أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صلاح بدرالدين - هامان يضحك على لبنان















المزيد.....

هامان يضحك على لبنان


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3073 - 2010 / 7 / 24 - 11:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لوقدر لسفسطائيي ماقبل الميلاد والقرون الوسطى في اليونان القديم وفي مختلف المجتمعات الانسانية التي ظهر فيها ذلك المذهب وامتد الى وقتنا الحاضر ليحمل لواءه في عصرنا الراهن بكل أمانة واتقان أصحاب الفكر الشمولي والأصولييون من اسلامويين وقومويين نقول لو قدر لأولئك الأموات أن يسترقوا السمع لما يقال الآن لاحتفل اولئك الأسلاف وافتخروا بأن ما خلفوه مازال يفتك بالعقل البشري ويعطل العلم والمعرفة وصولا الى عرقلة مسار البحث عن الحقيقة ولقدموا الجائزة الكبرى من دون أية منافسة الى " الأمين العام لحزب الله اللبناني " لقاء تجسيده العالي لمذهبهم في تصريح الأخير حول ما سماه بالقرار الظني المتوقع صدوره من المحكمة الدولية الخاصة لبنان حول جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري قبل نحو خمسة أعوام وجاء فيه ( " أبلغني سعد الحريري أن قرارا ظنيا سيصدر وسيتهم أفرادا في حزب الله غير منضبطين " " لقد استخدمت المحكمة لاستهداف سوريا ثم لاستهداف حلفاء سوريا في لبنان والآن المطلوب هو استهداف المقاومة بما يخدم المشروع الأمريكي الاسرائيلي في المنطقة " " أن هناك نتيجتين لقرار الاتهام، في حالة صدوره بهذه الكيفية، أولهما وصفه بأنه "إيجابي"، ويتعلق بأن القرار "لن يتهم أحداً من الإخوة السوريين، أو الضباط الأربعة، أو أحدا من حلفاء سوريا في لبنان"، أما النتيجة "السلبية"، فتتعلق بأن "الاتهام سيوجه إلى أفراد من حزب الله، ويُقال إنهم عناصر غير منضبطة " " ووجه نصرالله انتقادات لقادة قوى "14 آذار"، معتبراً أنهم تسرعوا في اتهامهم لسوريا، ولوزراء في حكومة رئيس الوزراء السابق عمر كرامي، ولضباط كبار في أجهزة الأمن الوطني والمخابرات والحرس الجمهوري، داعياً إياهم إلى مراجعة سياساتهم، التي اعتبر أنها "قادت لبنان إلى الهاوية"، على مدار السنوات الأربع الماضية " ) رافضا مسبقا في تصريحات أخرى متتالية نتائج تحقيق واتهامات المحكمة الدولية واعتبارها غير نزيهة وآلة بأيدي اسرائيل وعلى أرض الجنوب محرضا أتباعه بصورة مدروسة لاختلاق المشاكل والمتاعب لقوات – اليونيفيل – التابعة للأمم المتحدة التي جاءت بناء على طلب الحكومة اللبنانية وقرار مجلس الأمن 1701 .
مايهمنا هنا كسوريين معنيين بصورة مباشرة بعلاقات بلادنا مع محيطه وخاصة بلبنان ومدركين المظالم والأذية التي ألحقها نظامنا المستبد بشعب لبنان المسالم ودوره في محاربة القوى الديموقراطية واصطياد قادته ومناضليه ونهبه لاقتصاده وتسعيره للنعرات المذهبية وبالتالي ترقبنا لمايصدر من المحكمة الدولية من كشف قانوني حسي موثق لحقيقة الدورالأساسي لنظام بلادنا في مختلف الجرائم وخاصة جريمة اغتيال الحريري بعد أن تكشف للرأي العام في سوريا ولبنان والعالم الدلائل السياسية والقناعة التامة لذلك الدور وفي حين يهمنا والى أبعد الحدود استتاب الأمن والاستقرار في ذلك البلد الشقيق وعودته مجددا الى موقعه الحضاري المشع بمعزل عن الهيمنة الخارجية والاحتلال الاسرائلي وتحكم قوى الطائفية السياسية المسلحة بزعامة حزب الله وتعزيز سلطة الدولة الشرعية ومؤسساتها على رأس النظام السياسي الديموقراطي التوافقي على الطريقة اللبنانية .
من ذلك المنطلق نعود الى الفقرة الأخطر التي شكلت النقطة الجوهرية المفصلية الحساسة في بحر تصريحات أمين عام حزب الله والتي أراد تمريرها من دون الفات النظر ( " أن هناك نتيجتين لقرار الاتهام، في حالة صدوره بهذه الكيفية، أولهما وصفه بأنه "إيجابي"، ويتعلق بأن القرار "لن يتهم أحداً من الإخوة السوريين، أو الضباط الأربعة، أو أحدا من حلفاء سوريا في لبنان"، أما النتيجة "السلبية"، فتتعلق بأن "الاتهام سيوجه إلى أفراد من حزب الله، ويُقال إنهم عناصر غير منضبطة " ) وهنا تظهر مدى استهانة صاحب التصريح بالرأي العام وبعقول الناس وتبدو السفسطة أو – العندية أي اكتفاء المحاجج بماعنده وبما يخدمه – بحسب التفسير اللغوي العربي بأجلى وأقبح صورها لأن الغرض منها – حسب المعجم الوسيط – هو اقحام الخصم أو اسكاته وأن السفسطائي هو الشخص الذي يجادل ويضلل كل شيء وكل حقيقة وفي الحالة الماثلة أمامنا يطيب للأمين العام وبطريقة مخالفة للحقيقة والواقع تقسيم المحور الذي يقوده النظام السوري وأجهزته منذ بداية الهيمنة على لبنان وحتى الآن الى : 1 - سوريا و 2 - حزب الله و3 - حلفاء سوريا و4 - الضباط الأربعة وكأن كل طرف من الأطراف الثلاثة الأخيرة مستقل وليس ملحقا بصورة كاملة بسياسة النظام السوري خاصة في مرحلة الهيمنة عبر أجهزته في عهدي كل من اللوائين غازي كنعان ورستم غزالي المندوبين الساميين وقتذاك وعليه يحاول الأمين العام تحقيق أمرين : الأول نفي كون حزبه كان جزء وخاصة عند اغتيال الحريري من القرار السوري المركزي والماكينة الأمنية الضاربة لأن كل الدلائل والمعلومات الموثقة تشير أن الجريمة تقررت بين شخصين هما الرئيس الأسد والأمين العام وتكفل الأخير بالتنفيذ حيث كان لهما المصلحة في ازالة الحريري لأسباب مختلفة داخلية وخارجية محلية واقليمية مذهبية واقتصادية والأمر الثاني تبرئة النظام السوري وهي تعني في نهاية المطاف تبرئة الأمين العام .
كان الأمين العام وسائر أطراف المعارضة الممانعة من الموالين للنظام السوري في لبنان وحتى الأمس القريب يشككون في المحكمة الدولية لأنها مسيسة حسب زعمهم وقد سيس الأمين العام المحكمة في تصريحاته الأخيرة بامتيازعندما استغل التقارب بين رئيس الحكومة سعد الحريري والنظام السوري الى درجة احراج الأول من موقعه كابن للضحية أو كمسؤول وكذلك عندما استغل أجواء قوى الرابع عشر من آذار ان بخصوص ثغرة جنبلاط أو التوجه المتبع في مراعاة المصالحة مع سوريا وجماعاتها متبعا الابتزاز السياسي ليفتح النار على المحكمة الدولية معتقدا أن أحدا لن يرد على مزاعمه بصورة واضحة وصريحة خاصة بما يتعلق الأمر بدور النظام السوري الذي وبالمناسبة لن يتوان حسب سلوكه وسوابقه أبدا في توريط الغير وفي المقدمة حزب الله على غرار ما حصل لعماد مغنية ومحمد سليمان فهل ستشهد الأيام والشهور المقبلة مفاجأة حدوث صفقات جديدة بهذا الخصوص ذات طابع محلي – اقليمي – دولي لها علاقة بحزمة تنازلات حول أزمة النووي الايراني والمفاوضات مع اسرائيل وتواجد قادة حركة حماس بدمشق والوضع في العراق مقابل بقاء نظام دمشق وهل سيستتبع ذلك تبادل اتهامات الادانة بجرائم الاغتيالات بين نظام الأسد وأدواته في لبنان وحتى ذلك الوقت هل سيستمتع اللبنانييون والسورييون مجددا بطلة الأمين العام التلفزيونية المهيبة ليغير دفة الحديث باتجاه الحقيقة على مبدأ التراجع عن الخطيئة فضيلة ؟.



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل العلاقات الكردية العربية
- رسالة الاعلامي عدنان حسين الى ندوة كاوا
- نظام - الوساطة -
- لقاء - وارفين - مع صلاح بدرالدين
- حوار مع رئيس الرابطة السريانية
- يالبراعة نظام الأسد
- فلسطين واللعب بمكان آخر
- جدلية التفكيك والتركيب في عملية تغيير أنظمة الاستبداد ( 2 - ...
- جدلية التفكيك والتركيب في عملية تغيير أنظمة الاستبداد ( 1 - ...
- مؤتمر- العروبة والمستقبل - والعودة الى نهج- عفلق - ( 2 - 2 )
- مؤتمر- العروبة والمستقبل - والعودة الى نهج - عفلق - ( 1 - 2 ...
- لك المجد يا شيخ الشهداء
- أين فلسطين من المنازلة التركية – الاسرائيلية ؟
- رسالة صلاح بدرالدين الى الصامدين في قبرص
- ماذا يعني الترجيح - الاقليمي - للسيد علاوي
- السبيل الى تعميق تجربة كردستان العراق
- كلنا عرب .. كلنا اخوان
- - داود أوغلو - يهزم - أتاتورك -
- - عروبة العراق - ضد - وحدة العراق -
- ردا على مزاعم باطلة بحق مؤسسة كاوا ( الهيئة الادارية )


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صلاح بدرالدين - هامان يضحك على لبنان