أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماريو أنور - أفكار طفولية














المزيد.....

أفكار طفولية


ماريو أنور

الحوار المتمدن-العدد: 3078 - 2010 / 7 / 29 - 09:37
المحور: الادب والفن
    


هناك سؤال هزلى معروف لدى الجميع هو : ايهما اثقل , طن من الخشب ام طن من الحديد ؟ وعادة , يأتى الجواب بلا تفكير , بان طن الحديد اثقل , الامر الذى يثير الضحك بين القارئين ....
وربما يتعالى ضحك الناس الظرفاء , اذا اتاهم الجواب بان طن الخشب اثقل من طن الحديد .... يبدو ان هذا الجواب لا يصدق طلقاً , ولكنه صحيح بكل معنى الكلمة .... وتفسير ذلك هو ان قانون ارخميدس لا ينطبق على السوائل فقط , بل و ينطبق على الغازات ايضاً .... ان كل جسم موجود فى الهواء , يفقد من وزنه مقداراً يساوى وزن الهواء الذى يزيحه الجسم ... وبالطبع ... فان الخشب و الحديد ايضاً ... يفقدان جزءاً من وزنيهما فى الهواء ... ولكى نحسب وزنيهما الحقيقيين , يجب اضافة الفقدان ... وهكذا ... فان الوزن الحقيقى للخشب فى هذه الحالة يساوى 1 طن + وزن الهواء الذى يزيحه الخشب .... و الوزن الحقيقى للحديد يساوى 1 طن + وزن الهواء الذى يزيحه الحديد .... ولكن طن الخشب يشغل حجماً اكبر بكثير من الحجم الذى يشغله الحديد ب 15 مرة .... ولذلك فان الوزن الحقيقى لطن الخشب , اكبر من الوزن الحقيقى لطن الحديد ! واذا اردنا التعبير الدقيق , لوجب علينا ان نقول بان الوزن الحقيقى للخشب الذى يزن فى الهواء طناً واحداً , اكبر من الوزن الحقيقى للحديد الذى يزن فى الهواء طناً واحداً ايضاً ... وربما ان طن احديد يشغل حجماً قدرا 1/8م3 ... بينما يشغل طن الخشب حوالى 2 م3 , فان الفرق بين وزنى الهواء المزاح فى الحالتين ... يجب ان يساوى 2.5 كجم تقريباً ... وهكذا يكون الوزن الحقيقى لطن الخشب اكبر من الوزن الحقيقى لطن الحديد بمقدرى 2.5 كجم ...
......... نأتى الآن الى معجزة كثيراً ما طالعت الناس سابقاً .... اذ يرى الإنسان امامه رأسا آدمياً مقطوعاً ... وقد وضع فى طبق على منضدة صغيرة , وهو حى ( اى الرأس ) تتحرك عيونه و يتكلم و يأكل ! و بالرغم من عدم استطاعة احد من المشاهدين ... التقرب من المنضدة – لوجود حاجز – يتضح انه لا يوجد اى شىء تحتها ...
واذا ما شاهد القارىء فى المستقبل مثل هذه المعجزة ... فما عليه الا ان يأخذ ورقة مجعدة ... ويقذفها فى الفراغ الموجود تحت المنضدة ... سيرى بعد ذلك ان اللغز قد اصبح واضحاً فى الحال : اذ سترتد الورقة عن المرآة ! واذا لم تصل الى المرآة ... فانها مع ذلك ستكشف وجود المرآة .... وذلك لان صورتها ستظهر فيه ...
ان السر هنا بسيط جدا ً .... يقوم الحاوى اولاً بعرض النضدة وهى فارغة , لا يوجد اى شىء فوقها او تحتها ... ثم يجلب مساعدوه من وراء المسرح .... صندوقاً مقفلاً ... كما لو كان فى داخله الرأس المقطوع .... يضع الحاوى هذا الصندوق على المنضدة ... ويفتح الجدار الامامى ... ويظهر امام الجمهور المشدوه ... رأس مقطوع يتكلم ... الآن قد عرف ان سطح المضدة يحتوى على قسم قلابى ... يسد الفتحة ... التى من خلالها يقوم الرجل الجالس تحت المنضدة ... وراء المرآة ... باخراج رأسه عندما يوضع على المنضدة ... ذلك الصنوق الفارغ , الذى لا يحتوى على قعر ...
من نرى عندما ننظر فى المرآة ؟
طبعا نرى انفسنا ... هذا ما يجيبه لكثير من الناس , لان صورتنا فى المرآة هى نسخة طبق الاصل منا , وتشبهنا من كافة الوجوه ....
ولكن اليس من الملائم التأكد من هذا التشابه ؟ لنفترض ان لديك شامة على خدك الايمن , فلو نظر فى المرآة لرأى ان الخد الايمن لشبيهه نظيف ... اما الخد الايسر , فعليه شامة ... واذا كنت تمشط شعرك على الجهة اليمنى .... فسيمشط شبيهك شعره على الجة اليسرى ... و اذا كنت تضع الساعة فى الجيب الايمن ... سيكون ساعة شبيهك موضوعة فى جيبه الايسر .... حتى ترتيب الارقام يكون معكوس .... وايضاً عقارب الساعة ...
ذلك هو الشخص الذى يدعى انه يشبهك تماماً ...
لندع المزاح جانباً .... اذا كنت تفكر بانه عندما ينظر فى المرآة ... يرى نفسه , فانه يخطىء فى ذلك ... ان الوجه و الجسم و الملابس ... ليست متماثلة تماماً عند اكثر الناس ... ان النصف الايمن لا شبه النصف الايسر كامل الشبه ... و فى المرآة ... تنتقل كافة ميزات النصف الايمن الى النصف الايسر ... و بالعكس ... بحيث يظهر امامنا جسم ... يعطى فى اكثر الاحسان انطباعاً يختلف عن الانطباع الذى يعطيه جسمنا بالذات ...



#ماريو_أنور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عادات وهمية
- وعى التطور
- معادلة الموت و الأبدية ...
- الكلوروفلوروكاربون...
- الخرافة و العقل ...
- نداء
- كوكب الأرض ...
- بديهيات متغيرة .... الجزء الثانى ....
- بديهيات متغيرة
- رحم التطور
- الخط الارتقائى
- ملخص للتطور
- الكهرباء الجوية والخرافة
- إختبارات نفسية
- الجزء الثانى - شطحات جنونية
- الخوارق
- الجزء الأول - شطحات جنونية
- الجبهة الإنسانية
- ما هى الحياة
- فن الحياة


المزيد.....




- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماريو أنور - أفكار طفولية