أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح بدرالدين - كلنا عرب .. كلنا اخوان















المزيد.....

كلنا عرب .. كلنا اخوان


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3003 - 2010 / 5 / 13 - 10:20
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


استأثرت مقالتي الموسومة ب " عروبة العراق ضد وحدة العراق " المنشورة في عدد من المواقع والصحف الكردية والعربية باهتمام عدد غير قليل من أصحاب الرأي والاعلاميين بعضهم كان قاسيا موغلا في التعصب الشوفيني والبعض الآخر كان أقل وطأة وأكثر موضوعية ومن بينه والتي أثار انتباهي مقالة الاعلامي السعودي المشرف على قناة العربية الفضائية – عبد الرحمن الراشد – المنشورة في صحيفة الشرق الأوسط في التاسع من أيار – مايو – الجاري تحت عنوان : " هل يمكن احياء القومية ؟ " والتي دارت حول موضوعنا المطروح من دون الاشارة المباشرة الى السجال الدائر حول الحالة العراقية الخاصة التي تناولناها كمثال نموذجي معبر عن الحالة العامة للنظرة العربية السائدة الى الآخر المختلف قوميا وأثنيا في بلدان المنطقة وقبل التصدي النقدي لمضمونها الفكري وتوجهها السياسي وتعبيرها الثقافي أود ايضاح أن كل ما نشر مؤخرا وما سيكتب لاحقا بهذا الشأن ليس بجديد وبما أنه يدور حول علاقات العرب بالشعوب والقوميات التي تتعايش معهم في دول منذ ترسيم الحدود وفرض الخارطة الجغرافية الجديدة بدون ارادة الجميع اثر اتفاقية سايكس – بيكو ونتائج صراعات الدول الاستعمارية وما خلفتها الحربان العالميتان بفعل موازين القوى العسكرية فان المسألة تتسامى الى درجة المبادىء والمواقف الاستراتيجية الكبرى حول خلاص وحريات ومصائر عشرات الملايين من أفراد الأقوام المحرومة والمقموعة والمنسية في الشرق الأوسط موزعة بين عدة دول ومن بينها بلدان تقع فيها المسؤولية المباشرة في ايجاد الحلول على عاتق الأطياف العربية الرسمية والشعبية من ساسة ومثقفين واعلاميين مثل : العراق وسوريا والشمال الافريقي والسودان .
ان مواصلة المناقشات وتبادل الآراء علنا وعبر مختلف المنابر الاعلامية بين نخب الشعوب حول القضايا المختلفة عليها ستنير الطريق وستؤدي الى العودة الى نهج الحوار الثقافي السلمي الشفاف كخيار وحيد للتوصل الى الحقيقة والتمسك بما يجمع ولايفرق من عوامل تاريخية وثقافية وروحية وانسانية والتوافق حول قواعد الشراكة العادلة بالتوازن بين مستحقات الهويات الخاصة في اطار الثوابت الوطنية الجامعة بديلا عن الخيارات العسكرية والحلول الأمنية وسياسات القمع والعنف والاقصاء والابادة التي مورست في أكثر من بلد في العقود الخمسة الأخيرة ضد القوميات والأثنيات والمكونات الأقل عددا ومن بينها الكرد من جانب حكام وأنظمة الأقوام السائدة والتي لم تجلب سوى الكوارث والآلام والأحقاد العنصرية والفقر والتخلف للجميع وهكذا فان استمرارية الحوار ومن موقع المختلف وبمنتهى الصراحة والوضوح ستكون ذات قيمة ثقافية مفيدة وقد تشكل منطلقا لتوسيع النقاش مستقبلا بين المثقفين من الكرد والعرب والقوميات الأخرى فبالأمس القريب حاولنا اجراء تقييم نقدي ومناقشة لما جاء في تصريح وزير خارجية تركيا السيد – د أحمد داود أوغلو – بصحيفة الحياة من تطور هائل في موقف النخبة التركية الحاكمة بشأن الكرد والقضية الكردية وسجلنا ذلك الاختراق في مجالين : سياسي عندما تم الاعتراف باقليم كردستان العراق الفدرالي رسميا وللمرة الأولى في تاريخ تركيا الرسمية وتاريخي لدى قبول كرد الشرق الأوسط كمكون رئيسي رابع يستحق حل مشاكله بعد المكونات العربية والتركية والفارسية وأدرجنا كل ذلك في مصاف الأحداث الكبرى واعتبرنا أن " داود أوغلو يهزم أتاتورك " .
تناول السيد الراشد الموضوع من زاوية أخرى بطرح التساؤل الاشكالي التالي حول الفكر القومي العربي : " ثم أي قومية نريد؟ ناصرية أم بعثية أم قومية خاصة مثل القومية السورية في بلدان الشام ؟ " معتبرا أن " كل من عاصر واحدة من الآيديولوجيات الشعبية، من قومية إلى شيوعية أو إسلامية، هي أنها رفعت كشعارات بغرض الإمساك بالحكم.. حيث قومية عبد الناصر كانت مرتبطة بشخصه أما البعث، فقد زكمت أفعاله السيئة والشريرة في العراق أنوف العرب في كل مكان بجرائم تقشعر لها الأبدان أما الشيوعية العربية، فقد كانت دخيلة ومرفوضة والآن عصر الإسلاميين الذي رفعوا شعار «قال الله وقال الرسول» لكنهم لم يختلفوا كثيرا عن القوميين والبعثيين والشيوعيين، سنة كانوا في غزة، أو شيعة في الضاحية، أو جماعات معارضة في كهوف أفغانستان.. الهدف هو السلطة .." ثم لايلبث أن يعود مستدركا " بالقول إن فكرة القومية العربية تبقى جذابة، بعد ترميمها. فلا تعني العرق العربي، لأن جزءا من «العرب» ليسوا عربا، بل بربر وكرد وتركمان وقبائل أفريقية .. " وفي الختام يستنتج " الفكرة البسيطة تقوم على وطنية عربية واسعة بلا شوفينية أو عصبية عمياء، تقدم مصالح الجماعة.. تستفيد من الرابطة المكانية واللغوية والمصالح المتعددة المشتركة.."
قد يتفق الكثيرون مع النظرة التقييمية للكاتب حول المدارس الفكرية القومية العربية العلمانية منها والدينية بالرغم من انطلاقه من تصورات ذاتية مسبقة وميله الواضح بشكل غير مباشر – وهذا من حقه – لتفضيل نهج بلده المملكة العربية السعودية حيال الشأن القومي خاصة وقد خاضت القيادة السعودية كطرف عربي ذي شأن مواجهات سياسية وفكرية كانت حامية في بعض المراحل مع مراكز المدارس الأخرى من ناصرية وبعثية واخوانية وبن لادانية وشيعية ناهيك عن الشيوعية منذ قيامها وحتى الآن والمأخذ هنا أنه لم يفصح ولو قليلا عن منطلقات قيادة المملكة وأهدافها وبرنامجها حول المستقبل بخصوص العرب والأقوام الأخرى من غير العرب والمأخذ الآخر الأهم والأكثر ارتباطا بموضوعنا هو تحاشي الكاتب في الاقتراب من سرد مواقف تلك المدارس – القومية – من قضية الأقوام غير العربية وفشلها في ايجاد حلول سلمية انسانية ديموقراطية للمسألتين الوطنية والقومية المتشابكتين وتجاهل الجرائم التي ارتكبت بحق القوميات الأخرى خاصة بحق الكرد وبالأخص في العراق وسوريا .
ومما خيب الآمال أكثر الاستنتاج الختامي المتناقض مع مقدمته الذي توصل اليه الكاتب والاعلامي – عبد الرحمن الراشد – المعروف بالاعتدال والاتزان عندما – فسر الماء بعد الجهد بالماء – وعاد الى المربع الأول لدى قوله بأن " الوطنية العربية " هي الحل بعد ترميمها – كيف ؟ - ولاتعني العرق العربي لأن جزءا من العرب ليسوا عربا بل بربر وكرد وتركمان وقبائل افريقية لكأن الكاتب يبقى في اطار الشكل وليس المضمون عندما يدعو الى تغيير الألفاظ وممارسة تكتيك كلامي مع " عرب ليسوا عربا " من دون التطرق ولو اشارة الى تاريخ وحقوق ومصير هؤلاء وهوياتهم الثقافية وطموحاتهم وقبل كل شيء معاناتهم ومن الخطأ الكبير اعتبار هذه الأقوام من – العرب المستعربة – وهي شعوب من السكان الأصليين لها ثقافاتها الخاصة وتتكلم بلغاتها الى جانب العربية وصمدت أمام محاولات صهرها واذابتها وتغيير قومياتها بالقوة مئات السنين ان لم نقل أكثروبعضها يقيم في مناطقها وبلدانها قبل الهجرة العربية – الاسلامية نحو الشمال .
لقد ذكرتني اطروحة الكاتب حول اعتبار البربر والكرد والتركمان وماسماها قبائل افريقية والأصح قوميات وأثنيات افريقية بعرب من أصول غير عربية بحديث مطول جرى بمحض الصدفة خلال احدى المجالس الوطنية الفلسطينية وفي بهو الفندق الذي تقيم فيه عشرات الوفود الأجنبية والعربية وأمام أنظار بعضها وعلى مسمع الراحل – الفقيه البصري – الذي تابع الحواروأصدقاء سوريين ولبنانيين وفلسطينيين وأردنيين بيني وكنت أترأس الوفد الكردي من جهة وبين رئيس الوفد العراقي الذي كان عضوا بالقيادة القومية لحزب البعث وبمبادرة منه حيث توسع النقاش واحتد حول حقوق شعب كردستان العراق والانتهاكات التي يتعرض لها وبعد أخذ ورد ورفض وقبول اضطر محاوري أمام أنظار الشهود - الذي ترك حزبه مبكرا واصبح رجل أعمال كماسمعت من أوساط المعارضة العراقية حينذاك - الى الاعتراف ببعض الحقائق والتسليم بحقوق الكرد القومية لينتهي الى القول أمام دهشة واستغراب واستياء الحاضرين : " كلنا عرب كلنا اخوان ".



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - داود أوغلو - يهزم - أتاتورك -
- - عروبة العراق - ضد - وحدة العراق -
- ردا على مزاعم باطلة بحق مؤسسة كاوا ( الهيئة الادارية )
- أهل الدار أولا .. ثم الجوار
- على ضوء دعوة نيجيرفان بارزاني للاصلاح : اعادة بناء - البارتي ...
- قراءة في كلمة نيجيرفان بارزاني التأبينية
- مقاومة التغيير في العراق وخدمة الاستبداد في سوريا
- نعم لتظاهرات الخارج والوقوف دقيقة في الداخل
- الشراكة الحقة في - السراء والضراء -
- المالكي .. حليفا
- بمناسبة الذكرى السنوية لميلاد مصطفى البارزاني..- خه بات - تح ...
- بمناسبة الذكرى السنوية لميلاد مصطفى البارزاني ...- خه بات - ...
- على أعتاب الذكرى السادسة : ترميم البيت الكردي أولا
- نظام الحصة – الكوتا – وحقوق المرأة ( كردستان العراق نموذجا )
- العراق في ميزان - أهون الشريين -
- الانتخابات العراقية في مؤسسة كاوا
- لانريد - عفوكم - بل نريد اعفاءكم
- لمصلحة من تطوى قضية اغتيال الحريري
- مناقشة الردود على مشروع - الحركة الوطنية الكردية - ( 2 - 2 )
- مناقشة الردود على مشروع - الحركة الوطنية الكردية - ( 1 - 2 )


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح بدرالدين - كلنا عرب .. كلنا اخوان