جبار الوائلي
الحوار المتمدن-العدد: 3078 - 2010 / 7 / 29 - 22:52
المحور:
الادب والفن
من زمن الخوف
*في جوفِ الليل ِ
يسامرُني ..
أزيزُ رصاص ،
فاغط ُّفي نوم ٍعميق .
وحينما يأتي الصباح
تزاحمُني أيادٍ ،
بعناقِ الدهشة :
ــ هل حقاً ..
أنت حي ؟!
**********
أوقفني الرقيبُ
قائلاً :
ــ أنت مذنب ..
بطاقتُك ،
من زمن ِالعشق ِالعذري .
فالتفت القلبُ إليه ،
إلا أن شرذمة ًمن حيِّ " الخردة "
صرصروا ..
الترابَ تعويذةً ،
من تحت قدميه .
وقبلوا الوهمَ ـ زُلفى ـ في مقلتيه !
**********
*الاحابيلُ ..
عزفٌ تراقصهُ أعاصيرُ
الموت .
مجاناً ..
يوهبُنا سلالَ القطف .
بلحدٍ مدفوع ِالثمن ،
سلفاً .. !
شكراً ..
شكراً . .
لهذا الجودُ الموروث !
**********
*من نافذةِ الخوف ،
تعتلي جراحُنا صهوةَ
الضياء .
سلالم ..
إلى جنان ٍ،
ليست من صنع ِالرب !!
***********
*على الأصابع ِنمشي ،
رؤوسُنا مقلوبة ٌ،
تحركها ايقاعاتٌ
لا نسمعُها ..
لكن جذوعاً تتمايل ،
بمزاميرَ أفاع ٍ،
لعجوز ٍمخرف ،
من زمن ِعقل ِالادغال .
فتؤشرُ إيماءاتُ القلب ،
إيذاناً للأذعان .
**********
*سألوني :
ــ الى أيِّ وطنٍ تنتمي ؟
فكممتُ فاه القلب ،
خجلاً ..
ولولبتُ نفسي ،
كرةً .
يزاحمُها رَكلُ الصبية ،
فكانت ..
لافتة لا تعرفُ براقعَ التلوين !
ًتحضنُها السماء ،
وأجابة ًقاطعة ً..
جبار الوائلي / البصرة
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟