أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار منديل - تزايد شراسة الصراع بين السياسيين العراقيين














المزيد.....

تزايد شراسة الصراع بين السياسيين العراقيين


عبد الجبار منديل

الحوار المتمدن-العدد: 3098 - 2010 / 8 / 18 - 11:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لغة الخطاب السياسي بين الفرقاء السياسيين في العراق تزداد حدة وتتخذ اتجاها تصاعديا . فبعد ان كانت طيلة المرحلة السابقة تتسم بالنعومة والدبلوماسية فأنها الان تأخذ طابعا اكثر شراسة وعدوانيه.
السياسيون العراقيون الذين لا يعرفون كيفية تقاسم كعكة السلطة والثروة والنفوذ فيما بينهم يتجهون الى ضرب بعضهم البعض تحت الحزام بعد ان وصلت الخيارات الى نهايات حدية لابد من حسمها .
لا احد الان يتحدث عن موضوع القيام بدور المعارضة كما تقتضي اللعبة الديمقراطية فالكل يعرفون جيدا ان ثمة ارتباط وثيق بين السلطة والثروة والنفوذ . فبدون السلطة لا يمكن الحصول على الثروة ولا النفوذ لذلك اصبحت السلطة هي قبلة الطبقة السياسية باكملها .
كانت الامور سابقا (مستورة) كما يقول التعبير العراقي ولكنها الان مكشوفة . فالكل ومن جميع الاطراف يعرفون جيدا ان الهدف هو ليس خدمة العراق وليس خدمة الشعب العراقي وليس تطوير البلد وتحسين الوضع المعاشي للشعب وزيادة وزن ودور العراق في المنطقة والعالم والحفاظ على ارضه وكرامته وتاريخه بل ان هدفهم هو زيادة النفوذ الشخصي والسلطة الشخصية التي تؤدي بالضرورة ـكما اصبح معروفا بالعراق الى زيادة الثروة الشخصية .
لايوجد في العراق حاليا انفصال من السلطة والثروة .فالصراع على المناصب او ما يسمى تعتيما (الاستحقاقات الانتخابية) هو في جوهرة صراع على الثروة . وكل ما يقال عدا ذلك هو ذر للرماد في العيون . ولعل استفحال الفساد هو من ضمن الظواهر المرضية التي تعكس طبيعة وحقيقة الصراع وجوهره . انهم يخدعون الشعب . فهم يقولون شيء ويفكرون بشيء اخر .فعلى سبيل المثال.. لماذا رواتبهم وامتيازاتهم سرية ؟ .. في اي بلد في العالم يحدد فيه المسؤول راتبه كما يحصل في العراق ؟ ولماذا اقوالهم عكس افعالهم ؟ وفي اي بلد في العالم عدا العراق لا يواجه فيه الحاكم الشعب بحقائق الوضع الامني الاقتصادي والسياسي ؟ .. واين في العالم ما ان يتسنم فيه شخص مسؤولية معينة حتى يعزل نفسه عن الشعب بستار صفيق من الحواجز والحمايات ؟ واين في العالم ما ان يحصل الشخص على منصب حتى يصبح من اصحاب المليارات ويصبح اقربائه وبطانته غارقين في الخيرات والمكاسب والمناصب ويتحولون الى اصحاب شركات وقصور وعقارات ؟
من هو في المنصب لن يترك المنصب ومن هو خارج المنصب لن يترك صاحب المنصب يهنأ بمنصبه . ويتركون للشعب ان ينشغل بالتنبؤات او يتسلى باستطلاعات الرأي وقراءة الطالع والغيب حول من ياتي ومن لا ياتي ؟ ومن هو الجدير ومن هو الاجدر ؟ ومن هو القدير ومن هو الاقدر ؟!ومن سوف يشكل الحكومة ومن لا يستحق ان يشكلها ؟ّ! ومن هو صاحب الكفاءاة الاستثنائية الذي يستطيع (وحده) القيام بما لا يستطيع اي شخص في العراق القيام به ؟! ... مع ان ماضي اغلبهم معروف جيدا وكفاءتهم وخبراتهم معروفة جيدا وهي ليست استثنائية كما يعرف الجميع .
لقد اتقنوا اللعبة جيدا . اتقنوها لدرجة انهم جعلوا الشعب يصدق انهم فعلا جادون في البحث عن النهج المناسب لخدمة العراق !! ..كما سبق ان خدعوه وخدعوا طوائفه بان كل طائفة تواجه الخطر من الطائفة الاخرى وجعلواالطوائف تقتتل فيما بينها وتنسى فساد الطبقة السياسية ! !



#عبد_الجبار_منديل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المظاهرات السياسية في مدينة الديوانية خلال عقد الخمسينات من ...
- المظاهرات السياسية في مدينة الديوانية خلال عقد الخمسينات من ...
- السياسيون العراقيون لايمارسون اللعبة الديمقراطية بامانة!!
- التفاوت في الدخل المالي بين العراقيين واثره على مستقبل النظا ...
- هل يمكن ان يكون نصير الجادرجي مرشح التسوية لرئاسة وزراء العر ...
- تصريحات البرزاني السلبية حول مستقبل وحدة العراق
- من المسؤول عن انسداد العملية السياسية في العراق ...علاوي ام ...
- فلاسفة عصر التنوير في اوربا عما نؤيل كنت (الجزء الثاني والا ...
- روح القطيع هي قامت بالإنتخاب وليس الناخب العراقي !!
- متى يتم الغاء المنطقة الخضراء
- فلاسفة عصر االتنوير في اوربا فولتير (القسم الثاني والاخير )
- فلاسفة عصر التنوير في اوربا فولتير (القسم الاول)
- فلاسفة عصر التنوير في اوربا جان جاك روسو (القسم الثاني والا ...
- فلاسفة عصر التنوير في اوربا جان جاك روسو (القسم الاول)
- فلاسفة عصر التنوير في اوربا ديكارت (القسم الثاني والاخير)
- فلاسفة عصر التنوير في اوربا ديكارت (القسم الاول)
- فلاسفة عصر التنوير في اوربا مونتيسكيو
- فلاسفة عصر التنويرفي اوربا – سبينوزا ( القسم الثاني )
- فلاسفة عصر التنوير في اوربا سبينوزا ( القسم الاول)
- فلاسفة عصر التنوير في اوربا فرنسيس بيكون( القسم الثاني )


المزيد.....




- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- بعد 3 سنوات من إزالته من قائمة المخدرات.. حكومة تايلاند تفرض ...
- غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من ا ...
- قتلى بينهم طيار في أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ بدء ا ...
- مخيم الهول.. ملجأ يضم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة
- 3 دولارات ثمن الحياة.. مغردون: من المسؤول عن فاجعة -شهيدات ل ...
- عرض أميركي يقابله شروط لبنانية.. هل تؤتي زيارة باراك ثمارها؟ ...
- حماس تشترط وترامب يضغط.. هل تقترب صفقة غزة؟
- بولتون يكشف -السبب الحقيقي- الذي ضرب ترامب إيران لأجله
- روسيا تشن -أضخم هجوم جوي- على أوكرانيا


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار منديل - تزايد شراسة الصراع بين السياسيين العراقيين