أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - مهزلة عبارة - لم يتم التطرق للقضايا الخلافية - !














المزيد.....

مهزلة عبارة - لم يتم التطرق للقضايا الخلافية - !


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3099 - 2010 / 8 / 19 - 18:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على قدر أهمية الحوارات واللقاءات التي تجري بين مختلف التيارات والاحزاب العراقية التي خرجت منتصرة في الانتخابات التي جرت في 7 اذار الماضي، فانه يبدو ان جميع المؤشرات والدلالات تؤدي بنا الى ان ازمة البلاد مازالت مستمرة حتى لحظة كتابة هذه المقالة، وليس هنالك من بارقة امل او مخرج قريب لها، خصوصا مع تمسك كل طرف بقراراته ومرشحيه وعدم ابداء اي مرونة تتعلق بالموضوعات مناط الخلافات والتي تعرقل تشكيل حكومة عراقية جديدة يُراد لا ان تخرج الى الوجود عام 2010 .
ويدرك اغلب السياسيين العراقيين، سواء من فاز منهم بالانتخابات او من خسر فيها ولم يحصل على اصوات كافية لكي يمد له فيها رئيس قائمته يده حتى ينتشله من حضيض الخسارة الى سماء الصعود للبرلمان العراقي، يُدرك هؤلاء ان الوضع سيء بل سيء جديد وان صبر الشعب العراقي بدأ ينفد في ظل اوضاع امنية غير مستقرة وتردي في الجانب الخدماتي مع وجود نسبة كبيرة من البطالة تخترق الشباب العراقي .
وعلى الرغم من الاوضاع السيئة التي يحياها المواطن، فان الاحزاب العراقية غير قادرة، على مايبدو،على تشكيل الحكومة وحل خلافاتها السياسية والتسامي على الصراعات والمناكفات التي تتطاير فيما بينها، بل انها تُخفي عن الشعب العراقي مايجري في اروقة اجتماعاتها وتخرج بعد كل لقاء بتصريحات فضفاضة هي مثار للتندر والسخرية من قبل المواطن العراقي البسيط .
ومن اهم هذه العبارات التي لفتت انتباهي مؤخرا والتي كانت تاخذ حيزا في تصريحاتها هي عبارة " لم يتم التطرق للقضايا الخلافية" التي يقولها بعض الساسة بعد كل حوار او لقاء بين القوائم الفائزة في الانتخابات، حيث يركض عضو القائمة الفلانية بعد كل لقاء الى وسائل الاعلام لكي يكون له السبق طبعا ويتصدر اسمه التصريحات السياسية " ثاني يوم " ليتحدث عن مادار في اللقاء من موضوعات يحاول ان يكشفها للشعب العراقي الذي ينتظر " الفرج ورحمه الله " من أناس لايعرف بعض منهم لا " الله ولارحمته " .
وتتصدر العبارات التالية ابرز التصريحات التي تعقب كل لقاء، حيث يشير الفصيلان السياسيان بعد اللقاء الى انه تم "التاكيد على مبدأ الشراكة الوطنية وقاعدة حكومة الوحدة الوطنية وسلامة وحدة العراق والابتعاد على المحاصصة الطائفية والحزبية والعرقية ومحاربة الفساد المالي والاداري وعدم تهميش اي كيان سياسي"، وهي عبارات جميلة وهادئة ووطنية لكنها ليس لها في الواقع اي مضمون عملي ومصداق فعلي مُعتد به، خصوصا انهم يعقبون على ذلك بقولهم العبارة المشهورة التي تقول انه "لكن .... لم يتم التطرق للقضايا الخلافية" !.
السذاجة السياسية التي يتمتع بها بعض سياسي العراق يبدو انها قد مارست اسقاطا نفسيا على الشعب الذي ظن هذا السياسي او ذاك انه يمكن ان يخدعه حينما يلتقي مع غريمه من اجل ان يحل الازمة السياسية ثم يفاجئ الشعب العراقي ليقول له انه في لقاءاته مع الفرقاء لم يتم " التطرق معهم الى القضايا الخلافية ".
المنطق السليم والعقل الذي من المفترض ان يستحق من يمتلكه ان يقال عليه عاقل وبالغ يبادر هذا السياسي بسؤال مهم يتعلق بجدوى اللقاءات التي تجري بين الاطياف والاحزاب السياسية في العراق اذا لم يتم فيها التطرق للقضايا الخلافية مثار الجدل بينهم والتي تحول دون تشكيل حكومة عراقية.... اليس الخلافات والنزاعات بين هذه الكتل السياسية هي السبب الاساسي وراء هذا التشرذم السياسي والازمة التي يعيشها البلد ؟
اليس السبب في هذا التعطيل السياسي في العراق هو الاختلاف فيما يتعلق بمن يستحق منصب رئاسة الوزراء ؟
وهل يتجرأ احد ليقول بان من يقف وراء عدم تشكلي الحكومة هو عدم الايمان بحكومة الشراكة الوطنية او التفريط بوحدة العراق او عدم الايمان بحقوق الانسان او قبوله بالفساد الاداري والمالي في مؤسسات الدولة ؟
طبعا لاحاجة للتذكير بان قضية من يتولى رئاسة الحكومة الجديدة هي محل الخلاف الاول والاكبر بين الكتل السياسية الفائزة الكبرى وهي القائمة العراقية وائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني عدا التحالف الكردستاني الذي لايطمع في هذا المنصب ومكتفي بمنصب بمنصب رئاسة الجمهورية الذي يظهر ان بقية الكتل السياسية قد وافقت على ذلك، ولهذا يجب ان يكون منصب رئيس الوزراء هو محور الحديث والنقاش في كل حوار او لقاء يجري بين الكتل والاحزاب الفائزة لا ان تجلس ساعات لتخرج بعدها بتصريحات تتعلق بقضايا ومفاهيم وتعبيرات هي محل للاتفاق والمشاركة في الرؤية بين الكتل .
يجب على الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات واعني بها بصورة اكثر دقة العراقية ودولة القانون والائتلاف الوطني ان تدخل في نقاش جدي وفعال ومثمر حول القضية الخلافية فيما بينهم وهي منصب رئيس الوزراء من اجل حلها بعيدا عن الشعارات المتلفعة برداء الوطنية التي ما عادت على البلاد ومواطنيه اية فوائد عملية يشعر بها في حياته التي يبدو انها اصبحت وبالا عليه.



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة اوباما السرية للسيد السيستاني !
- هل بقى للديمقراطية- خاطر- في العراق ؟
- ماذا خسر العالم برحيل المرجع فضل الله !
- رحيل المرجع فضل الله والعلاقة بين المجلس وحزب الدعوة !
- من يخشى اتفاق علاوي- المالكي ؟
- الحل في رئيس وزارء مستقل تماما !
- محاولة اندماج التحالف الشيعي الثانية ولعبة عمار الحكيم غير ا ...
- رسائل المالكي...علاوي...الهاشمي !
- لم لاينضم العراق الى اقليم كردستان؟
- لماذا حضر الخاسرون مأدبة طالباني ؟
- سيزيف حاضرا في لقاء المالكي– علاوي !
- انتصارات ساحقة للعرب بالحمص والفلافل !
- شيعة العراق ترحب بزيارة العريفي!
- مدارس طينية في عراق 2010 !
- لماذا تحتاج أمريكا لإيران ؟
- التيار الصدري....واعادة قراءة ذاته !
- زوجات لم ينتخبن ازواجهن !
- قناة الاسلام...تسيء للاسلام !
- رئاسة الوزراء تحت اقدام الامهات !
- حينما ينجح الشعب ويفشل السياسيون !


المزيد.....




- -الآن أدرك لماذا اليمن في شقاء-.. ضاحي خلفان يثير تفاعلا بحد ...
- أوربان: تعنت أوكرانيا في مواصلة الأعمال القتالية سيؤدي إلى ت ...
- إعادة فتح بوابة الدافنية غربي مدينة مصراتة الليبية بعد 6 أيا ...
- حزب الله ينشر مشاهد من استهداف دبابة إسرائيلية من طراز -ميرك ...
- مقتل 20 شخصا في غرق قارب في نهر شرق أفغانستان
- تغير المناخ وراء تَقَهْقر الطاقة الكهرومائية في الشرق الأوسط ...
- -هرمز 900 للبيع-.. نشطاء لبنانيون يعبرون عن فرحتهم بإسقاط مس ...
- أوربان: هنغاريا تريد تجنيب أوروبا من أي حرب مع روسيا
- -يونهاب-: كوريا الشمالية تطلق دفعة جديدة من -بالونات القمامة ...
- وزير الدفاع التركي: أنقرة ستسحب قواتها من سوريا إذا أصبحت ال ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - مهزلة عبارة - لم يتم التطرق للقضايا الخلافية - !