أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - حفل حمساوي في بيت فتحاوي














المزيد.....

حفل حمساوي في بيت فتحاوي


محمد داود

الحوار المتمدن-العدد: 3068 - 2010 / 7 / 19 - 16:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


حفل حمساوي في بيت فتحاوي
كتب محمد داود
في حفل حمساوي مهيب سجل على أنه اختراقاً حزبياً كبيراً لعائلة فتحاوية عريقة أباً عن جد ، أمضته أفرادها خلف الزنازين الإسرائيلية وفي حي يعرف بانتمائه الفتحاوي النقي.

هي ديمقراطية حركة فتح التي تتسم بها الحركة منذ الرعيل الأول فورثه أجيال وكوادر الحركة حتى باتت صفة يتمتعون بها. وفي هذا المقام النبيل ارتضت العائلة الفتحاوية التي تعتبر مرجعية حركية أن لا تخيب رجاء ابنها الميمون في يوم زفافه. فعملت على سعادته بغض النظر عن انتمائه الحزبي أو الفكري أو الأيدلوجي، تاركة خلفها أي صورة أو تعبير أو معنى تنظيمي يثر الجدل أو النفور لتفوز بسعادة ابنها.

ففتح قدمت الصورة الديمقراطية النبيلة التي تليق بتاريخها الحافل بالنضال من خلال احترام وجهة نظر الابن وهي حرية شخصية وحق يجب أن لا يلام عليه، رغم ذلك طغت الحساسية من بعض المعكرين لصفو الفرح ونشروا غسيل تحزبهم الأعمى، فصحيح أن سطح البيت وجدرانه والشارع زين برآيات حركة حماس وشعارتها التي لا تنتهي وصور شهداءها لا غير، لكن كان ينقصه معاني الوحدة، فقد تمنى الكثيرون أن تجاور تلك الرآيات والأعلام أعلامً أخرى لحركة فتح ولفلسطين ولشهداء الثورة أو دون تميز على الأقل ... الذين هم أكبر منا جميعاً.

وصحيح أن العرس لعنصر منتمي لحماس، ولكنه يبقى في بيت فتحاوي أصيل يعج بنشاط فتح، لكن الفرصة لم تستثمر جيداً، فرغم تلك المراسيم التي علت المكان؛ بقدوم الأحباب من كلا الطرفين إلى حفل الزفاف لتأدية الواجب، الذي أشرح صدر الجميع باللقاء عندما جمع شمل الحركتين (فتح وحماس) برزت خلاله معاني الرضا والفرح التي بدت على وجوههم؛ بعد أن صافح وعانق بعض أفراد وكوادر الحركتين بعضهما البعض، على أمل أن تكون بادرة طيبة نحو المصالحة الوطنية وإعادة الثقة بينهما.

ولعل الصورة الشهيرة التي استلها أحد أفراد العائلة والتي يقدم الرئيس الشهيد ياسر عرفات الطعام والماء بيده للشهيد الشيخ أحمد ياسين، جسدت مفهوم الوحدة الوطنية السياسية والاجتماعية والحزبية وطغت على الجراح ليفوز الجميع بسعادة العريس. حقاً إنها ديمقراطية حركة فتح.

كاتب وباحث



#محمد_داود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوك توك أصبح في مدارس تعليم قيادة المركبات
- ربع ساعة في غرفة مدير المدرسة
- هل هناك تهدئة أم إدارة صراع مع الاحتلال..؟
- هل ستدخل الجماعة السلفية النظام السياسي الفلسطيني.؟
- من المسؤول عن وفاة زايد في مستشفى الشفاء بغزة؟
- قنابل موقوتة تنفجر وسط غزة.!
- شريان الحياة 4 ستقوده فتح من الضفة إلى غزة
- الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطر !
- عام على حرب غزة والمأساة مستمرة.!
- كيف يمكن التغلب على الجدار الفولاذي مع مصر.؟
- وحشيتهم برزت يوم أن قتلوا أطفال بعلوشة ..!
- الجريمة في المجتمع الفلسطيني تدق ناقوس الخطر.!
- احذروا تصريحات هذا الشيطان الماكر..!
- في ذكرى استشهاده ..عرفات كما عباس لم ينجح في إقناع حماس.!
- إعلان استقلال فلسطين هو يوم وطني مقدس
- الجهاد وفتح علاقة تاريخية مظفرة بدماء الشهداء
- قناة الجزيرة تصنع الملهاة وتحارب المشروع الوطني الفلسطيني.!
- معركة وقف الاستيطان الرئيس يستغيث .!
- الشباب الفلسطيني ينتحر لماذا ومن المسؤول؟
- عمال غزة صمود وسط وعود رمضانية


المزيد.....




- زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي ...
- رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا ...
- -نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال ...
- إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم ...
- رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد ...
- -سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو ...
- إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
- نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال ...
- كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - حفل حمساوي في بيت فتحاوي