أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد فاخر - حكومة بعثو- مقتدائية ذات صبغة دينية علمانية سورية سعودية إيرانية وبمباركة أمريكية تركية















المزيد.....

حكومة بعثو- مقتدائية ذات صبغة دينية علمانية سورية سعودية إيرانية وبمباركة أمريكية تركية


وداد فاخر

الحوار المتمدن-العدد: 3069 - 2010 / 7 / 20 - 11:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يسجل في تاريخ العراق الحديث لا في العهد الملكي ولا في زمن الجمهوريات السابقة منذ يوم 14 تموز 1958 وحتى وقتنا الحاضر أي تدخل إقليمي او دولي فظ في شأن عراقي بحت وهو تشكيل الحكومة العراقية واختيار رئيس وزرائها كما يحدث في هذا الزمن الأغبر عندما اجتمعت كل الأضداد لتتكالب متدخلة في شان وطني عراقي صرف هو تشكيل الحكومة العراقية بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة . والسؤال المطروح إذا كان التدخل الإقليمي والدولي بهذا الشكل الذي نراه في تشكيل الحكومة العراقية فلماذا جرى صرف الملايين والجهود الكبيرة والتضحيات العظيمة من اجل إقامة الانتخابات الأخيرة ، ولترك المجال لزعاطيط السياسة العراقية وأميو أحزاب الإسلام السياسي ، وعفاريت المحيط الإقليمي العراقي وماما أمريكا لكي يجتمعوا لا فرق في أي من العواصم الإقليمية ( التقدمية ) إن كانت دمشق الشام أو أنقرة أو الرياض أو طهران ليقرروا شكل الحكومة المقبلة ويختاروا رئيسها بدون هذا اللغط والهرج والمرج ، والزيارات المكوكية لكل زعاطيط السياسة العراقية وجهالها من المعممين والافندية ( حفظهم الله ورعاهم وسدد خطاهم) الذين نادوا بالويل والثبور وعظائم الأمور ، واهتزت كل من أنقرة وطهران واستيقظت بعد سبات كل من الرياض وعاصمة الأمويين دمشق الشام ؟! .
ما يحدث يثير العجب ويؤلم القلب ، ويثير حفيظة المراقبين السياسيين الحياديين أيضا ، فالجميع يعرف إن التشكيل الوزاري القادم سيكون تشكيلا هشا تافها لا رائحة ولا طعم ولا لون له كالماء إذ سيأتي مولودا سفاحا خضع لعدة عمليات ليزرية تقويمية وهو داخل الرحم ثم تمت الولادة بعملية قيصرية صعبة في دمشق الشام وعلى يد الجراح البعثي السوري التي كادت تودي بحياة أم الوليد وهو ( الوطن السليب ) أو العراق الحبيب ، وسوف يتم وضع المولود الجديد في حاضنة امريكو – سعودية – إيرانية – سورية – تركية مما سيترك عدة تساؤلات عند ابن الشارع العراقي الذي سيقول ( أبن من هذا النغل الجديد ؟ ) ، وستثار الأقاويل ويرتفع اللغط الذي لن يترك المجال لامي وجاهل في السياسة مثل ابن الحكيم عمار أو جهبذ التيار الصدري مقتدى أن يردا على أي تساؤل . بينما سينأى رجل البعث الجديد وبطل الفلم علاوي البعث عن كل ذلك ويقود سفينة الحكومة وفق المصطلح البعثي ( بكل قوة واقتدار ) .
لكن هناك حقيقة بقيت ثابتة منذ 8 شباط عام 1963 ووصول البعث بقطار أمريكي وتهيئة دينية شيعية – سنية لحد اليوم ألا وهو العامل الاسلاموي في تهيئة الجو لتسلم البعث للسلطة وقد كان عمار الحكيم ( خير خلف لخير سلف ) فقد استطاع بكل حنكة ( السادة ) أن يقوم بالدور المطلوب منه أمريكيا وإيرانيا ويهيئ بكل شطارة الحاوي لعودة البعث إن كان بتصريحاتة السابقة المتكررة عن عدم اعتراضه على عودة البعثيين أو جولاتة المكوكية بين كل من طهران ودمشق وقيام الأخيرة بدور العراب نيابة عن (عاصمة الشيعة الأمامية طهران ) التي جعلت العراق مسرحا لنزاعها مع أمريكا صوريا عندما قامت دمشق بدور الراعي لاجتماع الضدين علاوي – مقتدى في عاصمة الخلافة الأموية التي سلبت العلويين خلافتهم وحقهم الديني المشروع كما تقول الروايات الشيعية التي يعرفها الضدين الشيعيين ( علاوي – مقتدى ) ، ولتأكيد حقيقة علمية أخرى إن البعث جاء للسلطة العام 1963 وفي 8 شباط الأسود على يد شيعة علمانيين وجنوبيين كـ ( فؤاد الركابي وسعدون حمادي وعلي صالح السعدي وعادل عبد المهدي المنتفچي وإياد علاوي وطالب شبيب وحازم جواد وتحسين معله وهاني الفكيكي وناظم كزار) وغيرهم الكثير ، اذ جاءت ( عروس الثورات ) التي نزا عليها الراعي الأمريكي قبل ليلة زفافها وافتض بكارتها بفتوى شيعية صرفة جيرها المجرم رشيد مصلح التكريتي الحاكم العسكري لسلطة البعث الفاشية في 8 شباط لتصفية الشيوعيين والوطنيين العراقيين وفق ما جاء في نصها (الشيوعية كفر والحاد ) التي أصدرها السيد محسن الحكيم وروج لها حزب العفالقة في وقتها ثم قام بتنفيذها حرفيا بعد استلامه للسلطة في 8 شباط الأسود . وها هو يعود بنفس الشخوص والأساليب التي اختلف بعضها وبوجود ثلاثي رأس الافعى ( الحكيم – علاوي – عادل المنتفچي ) يعود للسلطة وبغطاء علماني – اسلاموي . وقد ذكر وزير خارجية البعث طالب شبيب في كتابه ( عراق 8 شباط 1963 من حوار المفاهيم إلى حوار الدم، مراجعات في ذاكرة طالب شبيب ) بان ( نجاح الثورة يعتمد على اطلاق سراح قيادة الحزب الموجودة في سجن رقم واحد وهم كل من علي صالح السعدي وكريم شنتاف وعادل عبد المهدي ) بينما قال في مكان آخر من نفس الكتاب: (أتخذ بعضهم من خان الحاج محسـن في منطقة الصرافية بعد الجسر الجديد ، مركزا للتدريب العملي وتدربت فيه عدة مجموعات من شباب البعث بينها مجموعة أبراهيم غانم وأياد علاوي و فوزي الراوي و طارق الراوي. وتم تقسيم اللجان الى مجموعات صغيرة كل واحدة أربعة أو خمسة ، وهؤلاء نزلوا الى شوارع بغداد ونفذوا مهماتهم وأصبح أسمهم قوات الحرس القومي ) .
لذلك لن يجد ابن الشارع العراقي المهضوم الذي تدار كل هذه المؤامرات من خلف ظهره ويعود لحكم العراق قتلة أبناءه المطلوبين للآن رغم تقادم الزمن للعدالة كونهم شاركوا في التصفيات الدموية ضد أبناء الشعب العراقي في 8 شباط في قصر النهاية وملعب الشعب ، لم يجد فقراء العراقيين الذي تقول الإحصاءات العراقية الرسمية إن عددهم من الذين يقعون تحت خط الفقر وصل تعداده إلى ثلاثة ملايين عراقي في دولة ( العدل الإلهي ) وسيادة ( دولة القانون ) ، وحرامية (العراق الجديد ) من برلمانيين ومسؤولين ومهربي النفط في جنوب العراق وشماله ، سوى أن يردد بكل أسىً ولوعة :
ما كنت أحسب أن يمتد بي عمري .... حتى أرى دولة الأوغاد والسفل
آخر المطاف : هل يثور المارد العراقي ويحطم الأغلال من جديد ويكون هناك عراق تموزي آخر رغم وجود ماما أمريكا في العراق الحارس الأمين لكل المحاصصة القومية – الطائفية التي سببت وأججت عوامل النهب والسلب لكل خيرات العراقيين بدءا من مجلس نوابه العتيد مرورا بالرئاسات الثلاث واللهف العلني الذي يجري في الإقليم مثلما ثار الشعب العراقي يوم 14 تموز 1958 رغم وجود بريطانيا العظمى التي كانت لا تغرب الشمس عن مستعمراتها ؟؟! .
فيا فقراء العراق اتحدوا ........


* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج

http://www.alsaymar.org
[email protected]





#وداد_فاخر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوجه الشبه بين ثورتي القرامطة و14 تموز .. الأسباب والموجبات
- التاريخ يعيد نفسه يوم أشعل البعثيون الشارع العراقي ضد الزعيم ...
- الدور الفاعل لمحور ثلاثي الشر في تأخير تشكيل الحكومة العراقي ...
- بين أخلاقية ازلام البعث في ( موسوعة الرشيد ) وأنين علاوي الط ...
- دراسة تأريخية عن شيعة العراق والتشيع والصفويين
- ديمقراطية الكتل السياسية بديلا عن ديمقراطية الشعب العراقي
- أياد علاوي ولعبة قفز الموانع العراقية الخطرة
- مرة اخرى تحية للعراقية النجيبة ( حنان غانم ) مدير مركز انتخا ...
- كلمة حق لعراقية من هذا الزمان اسمها ( جنان غانم ) حققت النجا ...
- لنتعاضد من أجل إنجاح التجربة الديمقراطية
- توضأت بعطر النرجس
- على الأحزاب والقوى الوطنية العراقية أن ’تفعل ْ الشارع العراق ...
- القوى الديمقراطية مجتمعة َمعنية ً في الوقت الحاضر بدعم عملية ...
- العرب بين الماسوشية والزيف القومي
- البصرة .. لا تنتخبوا من لا يوفر الخدمات لمدينتكم الحلوب !
- الهاشمي .. لعبة الطائفية المموهة بالوطنية والتحجج بعراقيي ال ...
- لن يوقف تسلسل متواليات أيام الأسبوع السوداء سوى كشف الأطراف ...
- هل تتم إزالة البعث وآثاره بالقوانين فقط ؟!
- عمار الحكيم هل يعيد التاريخ نفسه ؟
- التفكير ببناء التمذهب الطائفي تغلب على بناء الدولة وأعاد للف ...


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد فاخر - حكومة بعثو- مقتدائية ذات صبغة دينية علمانية سورية سعودية إيرانية وبمباركة أمريكية تركية