى للحياة النباتية على الأرض بعد حادث الغمر الذى إمتد لمدة 150 يوما ً .!
ولكن سنأتى للحدث الجلل وهو وضع نوح لذكر وأنثى من كل حيوان وطائر ..بالطبع حسب مُبدع الأسطورة كانت الأمور لا تعدو بالنسبة له سوى جمل ومعزة وخروف ولكن العلم يقول لنا أن نوح من المفروض أنه حمل على ظهر سفينته البائسة عددا هائلا ً من الكائنات الحية المتنوعة عبارة عن
13000نوع من الطيور + 3500 من الزواحف +1400 من البرمائيات +16000 من العنكبوتيات +360000 من الحشرات + أكثر من 4000 من الحيوانت الثديية كان على السيد نوح أن يرفق كل هذه المظاهرة فى سفينته حتى يحافظ على وجه الحياة كما هى بعد الطوفان .

بالطبع علينا تصور أن هذه الكائنات لم توضع فى السفينة هكذا وبشكل عشوائى بل سيكون هناك أقفاص تحدها وتفصلها عن بعضها , علاوة على ممرات بينها تسمح بالرص والمتابعة والمرور, ولندرك بالتالى أن أبعاد السفينة البائسة بأبعادها المذكورة بالأسطورة لا تكفى 1% من إستيطان هذه الأعداد الخفيرة من الحيوانات والطيور والحشرات .
أن حجم الفنتازيا المتولدة من الأسطورة تجعلنا نتيقن أن خيال كاتبها لم يمتد أكثر من إحتواء السفينة سوى على جمل ومعزة وخروف مع بعض البرسيم وأن فكره البدوى وجهله المعرفى لم يدرك من الحيوانات إلا هكذا .

سنكتشف من التتبع المنطقى لأبعاد الأسطورة بأن نوح أصبح عالما ً بيولوجيا ً ومستكشفا ً عظيما ً وأنه قام برحلات بحرية رائعة قبل رحلة الطوفان تلك !!
فتبدأ فصول التعجب عندما نعرف بأن هناك حيوانات وطيور وحشرات توجد متفردة فى أماكن متطرفة من العالم ولا تتواجد فى أى منطقة سواها مثل الكائنات الحيوانية التى تعيش فى استراليا وسيبريا وجزر الكاريبى والقطب الشمالى والأمريكتين .
هذا يعنى أن نوح ذهب إلى هذه الأماكن النائية ليحوز على ذكر وأنثى من كل نوع وهذا يتطلب بالضرورة خبرة هائلة فى علم الحيوان ولن تقتصر الأمور على المجهود الخرافي المبذول فى تجواله بين أرجاء الكرة الأرضية باحثا ً عن حيواناته !!..بل سنجد أن السيد نوح كان مستكشفا ً عظيما ً لأماكن مجهولة من العالم فقد وصل بقدميه للأمريكتين وإستراليا وجزر الكاريبى بالضرورة وهذا يعنى أنه قام بجولات إستكشافية مكوكية إلى هذه المناطق مما يعنى أنه قام بإنشاء سفن لهذه المهمة قبل إعداده لسفينة الطوفان .
هناك إشكالية أخرى يبدو أن السيد نوح قام بها قبل تشييد مركبته الخشبية وهو إعداده لكم هائل من الأقفاص الحديدية والزجاجية والبلاستيكية لنقل الحيوانات والطيور والحشرات والحيات إلى مكان رسو سفينته .. وهنا سنجده قام بإختراع وتصنيع الزجاج والبلاستيك والحديد لصنع أقفاصه بينما كانت مركبته البائسة لا تعرف سوى الخشب .

ولكن يبدو أن هناك مشكلة كبرى واجهت السيد نوح وهى عملية نقل وتشوين هذه الأقفاص من أماكن تواجد الحيوانات والطيور إلى ميناء الإقلاع لسفينته الشهيرة ..فبالتأكيد لم يحملها على أكتافه من أقاصى الأرض إلى مكان سفينته ..لذا يبدو أنه شيد ومدد شبكة من السكك الحديدة لإنجاز هذه المهمة .!!!

ولكن يبدو أن مشاكل نوح لا تنتهى .. فهذه المملكة الغفيرة من الحيوانات والطيور والحشرات تحتاج للطعام لمدة 150 يوما وهى مدة سقوط الأمطار والإبحار ..إذن هو فى حاجة إلى كمية هائلة من الغذاء والأعشاب وخلافه ليتم إضافتها إلى السفينة حتى يطعم بها هذا الجيش الجرار من الحيوانات والطيور .
نسينا أن نهمس فى أذن السيد نوح بأن يأخذ فى حساباته كميات إضافية من الطعام تكفى الحيوانات بعد إنحسار الطوفان لحين رجوع الأرض لسابق عهدها ..كما يجب أن ننبه بأن هناك حيوانات كثيرة آكلة للحوم وعليه أن يضيف لسفينته كم هائل من الفرائس تكفى لغذاء هذه الحيوانات مدة الطوفان وما يليها حتى يحدث التكاثر ولا تفترس هذه الحيوانات المفترسة الحيوانات الأخرى المرافقة والتى تم إنقاذها .. وكأنك هنا يا زيد ما غزيت .
لا نريد أن نثقل كاهل السيد نوح بضرورة وجود مبردات لحفظ هذه الفرائس التى ستمكث معه لأكثر من 150 يوما .!!

بالفعل القصة ساذجة بما يكفى لأن الخوض فى التسلسل المنطقى لها سوف يورطها فى إشكاليات يستحيل معها تحقيق الحدث علاوة على إشكالياتها مع العلم ..لذا هى لا تخرج عن كونها أسطورة وخيال إنسانى قديم نسج خيوط قصته دون أن يعبأ بمنطقيتها ومعقوليتها .

الطريف أن هذه الأسطورة ليست إرثا ً إبراهيميا ًخالصا" ..أى ليست حكرا ً على التوراة بإعتبار أنها ذكرتها فى سفر التكوين ..بل هى قصة مقتبسة من موروثات إنسانية أخرى سبقت الأديان الإبراهيمية فى الوجود ..وما القصة التوراتية وما بعدها القرآنية إلا إستنساخ لقصص حضارات أخرى مع بعض التعديلات التى حتمتها الرغبة فى التمايز أو قل هو تطور الأسطورة .

** النص السومري عن الطوفان
عثر العالم آرنو بوبل على مجموعة ألواح تعود للألف الثالث قبل الميلاد، دوِّن عليها نص عن الطوفان يتشابه مع رواية التوراة عن الطوفان.. فترك ذلك الاكتشاف صدى واسعاً في الأوساط العلمية، والنص فيه تشوه بحكم الزمن ولكن المقروء منه يفسر الأسطورة بلا عبأ .
فملخصه أن الآلهة قررت إفناء البشر بالطوفان.. وبعض الآلهة كان معارضاً لهذا القرار.. وأحدهم أخذ على عاتقه مهمة إنقاذ بذرة الحياة على الأرض، وكان على الأرض ملك صالح يدعى "زيو سودرا" فيتصل به الإله المنقذ من وراء حجاب فيخبره بقرار الإفناء، وفيما يلي مقاطع من الأسطورة :
"في ذلك الحين بكت "ننتو" كامرأة في المخاض. وأنانا المقدسة ناحت على شعبها... وانكي تفكَّر ملياً وقلب الأمر على وجوهه... في تلك الأيام "زيو سودرا" كان ملكاً وقيِّماً على المعبد. قام بتقدمة ذبيحة عظيمة جداً، وجعل يسجد بخضوع... بتبجيل. وبإصرار كل يوم كان يقف منتظراً وحي الآلهة. فرأى في أحد الأيام حلماً لم يرَ له مثيلاً قط" يتشوه النص والمقاطع التالية تقول: "زيو سودرا واقفاً بجانبه (أي الجدار) يسمع صوتاً. قف قرب الجدار على يساري واسمع، سأتوجه لك بكلمة عند الجدار فاتبع ما أقوله لك وأعط أذناً صاغية لوصاياي، بأيدينا سنرسل طوفاناً من المطر... للقضاء على بني الإنسان... ذلك حكم وقضاء مجمع الآلهة. قضاء (آنو) و (أنليل). لمحو سلطة البشر والقضاء على حكمهم".‏
"هبت كل العواصف دفعة واحدة. ودفعت سيول الأمطار أمامها...وبعد سبعة أيام وسبعة ليال، غمرت سيول الأمطار وجه الأرض، ودفعت العواصف المركب العملاق فوق المياه العظيمة. ثم ظهر "أتو" –أي إله الشمس- ناشراً ضوءه على السماء والأرض... فتح زيو سودرا كوة في المركب الكبير وسمح لأشعة البطل "أوتو" بالدخول إليه. زيو سودرا الملك خرَّ ساجداً أمام أوتو ونحر ثوراً وقدم ذبيحة من غنم". يتشوه النص ولكن تنتهي القصة بـ "زيو سودرا الملك سجد أمام آنو وأنليل. ومثل إله وهباه حياة أبدية، ومثل إله وهباه حياة خالدة، عند ذلك زيو سودرا الملك دعي حافظ بذرة الحياة، وفي أرض... دلمون حيث تشرق الشمس أسكناه".‏

** ملحمة جلجامش

ومن غير الدخول في تفاصيل ملحمة جلجامش يفقد جلجامش صديقه (أنكيدو) فيحزن عليه، ويريد إعادة الحياة له، فيهيم على وجهه في البراري والقفار باحثاً عن سر الخلود، ويقصد جلجامش شخصاً يدعى "أوت –نابشتيم" الذي منَّت عليه الآلهة بالحياة السرمدية، ليسأله عن سر الخلود ... ويصل جلجامش إليه بصعوبة ويسأله عن سر الخلود، فيقص عليه (أوت- نابشتيم) كيف حصل على الحياة الأبدية بحادث فريد هو الطوفان الكبير وفيما يلي مقاطع من الأسطورة:

يسألُ جلجامشُ أوت –نابشتيم "أخبرني كيف حصلت على رفقة الآلهة ونلتَ الخلود؟ فقال أوت –نابشتيم لجلجامش: جلجامش... سأكشف لك سراً كان مخبوءاً، وأبوح لك بسرٍ من أسرار الآلهة. "شوريباك" مدينة أنت تعرفها، تقع على شاطئ نهر الفرات. لقد شاخت المدينة والآلهة في وسطها، فحدثتهم نفوسهم أن يرسلوا طوفاناً. كان هناك "آنو" أبوهم، كما كان "أنليل" مستشارهم و "ننورتا" ممثلهم و "اينوجي" وزيرهم، و "ننجيكو" الذي هو "أيا" كان حاضراً أيضاً، فنقل حديثهم إلى كوخ القصب – (بيت أوت- نابشتيم) –يا كوخ القصب يا كوخ القصب، جدار يا جدار، اصغ يا كوخ القصب، وتفكر يا جدار، رجل شوريباك، يا ابن أوبارا-توتو. قوِّض بيتك وابنِ سفينةً. اهجر ممتلكاتك وانج بنفسك... اترك متاعك وأنقذ حياتك.. اعمل على حمل بذرة كل ذي حياة... والسفينة التي أنت بانيها، ستكون وفقاً لمقاسات مضبوطة. فيكون عرضها معادلاً لطولها، وغطها كما هي المياه السفلى. عندما فهمت ذلك قلت لـ "إيا" مولاي: سأضع نصب عيني ما قد أمرتني به وأعمل على تنفيذه".‏

ويتابع أوت-نابشتيم حديث لجلجامش، إلى أن يقول: "وفي اليوم الخامس أنهيت هيكل السفينة، كانت أرضيتها "ايكو" واحد – (مقياس يعادل 3600م2) – وارتفاع جدرانها مائة وعشرين ذراعاً، وطول كل جانب من جوانب سطحها مائة وعشرين ذراعاً، حددتُ شكلها الخارجي وشكلته، وستة سطوح سفلية بنيت فيها، وبذلك قسمتها لسبعة طوابق... كما قمت بتقسيم أرضيتها لتسعة أقسام، وثبت على جوانبها مصدرات الماء. زودتها بالمؤمن والذخيرة" ويتابع أوت نابشتيم حديثه حتى يصل إلى "حملتُ إليها كل ما أملكه. كل ما أملكه من فضة، حملتُ إليها. كل ما أملكه من ذهب حملتُ إليها... كل ما لدي من بذور كل شيء حي حملت إليها... وبعد أن أدخلتُ إليها أهلي وأقاربي جميعاً، وطرائد البرية ووحوشها وكل أصحاب الحرف، عين لي الإله "شمش" وقتاً محدداً: (عندما يرسل سيد العاصفة مطراً مدمراً في المساء أدخل الفلك وأغلق عليك بابك).
وما إن أزف الموعد، حتى أرسل سيد العاصفة مطراً مدمراً في المساء... قلبتُ وجهي في السماء كان الجو مرعباً للنظر، دخلتُ السفينة وأغلقتُ عليَّ بابي، وأسلمتُ قيادها للملاح "بوزور-آموري" أسلمته الهيكل العظيم بكل ما فيه... وما إن لاحت تباشير الصباح، حتى علت الأفق غيمة كبيرة سوداء، يجلجل في وسطها صوت "حدد"- ويسبقها "شوللات" و "خانيش" –اقتلع "أريجال" الدعائم وقام "ننورتا" بفتح السدود... رفع (الأنوناكي) مشاعلهم، حتى أضاءت الأرض ببريقها. إلا أن ثورة حدد بلغت حدود السماء، أحالت إلى ظلمة ما كان مضيئاً، وقام بتحطيم الأرض كما تحطم الجرَّة، عصفت الرياح العاتية يوماً كاملاً، بعنف عصفت... أتت على الناس وحصدتهم كما الحرب، حتى عمي الأخ عن أخيه، وبات أهل السماء لا يرون أهل الأرض، حتى الآلهة ذعروا من هذا الطوفان، وهربوا صاعدين إلى سماء "آنو". انكمشوا كالكلاب الخائفة وربضوا في أسى.‏

صرخت "عشتار" كامرأة في المخاض، ناحت سيدة الآلهة ذات الصوت العذب: (لقد آلت إلى طين تلك الأيام القديمة، ذاك بأنني نطقت بالشر في مجمع الآلهة، فكيف استطعت أن آمر بمثل هذا الشر؟ كيف استطعت أن آمر بالحرب لتدمير شعبي؟ تدمير من أعطيتهم أنا الميلاد. وها هم يملأون اليمّ كصغار السمك). وبكى معها آلهة الأنوناكي، وجلسوا يندبون وينوحون وقد غطّوا أفواههم.‏

ستة أيام وستة ليال، والرياح تهب، والعاصفة وسيول المطر تطغى على الأرض،ومع حلول اليوم السابع، العاصفة والطوفان خفت من وطأتها، وكانت قبل كأنها الجيوش المحاربة، وأخذ البحر يهدأ والعاصفة تسكن. والطوفان يتوقف، فتحت نافذة فوقع النور على وجهي، نظرت إلى البحر كان الهدوء شاملاً، وقد عاد البشر إلى طين".‏

ويتابع أوت –نابشتيم حديثه لجلجامش: "واستقرت السفينة على جبل (نصير)، أمسك الجبل بالسفينة ومنعها من الحركة... ومضى اليوم الأول والثاني والجبل ممسكاً بالسفينة... ومضى اليوم الثالث والرابع والجبل ممسكاً بالسفينة... ومضى اليوم الخامس والسادس والجبل ممسكاً بالسفينة... وعندما حلَّ اليوم السابع، أتيت بحمامة وأطلقتها في السماء... طارت الحمامة بعيداً، وما لبثت أن عادت إليَّ، لم تجد مستقراً فآبت... فأتيتُ بسنونو وأطلقته في السماء، طار بعيداً ثم أتيت بغراب وأطلقته في السماء، فطار الغراب وما لبث أن عاد إليَّ. لم يجد موطئاً لقدميه فآب.‏

مما سبق يتضح بأننا أمام قصة لا تخرج عن طور الأسطورة المرسومة بخيال إنسان بسيط فى إمكانياته ووعيه ويأتى تصوره للأمور فى إطار عجزه المعرفى عن فهم قوى الطبيعة .
فالأمور لم تخرج عن حادث فيضان محدود خلع فى طريقه أمانه وسلامه لتطل ملامح الموت والخراب والحزن بفقد أحبائه وماشيته وأرضه .. فيعزى هذا الأمر لقوى وراء الطبيعة أنزلت غضبها وثورتها عليه ليبحث عن مصدر الخطأ الذى جعل الآلهة تثور فيجد أن الخطيئة الكائنة فى بعض الأشرار هى مصدر هذه الثورة الإلهية .
بالفعل تضع الأسطورة ملامحها المعبرة عن رؤية مفكريها لتبدأ فى الإنتشار والتمدد ولتجد الهوى فى نفوس بشرية أخرى تفسر الكوارث الطبيعية بهذا المنحى ..ثم تضيف كل ثقافة نكهتها الخاصة وتستبدل الإله وتضع صورة إلهها على الواجهة .

قصة طوفان نوح هى أسطورة وجدت الحضور والإنتشار لترسم ملامح عن الخطية والشر والإله المنتقم فى النفسية الدينية وتفسر الكوارث الطبيعية ..ولكن أن تجد حضورها فى عقلية إنسان القرن الواحد والعشرون فهى مصيبة كبرى بكل معنى الكلمة كونها تتناقض مع العلم والمنطق والعقل علاوة على إصابتها لفكرة الإله ذاتها .
المشكلة أن التسليم بحدوث الطوفان بكل أبعاده وتناقضاته يجعل العقل قادراً على التسليم والإنسحاق أمام فرضيات وغيبيات أخرى ليصبح العقل ساحة ترانزيت يسمح بمرور الأفكار بدون ان يناقشها ويتأملها .

عذرا ً على الإطالة ودمتم بخير .

#سامى_لبيب (هاشتاغ)

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات

رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -

تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

التسلسل: 1 العدد: 157158 - حسبى الله و نعم الوكيل

2010 / 8 / 29 - 01:57
التحكم: الحوار المتمدن ....................

لم ينشر التعليق لمخالفته القواعد

التسلسل: 2 العدد: 157193 - ما هي إلا أساطير الاولين

2010 / 8 / 29 - 04:59
التحكم: الحوار المتمدن رويدة سالم

سيدي الكريم فعلا قصة نوح كما كل الروايات في النصوص الابراهيمية ليست سوى نسخ عما سبقها من أساطير و خرافات بشرية ضاربة في القدم
نوح و موسى و غيرهما ليسوا سوى نسخ مشوهة مأخوذة من الادب الشرقي القديم طوعها السياسي المؤسس/ النبي الذي يدعي القدرة على الاتصال بالالهة لتخدم أجندته السياسية و لأنه يعلم مدى تأثيرها على النفوس التائقة لفهم غموض الطبيعة التي تحيط بها و ترعبها و تسلبها الحياة و تضعها أمام أكبر معضلة عبثت بالعقل البشري ألا و هي الفناء

مع ودي
إرسال شكوى على هذا التعليق        96 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 3 العدد: 157211 - صاحب التعليق رقم واحد

2010 / 8 / 29 - 07:27
التحكم: الحوار المتمدن -----السويد--فراس فاضل

السيد الطيب محمد --صاحب التعليق رقم واحد --لماذا دائما المسلم يحاول ان يسب اذا لم يتمكن من الاجابه بشكل معقول وهادىء --هو الكاتب ذكر بانه لا يعتقد بما انزل من الذكر وانت يا --فهيم---حاول اقناعنا وبادله دامغه ولا تلجاء الى الكلام الساقط وانت تعلم سيدى بان الكلام صفه المتكلم والا ايه---ليس جميلا ان تلفظ --طظ فيك وفى الفكر المتخلف --يا جاهل ويا اجهل اهل الارض --كلمات سيئه والله --حاول ان تفند اراءه باحسن الكلمات ----اخوك الجاهل فراس فاضل
إرسال شكوى على هذا التعليق        113 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 4 العدد: 157229 - الى التعليق رقم واحد

2010 / 8 / 29 - 08:54
التحكم: الحوار المتمدن EGID RSTEM

ارجو إحترام لكاتبات وكتاب حوار المتمدن إنة هذة المقالا كتب على اساس علمى و فكري وفلسفي ومنطقي دقيق ولس علي اساس اساطير وخرافات و همجيات نحن هنا لا نشتم احد و لا نسب الاخر و ارجو منك ياسيد محمد بي ان تقرة جيدا شعار حوار المتمدن و ارجو ان تذ هبو الى موأقعكم الجميلة وان لا تعودو إلى هنا مرا ثانية وشكران لدكتور سامي على المقالا الجميل والمفيد
إرسال شكوى على هذا التعليق        55 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 5 العدد: 157237 - عودُ أحمد ودمت فى صحة وسلام

2010 / 8 / 29 - 09:34
التحكم: الحوار المتمدن زاهر زمان

الأخ اعزيز / سامى
لقد افتقدتك بصفة شخصية فى الأيام القلائل الماضية ، وعزائى أنك أتيتنا بعد تلك الغيبة برائعة من روائعك التى فندت بها أساطير الأولين ، التى مازال شرقنا العربى يحشو بها عقول الصغار والكبار بشكل ممل ومقزز مستخدماً فى ذلك كل ماابتكره العقل الانسانى من وسائط تواصل واتصال سواء فى وسائل الاعلام أو التعليم. للأسف حتى فى أوروبا وأمريكا بدأ الوعاظ ورجال الكنيسة يطلون من على منابر الفضائيات ويطعنون فى المكتشفات العلمية التى لا تتوافق وما جاء فى كتبهم المقدسة . تماماً مثلما يحدث عندنا فى فضائيات الشرق المسماة بالفضائيات الدينية والتى لا هم لها سوى تغييب العقول بما يطلقون عليه الاعجاز العلمى فى القرآن وعلى نهجهم يسير بعض مفسرى الكتاب المقدس . يبدو أنه اتجاه عالمى يتبارى فيه شيوخ المسلمين وقساوسة المسيحيين وحاخامات اليهود على تغييب العقول ومحاولة الرجوع بالعقل الانسانى الى عصور الأساطير والخزعبلات التى دحضها العلم الحديث .
تحياتى ودمتم بصحة وسلام.
إرسال شكوى على هذا التعليق        68 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 6 العدد: 157274 - جزء من مقالة اعمل عليها حالياً

2010 / 8 / 29 - 11:04
التحكم: الحوار المتمدن شامل عبد العزيز

كيف تمكن نوح من حشر زوجين من كل جنس في السفينة ؟
( هل تعلمون كم عدد الأجناس ) ؟ بأقل تقدير 30 مليون جنس على الأرض ..
حتى باستعمال أسطول من السفن كان نوح سيصارع من أجل أن يضعهم في السفينة ؟ ثم كيف استطاع وضعهم هناك ؟
هل قام هو بنفسه بجلبهم إلى السفينة ؟ أم أنهم هم الذين أتوا إليه ؟
إنه أمر كان على نوح أن يضعه في حسبانه .. خصوصاً أنه كانت لديه مهمة ملحة جداً ؟
كان عند نوح سبعة أيام فقط لإيجاد جميع الحيوانات ووضعها داخل السفينة ..
( المعادلة 30 مليون نوع في سبعة أيام ) ؟ كان نوح سيحتاج أن يحملهم بمعدل 50 زوجاً في الثانية ؟؟ لكن لو اعتمدنا معدلاً أكثر واقعية فسيتطلب الأمر من نوح أكثر من 30 عاماً ؟
يبدو أن لدينا خياراً صعباً ؟ اعتبار القصة أسطورة ؟ أو التماس تدخل ألهي ؟
غير أنه قد يكون هناك حل أخر ؟ الأمر الآلهي بحمل جميع الحيوانات قد يكون المقصود به جميع الحيوانات الموجودة في منطقة نوح من العالم ؟
سفر التكوين يحدد الحيوانات التي كان على نوح حملها ويتضمن السفر كذلك مجموعة أخرى من الأوامر إلا أنها تمثل سيناريو أكثر واقعية
إرسال شكوى على هذا التعليق        75 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 7 العدد: 157276 - يا للغر ابة وكأننا متفقين على ماذا سنكتب

2010 / 8 / 29 - 11:07
التحكم: الحوار المتمدن شامل عبد العزيز

أمر نوح أن يأخذ معه 7 أزواج من البهائم الطاهرة التي تصلح للاستخدام كقرابين لله في المناسبات الدينية ..
سفر اللاويين والتثنية يحددان عشرة أصناف تتضمن أنواع جديدة من الضأن والظبي مع الماشية – الغنم - الآيل ..
سبعة أزواج من عشرة أصناف هذا يساوي 140 حيواناً ..
بعد ذلك أمر نوح أن يأخذ أزواجاً من كل نوع من البهائم غير الطاهرة ..
اللاويين والتثنية يحددان 30 نوعاً أو أكثر بما فيها الخنازير والأرنب البري .. والعظايا والحلزون الخ .. هذا يساوي 60 حيواناً ..
أخيراً أمر نوح أن يأخذ سبعة أزواج من الطيور الطاهرة مثل الحمام والبط والديكة ..
إذا جمعنا كل هذا فإن نوحاً لديه 260 حيواناً ...
( ماذا تُسمون 260 حيواناً مقابل 30 مليون ) ؟
إنه لعب أطفال خصوصاً إذا أهملنا الفيلة – الكنغر – الجِمال – العصية على التطويع ؟
إذا سفينة أصغر وعدد أقل من الحيوانات .. فجأة تبدو قصة نوح أكثر واقعية / ..
إرسال شكوى على هذا التعليق        79 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 8 العدد: 157283 - المشكلة ليست في سفينة نوح

2010 / 8 / 29 - 11:19
التحكم: الحوار المتمدن Eng. ahmed

المشكلة ليست في كون قصة نوح صحيحة من الناحية العقلية ام لا

لان الايمان بوجود نوح وقصة السفينه نتيجة للايمان بوجود الله

بمعني ان المؤمن بقصة نوح يؤمن بها لان من اخبره بها هو الله الذي يؤمن بوجوده

فإما ان تاخد الدين كله أو ترفضه كله

فالعقل يستخدم لاثبات وجود الله وليس لاختبار اقواله وتشريعاته
إرسال شكوى على هذا التعليق        97 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 9 العدد: 157287 - الف ليله وليله

2010 / 8 / 29 - 11:25
التحكم: الحوار المتمدن كامران عبد الرحمن

لمذا يثور اهل الدين كلما فند مفكر او عالم غيبياتهم وخرافاتهم بالعلم والمنطق ؟
انا تائه في الصحراء لمده ثلاثه ايام دون ماء او زاد وقد هدني التعب , وهناك رأيت واحه صغيره وفيها شجيره وعلى بعد امتار رأيت صخره , فهل من المنطق ان اترك الواحه العذبه
وظل الشجيره وان اجلس على الصخره وتحت الشمس ؟ نعم يريدون ان تجلس على الصخره دون حراك او حتى التفكير لماذا انت هنا ؟ فهذه اراده الله ! ا
اما قصه نوح هذه لاتختلف كثيرا عن قصص الف ليله وليله كالبساط الطائر , وبيضه الرخ
العملاقه , ومارد القمقم , لكنني اعترف يا استاذ سامي ان قصه نوح والسفينه قصه ممتعه وغنيه بالخيال والفنتازيا و تصلح ان تطبع منه ملايين النسخ الملونه لتغني خيالات الاطفال قبل بلوغ سن المدرسه !ا
إرسال شكوى على هذا التعليق        64 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 10 العدد: 157291 - القنابل الذكية

2010 / 8 / 29 - 11:30
التحكم: الحوار المتمدن فواز السوفي

ومتى كانت الاديان تحترم الانسان اوعقله .سحقا لها كلها.
إرسال شكوى على هذا التعليق        107 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 11 العدد: 157296 - الطوفان و الافاعي

2010 / 8 / 29 - 11:42
التحكم: الحوار المتمدن آمال صقر مدني

الاشتاذ القاضل : كنت أكره الافاعي ...فعندما قرأت قصة الطوفان ، و أنا سيدنا نوح عليه السلام ، أخذ أزواج من كل نوع من الحيوانات و الطيور..الصراحة إزعلت عليه ، و تسألت لماذا لم يترك الافاعي..؟؟ حيث أنها عدوة الانسان منذ الازل ، و أنها أغوت جدتنا الاولى حواء ، و نفس الله وضع هذا العداء بينهن ، وبين نسلهن ، و عاقب الافعى بأن تزحف على بطنها ، وحواء بالحمل و الولادة....!!؟؟و بعدها توسعًت دائرة الاسئلة ، لماذا يخرج معه الحيونات المفترسة ..؟؟ و لماذا لم يتركها تلقى مصيرها مع الاشرار...؟؟ مقال رائع جدا....كعادتكم تكتبون الروائع و الحكم و العبر...دمتم والى مزيد منها لتتفتح العقول المنغلقة.....!!؟ كل الاحترام والتقدير مع الشكر
إرسال شكوى على هذا التعليق        69 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 12 العدد: 157298 - عقول المؤمنين ورغبة السياسي

2010 / 8 / 29 - 11:50
التحكم: الحوار المتمدن ....................

لم ينشر التعليق لمخالفته القواعد

التسلسل: 13 العدد: 157299 - ارتكاريا تصيب الملحد او العلماني ازاء المقدس

2010 / 8 / 29 - 11:56
التحكم: الحوار المتمدن نابه علي سعيد

الطوفان امر وارد وقد عايشنا نحن ابناء هذا العصر طغيان الماء على اليابسة في المد البحري الذي ضرب اسيا وشاهدناه يغمر اليابسة بما عليها من قرى ومدن
والامر وارد
لكن هناك جزء مبالغ فيه في طوفان نوح عليه السلام كما ورد في الكتب القديمة ويبدو وان الطوفان كان في منطقة بذاتها ولم يشمل كل الارض
وكون ورود الطوفان في كتب الاقدمين وان تلوث بالوثنية فهذا دليل على حصوله
احيانا العقل الالحادي او العلماني لا يقبل هذا مع انه شاهد في عصرنا طغيان الماء على اليابسة
وانفصال جبال الجليد وحرائق روسيا وفياضانات الباكستان والهند والصين واوروبا الغربية
الطوفان امر حقيقي وان تغلف بقليل او كثير من الاساطير الا انه لا ينفي حدوثه انت تسمع عن حادثة ما يقوم الناس باضافة اضافات اليها حتى انها تبدو لا تصدق ولكن عندما نجردها من المبالغات نعرف انها حدثت كل ما في الامر ان الملحد او العلماني عنده ارتكاريا من المقدسات ؟! اهرش ياعم لبيب واكتب !!
إرسال شكوى على هذا التعليق        61 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 14 العدد: 157320 - الحوار المتمدن

2010 / 8 / 29 - 12:38
التحكم: الحوار المتمدن ....................

لم ينشر التعليق لمخالفته القواعد

التسلسل: 15 العدد: 157325 - عهد عليَ يا سيد سامي

2010 / 8 / 29 - 12:42
التحكم: الحوار المتمدن شامل عبد العزيز

تحياتي .. في مجموعة المقالات القادمة والتي تخص الطوفان سوف أقول للمغيبين كيف يمكن أن يحصل الطوفان وكم نحتاج وكيف وعديد من الأسئلة وانا هنا ومن على مقالتك هذه أقول - أتمنى ان اجد عاقل واحد على وجه الكرة الأرضية - أن يصدق ما حدث بأي صورة من الصور وكل ذلك بألادلة العلمية وليس من عقول الذين يؤمنون بالخرافة ويبررون لأفكارهم السقيمة دون أن يشعروا وكانهم يعيشون في الكهوف لذلك سيدي سوف تجد وجهة نظر علمية ملموسة بالأدلة وليس بالزعيق الذي نجده هنا وهناك سيدي وعلى منبر يعتبر من اهم ما موجود .. شاكر لك فضلك وتحياتي للجميع
إرسال شكوى على هذا التعليق        71 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 16 العدد: 157326 - السادة هيئة الحوارالمتمدن

2010 / 8 / 29 - 12:43
التحكم: الحوار المتمدن الحارث العبودي

أود أعلامكم ان صاحب التعليق رقم(1)هو معروف بمشاكساته للكتاب وللقراء وبأستمرار يستطيع أن (يمرر)مايريد تمريره من خلال عنوان تعليقه,لذا أقترح أستبعاد التعليق بالكامل (طبعاً اذا كان منافياً للشروط)وشكراً.
إرسال شكوى على هذا التعليق        67 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 17 العدد: 157336 - قصص فقط

2010 / 8 / 29 - 12:59
التحكم: الحوار المتمدن احمد عمر

ذكرت فى القران حسب علمى كقصة
وليس امر واقع
وهناك اختلاف
إرسال شكوى على هذا التعليق        67 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 18 العدد: 157476 - بالفعل لا توجد فكرة بدون غاية عزيزتى رويدة

2010 / 8 / 29 - 17:25
التحكم: الحوار المتمدن سامى لبيب

تحياتى عزيزتى رويدة
لقد تلمستى بذكاء المدلول السياسى فى الأسطورة
لى مجموعة مقالات تخوض فى فكرة السياسى الذى يحقق أجندته السياسية من خلال خلق الأسطورة والنص ومازالت هناك مجموعة أخرى من المقالات سأنشرها لاحقا
أنا أعتقد أن أى فكر إنسانى جاء لحل إشكالية معينة ولكنه يخدم بالفعل مصالح بشرية قد تكون سابقة لخلق الأسطورة فى معظم الأحيان أو يتم تطويع الأسطورة لاحقا لخدمة أجندة فكرية وسياسية ومصالح نخبوية فى أحيان أخرى .
أعتقد أن الأسطورة تأتى فى سلسلة الأساطير والأفكار التى كانت تخوض فى إنساب الكوارث الطبيعية لقوى ميتافزيقية وهو ما سأهتم به فى مقال لاحق .
ولكن سبب الغضب الإلهى يأتى فى ترسيخ مفهوم الشر والخطية التى أغضبت الإله ليخدم فى النهاية المؤسسة الكهنوتية التى تمرر مصالح فئات وطبقات مهيمنة تستطيع تفسير الشر بطرق كثيرة تصفى فيها عدائها مع قوى فكرية مناهضة .
فى زلزال مصر عام 90 تم إستثمار هذا الزلزال لخلق حالة هوس دينى ليصب فى النهاية لخدمة التيار الدينى المسيس ويحصد نتائج جيدة مستثمرا ً فزع المصريين من حجم الكارثة التى أصابتهم .
لا توجد فكرة فى الوجود بدون مصالح وغايات تبغاها .

خالص مودتى
إرسال شكوى على هذا التعليق        64 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 19 العدد: 157485 - الأعزاء فراس فاضل ..EGID RSTEM شكرا ً

2010 / 8 / 29 - 17:54
التحكم: الحوار المتمدن سامى لبيب

تحياتى للعزيزين فراس فاضل و EGID RSTEM
شكرا ًعلى تعليقكما ومحاولتكما تأصيل شكل نقدى حضارى فى ردكما على المعقب 1
للأسف لم يسعدنى الحظ أن أقرأ تعليقه والذى حذفته إدارة الحوار ولكن يبدو من خلال ما ذكرتما أنه لم يبخل عليّ بالسب والسخرية والتهكم

بالطبع هذا الأسلوب الرخيص فى السب هو شيمة المفلسين والضعفاء وأصحاب الخواء الفكرى فلا يجد وسيلة سوى العنف فى القول ظنا ً منه أن هذا الأسلوب البدوى بالإغلاظ على المخالفين هو شكل جيد فى التعامل
بالطبع مثل هذه التعليقات البذيئة تنال من الشخص البذئ نفسه أمام كل متابع بل تشوه صورته وصورة دينه .
مقالى هو نقد وتحليل لأسطورة الطوفان وتعاملت بالمنطق والعقل والعلم ولم أسئ بألفاظ نابية لأحد سواء صاحب الأسطورة أو المؤمنين بها .
أنا أفهم بأن كلما كانت أفكار الإنسان هشة كلما إزداد شراسة فى الدفاع عنها ..ولكن أن يمارس هذا الامر فى عصرنا هذا وفى موقع مثل الحوار هو شئ مؤسف ويجعلنا نحس بأن الطريق مازال طويلا
بدلا ً من مناقشة ونقد الرؤية التى قدمتها يصبح البديل السب واللعن فهو شئ مؤسف وأن نبدد جهودنا لتعليم الآخر الحوار المتمدن والحضارى هو شئ مؤسف أيضا .

مودتى
إرسال شكوى على هذا التعليق        69 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 20 العدد: 157528 - قصص الاديان

2010 / 8 / 29 - 19:53
التحكم: الحوار المتمدن اقبال حسين

انت ذكرت مرة ان لي فهمي الشخصي للدين ،وهذه حقيقه،لماذا احتاج لمن يفرض علي فهمه الديني وانا لي عقل مثله،كل هذه القصص في اعتقادي الشخصي قصص غير واقعيه انما لها دلالات رمزيه ،ليتعلم منها انسان ذلك الزمان،مثلا انا عرفت تفسير قصة النبي ابراهيم عندما اراد ذهب ابنه اسماعيل،الانسان القديم وفي محاولة منه لتقوية المجتمع المدني كان يضحي بالفرد في سبيل الجماعة فمثلا نجد عند الفراعنة اعطاء النيل فتاة جميلة يضحي (بضم الياء بها ويتم اغراقها حتي يفيض النيل ولايعطش المجتمع ،ومن هذه التضحية بالفرد انتقل الانسان للتضحية بالحيوان،وذلك واضح في قصة الفداء،المشكلة تأتي عندما يتم اخذ هذه القصص كحقائق تاريخية ،فمثلا لايزال المسلمون يقيمون مجازر بشرية للخراف ويهدرون الثروة الحيوانيه ويسيئون للبيئه وكل ذلك بأسم الدين ومحاكاة النبي ابراهيم،وهذا ابعد مايكون عن الدين والروحانية
إرسال شكوى على هذا التعليق        56 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 21 العدد: 157554 - السلام عليكم

2010 / 8 / 29 - 21:18
التحكم: الحوار المتمدن طلعت خيري

شكرا للكاتب

عزيزي الاديان هي بتخرف لو انت بتخرف الم تسال عقلك ماهي علاقة الحلال والحرام بطوفان نوح
إرسال شكوى على هذا التعليق        68 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 22 العدد: 157593 - خطأ معرفي اورده الكاتب

2010 / 8 / 29 - 23:07
التحكم: الحوار المتمدن عماد صالح احمد

هناك خطأ معرفي اورده الكاتب فالحضارات البابلية والفرعونية والصينية لم توجد على زمن الطوفان وانما بعده بعقود طويلة وممتدة
من جهة اخرى فان ذكرت تلك الحضارات الطوفان فهذا دليل على حضوره
في الذاكرة الانسانية
ويستحيل ان يكون اسطورة
كما ان بقايا السفينة موجودة على جبل اراك في تركيا
كما احب ان انوه ان العقل الغربي لما بعد الحداثة صار يتقبل الاساطير والخرافات
بينما مثقفونا وقفوا عند بدايات الحداثة الاوروبية ولم يتخطوها بعد
يبدو اننا بحاجة الى آماد بعيدة وطويلة حتى نصل الى ما بعد الحداثة وتتقبل عقولنا الاساطير والخرافات
؟!
إرسال شكوى على هذا التعليق        91 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 23 العدد: 157595 - إنهم يحصنون الخرافة عزيزى زاهر

2010 / 8 / 29 - 23:12
التحكم: الحوار المتمدن سامى لبيب

تحياتى عزيزى زاهر زمان
بداية أشاركك الرغبة فى التواصل ويسرنى ذلك وأرجو إرسال إيميلك حتى يمكن إضافتك عندى .
أؤيدك فيما طرحته بخصوص تغييب الدين للعقل الإنسانى من خلال أساطيره وقصصه بالرغم من المحاولات الإلتفافية للوى بعض النصوص لإظهار أن هناك إعجاز ما ..بينما هناك أشياء تدعو للخجل وتتناقض مع العلم ..وهناك بالفعل بعض الشيوخ والكهنه الصادقين مع أنفسهم مازالوا يصرون على أن الأرض مسطحة و
أنها مركز للكون وأن هناك ملائكة تزجر السحاب لكى تتحرك وسأحاول أن أظهر إعجازهم العلمى فى مقال لاحق موثقا ً بالآيات والنصوص .
لقد إخترت قصة طوفان نوح لأنها خرجت من دوائر الغيبيات كالجن والعفاريت لتدخل فى الواقع كحدث وتاريخ مما يوقعها تحت دائرة البحث والنقد والتحليل .
وواضح من عشرات الأسئلة التى طرحتها مدى هشاشة الفكرة و أنها لا تعدو سوى أن تكون أسطورة وخيال إنسانى قديم..لتنتقل بعد ذلك للتوراة ثم المسيحية والإسلام .
ثم تأخذ هالات مقدسة وتنضم إلى قافلة الإيمان لتتحصن ..ولكن حصونها ضعبفة كونها وضعت أقدامها على الأرض .

خالص مودتى
إرسال شكوى على هذا التعليق        69 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 24 العدد: 157605 - العقول عند بعضها عزيزى شامل

2010 / 8 / 29 - 23:31
التحكم: الحوار المتمدن سامى لبيب

تحياتى عزيزى شامل
أنا بالفعل أندهش من التوارد الفكرى معك فكثير من مقالاتك راودتنى لكتابتها فى وقت نشرها .. وإذا كنا نتفق فكريا ً إلى حد كبير وهذا شئ أعتز به إلا أن هناك تباين فى المعالجة والأداء بالتأكيد وهذا ما يثرى الحوار .
لذلك أدعوك لتكملة مقالك فى أسطورة نوح وأنا على يقين بأنك ستعطى إضافة جيدة كونك تمتلك قلما ً رائعا ً ورؤية جيدة علاوة على أن الأسطورة ثرية بجوانبها المختلفة والتى يمكن الخوض فيها من عدة رؤى .
بصراحة كان لدى المزيد الذى أود إضافته فى هذا المقال ولكن أحسست بأن قراء الحوار لا يميلون للمقالات ذات الإطالة فهم يريدون قضية فكرية وحيوية للحوار .. وأنا أحترم وجهة النظر تلك علاوة على أنها هى المطلوبة فى مسار الإصلاح الفكرى ودرب التنوير فى وقتنا الحالى .
فى إنتظار مقالك الرائع .
خالص مودتى ...
إرسال شكوى على هذا التعليق        67 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 25 العدد: 157617 - لا ..المشكلة فى سفينة نوح يا سيد أحمد

2010 / 8 / 30 - 00:52
التحكم: الحوار المتمدن سامى لبيب

ذكرت أن المشكلة ليست فى أن قصة الطوفان صحيحة من الناحية العقلية أم لا لأنك وضعتها فى سلسلة الإيمان بالله ..فيجب القبول بها هكذا ضمن الدين .
أنت أردت أن تحصن الأسطورة بغلق باب الفكر والنقد أمامها ولكن هذا الأمر غير صالح للتعاطى هكذا .
فعندما تذكر لى أن هناك جن ويمارس أفعال معينة وأنك تؤمن بها سأطالبك بالدليل على هذا الإدعاء ..بالطبع لا تملك أى دليل سوى تصديقك لهذه الأمور وسأتركك فى حالك بإعتبارك تؤمن بهكذا غيبيات لكائنات هائمة غير مرئية على حسب زعمك الذى أخذته من رؤية الأجداد الأوائل .

ولكن أسطورة الطوفان حالة مختلفة لأنه حدث مادى وقع على الأرض وله مشاهد وفصول وسيناريو كلها ترتبط بالواقع المادى .
هنا لن أقول بأنك تؤمن بغيبيات .. بل سأصر على أن تثبت توافق هذه الأسطورة مع الواقع والعلم والمنطق عندما ترددها ..ولن أقبل منك أن تدعونى أن أؤمن بها هكذا فعليك تبرير كل الخطوات والمشاهد التى تم الإدعاء بها .

إشكالية أسطورة الطوفان أنها وضعت أيديها وأرجلها على الأرض وليست كأى غيبية هائمة ومحلقة فى الهواء .

مودتى ..
إرسال شكوى على هذا التعليق        55 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 26 العدد: 157703 - الأعزاء كامران عبد الرحمن وفواز السوفى

2010 / 8 / 30 - 08:35
التحكم: الحوار المتمدن سامى لبيب

تحية طيبة لكما ..
عناك يا عزيزى كامران من يرى بأن وجوده فى الصحراء البائسة أفضل من وجوده فى واحة فيحاء . !!
إن الإيمان هو إنتماء لهوية إجتماعية و حضن لجماعة بشرية محددة يجد المؤمن أمانه النفسى والروحى بالإلتصاق والإندماج بها .

ليست القضية فكرية بأى حال من الأحوال ..أى لا يوجد إيمان مبنى على منهج فكرى ومنطقى فى التعاطى بل على التسليم بكل الحمولة القديمة بدون مناقشة ؟
لنسأل هنا ..وما الذى يجعل المؤمن يتحمس ويتشبث ويتعصب لدينه ؟..إنه الإنتماء العاطفى للجماعة التى ينتمى لها والذى تحول الدين إلى رافد قوى فى ثقافته وإنتماءه .
لذلك تجد إنزعاج المؤمن بالغيبيات والخرافات لكل من يقترب منها بالنقد والتحليل ..فإما يحاول أن يجد لها تفسير أو ينصرف عنك ويعتبرك تخوض فى الدوائر الحمراء أو يهاجمك بغباء وشراسة ظنا ً منه أنه يدافع عن معتقداته والحقيقة أنه يدافع عن إنتماءه وميراثه الثقافى الذى تشبع به حتى الثمالة .

خالص مودتى ..
إرسال شكوى على هذا التعليق        93 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 27 العدد: 157706 - أسئلة بسيطة ولكن ذات معانى عميقة عزيزتى آمال

2010 / 8 / 30 - 08:57
التحكم: الحوار المتمدن سامى لبيب

تحياتى عزيزتى آمال
أثرتى علامة إستفهام على الحيات والثعابين وكم هى مؤذية ومضرة ومقرفة ورغم ذلك حرص نوح حسب الأسطورة على نقلها .
ذكرتينى بطفولتى عندما كنت أسأل مثل هذه الأسئلة ..لأقول كيف وضع نوح الديناصورات فى سفينته ولماذا لم يتركها وهى حيوانات ضخمة وقبيحة .
لتأتينى الإجابة بأن نوح يبدو أنه لم يصحبها معه ولذلك هى غير موجودة حاليا ..ولكن عندما إمتلكت الوعى عرفت أن الديناصورات عاشت وماتت قبل ظهور الإنسان على الأرض بينما الكتب المقدسة غارقة فى نومها .

كنت أسأل ما فائدة أن يصحب نوح حيوانات مؤذية ومقرفة على سفينته والتى لا تعيش إلا على الإفتراس والبشاعة ..فإذا كان الله قد غمر الأرض بالطوفان لشرور البشر ..ألم يكن من الأحرى أن لا توجد الحيوانات المفترسة والطفيلية والتى تعيش على إفتراس ونزع الحياة من الحيوانات الأليفة ..ألم يجب أن يصحح الله خطأه بخلق هذه الحيوانات البشعة .
بالطبع أدركت فى مرحلة لاحقة أن الأسطورة فى تكوينها لم تكن فى قائمتها إلا جمل ومعزة وخروف وأنها لا تعدو كونها أسطورة وخرافة نسجت خيوطها من فيضان محدود بأرض بابل .
وأن الحياة صراع لا يمكن أن يتواجد فصيل واحد .
خالص مودتى
إرسال شكوى على هذا التعليق        65 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 28 العدد: 157710 - يا ليتنا نصاب بالإرتكاريا والهرش أخ نابه

2010 / 8 / 30 - 09:23
التحكم: الحوار المتمدن سامى لبيب

فى معرض تعليقك ذكرت أن الطوفان حقيقة ولكن هناك جزء مبالغ فيه وأنه تأثر بالعقائد الوثنية وتغلف بالكثير من الأساطير وأن الطوفان كان محدودا .
ومن قال لك أننا ننفى ذلك أو نقول غيره ..فمن المؤكد أنه كانت هناك فيضانات فى هذا الزمن بل قبل وجود الإنسان على الأرض كانت هناك فيضانات .
وبالفعل أنه كان محدودا ومنه نسج الإنسان أسطورته ..فمن قال غير ذلك ؟

ولكن الأسطورة حسب ورودها فى الكتب الإبراهيمية لم تذكر أن الطوفان كان محدودا بل شمل كل الأرض وبعض الأساطير القديمة وليس كلها ذكرت هذا الأمر .
ومن هنا جاء نقدنا وتحليلنا لما هو مطروح وليس من بنات أذهاننا ..فيحق لنا أن نهرش أدمغتنا لنفكر فيما تم طرحه .

أنت ذكرت أننا مصابون بالإرتكاريا والهرش ضد كل ماهو دينى .!
سأأخذ هذه التعبيرات على محمل طيب وليس بالخبيث ..فياليتنا نهرش فى أدمغتنا بدلا من أن يعلوها التراب والصدأ .
ما فى داخل جماجمنا عقول من المفروض أنها تفكر وتجادل وتنتبه وتسأل وتمارس كل الأدوات الذهنية للوعى والفهم بدلا من ركودها وخمولها وإصابتها بالصدأ .
إن عملية هرش العقول ستجعل الإنسان يصل للحقيقة والوعى الصحيح لحياته ووجوده .

خالص مودتى
إرسال شكوى على هذا التعليق        68 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 29 العدد: 157719 - تحيه للحوار المتمدن

2010 / 8 / 30 - 09:45
التحكم: الحوار المتمدن ....................

لم ينشر التعليق لمخالفته القواعد

التسلسل: 30 العدد: 157745 - حل لمشكلة جمع الحيوانات

2010 / 8 / 30 - 11:12
التحكم: الحوار المتمدن كامل علي

شاهدت في التلفزيون فلم رسوم متحركة تحكي قصّة الطوفان
كاتب السيناريو حلّ معضلة جمع الحيوانات بطريقة ذكيّة وكما يلي
ارسل نوح رسالة بواسطة حمامة الى الاسد ملك الغابة وطلب منه جلب زوجين من كل حيوان في مملكته فجمع الاسد جميع الحيوانات في مؤتمر واختار من كل نوع زوجين ثم قادهم في قافلة طويلة الى مكان تواجد نوح
حل توفيقي لمن يؤمن باسطورة الفيضان وسفينة نوح ولكن السؤال الرسالة كانت موجّهة لاي ملك الغاب؟ ملك غابات افريقيا ام الامازون؟
تحياتي للرائع سامي لبيب ولجميع المشلركين في التعليق
إرسال شكوى على هذا التعليق        73 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 31 العدد: 157775 - إضافات صغيرة

2010 / 8 / 30 - 12:44
التحكم: الحوار المتمدن رامز محب

بعد هذا التناول الشامل القوي لأسطورة الطوفان في المقال لا أجد سوى ثلاث نقاط :

1. لدى قدماء المصريين اسطورة (هلاك البشر) التي تشابه أسطورة الطوفان ...فخالق الكون الإله رع عزم على اهلاك البشرية جمعاء لأن الناس ما عادوا يحترمونه..فاذ هو يرسل ابنته حتحور (إلهة الرقص والموسيقي والخمر والجنس) التي تتخذ صورتها الكاسرة (اللبؤة سخمت) وتفترس الكثيرين...ثم يغير رع رأيه ويحاول إنقاذ بعض الناس لكن سخمت الهائجة يصعب ايقاف بطشها ..أخيرا يحتال باغرائها بشرب الجعة الملونة بالطمي الأحمر فتظنها دما وتشرب ويكون لسكرها فضل انقاذ البشرية..نجد إذن إله يقرر أفناء الناس على الأرض ثم يغير رأيه لانقاذ بعضهم..والفضل للخمر...

2. ما جاء عن صور لسفن نوح على قمة أرارات أو غيره تخريف من تخاريف النت وفوتوشوب

3. الفت أنظار الجميع إلى كتاب متميز ل(ليو تكسيل) الماسوني الفرنسي في بداية القرن اسمه (لابيبل أموزانت) بمعنى التوراة المسلية المضحكة وقد قرأته في مكتبة صديق إلا أن مثل هذا الكتاب لم يعاد طبعه ..ووجدته في ترجمة عربية عراقية للد.حسان ميخائيل (دار الجندي 1994)..فتناوله لاحداث التوراة من أظرف وأفضل ما يمكن
إرسال شكوى على هذا التعليق        70 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 32 العدد: 157849 - مقال رائع

2010 / 8 / 30 - 17:53
التحكم: الحوار المتمدن عيسى أبراهيم كردستان سوريا

بداية اشكر الاستاذ لؤي على هذا المقال الرائع والعلمي والمنطقي...
واما بالنسبة للاساطير والمثيولوجيا،فهي من صنع الالهة التي نؤمن بها،ونحن من نسوقها ونستهلكها بالمعنى المجازي للهذه الاساطير.....
نعم اننا نشاركهم في خلقها بترسيخها في عقلية الانسان الذي يجابه الفكر النقدي والتحليل العلمي ،ولهذا نرى بان شرقنا منطقة جغرافية خامة في معرفتها وعلمها في المنطق والمعرفة فلذلك نرى انتشار هذه الخرافات والشعوذات في منطقتنا و تتلاعب بامل الانسان في الخلاص او تحرك خوفه من الحاضر وقلقه على المستقبل.....

ومن الطرائف التي سمعتها عن الاستاذ نوح ....بانه كان يملك طولا يقدر ب 7 امتار وما فوق ...وتوفي وكان عمره فوق 900 سنة....و وجود بقايا سفينته الخشبية على سطح سلسلة جبال طوروس...وتحديدا على جبل جودي....
تحياتي الحارة لشخصك الكريم يا استاذي اللبيب...
إرسال شكوى على هذا التعليق        53 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 33 العدد: 157904 - طوفان محدود

2010 / 8 / 30 - 20:12
التحكم: الحوار المتمدن شاهر الشرقاوى

سامى
تحياتى
موضوع شيق وجميل كعادتك .ولكن اسمح لى ان اسألك ..
قلت فى معرض نتليقاتك على الزملاء ان الكتب الابراهيمية اخبرتنا بان الطوفان عم الارض كلها .فمن اين استدللت على ذلك من القران الكريم ..مع تحفظى على كلمة كتب ابراهيمية ..فهى كتب الهية .وانا بالنسبة لى كمسلم يهمنى فى المقام الاول والاخير ما ذكره القران الكريم
المشكلة عندك يا سامى هو الترتيب ..الترتيب المعرفى الذى يجعلك تحكم على الاخر من خلال تصرفاته واعماله الظاهرة .وليس من خلال معرفتك بصفاته ويقينك بها
بمعنى..
هل يجب علية ان احكم على انسان ما اعرفه جيدا جدا قام بعمل معين يبدو سيئا للجميع .بانه انسان سئ .ام افسر ما قام به وافهمه من خلال معرفتى اليقينية به بانه انسان فاضل ولابد ان هناك شئ ما انا لا افهمه ولا اعرفه جعله يفعل ما فعل ؟؟
اذا كان هذا غير مقبول بالنسبة الى انسان انت واثق به ثقة عمياء ..فكيف بمعرفتك بالله وبصفاته .وبصدقه وعدالته وحكمته؟؟
القصص الدينى يا سامى وحياة الانبياء خاصة صاغها المولى كمربى ومعلم .وتدخل فى احداثها ..ليعلم الانسان من خلالها وليس لحل مشكلاتها فى ذاتها
فان امره بين الكاف والنون ..بكن فيكون
وتحياتى
إرسال شكوى على هذا التعليق        66 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 34 العدد: 157905 - أنتظر كتاباتك عن الرمزية عزيزتى إقبال

2010 / 8 / 30 - 20:14
التحكم: الحوار المتمدن سامى لبيب

دعينى أبدى أعجابى وتعجبى عزيزتى إقبال من رؤيتك الفكرية للدين والمعتقد ..إعجابى لأنك تحرري الدين من الكثير من الخرافات والقيم السلبية ..وتعجبى من قدرتك على فصل الخرافة والقصص الساذجة من واقعها وإنسابها إلى رؤية وقصة رمزية وليست حدث حقيقى كما يردد المؤمنون .
أنا أعرف بان المسيحية تتعامل مع هذه الرؤية الرمزية فى بعض الأحداث ولكن أن تتبنى إنسانة مسلمة هذه الرؤية فهو شئ جديد وجدير بالإحترام والرغبة فى معرفة هذا المنظور بالكامل ومن أين جاءت فلسفة الرمز التى تعلنين عنها .

أنا أدعوكى بأن تكتبى سلسلة تقدمين فيها رؤيتك تلك وتؤكيدها بشئ من المنطق و المفاهيم المتماسكة ..ولا تندهشى من دعوتى تلك فأنا أحترم شخصك المحترم والمهذب كما شجعت كاتب مسلم صديق بالكتابة فى الموقع لما تلمسته منه بإنسانية جميلة جديرة أن تقدم صور جيدة للإسلام .
وأنا عندى تلهف لمعرفة رؤيتك تلك والتى أعتقد أنها ستقدم رؤية متقدمة للإسلام عما هو معهود .
لسنا فى عداء مع التراث طالما لا يقدم تأثيرات سلبية على الواقع ..لذلك تجدينى أحترم وجهة نظر القرائنيون والبروتستانت بإعتبارهم يقدمون رؤية أقل وطأة وسلبيةعن نظائرهم .

خالص مودتى
إرسال شكوى على هذا التعليق        67 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 35 العدد: 157918 - بعد اذتك يا سامى

2010 / 8 / 30 - 20:49
التحكم: الحوار المتمدن شاهر الشرقاوى

الاستاذة الرائعة اقبال حسين
تحياتى واحتراماتى
اسمحى لى سيدتى الفاضلة ان اعبر لك عن عظيم تقديرى لشخصك الكريم وارائك المستنيرة .فى الدين والعقيدة .معى تمنياتى بالا يجرفك تحررك ورؤياك الشخصية الى الخروج عن حدود المعرفة بالله وصفاته واسمائه الحسنى
نعم هناك رؤى تأويلية ومواعظ ودروس مستفادة من القصص الدينى ..وهذا ما قاله المولى فى محكم اياته ....ولكن هذا ليس معناه ابدا ان نتهم المولى ورسوله .بالكذب ولو كان لصالح البشر
فهناك حكايات .اطلق الله عليها كلمة.. مثلّّ كى يعلمنا من خلالها وهى غير القصص النبوى الخاص بالرسل والانبياء ..
انا معاكى .هماك زيادات .واضاقات .وتغيير فى احداث القصة .تم عبر السنون والقرون ...وهو ما حولها فى نظر الكثيرين الى اسطورة غير واقعية .
وجاء القران ليصحح المفاهيم ويوضح الحقائق .وينقى القصة .مما أدخل عليها من خرافات .ويثبت ما حدث بالفعل .وان كان مخالف احيانا للعقل والمنطق من المنظور الانسانى
لكن اذا نسبنا العمل الخارق الى الله ..فلا معجزة فى الامر
وهل هناك معجزة ..اكبر من معجزة الوجود اوالحياة زنحتاجها كى نستدل بها على قدرة الله ووجود ذاته؟؟
شكرا يا سامى واعتذر لك .. .
إرسال شكوى على هذا التعليق        47 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 36 العدد: 157937 - ليس هناك عداء للأسطورة فى ذاتها عزيزى عماد

2010 / 8 / 30 - 22:02
التحكم: الحوار المتمدن سامى لبيب

تحياتى أخ عماد أحمد
لقد ذكرت فى مقالى يا سيد عماد بأن طوفان نوح يرجع حسب دراسة اللاهوتيين إلى أربعة آلاف سنه ق .م وذلك بتتبعهم لنسل نوح حتى المسيح وبعض علماء الأجتماع يحددون ب5آلاف سنه .
فى هذا التوقيت كانت هناك حضارات رائعة فى هذه المنطقة ..ففى مصر مثلا كانت هناك حضارة منذ 6000 عام ق.م بمعنى زراعة وبناء وكتابات على المعابد ..ومن هنا جاءت مفارقتى التى ذكرتها بأن هناك حضارات فاعلة فى زمن الطوفان حسب التقدير الدينى
من قال أننا ننفى وجود فيضان ضرب منطقة وادى الرافدين فكل الدراسات والحفريات تؤكد حدوث فيضان .
ولكن إعتراضنا على أن هذا الفيضان شمل الكرة الأرضية بأكملها وكذلك على النسيج والسرد الأسطورى للحدث
ليس هناك عداء للأسطورة فهى نتاج إنسانى محدود بمعارفه وتطوره وهى تعبر عن فكره وخياله وتوجساته فى تلك اللحظة ..إنها إبداع وفن إنسانى
ولكن ليس معنى عدم عدائنا للأسطورة أن نكون ملزمون بها ومقرون بصحتها و حقيقتها .
نحن لا نختلف عن العقل الغربى فى هذا الأمر فليس هناك عداء للأسطورة لأنها تاريخ ووعى بشرى ولكن فى نفس الوقت لا نعتبرها حقيقة ننبطح أمامها ونسلم بكل أطروحاتها

خالص مودتى
إرسال شكوى على هذا التعليق        56 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 37 العدد: 157953 - نعم القصة طفولية ولكن فيها عمق عزيزى كامل

2010 / 8 / 30 - 23:04
التحكم: الحوار المتمدن سامى لبيب

تحياتى عزيزى كامل على وسعيد بحضورك
بالفعل قصة الطوفان لا تعدو أن تكون قصة طفولية تتعامل مع خيال وبراءة الأطفال
أتذكر وأنا صغير شاهدت فيلما كرتونيا لقصة نوح وكيف أن الحيوانات كانت تذهب إلى السفينة فى طابور منظم وبهدوء شديد وكل مافيها الحيوانات المعروفة مثل الخروف والمعزة والجمل والأسد والفيل ..الطريف أنها فى الفيلم كانت وديعة للغاية فلا توجد أقفاص ولا إفتراس .

القصة ملامحها بسيطة وتعبر عن خيال إنسانى بسيط فى إمكانياته ..ولكن أعتقد أنها تصدر أفكار عميقة راودت الإنسان القديم .
فهكذا كانت رؤيته للكوارث الطبيعية وبحثه عن أسبابها ليحيل الأمر لوجود كائن شخصانى هو من ينتقم ويمارس فعل الكارثة .
هناك أيضا جزء مهم فى داخل الأسطورة وهو مفهوم الشر على مستوى الطبيعة والمستوى الفردى .
فالإله هو ممارس فعل الطبيعة بناء على غضبه من الأشرار فى الأرض ليصبح للشر قوة متجسدة فى الإله والإنسان .
أعتقد أن القصة قد تمس فكرة رغبة إنسانية فى البدء وبداية صفحة جديدة وعالم جديد يتم تجاوز الشر والألم .

نعم صورة الأسطورة شديدة السذاجة فى سردها ولكن لها عمق بفكر وأمنيات وأحاسيس إنسان قديم .

خالص مودتى
إرسال شكوى على هذا التعليق        83 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 38 العدد: 158054 - حسب الأسطورة الطوفان كان كليا ً عزيزى شاهر

2010 / 8 / 31 - 08:57
التحكم: الحوار المتمدن سامى لبيب

تحياتى عزيزى شاهر
ذكرت فى تعليقك أن الطوفان كان محدودا ..وهذه الرؤية يتجه إليها بعض المسيحيون أيضا فى الزعم بمحدودية الطوفان حتى يتخلصوا من تداعيات عمومية الطوفان .
النصوص فى التوراة والقرآن واضحة الدلالة على شمولية الطوفان وليس محدوديته

حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين، وأَهلَكَ إلا من سبق عليه القول، ومن آمن وما آمن معه إلا قليل.- (11 هود: 40) .
وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي. وغيض الماء وقضي الأمر، واستوت على الجودي، وقيل بُعداً للقوم الظالمين- (11 هود: 44)

من أين جئت بمحدودية الطوفان
ولنا أن نسألك مامعنى إحمل فيها من كل زوجين إثنين ..وإستوت على الجودى

ثم هناك نقطة منطقية تنسف إدعائك بمحدودية الطوفان ..فإذا كان الله يريد هلاك البشر فلماذا كل هذه الجلبة ..وطوفان وسفينة وحيوانات وودنك منين ياجحا .
ألا يقول لنوح :
إذهب بعيدا أنت والمؤمنين وبعض الحيوانات ختى أغرق منطقة الإشرار تلك أو أحرقها بجاز وبعدين إبقى تعالى .
ثم كيف إستوت على الجودى وانها كانت بركة مياه
أظن المنطق والعقل وبدون نصوص يؤكدون شمولية الطوفان حسب ماورد فى القرآن

خالص مودتى
إرسال شكوى على هذا التعليق        64 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 39 العدد: 158117 - لماذا محدودية الطوفان

2010 / 8 / 31 - 12:01
التحكم: الحوار المتمدن شاهر الشرقاوى

عزيزى سامى
تحياتى
كلمة ارض فى القران الكريم لا تعنى اطلاقا كوكب الارض كله فى جميع الاحوال والايات
1 قال لن ابرح الارض حتى يأذن لى ابى ..قالها اخو يوسف الكبير عندما قبض على بنيامين بتهمة السرقة فى قصة يوسف بالقطع هو يقصد ارض مصر وليس الكرة الارضية
2 الذين ان مكناهم فى الارض ...اى جعلنا لهم مكان يتولون امره وليس المقصود بالقطع الارض كلها
ثم ان المولى قال .انا ارسلنا نوح الى قومه ..ولم يقل انا ارسلنا نوح الى اهل الارض كلهم اجمعين ..فوجب العذاب على من كفر من قوم نوح فقط .لان غيرهم لم تكن الرسالة موجهة اليهم بل ربما او من المؤكد انهم لم يعلموا وقتها بشئ عن نوح ورسالته ..فلماذا يعاقبهم الله بالطوفان من اساسه
اما الاستواء على الجودى .فلان حدث الطوفان بالشكل الذى حكاه القران ليس فبضان نهر كالذى يحدث الان ..لا .انه حدث استثنائى .التقى فيه ماء ينزل من السماء مع ماء ينبثق من الارض ادى الى ارتفاع السفينة بشكل جعلها اعلى من الجبل ..حتى يرد على بن سيدنا نوح قوله ..قال سأوى الى جبل يعصمنى من الماء
..فألتقى الماء على شئ قد قدر
اما مسئلة ودنك منين يا جحا فقد اجبتك عنها فى المداخلة
ولك تحياتى33 ..

إرسال شكوى على هذا التعليق        55 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 40 العدد: 158131 - تكملة2

2010 / 8 / 31 - 12:47
التحكم: الحوار المتمدن شاهر الشرقاوى

اما بالنسبة لموضوع .خذ من كل زوجين اثنين ..فهو مأمور ان يأخذ زوجين اثنين مما هو متاح له فى المكان الذى يعيش فيه
فلم يكن مطلوب من نوح ان يذهب الى القطب الشمالى لاحضار دببة ولا الى الغابات الاستوائية لاحضار اسود وظرفان وتماسيح .ولا الى الهند لاحضار افيال .ولا الى غابات الامازون لاحضار قرود ونسانيس
القصة وما فيها ان المولى سبحانه يريدنا ان نتعلم من نوح ..ان الانسان عليه ان يأخذ بالاسباب التى تحميه من الاخطار ..اذا عم الفساد وشاع .. فليتزم هو بشرع الله وتعاليمه ويكون جاهزا دائما بالاعتماد على نفسه .وتوقع المخاطر وكيفية الحماية منها
فى قصة نوح الخطر هو الطوفان المائى
اما فى ايامنا هذه فاشكال الطوفان كثيرة ومتعددة
فهناك طوفان الفساد الاخلاقى .والاقتصادى ..والسياسى
وهناك طوفان اللامبالاة .والتكاسل واليأس والانتظار للاشئ على الاطلاق..نتوهم اننا صابرون والحقيقة هى اننا متبلدون ..ضائعون ..تائهون .قاعدون ..فى انتظار صلاح الدين ..او المهدى المنتظر ...والحقيقة هى ان المهدى موجود ..موجود داخل كل انسان فينا ..اذا اراد بحق وصدق ان يتغير

وتقبل تحياتى ..
إرسال شكوى على هذا التعليق        99 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 41 العدد: 158255 - هى إضافات مهمة عزيزى رامز محب

2010 / 8 / 31 - 20:13
التحكم: الحوار المتمدن سامى لبيب

تحياتى عزيزى رامز
ماذكرته إضافات جيدة وثرية بالرغم من إيجازها فأسطورة الطوفان لم تكن حكرا ًعلى منطقة وادى الرافدين وأسطورة جلجامش والذى تشرب منها الشعب العبرانى فى الأسر البابلى لتأتى الأسطورة التوراتية ..ولكن هناك أساطير كثيرة فى مناطق متفرقة كثيرة من العالم .

أما بخصوص كتاب ليو تكسيل فقد قرأته وهو أكثر من رائع ولدىّ ًفى مكتبتى الخاصة نسخة عربية منه وسأهتم بالعثور على الرابط ووضعه فى مكتبة الحوار المتمدن .
كما يوجد كتاب رائع فريب الشبه بكتاب ليو تكسيل بعنوان ً الشخصيات الأسطورية فى العهد القديم ..د. جميل خرطبيل سأهتم بالبحث عن رابطه وإرساله للحوار .

خالص مودتى
إرسال شكوى على هذا التعليق        65 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 42 العدد: 158276 - كيف يكون محدودا بهذه المواصفات عزيزى شاهر

2010 / 8 / 31 - 21:26
التحكم: الحوار المتمدن سامى لبيب

تحياتى عزيزى شاهر
أنتم رائعون يا أهل الإيمان فلديكم قدرة جيدة على التعامل مع الكلمات بطريقتكم الخاصة ..فكلمة ( الأرض )هنا تعنى أرض محددة وكلمة ( كل من ) تعنى كل ما هو متاح ..لأسألك بدورى من أين أتيت بكل ما هو متاح ..ولفظ الكل تعنى العمومية وإلا قال كل ما هو .
إن رأيك بمحدودية الطوفان يعارض علماء الإسلام إلا أننى سأتعامل معك بالعقل والمنطق .
عندما تقول بأن الطوفان محدود فمعنى ذلك أنه بركة مياه لأن النهايات ستكون صفر ..فكيف تقول بأن المياه أعلى من الجبل ..هذا معناه أن المياه أعلى من منسوب البحر الذى يساوى الصفر ..فكيف يكون محدودا..هل ستكون الماء متشعلقة فى الهواء .

ثم مامعنى أن يحتفظ بخروف ومعزة وجمل فى سفينته إذا كان الطوفان محدود فسيجد جمال ومعيز فى مناطق أخرى .
ثم لما كل هذه الجلبة وطوفان وهيصة طالما هو محدود ..فإذا كان الغرض من الطوفان التخلص من الأشرار فما كان على السيد نوح إلا الرحيل من تلك الأرض لمكان آخر ويتولى الله المهمة .

ثم أسئلتى التى ذكرتها ..بلماذا لم يكرر الله الطوفان ولماذا جاء الطوفان أصلا طالما نحن فى لجنة الإمتحان ..أرجو أن تراجع أسئلتى السابقة

خالص مودتى
إرسال شكوى على هذا التعليق        60 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 43 العدد: 158337 - شكرا لك عزيزى

2010 / 9 / 1 - 03:30
التحكم: الحوار المتمدن يزن احمد

عزيزى الغالى

كيف حالك وكيف اخبارك
اتمنى لك حياة جبيدة ..

الرفيق العزيز

الأنسان البدلئى كان يخلق الأساطير والمثيولوجيا الدينية كما يتصور فكرة البدائى .. وكانت فى معظمها تدور عن الأبطال والحروب والألهه ..
وتطور الفكر لتختلط الأساطير البدائية با الأساطير الدينية . ليصبح الأمر مضحك بحق حين يصبح اله يقاتل الة .
والة تتحارب ,, واخرى تحب
وفى العصر الحديث طور اصحاب الكهنوت الدينى ذلك
واتمنى ان تسمح لى بنقل مدونتك لمدنتى الخاصة مدونة زندقة .
تحياتى لك عزيزى
إرسال شكوى على هذا التعليق        50 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 44 العدد: 158457 - من كلََ,

2010 / 9 / 1 - 14:39
التحكم: الحوار المتمدن شاهر الشرقاوى

يا سامى
من كل ..كل.. تحتها كسرتين .اى من كل نوع فى حيزك اثنين .. وليس كما فهمتها انت انه من كل زوجين اثنين اى من كل زوجين من الكائنات الحية التى فى الارض كلها اثنين
وللمرة الثالثة اقول لك لم يكن الغرض التخلص من الاشرار وبس ...يا سامى الله رب ..مربى ..معلم ..يريد ان يتعلم الانسان من كتابه المصنوع .ومن كائناته المخلوقه .ومن احداث التاريخ ..ما يعينه فى مهمته على الارض

الله اذا اراد مجرد الحل او الافناء او الخلق ..تكفيه كن فيكون ..لكنه يسنخدم السبب ويستخدم الوسائل المختلفة ..ليعلمنا نحن البشر .كيف نفعل مثله ..لا ليحل مشاكله هو او يخلق لمجرد الخلق عبثا ولهوا ..لا حاشا لله
يقول لنا ان هناك ملائكة وكل ملاك مختص بشئ محدد .ليس لانه عاجز ان يفعل ذلك بنفسه ولكن ليعلمنا نحن فن الادارة وفن الحياة وفن توزيع الادوار والتخصص

يقول لنا ان هناك ملائكة تدون اعمالنا وتسجلها .حتى نتعلم نحن تقييم الاداء للافراد ..وحتى تكون مهتم بتحسين اعمالك فى الدنيا .وليس لارهابك ..وتحسينك لعملك سيعود عليك انت اولا واخرا بالنفع قبل الاخرين
هذا هو قصد الله ومراده .من الدين وغيبياته .
وتقبل تحياتى ..

إرسال شكوى على هذا التعليق        53 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 45 العدد: 158596 - تحياتى عزيزى عيسى إبراهيم كردستان

2010 / 9 / 1 - 19:53
التحكم: الحوار المتمدن سامى لبيب

تحياتى عزيزى عيسى أبراهيم كردستان سوريا

بالفعل نحن من نخلق الأسطورة والميثولوجيا ..هى إنتاج بشرى قلبا وقالبا .
لا غضاض عن الأسطورة فهى تمثل فكر ورؤية ووعى إنسان قديم وكيف ينظر للأمور التى لم تخرج عن طور فهمه ووعيه .
ولكن الإشكالية أننا نحمل نفس الرؤية العقلية للإنسان القديم فلا نتجاوز وعيه المعرفى المحدود فتكون النتيجة اننا نخطأ فى فهم الواقع والحياة والوجود .
ً
لا يجب أن ننظر للأسطورة أكثر من أنها عمل أدبى فنى رسم ملامحها إنسان قديم كما تعجبنا قصص ورسومات المصريين القدماء على جدران معابدهم .
يجب أن ننظر للأسطورة هكذا بدون تصديق بأن هذا السرد الساذج قد حدث وبدون الإنبطاح أمام هذه الخزعبلات .

سعدت بمروك ىمع خالص مودتى ..
إرسال شكوى على هذا التعليق        60 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 46 العدد: 158756 - راجع أن الطوفان محدود و هناك حكمة عزيزى شاهر

2010 / 9 / 2 - 09:28
التحكم: الحوار المتمدن سامى لبيب

تحياتى صديقى شاهر
لا أعرف من أين جئت بأن كل زوجين يعنى اى من كل نوع فى حيزك اثنين ..أنت أضفت قصة فى حيزك من عندك وقد شككتنى فى لغتى العربية فوجدت أن كلامك خاطئ إستنادا إلى تفسير الطبرى وقتادة وأخرين ..لذا راجع نفسك فى هذا الفهم
ولم تجاوبنى كيف يصبح الطوفان محدودا والمياه فوق الجبل هل تشعلقت فى الهواء
ولماذا لم يذهب نوح بعيدا بدلا من الطوفان
أما بالنسبة لعملية أن الله يريد أن يعلمنا ..فهل يعلمنا الله ويتناقض مع صفاته وقدراته
فأين الحكمة فى طوفان للتخلص من الأشرار الا توجد وسيلة أخرى للتخلص من الأشرار ..ومامعنى هلاك أطفال الأشرار فى الطوفان واين موقعه من العدل والحكمة ..ولماذا لم يكرر الطوفان طالما هو التخلص من الأشرار ..فهل لأنه قدم درسا للبشرية لتتعلم ؟ ولكن الأشرار لم ينتهوا من الوجود فهل الدرس لم يأتى بثماره أم أنه غير قادر على تكرار الحدث أم أن الحدث ليس له معنى من الإعراب
ثم مامعنى الإختبار طالما هو يسحب أوراق الإجابة قبل إنتهاء الإجابة
ثم هل من الحكمة أن أهدم المعبد لوجود أشرار..أم أتخلص منهم بقنابل ذكية
يوجد الكثير الذى يدحض إدعائك بوجود حكمة وقدرات خاصة ودرس يراد توصيله
إرسال شكوى على هذا التعليق        59 أعجبنى           المزيد-الاشراك

* الاسم الثنائي او الثلاثي

* البريد الالكتروني

* عنوان التعليق

التعـلـيـق

عدد الحروف المتبقية

الاسم يجب ان يكون الثنائي او الثلاثي و بالعربية فقط ولاتقبل الاسماء الرمزية
أعلمني عن التعليقات الجديدة على الموضوع

| نسخة قابلة للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295