أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - منار مهدي - المفاوضات الفارغة !!














المزيد.....

المفاوضات الفارغة !!


منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)


الحوار المتمدن-العدد: 3081 - 2010 / 8 / 1 - 14:55
المحور: القضية الفلسطينية
    



إن الرئيس ( محمود عباس) يمتثل الموقف الوطني للشعب الفلسطيني حول الذهاب للمفاوضات المباشرة، ولا يمتثل الموقف الأمريكي, ولكني أجزم أنهم مخطئون إذ اعتقدوا ذلك، ويجب أن يأخذوا العبر مما حدث في كامب ديفد في عهد باراك ، حين اعتقدوا أن (أبو عمار) والوفد الفلسطيني لا يمكنهم رفض الاتفاق الذي كان معدا سابقا، وتم رفضه بالفعل، ويجب أن يفهموا أن هناك فرقا بين القضايا التكتيكية الإجرائية والقضايا الجوهرية ذات البعد الاستراتجي ، فقضايا مفاوضات الحل النهائي لها عمق وبعد استراتجي وليست خاضعة للمناكفات الفصائلية أو للمزاج الشخصي ، لذلك أن الرئيس (أبو مازن) لن يذهب إلى مفاوضات حل نهائي مع نتنياهو مباشرة دون احترام المواقف الفلسطينية والعربية ودون التأكيد على حقوقنا الوطنية.

وأنه ليس مطلوبا من الشعب الفلسطيني أن يطرح بدائل ، بل نحن نطرح خيارات ، إلى أنه كما نحن الآن في مأزق ، إسرائيل وأميركا والعرب في مأزق كذلك، وبالتالي على الجميع أن يبحث عن المخارج، ونحن لدينا الوسائل والخيارات، وأهمها أن نحافظ على ما هو موجود ونحافظ على علاقاتنا العربية والدولية، وأن نعزز صمود شعبنا في القدس والضفة الغربية وفي قطاع غزة، وكذلك ينبغي علينا التوجه إلى مجلس الأمن وإلى كل المنظمات الدولية التي تساندنا لإحقاق الحق الفلسطيني.

وعلى القيادة الفلسطينية الآن ضرورة الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي حتى لو اتخذت أميركا قرارا بالفيتو، وتهربت من تحمل مسؤوليتها ، فهي ليست مشاهد أو مراقب في هذه العملية، وهي التي طالبة بضرورة وقف الإستيطان وحيث تم إعلان ذلك من قبل الرئيس (اوباما)، ومن ثم تراجع عن ذلك ، لكن لسنا ملزمين بهذا التراجع، ولا نريد ذلك ، لأن هذه قضية إستراتيجية تمس حاضرنا ومستقبلنا، ولذلك لا اعتقد أن هناك قائد فلسطيني سيذهب إلى هذه المفاوضات تحت رغبة أن نتنياهو وأميركا يريدون ذلك.

وتساءل : كيف سيتفاوض المفاوض الفلسطيني في ظل عدم وقف الإستيطان؟؟

إن الجانب الفلسطيني جاهز للذهاب إلى مفاوضات مباشرة شرط وقف واضح وكامل وعلني للإستيطان حسب خريطة الطريق، وحسب تقرير ميتشل، وحسب كل الاتفاقيات التي وقعناها والتفاهمات التي تمت ، عندها نذهب إلى مفاوضات التقريب، وإذا كانت القدس والحدود على سلم أولويات هذه المفاوضات، وعلى نتنياهو أن يقر بحل الدوليتين وفقا لحدود 1967.

وحيث أن الإدارة الأميركية استجابت لكل مطالب نتنياهو، وهذا شأنها، ولكن هذا لا يعطيها الحق بإلزامنا بالذهاب إلى مفاوضات فارغة مليئة بالأكاذيب، واعتقد أن حكومة نتنياهو في إسرائيل سوف تعمل على استمرار الوضع الراهن كما هو عليه، وأيضا على تعزيز الإستيطان في الضفة والقدس ، فهي تريد أن ترضي أحزاب المعارضة وتركع القيادة الفلسطينية وهذا ما لن يحدث أبدا.



#منار_مهدي (هاشتاغ)       Manar_Mahdy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة فتح بين الحلول !!
- حماس من المصالحة الوطنية !!
- المشروع الفلسطيني في خطر ؟
- إستراتيجية حركة حماس !!
- المصالحة الفلسطينية !!!
- الموقف من المفاوضات !!
- إسرائيل نحو تقزيم الدور التركي !!
- رداً على القدومي : عباس والمركزية غير فاقدة للشرعية
- منظمة التحرير بين الثوابت والواقع
- غير مهم الإنتهاء من الإنقسام
- عودة وعادة جديدة للفلسطينيين
- الشعب الفلسطيني في خطر ؟
- حركة فتح ما بين تحديات الإستيطان والإنقسام
- الواقع العربي الفلسطيني ؟
- حماس في موقف مختلف
- من أجل القدس على مشعل أن يعلن إنتهاء الإنقسام فورا ?
- واشنطن طهران : عضّ أصابع أم مواجهة مفتوحة ؟
- حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح إلى أين ؟؟
- تنظيمات فلسطينية لوازم من غير لازم
- المشروع الوطني الفلسطيني فى الوضع الراهن


المزيد.....




- ارتبط بتشبيه أطلقه محمد بن سلمان.. ما قد لا تعلمه عن جبل طوي ...
- خلف ترامب.. رد فعل ماركو روبيو على ما قاله الرئيس لإعلامية ي ...
- الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبو ...
- ماذا نعرف عن مشروع قانون ترامب -الكبير والجميل- الذي يُثير ج ...
- بينيت يدعو نتنياهو للاستقالة.. إدارته للبلاد -كارثية-
- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...
- نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ما ...
- اقتحامات وتفجيرات.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغرب ...
- مأساة في نهر النيل.. مصرع 4 أشخاص غرقا إثر انقلاب مركبهم
- زلزال بقوة 5.5 درجة يهز باكستان


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - منار مهدي - المفاوضات الفارغة !!