أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد علاونه - على حافة الهاوية














المزيد.....

على حافة الهاوية


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3076 - 2010 / 7 / 27 - 19:05
المحور: حقوق الانسان
    


الدول العربية لا تستحق الدعم الأمريكي لأن الدول العربية مخالفة لأبسط قواعد السلوك المجتمعي المدني فهي ما زالت تحتفظ بأيديولوجيات قديمة ومهترئة وما زالت تحيي تراث القتل والموت والعذاب , وما زالت تضطهد حقوق الانسان وتصادر الحريات العامة وتعيق انتشار الكتاب الذي يحمل مضمونا جيدا .
ما زالت الشخصنة والمزاجية تلعب في الأردن دورا رئيسيا في إعاقة التنمية الشاملة , وأنا أتهم الحكومة الأردنية الحالية والماضية والقادمة بأنها تعيق عملية التنمية الشاملة وتقف ضد الإصلاح الثقافي والسياسي والإداري في أجهزة البيرقراط, فلا توجد أي معايير ثابتة لتقييم دور المثقف الأردني والكاتب الأردني والسياسي الأردني .
السؤال الأول : كيف نحصل على معلومات كافية وموثقة وموثوقة نتأكد منها بأن الدول العربية وخصوصا الأردن لا توجد فيها تجاوزات لحقوق الإنسان ؟.

والسئوال الثاني: ما هي المصادر الموثوقة التي من الممكن أن نستقي منها معلوماتنا,أو من هي المصادر الموثوقة التي نعتمد عليها في استقرائنا لمعدلات نمو مؤسسات المجتمع المدنية الأردنية ؟.

هل مثلاً نعتمد على استبيانات ننشرها في الشوارع والجامعات ثم تعاد إلينا مزيفة ومزورة ؟أو بأن يجيب عليها طلاب أو أناس مستهترون بنتائجها أم أن نعتمد على مراقبة أوضاع الكُتّاب وسوء أحوالهم الثقافية ؟.

من المستحيل أن نعرف مدى نظافة البيئة السياسية والثقافية في الأردن من خلال استبيانات مزورة أو مراكز ثقافية للدراسات , فهذه المؤسسات كل تقاريرها غير موثوق بها على الإطلاق نظرا لعدم الجدية من قِبل الأشخاص الذين يجيبون على الأسئلة المكتوبة في الاستبيانات , وأن العينات والشرائح الاجتماعية التي تقوم عليها عملية التجربة والاختبار كلها في الواقع غير صحيحة ولا تأت بنتائج مُرضية , لهذا السبب أعتقد بأن الرصد من بعيد على مبدأ انتقاء عينات من المثقفين ودرس أحوالهم هو الأفضل في مثل هذه الحالات .

وأعتقد بأن شخصا واحدا في الأردن وهو أنا-ويوجد مئات غيري- سيعطي انطباعا عن سوء الأحوال البيئية السياسية والثقافية في الأردن , ورفض وزارة الثقافة الأردنية هذا العام وللمرة الثانية على التوالي عدم دعم مخطوط آخر لي , لهو دليل واضح على أن الفساد في أنظمة البيرقراط الأردني متفشي في أجهزة البيرقراط الأردني وإن لم يكن فسادا فهنالك كلمة أكثر تواضعا من الفساد وهو التَسيب الوظيفي أو الاستثمار الوظيفي وكله فساد في فساد , فأنا وللمرة الثانية هذا العام يرفضون دعمي ويعتذرون لي دون بيان الأسباب ,علماً أن وزارة الثقافة الأردنية تنشرُ أعمالا تافهة أو أقل من مستوى أعمالي الفكرية والأدبية والثقافية , ولكن لماذا يرفضون أن ينشروا لي أي عمل ثقافي ؟ أعتقد بأن السبب لم يعد مجهولاً فأنا مُتابَع متابَعة سيئة من الحكومة الأردنية وأمثالي الذين يكتبون عن تطلعاتهم إلى مجتمع مدني حديث , كلهم محاصرون محاصرة عنيفة, فأين هي الإصلاحات الحكومية وأين هي الحياة الثقافية وأين هي البيئة السياسية النظيفة وأين هي البيئة الثقافية النظيفة التي تستحق الدعم الأمريكي؟.
كافة الدول العربية لا تستحق الدعم الأمريكي لأن الدول العربية تضطهد المواطن العربي وتخذله وتتآمر على حقوقه المدنية وما زالت الدكتاتوريات العسكرية تحكم وترسم وتسيطر على معظم القطاعات المدنية , وأنا شخصيا احتجاجا على ذلك أعلن مقاطعتي للحياة السياسية والثقافية الأردنية نظرا لعدم النزاهة في كل شيء .

احتجاجا على سوء الأوضاع الثقافية في الأردن أعلن مقاطعتي للحياة النيابية وعدم دخولي إلى مراكز التصويت للإدلاء بصوتي , واحتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية وعلى الفساد أعلن عن إضرابي السياسي وعصياني المدني لكل المؤسسات الأردنية , وسيستمر هذا الإضراب العام والشامل حتى أشعر بأن الوضع السياسي والثقافي في الأردن قد تحسن أو أن أشعر بأن طرأ عليه بعض التحسن.

إن الأوضاع الثقافية في الأردن مثل الأوضاع الصناعية فكل شيء يسير إلى الوراء ولا نتقدم , فنحن نحتل رقم واحد في التخلف , فعلى الصعيد الرياضي نحن الدولة رقم 130 بالمستوى الرياضي وعلى الصعيد الصناعي نحن الدولة رقم 150من حيث الترتيب , وعلى صعيد الحريات العامة فنحن الدولة رقم 150 في إعطاء أو منح الحريات للكتاب وللناشطين .

وعلى صعيد الديكتاتوريات فأنظمتنا المدنية ديكتاتورية تعسفية تصدر أحكاما تعسفيا وترفض إبداء رأيها, وعلى صعيد انتشار مؤسسات المجتمع المدنية نحن في تراجع مستمر بدل أن نكون في تقدم مستمر فلا شيء عندنا يستحق أن نسميه مؤسسة مجتمع مدنية.
إن الولايات المتحدة الأمريكية تنفق الملايين من الدولارات سنويا على الدول العربية لدعم المؤسسات والجمعيات والأندية الثقافية , وفي الواقع لا توجد إصلاحات ديمقراطية في الأردن تستحق الدعم الأمريكي , فلا توجد لا أحزاب ولا مؤسسات مجتمع مدنية ومعظم الكُتاب ترفض الدول العربية دعمهم أو نشر أعمالهم الثقافية.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أولادي يسألونني عن وفاء سلطان
- لستُ غنياً لأشتري صناعه عربيه
- إحدى أهم مشاكل الإسلام
- هل تثق كمواطن عربي بجهاز المخابرات؟
- وين زُلم أيام زمان !
- اخترنا لكم : عصمت سيف الدولة /مختصر تاريخ البشرية
- مؤسسات الحكم حسب الترتيب
- عندنا جهاز كشف الكذب
- أين التحديث؟
- اللغة الميتة
- اللغة العربية لغة إقليمية
- هذا ولدي وأنا أبوه وذاك حماري
- الطاعة العمياء
- الجريمة الكبرى
- عيد ميلاد ابنتي برديس
- الهدية بلية
- الشجرة المريضة
- إعلاناً هاما
- بيعوا حميركوا
- عائلة مستورة بحاجة إلى سفينة حرية


المزيد.....




- الأمم المتحدة ـ أكثر من مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذا ...
- -القسام- توجه رسالة باللغتين العبرية والإنجليزية بـ-لسان حال ...
- مسؤول أميركي: المجاعة محتملة جدا في مناطق بغزة والممر البحري ...
- واشنطن تطالب بالتحقيق في إعدام إسرائيل مدنيين اثنين بغزة
- 60 مليون دولار إغاثة أميركية طارئة بعد انهيار جسر بالتيمور
- آلاف يتظاهرون في عدة محافظات بالأردن تضامنا مع غزة
- شيكاغو تخطط لنقل المهاجرين إلى ملاجئ أخرى وإعادة فتح مباني ا ...
- طاجيكستان.. اعتقال 9 مشبوهين في قضية هجوم -كروكوس- الإرهابي ...
- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد علاونه - على حافة الهاوية