أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - محسن ظافرغريب - غبرة وقائع المناخ والزمكان















المزيد.....

غبرة وقائع المناخ والزمكان


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 3079 - 2010 / 7 / 30 - 13:42
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


غبرة وقائع المناخ والزمن، موجات الإحترار القادمة مقبلة على عاصفة شمسية من "شبه القارة الهندية" نتيجة الإحتباس الحراري العالمي بدء من عام 1975م. تسبب بعضها بوفيات خاصة في أوروبا لوقوعها على البحار حيث تتسبب الرطوية ودرجة الحرارة المرتفعة ضيقا في التنفس بعض الدول سبب ارتقاع درجات الحرارة ينسبه الكثير من المختصين في المناخ إلى الإحتباس الحراري الذي يزداد في الأعوام المقبلة بسبب الزيادة في نسبة ثاني أوكسيد الكربون في الجو الذي يتسبب به الوقود الأحفوري المحترق (نفط، فحم، غاز) حسب مكتشف نظرية الإحتباس الحراري العالم السويدي "سفانتي أرينيوس"، خصوصا وأن آخر الدراسات تشير إلى أن الجو مشبعا حاليا ب 380 جزء بالمليون من غاز ثاني أوكسيد الكربون قياسا ب 275 جزء بالمليون التي كانت موجودة في الجو قبل الثورة الصناعية التي تعد أيضا شكلا من أشكال التلوث. أصبح من المؤكد أن كمية ثاني أكسيد الكربون التي تدخل الجو ستستمر في الإزدياد وبالتالي فإن درجة حرارة سطح الأرض تستمر بالإزدياد. وإن التأثير على المناخ سيغدو واضحا. وتتخوف آخر التقارير التي نشرتها الحكومة البريطانية حول هذا الموضوع من انصهار الجليد في غرينلاند والذي يؤدي إلى ارتفاع مستوى البحار نحو 7 م خلال الأعوام الألف المقبلة. كما ان تزايد النشاط الصناعي والاقتصادي وزيادة البشرية بنسبة 6 أمثال في القرنين المقبلين كعوامل هامة في تفاقم الاحتباس الحراري، وضمن هذا الموضوع قال أحد الخبراء "ان كل ارتفاع في الحرارة بنسبة درجة واحدة سيلسيوس يزيد الخطر بنسبة كبيرة تؤثر وبشكل كبير وسريع على الأنظمة البيئية الضعيفة. وان كل ارتفاع يزيد عن درجتين سيلسيوس يضاعف الخطر بشكل جوهري قد يؤدي إلى انهيار أنظمة بيئية كاملة وإلى مجاعات ونقص في المياه وإلى مشاكل اجتماعية واقتصادية كبيرة سيما في الدول النامية. وحذرت وكالة البيئة الأوروبية من التغير السريع الناتج من الإحتباس الحراري حيث ان ارتفاع الحرارة سيقضي على ثلاثة أرباع الثلوج المتراكمة على قمم جبال الألب بحلول عام 2050م ما يتسبب بفيضانات مدمرة في أوروبا واعتبرت هذا حذرا يجب التنبه إليه. كما وأن أجزاءً كبيرة من الجليد ستنصهر وتؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر مما يسبب حدوث فياضانات وتهديد للجزر المنخفضة والمدن الساحلية. وقد تزداد العواصف شدة وسط احتمالات متزايدة بوقوع أحداث متطرفة في الطقس كموجات الجفاف التي قد تحدث كوارث زراعية و فقدان المحاصيل. العرب حجبوا الأرقام الحقيقية في درجات الحرارة لديهم تفاديا لهلع مواطنيهم وتهربا من التعطيل الاجباري في العمل وفق معظم القوانينوازدياد الطلب على الطاقة الكهربائية الأمر الذي تسبب في حدوث توقفات في بعض الدول وحرائق في البعض كما في العراق- قررت الحكومة تقليض ساعات العمل نهارا بسبب ارتقاع الحرارة التي يصاحبها عادة غبار كثيف-. بسبب الإحتباس الحراري، تعرضت معظم محافظات العراق إلى عدة عواصف ترابية كثيفة خلال فصل الصيف الحالي. أن أخصائيين في حقل الزراعة أكدوا أن تزايد العواصف الترابية في العراق نتيجة للحروب التي ساهمت بشكل كبير في تدمير الغطاء الأخضر الذي هو المصد والرادع الأبرز لتاثير العواصف الترابية. وكيل وزارة الزراعة "مهدي ضمد القيسي" قال ان وزارة الزراعة تعمل على ثلاثة محاور لانهاء تاثيرات هذه العواصف الترابية، وهي زراعة النباتات المتحملة للجفاف، واقامة الواحات، وتثبيت الرمال. وقد حجبت العاصفة الترابية الكثيفة أشعة الشمس، وجعلت المزروعات في الحقول والحدائق بلون التراب، كما تسببت في تزايد اعداد مراجعي المستشفيات من المبتلين بأمراض الجهاز التنفسي. وأكدت وزارة الصحة ان عدد مراجعي المستشفيات ارتفع بنسبة ستين بالمئة خلال اليومين الماضيين نتيجة العاصفة الترابية الكثيفة التي هبت على بغداد ومعظم محافظات العراق. وأكد مدير مركز امراض الجهاز التنفسي ظافر سلمان لاذاعة العراق الحر ان وزارة الصحة اتخذت اجراءات وقائية وذلك بتجهيز اقسام الطوارئ بكافة الاجهزة اللازمة لمعالجة حالات الحساسية الصدرية، والربو، والتهاب القصبات الهوائية. ودعت وزارة الصحة والنقابات الصحية المواطنين الى تجنب الخروج خلال هبوب هذه العواصف الترابية ووضع قطعة قماش رطبة على الانف والفم اذا ما اضطروا الى الخروج من المنزل. وأوضح رئيس نقابة الأطباء ناظم عبدالحميد ان على المواطنين تجنب الخروج من منازلهم أثناء هبوب هذه العواصف قدر الامكان. فإن نسبة الأمراض الناتجة عن التسمم الغذائي وتلوث مياه الشرب و السباحة سوف تزيد بشكل كبير. حالات مرضية مثل التهاب القصبات، قرحة المعدة، التهاب الغدة الدرقية، الماء الأسود. كثير من الأمراض المعدية تعتمد الطفيليات الحساسة للعوامل البيئية التي تتأثر بالإحتباس الحراري وبتوسيع منطقة انتقال قسم من الأمراض عن طريق الطفيليات مثل البعوض. في العين (Glucoma) الأكزيما، Herpes Zoster مرتبطة أيضًا بتغيرات المناخ الموسمية. عجز القلب وموت عضلة القلب infarction وأمراض القلب والشرايين تمثل مجموعتين من حالات الوفاة، المرتبطة بتغييرات المناخ. ظاهرة نينيو: بين كانون الثاني - حزيران 2010م، كان معدل حرارة الأرض (محيطات ويابسة) الأعلى في التاريخ المعروف، وفق قياسات الإدارة الأميركية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي. وقد بلغت 14,2 درجة مئوية ( أعلى 0,68 درجة من معدل القرن الماضي). يستخدم العلماء نماذج على الحاسوب لمعرفة تأثير المناخ العالمي في مستويات مختلفة من البيوت الزجاجية في الجو. وبحسب أحدث مشروع فإن معدل درجة حرارة الجو يمكن أن تزداد بـ5.8c° -1.4c° بين عامين 2100 – 1990 . ارتفاع حاد في الحرارة بشكل خاص "بين نيسان - حزيران في وسط أوروبا والجزء الشمالي من أميركا الشمالية وشمال أميركا الجنوبية وغربي إفريقيا والكاريبي"، حسب مدير مساعد خدمة الأرصاد الجوية الفرنسية (جان بيار سيرون). ويضيف "حتى نهاية الربيع، كانت المحيطات دافئة جدا".

في آب 2003 عانت أوروبا أسوأ موجة حر إلى عهد قريب. في فرنسا مثلا وصلت درجات الحرارة إلى 40°C بما أن الفرنسيين لم يكونوا مهيأين لمثل هذه الحرارة (خاصة المرضى وكبار السن) أدت إلى وفاتهم. تقريًبا 15.000 حالة وفاة سجلت في فرنسا في ذلك العام بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وكالة فرانس برس - الإحترار المناخي - يقول علماء المناخ: من الصعب حتى الآن إرجاع هذه الأرقام القياسية إلى تلك الظاهرة، مع إن هذه "الحرارة المرتفعة جدا تتماشى مع ما يمكن توقعه"، حسب الفرنسي إيرفي لوترو. وفق الإدارة الأميركية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي، فإن معدلات الحرارة العالمية العشرة الأكثر ارتفاعا مذ عام 1880م سجلت كلها في سنوات العقد ونصف العقد الماضي. ويقول لوترو "نقيس النزعات المرتبطة بالتغيير المناخي على مدى عقود وليس بضعة شهور. كل الأرقام القياسية يمكن أن تحطم. يكمن المشكل في معرفة ما إن كان هذا النزوع سيستمر على المدى الطويل". ويصعب التمييز بين ارتفاع حرارة الأرض الشامل (بمعدل 0,7 درجة مئوية مذ قرن) المرتبط بانبعاثات الغازات الدفيئة، و"تقلبات" المناخ التي تعزى إلى ظواهر طبيعية. ويضيف لوترو "أنا أشبه ذلك بتأثير المد والجزر. إن كنت على شاطئ البحر، وكان الموج يقترب من الشاطئ ثم يبتعد، من الصعب جدا معرفة ما إن كان هناك مد من خلال مراقبة الموج. هذا لايعني أن مستوى البحر لايرتفع تدربجيا، لكن من الصعب جدا ملاحظة ذلك".

ان كان المد شبيها بالتغيير المناخي، فالأمواج ظاهرة نينيو عاودت الظهور في المحيط الهادئ في حزيران 2009م وتلاشت في أيار 2010م. يقول لوترو الذي يعزو الأرقام القياسية المسجلة عام 2010 "جزئيا" إلى هذه الظاهرة الطبيعية إن "حرارة المحيط الهادئ ترتفع، وهناك ظواهر تكيف تؤدي إلى اضطرابات في مناخات المنطقة الواقعة بين مداري السرطان والجدي وخارجها".

ويرى عالم المناخ البريطاني اندرو واتسون إن تأثيرات نينيو معروفة. يقول "نحن نعرف إن السنة التي تعقب نينيو تكون أكثر سخونة عالميا. عام 1998م كان شديد الحرارة، وقد أتى عقب أقسى نينو في القرن الماضي. وإن المناخ، خلافا للأرصاد الجوية، يتعلق بتغييرات على المدى المتوسط والطويل، سيما عندما يجب الأخذ بعين الإعتبار تقلبات مثل نينيو قد تدوم سنوات". حذر علمي لاينفي حدوث الإحترار المناخي الآن.

وفقا للإدارة الأميركية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي، فإن حزيران 2010م كان الشهر 304 على التوالي الأعلى حرارة من المعدل العالمي في القرن العشرين. ويضيف "شهدنا ربع قرن من الشذوذ. مناخ وليس عن أحوال جوية. فحرارة العالم ترتفع بسرعة". وتوافقه الرأي خدمة الأرصاد الجوية البريطانية. يقول الناطق باسمها (باري غروميت):"في سياق العقد الأول من القرن 21م، وهو الأكثر سخونة حتى الآن" فإن الأرقام القياسية لعام 2010م "هي مؤشر إضافي على حصول إحترار مناخي".

موجات الإحترار القادمة من "شبه القارة الهندية"، إلى "شبه جزيرة العرب" حيث أعلن المتحدث الإعلامي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية "حسين القحطاني": "إن الموجة نشطة السبت 10 - 14 تموز 2010م على أجزاء كبيرة من المملكة السعودية. صعودا (مع الرافدين الخالدين حتى منفذ "إبراهيم الخليل" الحدودي إلى منبعهما هضبة الأناضول "تركيا" - أعلن اجتياحها العراق مبكرا قبل بضعة أيام - بارتفاع درجة حرارة العراق إلى 1 فوق منتصف درجة الغليان 51م) وأكد القحطاني أن "الحالة أثرت على المناطق الشمالية والشرقية وأجزاء من الوسطى بسبب رياح نشطة قادمة من الشمال حتى "نجران" والمناطق الجنوبية الغربية من السعودية وأن سرعة الرياح النشطة وصلت 45 كم/ ساعة، وقد ساهمت في أثارت الغبرة وكانت نجران ضمن المناطق المتأثرة". ويشهد الطقس في السعودية في الفترة القريبة الماضية موجة حرارة مرتفعة وصفت بأنها أعلى من المعدلات السنوية إذ وصف موقع الأرصاد السعودية الحالة في معظم مناطق المملكة بأنه طقس "حار إلى شديد الحرارة". http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=69835



#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة في إرث عثمليبعثي مازال
- اليسار يتجشأ هواء
- زحف القرية على إرث المدينة
- كم Salt أميركي - إيراني في العراق؟
- فيلمان هنا في لاهاي
- تَنَحَ
- وهابية ودعاة واشنطن أدعياء الإبراهيمية
- وصل كرد - إسرائيل وكويت أميركا
- هواجس عراقية تركمانية مشروعة
- تداول نقل الخدمات في صحيفةNewYork Times
- بداية حدود الحرّية التركيّة
- ذكريات تُموزية
- الحكومة والحكيم
- مولد جيل جمهورية شهيد العراق
- كركوكنا عاصمة الثقافة العراقية
- حكم ذاتي رشيد وديمقراطية للعراق
- نرجس
- علاقة إسرائيل بأكراد العراق
- حقوق الإنسان تدرس في العراق
- إبتداءً بدمج البيشمركة بالجيش


المزيد.....




- السفير التايلاندي في المغرب يكشف تفاصيل جديدة بشأن -القضية ا ...
- الصين والمجر تخططان لعقد 18 اتفاقا في مجال التجارة والصناعة ...
- شاهد: 14 جريحًا في هجوم صاروخي روسي على خاركيف في عيد الفصح ...
- ألمانيا تقاطع وفرنسا تشارك .. انقسام غربي حول تنصيب بوتين
- -إخلاء رفح غير مقبول-.. تحذيرات غربية من هجوم إسرائيلي وشيك ...
- أنطونوف يدعو واشنطن إلى إعادة النظر في خطابها العدواني تجاه ...
- -الصوت لن يخفت والكاميرا لن تكسر-.. إعلاميون على الحدود اللب ...
- مسؤول أمريكي: الجيش الإسرائيلي أسقط 40% من طائراته المسيرة ع ...
- السعودية تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف استهداف إسرائيل ل ...
- -حماس- تكشف تفاصيل ما وافقت عليه ضمن المقترح المصري القطري ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - محسن ظافرغريب - غبرة وقائع المناخ والزمكان