أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - اتفاقية سحب القوات الأمريكية من العراق .... انجاز وطني مهم .















المزيد.....

اتفاقية سحب القوات الأمريكية من العراق .... انجاز وطني مهم .


آدم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 3067 - 2010 / 7 / 18 - 15:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احدى اهم انجازات حكومة المالكي هي توقيع اتفاقية سحب القوات الامريكية , قبل توقيع هذه الاتفاقية وخلال فترة التوقيع ارتفعت اصوات من هنا ومن هناك تندد بهذه الاتفاقية , هيئة علماء المسلمين اعتبرتها اتفاقية الذل والعار , احزاب البعث اعتبروها اتفاقية لاستعمار العراق من جديد , التيار الصدري اعلن رفضه القاطع للأتفاقية من خلال المشهد الهزيل في مجلس النواب العراقي حين قاموا بضرب الطاولات لاحداث فوضى عند قراءة بنود الاتفاقية على اعضاء مجلس النواب العراقي وكانت تلك المحاولة فاشلة ولم تنجح في عرقلة المصادقة على الاتفاقية , اطراف اخرى اعتبرت الاتفاقية ارتهان للارادة العراقية وجعلها بيد المحتل الامريكي ... و ... و .... لكن هذه الاصوات بدأت تضعف يوما بعد يوم , فكلما تتحقق خطوة الى الامام على صعيد تنفيذ بنود هذه الاتفاقية ونرى ذلك وقد تجسد على ارض الواقع تخفت معها تلك الأصوات المعترضة على الأتفاقية , فما تحقق من بنود هذه الأتفاقية ولحد الان الشيئ الكثير :
** انسحاب شبه كامل للقوات الأمريكية من داخل المدن والقصبات العراقية .
** انسحاب القوات الامريكية من موقع عسكري يتلوه انسحاب من موقع عسكري اخر وقد اصبح ذلك واضحا لكل العراقيين .
** تناقص كبير في عديد الشركات الامنية الاجنبية وحصر هذه الشركات في اقل دائرة تحرك ممكنة بالاضافة الى اخضاع هذه الشركات الامنية لولاية القضاء العراقي .
** تناقص مستمر في عديد القوات الامريكية من 146 الف جندي في يوم توقيع الاتفاقية الى ما يقارب من 70 الف جندي حاليا .
** تسليم ملفات امنية مهمة للقوات العسكرية والأمنية العراقية .
** تسليم الطيف الترددي للعراقيين وما لهذا الطيف من اهمية امنية واقتصادية للعراق بالأضافة الى تسليم ملفات اخرى بعضها ملفات مهمة واساسية واخرى فرعية وثانوية .
وما اصبح ضمن الزمن المنظور هو تخفيض عدد الجنود الأمريكان ليصبح اقل من 50 الف قبل نهاية شهر اب القادم لتبدأ مرحلة جديدة تمتد من 1-9-2010 ولغاية 31-12-2011 التي سيتم خلالها جلاء كل القوات الامريكية من ارض عراقنا الحبيب وسيرحل اخر جندي امريكي في 31-12- 2011 .
سيسجل التاريخ ان في يوم ( 31-12-2011 ) استعاد العراقيون السيادة وبشكل كامل ونهائي على كل الأرض العراقية وسيعتز بهذا اليوم كل العراقيين الوطنيين الشرفاء وسيسمونه وبحق " يوم الجلاء " وسيكتب التاريخ ان بطل هذا الأنجاز العظيم هو دولة رئيس الوزراء نوري المالكي وسيكتب اسمه بجنب اسم الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم الذي اخرج العراق من حلف بغداد . ومن يشك في ذلك عليه الأنتظار لذلك اليوم ويرى تلك الحقيقة وقد اصبحت من الماضي .
اكتب هذه الكلمات وانا اشاهد في التلفاز مراسيم تسليم اخر معتقل ( معتقل كروبر ) يستخدمه الامريكان لاعتقال اشخاص من شتى الاصناف , ارهابيين من تنظيم القاعدة , عناصر من المقاومة العراقية الشريفة , عناصر من المقاومة العراقية الغير شريفة , ازلام النظام البائد , عناصر البعث الاجرامي , ميايشيات اجرامية , ميليشيات خارجة على القانون , انواع وانواع , .....
لذلك فأن تسليم معتقل كروبر اوكما يسمى ( سجن المطار وهو اخر المعتقلات الامريكية ) هو احدى المحطات المهمة على صعيد استعادة العراقيين لسيادتهم على ارضهم وعلى انفسهم .
قبل وخلال توقيع اتفاقية سحب القوات الأمريكية كنا ندخل في مناقشات عقيمة مع الذين يعارضون هذه الأتفاقية فبعظهم يقول :ان الأمريكان سوف لن ينسحبوا من العراق , نقول لهم : اذا الأتفاقية هي جيدة لكن الأمريكان ( حسب ادعائكم ) سوف لا يلتزمون بها , اي ان المشكلة هي ليست في بنود الأتفاقية , فيردون علينا بأن هنالك بنود سرية ..... !! , نقول لهم : ان اي بند لا يقرأ امام اعضاء مجلس النواب العراقي قراءة اولى وقراءة ثانية ثم قراءة ثالثة لغرض التصويت لا يعتبر نافذا وغير مصادق عليه بأعتبار ان مجلس النواب العراقي هو الجهة الوحيدة المخولة بالمصادقة على الأتفاقيات والمعاهدات , ثم نسألهم عن اهمية البنود السرية ان لم يتم المصادقة عليها من مجلس النواب العراقي فيصمتون ثم يعترضون بطريقة فوضوية بعيدة عن المنطق والعقل .
لا ابالغ ان قلت بأني لم اسمع ولو برأي واحد صائب من الذين عارضوا الأتفاقية واغرب ما في الأمر ان بعض من المعترضين على الأتفاقية هم من الذين طالبوا بجدولة انسحاب المحتل والأتفاقية وبكل بنودها هي جدولة زمنية للأنسحاب .
ارادت الأدارة الأمريكية تسمية الاتفاقية " صوفا " اي " اتفاقية حالة القوات " الا ان دولة رئيس الوزراء نوري المالكي اصر على تسميتها بأتفاقية سحب القوات بعد ان تم تعديل معظم فقرات المسودة المقدمة من الجانب الأمريكي لأن الأتفاقية بصيغتها النهائية اصبحت بحق اتفاقية سحب القوات وبجداول زمنية غير قابلة للتأويل .
لو كان المعترضون على الأتفاقية يريدون تحسين شروطها وبالقدر المعقول والممكن لقلنا لهم اهلا وسهلا ,لكن مع الأسف لم تصدر منهم سوى الشعارات الفارغة , ومن بين هذه الشعارات هو طلب اجراء استفتاء عام على الأتفاقية وكأن مجلس النواب العراقي غير مخول من الشعب العراق بالتصديق على المعاهدات والأتفاقيات , ومع ذللك تمت الأستجابة لهذا الطلب لكن اصحاب هذا الطلب اصابتهم الصدمة حين وجدوا انفسهم يسألون الشعب العراقي سؤال لا يسأله عاقل ( هل تريدون اتفاقية سحب القوات الأمريكية ... ام لا ...!! ) ولو فرضنا جدلا ان نتيجة الأستفتاء كانت سلبية ( اي رفض للأتفاقية ) فهل يعقل ان نطلب من الأمريكان التوقف عن سحب قواتهم من العراق وكذلك مطالبتهم باعادة 75 الف جندي تم سحبهم من العراق منذ توقيع الأتفاقية ولحد الأن ونطالبهم ايظا بالتوقف عن تسليمنا للمعتقلات والمعسكرات ونتوسل بالأمريكان للدخول الى المدن العراقية مرة اخرى لغرض حفظ الأمن و .... و ..... ايمكن ان يكون هنالك انسان يدعي انه عاقل ويطالب بألغاء هذه الأتفاقية .... !!
اللامنطقية في طروحاتهم سببها انهم يريدون بقاء المحتل ليكون مبررأ لجهادهم الهمجي ومقاومتهم المسلحة العشوائية .
ان انسحاب القوات المحتلة من العراق سيسحب البساط من تحت اقدام الزمر البعثية والميليشيات الطائفية وارهابي القاعدة , لذلك فقد ارتفعت اصواتهم الصفراء منددة بالاتفاقية واستغلوا البعض من الجهلاء للوقوف ضد هذه الأتفاقية .
اما الذين يبكون على نظام صدام البائد , ذلك النظام الذي هو السبب المباشر في وجود المحتل الأمريكي على ارض العراق , فستحل عليهم لعنة التاريخ لانهم اعاقوا استقلال العراق وحريته وتطوره وستكون مزبلة التاريخ في استقبالهم والى الابد .



#آدم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل جولتي التراخيص النفطية هي تبديد لثروة الشعب العراقي... !!
- نحن امام عراق جديد .... عراق ما بعد جولة التراخيص النفطية .. ...
- اتت الرياح الاقليمية بما لا تشتهي سفن المالكي ...!!


المزيد.....




- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...
- إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
- البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - اتفاقية سحب القوات الأمريكية من العراق .... انجاز وطني مهم .