أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد فاخر - الدور الفاعل لمحور ثلاثي الشر في تأخير تشكيل الحكومة العراقية المقبلة















المزيد.....

الدور الفاعل لمحور ثلاثي الشر في تأخير تشكيل الحكومة العراقية المقبلة


وداد فاخر

الحوار المتمدن-العدد: 3028 - 2010 / 6 / 8 - 20:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعرف الجميع إن لدول محور ثلاثي الشر الإقليمية المحيطة بالعراق دور بارز في تقتيل وتهجير وتشريد أبناء الشعب العراقي منذ أول لحظة لسقوط صنم البعث في بغداد يوم التاسع من نيسان 2003 الأغر بالتعاون والتعاضد مع محميات الخليج الأمريكية ، ومصر ( العروبة ) و الأردن ( البطل ) . فقد بذلت دول المحور الثلاثي رغم عدائها المستتر فيما بينها ولكن وفق تقاليد وقيم حلف الكراهية الذي يعقد بين أطراف عدة متناحرة لغرض مشترك معين كما في الحالة العراقية ، بذلت جهودا كبيرة لتعطيل مسيرة الديمقراطية في العراق الجديد بإرسال العديد من إرهابييها كل على طريقته الخاصة لإيذاء أبناء الشعب العراقي وتفريقهم طرائق شعبا بين سني وشيعي ومسلم ومسيحي ، والتركيز على المكونات الأساسية الصغيرة لحذفها من على خارطة العراق وتشويه المكون العراقي الجميل ذو الألوان القومية والدينية المتعددة . وقد دأبت دول المحور على وضع خطط جهنمية لتخريب التجاذبات السياسية العراقية كل حسب علاقته ببعض القوى العميلة والمرتبطة بها .
فدول إحداها جمهورية ورائية ذات حكم شمولي كسورية ، أو دولتين ثيوقراطيتين تعيشان على عقلية الماضي السحيق وتستنجدان به لحل مشاكل الحاضر ، وتعكسان التصرف السيئ بالضد من حكمة الدين الإسلامي وسماحتة كالسعودية وإيران ، وهذه الدول لا زالت تقوم بإيذاء الشعب العراقي في شتى النواحي الأمنية والاقتصادية والتدخل في الشؤون السياسية وتحريض بعض الأطراف المرتبطة بها لشل عمل الحكومة الوطنية ، رغم إنها جميعا قد استفادت اقتصاديا وسياسيا من سقوط نظام العفالقة الفاشي .
فمنذ أول يوم لسقوط نظام القتل والجريمة المنظمة العفلقي شمر محور ثلاثي الشر عن ساعديه لوأد العملية الديمقراطية بأشكال ومسميات عدة ، وكانت حجة كل من سورية ( العربية البطلة ) و إيران (الإسلامية) الاحتلال الأمريكي فجعلا العراق والعراقيين مسرحا للقتل والتخريب بواسطة عملائهما الأولى عن طريق حزب البعث الفاشي الذي لم يشبع نهمه للآن من الولوغ بدماء العراقيين اجمع حيث جعل سورية ( البطلة ) ممرا لعبور الإرهابيين وأسلحة الموت والدمار من كل حدب وصوب ورعاية بؤر البعث المتواجدة في دمشق من بقايا حزب العفالقه المنهار، بينما نشطت إيران ( الإسلامية الشيعية ) لتهريب السلاح وتدريب الرجال وخاصة تشكيل تنظيمات ( إلهية ) كـ ( جيوش ) المهدي وحزب الله وغيرها من المسميات والخزعبلات المنقولة من بطون الكتب الدينية الصفراء التي لا علاقة لها بالإسلام والمسلمين بتاتا . ونشط رجال ( الدين ) السعوديين الخارجين من متاهات التاريخ السحيق والذين لا يمتون للحضارة البشرية والتاريخ الإسلامي بصلة في نشر الفتاوى بقتل العراقيين الشيعة وتخريب مدنهم ، ثم لما تيقنوا من وحدة العراقيين وحبهم لوطنهم راحوا يقتلون بهم جميعا لا لشئ إلا لحقد تاريخي أعمى في قلوبهم ونفوسهم لخلق عراق ضعيف ومفتت لا دور له ولا مكانة في المنطقة من جميع النواحي السياسية والاقتصادية والعلمية .
لذلك لاحظنا إن ثلاثي محور الشر السعودي – إيراني – سوري قد زاد نشاطه قبل الانتخابات البرلمانية الاخيره إن كان عن طريق تخصيص الأموال لشراء ذمم البعض من ضعاف النفوس العراقيين ، أو عن طريق تهريب الرجال والسلاح لإدامة عملية العنف والتخريب وشق الوحدة الوطنية أو عن طريق الإعلام السياسي والديني . وشاهدنا الانفجارات التي تتالت بكل خسة ونذالة وسمعنا ما صرف من أموال من قبل السعودية للقائمة العراقية بعد جولات رئيسها أياد علاوي المعروف بفكره البعثي منذ نعومة اظفاره ودوره القذر في عمليات القتل والتعذيب عند تنفيذ حزب البعث لانقلابه الأمريكي الأول في 8 شباط 1963 وللعلم فان الجرائم السياسية لا تسقط بالقدم كونه لا زال رغم بقاءه مطلق السراح مطلوبا للعدالة العراقية على الجرائم التي اقترفها إثناء حكم البعث الفاشي الأول ودوره في القتل والتعذيب في قصر النهاية ، فكيف يحق لمتهم باقتراف جرائم سياسية بالترشيح لرئاسة الوزارة العراقية ؟؟!! . وكان على الراعي الأمريكي للعملية السياسية في العراق توجيه ضربات استباقية لبؤر الإرهاب في كل من سورية وإيران ، وتوجيه إنذارات لشيوخ الشر السعوديين والحكومة الثيوقراطية المتخلفة في السعودية بالكف عن إصدار الفتاوى لتشجيع الإرهاب في العراق والعالم والتوجه لإصلاح الداخل السعودي للحاق بركب الحضارة البشرية .
بينما نشطت جمهورية الخوف الإسلامية في ( الجارة ) إيران بتهريب كميات كبيرة من الأسلحة ومواصلة عمليات التدريب للإرهابيين والتنسيق المبرمج بين جماعة القاعدة والجيوش التي شكلتها كجيش المهدي وحزب الله وعصائب الحق والجيش الشيعي الإسلامي ، وهي رديف لجيوش أهل السنة كجيش الصحابة وجيش محمد وجيش عمر والجيش الإسلامي والنقشبندية ، وأنصار السنة . وقد اثبت ذلك التنسيق الإعلانات الصادرة عن الحكومة العراقية بالتبليغ عن الإرهابيين والتحقيقات مع من القي القبض عليهم منهم ، واليكم احد الأمثلة على ذلك الاتصال (محمد جاسم منفي ، مرتبط حسب المعلومات مع شبكات تنظيم القاعدة .وهو قائد لعمليات السيارات المفخخة .لقد اخذ محل شقيقه عماد جاسم بعد اعتقاله . إن محمد يلتقي مع قادة جيش المهدي لغرض دمج المجموعتين معا . لقد شوهد آخر مرة في منطقة الرعد.)وشخصية إرهابية أخرى تقول سيرته( حسان الحلفي هو قائد احد المجاميع الإجرامية الخاصة سابقا والمسؤول عن كتيبة الحمزة . حسان الحلفي متورط بعدد كبير من عمليات إطلاق النار العشوائية . حسان الحلفي مرتبط مع أبو كفاح البختري وخالد جميل عبد البختري وهم جماعة التهريب في كتائب حزب الله ، وهو مرتبط بكتائب حزب الله أو ما يسمى بحزب الله العراقي.وكذلك عمل حسان الحلفي عن كثب مع فلاح لطيف الكعبي وهو قائد في حزب العودة) http://www.alsaymar.org/akbar/25052010akh950.htm ، وهذا يعني إن هناك حلفا جديدا بين مجاميع القاعدة وجيش المهدي وكتائب حزب الله الذي ظهرت أنشطتهم من جديد في الأيام الأخيرة وخاصة مع تصريحات مقتدى الصدر بان يدعم العملية الأمنية بغياب الحكومة – حسب رأيه ! – بجيش المهدي ، وبرز نشاطه أكثر في مدينة البصرة أخيرا، وما تم اكتشافه خاصة في المناطق الحدودية من البصرة من أسلحة جديدة ومختلفة ، والدور الإيراني المعروف باستيرادها الكميات الكبيرة من مادة السي فور ( C4 ) الشديدة الانفجار عند استعمالها في التفجيرات وخاصة في صناعة العبوات اللاصقة المعروف عنها إنها من صنع إيراني بحت. وكذلك لاحظنا إن هناك ضغوطا إيرانية وسعودية قوية لإحراج الحكومة العراقية من خلال التجاوز على الحدود الدولية العراقية مثل حادثة حقل فكه النفطي من قبل إيران ، والقصف المدفعي لقرى كردستان والتجاوز على حدود الإقليم بالدخول ونصب مواقع داخله أخيرا ، بينما تستمر قواتهم البحرية في التجاوز اليومي على الصيادين العراقيين ، وكذلك تفعل السعودية ولكن عن طريق الحرب بالوكالة بالإيعاز لمشيخة الكويت بالتحرش واعتقال الصيادين العراقيين والزحف المبرمج داخل حقول النفط العراقية .
وأخيرا جاءت الحكومة السورية بمشروعها المدعوم كويتيا لتحويل مياه دجله للضغط كليا على الاقتصاد الزراعي العراقي ، سوية مع خططها الإرهابية بدعم البعثيين الإرهابيين ومجاميع الإرهاب العروبية ، وكان مؤتمر البعث العلني في دمشق ( العروبة ) وما نتج من بعده من أعمال إرهابية طالت جميع العراقيين لهو شاهد حي على ذلك .
وبرأينا إن الضغط المتواصل من قبل كل هذه الأطراف وخاصة الدعم المعلن لقائمة البعث الجديد المسماة بالعراقية لهو اكبر دليل على التدخل في الشأن العراقي مصحوبا بأعمال الإرهاب والاغتيالات ومسدسات كاتم الصوت التي وجهها الإرهابيون لتصفية القوى السياسية لإدخال الاحتراب بيت مكونات الشعب العراقي بعد زعزعة الثقة فيما بينهم ، وتوجيه الاتهامات العشوائية عن تلك التصفيات .
ولان لا حل للعراقيين إلا بوحدتهم والإسراع بتشكيل حكومتهم الوطنية التي يجب أن لا يشترط في تشكيلها الاعتماد على التوافقات وبوس اللحى والذقون وإرضاء الأطراف الإقليمية ، بل يجب أن تكون حكومة تكنوقراط وطنية بعيدة عن النفس الطائفي والمحاصصة القومية والطائفية ، وليست على شاكلة كريم وحيد وزير الكهرباء الحالي أو عبد الفلاح السوداني وزير الاقتصاد الهارب ، أو اسعد الهاشمي وزير ثقافة الموت ، أو أي وزير خرنكعي آخر كلف العراق والميزانية العراقية ملايين الدولارات بحجة المحاصصة أو بوس الخشوم .
السؤال هل يرضخ بعض السياسيين المرتبطين بإيران بشكل أو بآخر وخاصة جماعة المجلس الأعلى للضغوط الإيرانية – السورية لرفض ولاية المالكي كرئيس للوزراء مرة ثانية وخاصة ما صدر من تصريحات عن غزل مباشر من قبل قائمة البعث المسماة بالعراقية بالموافقة على ترشيح عادل عبد المهدي كحل وسط لإرضاء الأطراف الإقليمية وخاصة ثلاثي محور الشر علما إن أياد علاوي وفي تصريحاته الخاصة لا يني عن التذكير بأنه من سيألف الوزارة القادمة أي وزارة البعث الجديدة وكل بعث جديد وانتم بخير يا عراقيين !!! .



#وداد_فاخر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين أخلاقية ازلام البعث في ( موسوعة الرشيد ) وأنين علاوي الط ...
- دراسة تأريخية عن شيعة العراق والتشيع والصفويين
- ديمقراطية الكتل السياسية بديلا عن ديمقراطية الشعب العراقي
- أياد علاوي ولعبة قفز الموانع العراقية الخطرة
- مرة اخرى تحية للعراقية النجيبة ( حنان غانم ) مدير مركز انتخا ...
- كلمة حق لعراقية من هذا الزمان اسمها ( جنان غانم ) حققت النجا ...
- لنتعاضد من أجل إنجاح التجربة الديمقراطية
- توضأت بعطر النرجس
- على الأحزاب والقوى الوطنية العراقية أن ’تفعل ْ الشارع العراق ...
- القوى الديمقراطية مجتمعة َمعنية ً في الوقت الحاضر بدعم عملية ...
- العرب بين الماسوشية والزيف القومي
- البصرة .. لا تنتخبوا من لا يوفر الخدمات لمدينتكم الحلوب !
- الهاشمي .. لعبة الطائفية المموهة بالوطنية والتحجج بعراقيي ال ...
- لن يوقف تسلسل متواليات أيام الأسبوع السوداء سوى كشف الأطراف ...
- هل تتم إزالة البعث وآثاره بالقوانين فقط ؟!
- عمار الحكيم هل يعيد التاريخ نفسه ؟
- التفكير ببناء التمذهب الطائفي تغلب على بناء الدولة وأعاد للف ...
- آه يا أم البنين
- انفجارات الأحد الدامي .. انعدام الحزم أم غياب الأمن ؟!
- تلك العيون


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد فاخر - الدور الفاعل لمحور ثلاثي الشر في تأخير تشكيل الحكومة العراقية المقبلة