أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جهاد عقل - على هامش المؤتمر النقابي اللبناني - مؤتمر في خضم المعارك















المزيد.....

على هامش المؤتمر النقابي اللبناني - مؤتمر في خضم المعارك


جهاد عقل
(Jhad Akel)


الحوار المتمدن-العدد: 934 - 2004 / 8 / 23 - 12:10
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



يعقد في الرابعة من بعد ظهر اليوم (الاثنين 23/08/04) في مقر الاتحاد العمالي العام، المؤتمر النقابي الوطني العام في العاصمة اللبنانية بيروت ، وذلك في فترة يخوض فيها الاتحاد العمالي العام بالتحالف مع هيئلت المجتمع المدني وغيرهم نضالات هامة ، تهدف الى حماية جمهور العاملين والمتضررين من مظاهر الاستغلال في الاسعار ، والاثقال في الضرائب المفروضة على الجميع بدون أي مبرر ، وتآكل الاجور التي لم ترتفع منذ العام (1996)، بالاضافة الى الهم الاكبر ، الا وهو قضية صندوق الضمان الاجتماعي والتامين الصحي الذي يحتل حصة الاسد في النضالات التي يخوضها الاتحاد الى جانب القضايا المذكورة اعلاه .

النضال الجماهيري الذي نظمه الاتحاد العام بالتعاون مع الهيئات الاخرى بخصوص اضراب مقاطعة على هواتف الخليوي بسبب ارتفاع الاسعار والاستغلال ضد المستهلكين ، وما تبعه من محاولات من قبل الشركات ومعها جهات حكوميه، الى المبادرة لتخفيض الفاتورة ، ورغم هذا "الاغراء" الا أن الاتحاد وهيئات المجتمع المدني قرروا عدم التوقف عن نضالهم هذا ومواصلة طريق "اضراب المستهلكين" يوم في الشهر ... هذا الانجاز كان خطوة مباركة في طريق النضال ضد قوى الاستغلال التي بدأت تحتل كل زاوية من مناحي حياتنا من خلال فرض سلع استهلاكية ستحولنا الى "عبيد"لها ، عاجلا أم آجلا... الا أن المهام المطروحة أمام قيادة الاتحاد العمالي العام في لبنان ، هي مهام كبيرة وتحديات قوية ..في ظل انتشار البطالة وعدم الاستقرار الاقتصادي ...ورفع الاسعار المتواصل وفقدان العديد من المستحقات بسبب القصور الحكومي وما يرافقه من صراعات حول السلطة والمعارك الانتخابية المحلية والرئاسية والحكومية والبرلمانية .

هناك من حاول طرح العديد من التساؤلات حول انعقاد هذا المؤتمر، في هذا الوقت بالذات ، في ظل احتدام الصراعات والنقاش بخصوص المعارك الانتخابية مؤكدا " أن الحركة النقابية لن تستطيع أن تسجل هدفا في مرمى الحكومة ، في الوقت الضائع الباقي من عمر هذه الحكومة ، ولا في أول فترة من ولاية الحكومة في العهد الجديد ، أيا يكن ..." (السفير 21/08/04)... حتى لو كان هذا التوقع الرياضي صحيحا ، وأن قيادة الاتحاد لن تتمكن من اختراق دفاع الحكومة وتسجيل الهدف في "الوقت الضائع" على حد تعبير الكاتب ، الا أن النضالات التي ينظمها الاتحاد العام وفي هذه الفترة بالذات ستؤدي الى انهاك "الدفاع" الحكومي الذي أنهك قوى العمال وغيرهم وجعل جيوبهم خاوية ... ولذلك يأتي انعقاد المؤتمر العام ، الذي تقرر نتيجة مداولات مستفيضة و"نقاشات اتسمت ببعض الحدة ..." احيانا ، في موعده كي لا يضيع الوقت ... وعلى ما يبدو أن قيادة الاتحاد تحاول استغلال هذه الفترة ، من أجل تحقيق بعض المطالب العادلة لجماهير العمال، التي تمثلها والشرائح الضعيفة في المجتمع اللبناني .من خلال الدخول في حوار سبق ودعا اليه الاتحاد العمالي مع كل من الحكومة وهيئات اصحاب العمل " من أجل وضع حد عملي للتدهور الاقتصادي وانعكاساته الاجتماعية على ظروف العمال والفئات الشعبية " كما جاء في التصريح الذي أدلى به النقابي جورج شاغوري رئيس مجلس المندوبين في الاتحاد ، بعد انتهاء الجلسة التي أقرت عقد هذا المؤتمر النقابي العام . ووفقا للقرارات الصادرة عن الاجتماع نفسه ، لم تسقط قيادة الاتحاد العمالي العام ورقة النضال العمالي" والنزول الى الشارع "، في حال فشلت محاولات التفاوض هذه ، كما جاء في البند الخامس من لائحة القرارات ، بالاضافة الى مواصلة "..نهج مقاطعة الخدمات والسلع التي لا مبرر لاسعارها الخيالية سوى السطو على جيوب المواطنين ...." كما ورد في البند السادس من القرارات نفسها .


ربما من السابق لاوانه أن نتوقع تحقيق كافة المطالب التي تطرحها الحركة النقابية اللبنانية منذ فترة طويلة ، لمجرد انعقاد هذا المؤتمر النقابي ، اننا نتجنى على قيادة الاتحاد العمالي لو توقعنا أنها تستطيع ترجمة تلك المطالب جميعا "الى واقع ملموس" ... ولم نتوقع من هذا المؤتمر أن يقوم بحل كافة القضايا التنظيمية من "هيكلية الاتحاد" و"تعديل النظام الداخلي " له ...لكن المطلب بوضع هذه القضايا على جدول الاعمال وتحريك اللجان المكلفة باعداد الاقتراح العملي لذلك ، هو مطلب عادل ومسؤول ،اذا كانت قيادة الاتحاد تود مواصلة طريق الدمقرطة حقا ، واعادة العديد من الكوادر النقابية ذات الخبرة والدرايه والتي لها باع طويل في العمل النقابي الى ساحة النشاط، وتم تجاهلها بدون أي سبب لذلك . ونحن نطرح هذه الملاحظه لاننا نؤمن حتى النخاع بضرورة تكثيف الوحدة في صفوف الطبقة العاملة وقياداتها من أجل حماية حقوق العاملين ومصالحهم في ظروف تتعرض فيها هذه الطبقة الى هجوم عنيف ومبرمج من قبل الرأسمالية العالميه وفروعها المحلية في الدول المختلفه . هذا الهجوم يسير وفقا لاستراتيجية تهدف الى تفكيك الوحدة العمالية ... والتشكيك في الاتحادات النقابية وقياداتها ، والتي ترتكب بعض الاخطاء احيانا . ظاهرة البطالة التي تصل الى مئات الملايين في عالمنا اليوم تستغلها هذه القوى من أجل الغاء اتفاقيات العمل الجماعية ، من أجل تخفيض الاجور ، من أجل تصفية حرية التنظيم النقابي ، ومن أجل ايصالنا الى مجتمعات رأسمالية تبقى بدون عمل ، أي بدون حقوق ، بدون ضمان اجتماعي وأمن واستقرار معيشي نستطيع من خلاله تنظيم حياتنا ومستقبلنا كعمال ، بل يريدون لنا أن نعود مجددا الى مجتمع العبودية لا غير .


نتمنى لقيادة الاتحاد العمالي العام في لبنان تحقيق النجاح في هذا المؤتمر من خلال ترسيخ الوحدة العمالية وتوسيع رقعة لغة الحوار الديمقراطي وترجمة تصريح رئيس مجلس المندوبين الى لغة العمل حيث قال:" ان المؤتمر النقابي الوطني سيتخذ قرارات محددة وواضحة سواء لجهة اشكال التحرك أم لجهة توقيته ، لان الاتحاد العمالي العام جهة مسؤولة تجاه من يمثل ولا يمكن له ان يستمر في حوار لا آفاق له او من أجل تقطيع الوقت ."
(السفير 18/08/04) . واضح أن قيادة الاتحاد وعلى رأسها الامين العام غسان غصن تعي حقيقة ما يجري على الساحة اللبنانية بما يتعلق بآلام العمال خاصة والمواطنين عامة من عمليات تآكل الاجور وحتى تحديد سقف لسعر صفيحة البنزين وفاتورة الهاتف الخليوي وضمان الحقوق في صندوق الضمان الاجتماعي .



#جهاد_عقل (هاشتاغ)       Jhad_Akel#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش اضراب المقاطعة للخليوي في لبنان
- صفقة سعودية اسرائيلية ضخمة ...وشراكة
- مذبحة بحق المستضعفين - ميزانية نتنياهو - ملف كبير بحروف صغير ...
- لو حدث ذلك في دولة أخرى ...!!!
- كلمات في الذكرى العاشرة للشاعر توفيق زيّاد
- برامج الخصخصة مصلحة راسمالية
- لماذا يصمت النقابيون العرب؟
- ظاهرة العنصرية في -أشكلون- ليست فريدة:الضحية -عمال عرب يبحثو ...
- ملتقى الرأسمالية في اسرائيل
- وأخيرا نقابات عمالية في دول الخليج
- حتى متى هذا الاستغلال ؟؟؟
- استثمر في اسرائيل يا ستيف
- من يدفع الثمن الموظفون والمواطنون
- طهارة العرق والحركة الصهيونية
- العمال الفلسطينيون ضحايا أعمال التعذيب اليومي
- هل حضور منظمة العمل الدولية، في عالم العمل اليوم كافٍ؟!
- ارفعوا ايديكم عن مفكّرينا - قوى الظلام تمنع توزيع رواية الكا ...
- وهذه جريدتنا...
- نكبة العمال العرب
- نظام العولمة انشأ سوق عبودية من طراز جديد


المزيد.....




- مكافأة مع مع القبض لبعض الموظفين .. بشرى سارة.. مواعيد صرف م ...
- “زيادة فورية 20.000 دينار“ موعد صرف رواتب المتقاعدين 2024 با ...
- تبليسي.. طلاب الجامعات يتظاهرون ضد قانون العملاء الأجانب في ...
- غوغل تسرح 28 موظفا بعد اعتصامات احتجاجا على عقد مع إسرائيل
- “الوكالة الوطنية للتشغيل minha.anem.dz“ كيفية الاستعلام عن و ...
- نقابة الصحفيين بتونس تطعن في حكم بسجن الصحفي محمد بوغلاب
- HERE.. رابط تجديد منحة البطالة في الجزائر 2024 بالاسم وكلمة ...
- خبر حزين لبعض الموظفين.. مش هتقبض الـ6 آلاف جنيه لو أنت منهم ...
- الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل يشرف مع الرئيس المدير الع ...
- Cyprus: PEO Solidarity Event with the Palestinian people


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جهاد عقل - على هامش المؤتمر النقابي اللبناني - مؤتمر في خضم المعارك