أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - الخروج من عنق الزجاجة .... ام الأفضل البقاء داخل الزجاجة .














المزيد.....

الخروج من عنق الزجاجة .... ام الأفضل البقاء داخل الزجاجة .


آدم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 3082 - 2010 / 8 / 2 - 21:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراقيون ينتظرون انفراج عقدة تشكيل حكومتهم , ولأنهم سأموا الأنتظار بدأوا يتعاطون في احاديثهم الهادئة احيانا والساخنة احيانا اخرى جملة " الخروج من عنق الزجاجة " هذه الجملة التي كانت غريبة عن المتداول الشعبي من الأحاديث صرت اسمعها في حوارات المقاهي الشعبية , في الحافلات العامة لنقل الركاب , في الجلسات العائلية , ضمن احاديث الموظفين اليومية اثناء الدوام الرسمي ....
في كل الأمكنة وتقريبا في معظم الأوقات يتحدث العراقيون هذه الايام بصوت يكون صاخبا احيانا عن السبل الكفيلة للخروج من ازمة تشكيل الحكومة العراقية , يتخلل حديثهم عن هذه الأزمة السياسية انتقادات جارحة لمعظم السياسين العراقيين لكن بعظهم ينظر الى الأمر بشكل مختلف احدهم قال بلهجته البغدادية الأصيلة وبأسلوب فكاهي ما معناه :
" في زمن النظام السابق لم نكن نتحدث عن زجاجة او عنق الزجاجة فصدام قد كسر عنق الزجاجة واراح الناس من متطلبات تشكيل الحكومة , كان تشكيل الوزارة يصدر بمرسوم جمهوري يوقعه القائد الضرورة وينتهي كل شيئ ... لا عنق زجاجة ولا بطيخ ".
الزجاجة في زمن صدام كان لها معنى كريه , مفردة موجودة ترد ايظا في الأحاديث السياسية لكن باستخدام اخر , فمن يعترض على القائد الضرورة او من يفكر في الأعتراض فعليه ان يتوقع قيام ازلام النظام بأجباره على الجلوس على زجاجة حتى تشهق روحه وما يعود يفكر بعدها الا بطاعة القائد الضرورة .
الفرق هائل بين زجاجة اليوم والخروج من عنقعها وزجاجة الأمس والجلوس عليها ... !
يمكننا القول ان الشعب العراقي اليوم صار من بين الشعوب المتحضرة التي لديها ازمات سياسية ...
هذه الأيام ومن خلال الحوارات الشعبية الجارية من الممكن لنا ان نتعرف على حزمة من التحليلات السياسية , ربما نجد البعض من هذه التحليلات اكثر نضجا من بعض التحليلات التي نطلع عليها من خلال الفضائيات او من خلال المواقع في شبكة الأنترنيت .
المشهد العام للأزمة السياسية الحالية لازال غير واضح :
** امريكا لا تريد رئيس وزراء من الأئتلاف الوطني الأكثر قربا من ايران , ولا تريد انفراد المالكي بالسلطة بدرجة تعيق اندماج العرب السنة في العملية السياسية ولا تقبل بحكومة يشكلها اياد علاوي تبعد القوى الشيعية عن العملية السياسية خوفا من نمو قوة وفعالية الأحزاب الميليشياوية كالتيار الصدري وقوى شيعية اخرى .
** الأكراد يخشون العرب السنة لذلك هم ليسو قريبين من القائمة العراقية التي يترأسها اياد علاوي لان القوى الأساسية في هذه القائمة هم جماعة النجيفي وصالح المطلك وطارق الهاشمي والعيساوي وما علاوي الا اطار ( جرجوبة ) .
** المالكي يشكل عائق كبير امام طموحات الأكراد القومية .
** لا يقبل الأكراد بمرشح التيار الصدري ( الدكتور ابراهيم الجعفري ) واقرب المرشحين لهم هو الدكتور عادل عبد المهدي الذي بدأ يتحرك في الساحة السياسية العراقية بقوة المجلس الأعلى والتحالف الكردستاني .
** ايران وضعت خط احمر على تولي كل من علاوي والمالكي رئاسة الوزراء , ربما الخط الأحمر الأيراني على علاوي هو اكثر وضوحا لكن الخط الأحمر الأيراني على المالكي اصبح العائق الأساسي لتوليه رئاسة الوزارة .
** ايران تعمل جاهدة من اجل بقاء التحالف الوطني ( الأئتلاف الوطني + دولة القانون ) قائما و تعمل بجد لمنع انهياره رغم ان التدخل الأيراني هو السبب في خلق كل المشاكل داخل هذا التحالف .
** المالكي يقول لحلفائه في التحالف الوطني :اذا اردتم بقاء التحالف الوطني قائما فيجب ان يكون المرشح الوحيد لدولة القانون هو نوري المالكي, وكنتيجة منطقية سيكون مرشح التحالف الوطني هو نوري المالكي بسبب التفوق الكبير في الأصوات داخل التحالف 89 صوت للمالكي واقرب منافس له هو الجعفري بحدود 45 صوت .
** لا يمكن تشكيل حكومة بدون اشتراك العراقية , لا ن تهميش كتلة العراقية يعني تهميش مكون اساسي من مكونات الشعب العراقي وهم العرب السنة . وهنا العقدة , فالعراقية تريد رئاسة الوزراء وهذا ما لا يقبل به التحالف الوطني .
** الاكراد لا يمكن ان يقبلوا بحل لا يقبل به الشيعة لان الأكراد ينظرون الى الشيعة بأعتبارهم حليف تاريخي واذا خسروا حليفهم التاريخي اليوم سيخسرون انفسهم غدا .
** الجامعة العربية دوما عاجزة عن فعل اي شيئ لمساندة العراقيين في تجاوز ازماتهم السياسية التي يمرون بها , هي هكذا دوما بلا فائدة ... !
** دور ألأمم المتحدة هو دور استشاري والقوى السياسية العراقية تأخذ منه ما تراه مناسبا لها .
** زعماء الأمة العربية اضاعوا " صول جعابهم " وبدأوا متأخريين ينادون بالشعارات العتيقة التي لا تجد لها صدى في الشارع العراقي , ومن هذه الشعارات " الحفاظ على عروبة العراق " ... !!
هذه الأسباب وغيرها جعلت كل المفاوضات الخاصة بتشكيل الحكومة العراقية تصل إلى طريق مسدود بأقفال امريكية وايرانية وعروبية ومحلية واقفال اخرى .
أصبح من الصعب على اي محلل التوقع بكيفية إيجاد حلول سريعة لإنهاء أزمة تشكيل الحكومة , السؤال الجاد الذي اطرحه : لم لا نبقى داخل الزجاجة ولا داعي للخروج من عنق الزجاجة , الأمريكان مستمرون بالخروج من العراق وبلا رجعة , كل يوم يمر نرى حكومة المالكي وهي تزداد قوه وستستلم الملفات الأمنية وغير الأمنية بنسبة 100% في العام القادم , ....
وعليه اقول ان البقاء داخل الزجاجة هو الأفضل ... لكن الى حين .



#آدم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور اياد علاوي يطالب القوى الأمنية العراقية بالتوقف عن م ...
- الدستور العراقي الحالي ... اساسه افكار واقعية .
- رئاسة مجلس النواب العراقي صارت - كخه - .... !!
- ايها الطائفيون .... ارفعوا ايدكم عن الرياضة العراقية .
- السيد مقتدى و السيد علاوي وقد احتضنهم اسد ...!
- قراءة موضوعية للمادة 76 من الدستور العراقي .
- اتفاقية سحب القوات الأمريكية من العراق .... انجاز وطني مهم .
- هل جولتي التراخيص النفطية هي تبديد لثروة الشعب العراقي... !!
- نحن امام عراق جديد .... عراق ما بعد جولة التراخيص النفطية .. ...
- اتت الرياح الاقليمية بما لا تشتهي سفن المالكي ...!!


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - الخروج من عنق الزجاجة .... ام الأفضل البقاء داخل الزجاجة .