أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير القريشي - حكومة الشراكة الوطنية أو العراق














المزيد.....

حكومة الشراكة الوطنية أو العراق


سمير القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 3066 - 2010 / 7 / 17 - 22:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حكومة الشراكة الوطنية أو العراق
أجمعا ائتلاف العراقية والوطني على رفض ترشيح السيد المالكي لولاية ثانية بصورة واضحة وصريحة من خلال بيان وجهه الائتلاف الوطني رفض فيه ترشيح المالكي لولاية ثانية ..من جهة أخرى رفض مقتدى الصدر لقاء وفد دولة القانون الذي زار طهران مؤخر بينما وجه السيد عادل عبد المهدي نداء إلى دولة القانون دعاهم فيه إلى حسم أمرهم واختيار مرشح لرئاسة الوزراء غير المالكي.
.أما العراقية فقد أبلغت قرينتها القانون بحقها الدستوري بتشكيل الحكومة واختيار واحدة من الرئاستين المتبقيتان أما رئاسة مجلس النواب آو رئاسة الجمهورية ..وبذلك فان رهان القانون على عقد تحالفات مع تكتلات قد تنشق من ائتلافاتها أمسى في خبر كان وبهذا فعلى المالكي الرضوخ للأمر الواقع والتسيلم به والتنازل عن إصراره على ولاية ثانية ..خير من تأخير تشكيل الحكومة وربما إجهاض العملية السياسية في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ العراق والتي تشهد انسحاب أمريكي يبدو مستعجلا ..
أطروحة حكومة الشراكة الوطنية التي تطرحها
القوائم الفائزة هي العقدة الأكبر في عملية تشكيل الحكومة وهي أطروحة ومشروع إقليمي ودولي بامتياز وهي عودة إلى حكومة الوحدة الوطنية بلباس حكومة الشراكة الوطنية ..وهذا يعني عودت على العراق إلى المحاصصه السياسية والطائفية والعرقية بصورة أكثر ترسيخا وعمقا ..
تصور في كل وزارة أكثر من عشرة وكلاء
هؤلاء الوكلاء معينين بطريقة المحاصصه طائفيا وعرقيا أولا وسياسيا ثانيا ..فظلا عن عائديه الوزارة لجهة معينة بحسب قانون (المحاصصه) والذي يراد تكريسه ديمقراطيا ..فهل يمكن في ظل هكذا وزارات أن ينهض العراق؟؟
حكومة الشراكة الوطنية تعني بقاء العراق دولة بدون مؤسسات لان المؤسسات التي تقوم على أساس المحاصصه لا يمكن أن تقدم شيء بل بالضرورة لن تؤدي ما عليها أن تؤديه من واجب اتجاه الوطن والمواطن
ثم بعد أن تشكل الحكومة على وفق الشراكة فان ذلك يعني عدم وجود رقابة حقيقية لا من قبل البرلمان ولا من قبل الجهات الرقابية الموجودة في كل وزارة ...مرة أخرى أقول سيبقى العراق بلد بدون مؤسسات فعالة أذا مضت الائتلافات الفائزة بخدعة حكومة الشراكة الوطنية ..هم يريدون أن يتشاركوا أدارة البلد وفق مبدءا تقاسم السلطة لا وفق رعاية مصالح الوطن ومواطنيه بعبارة أوضح تبقى مصلحة البلد شيء أخر.. المهم تقاسم السلطة على شكل مقاطعات سياسية موزعة بين أحزاب السلطة من اجل فرض وجودها والاستحواذ على ما تريد أن تستحوذ عليه حتى تحقق مصالحها الخاصة فقط وكل ذلك بغياب كامل عن المصلحة الوطنية...وبعد
فان الخطوة الأولى لتشكيل حكومة التي يمكن أن تعبر بالعراق إلى بر الأمان هو تنازل السيد المالكي عن الترشيح لرئاسة الوزراء والسعي إلى تشكيل حكومة استحقاق انتخابي

وذات الحال ينطبق على العراقية المتمسكة بحق تعلم هي ويعلم الجميع بأنة حقي لا يساوي شيء في سوق السياسية والانتخابات والأعراف البرلمانية ..وكما وصف احد المحللين السياسيين فوز العراقية بنصف الفوز فهي دستوريا لا يحق لها تشكيل الحكومة آلا بعد انضمام أكثر من 94 نائب أليها!!! هذا الحق أو الفوز كان يمكن أن يعطي للعراقية حق التشكيل أذا كان فوز ساحقا وكبيرا لا بفارق مقعد أو مقعدين وعلية فان لعبة الحق الدستوري ما هي آلا لعبة سياسية أكثر مما هي استحقاق فوز بجدارة وامتياز..
حكومة استحقاق الانتخابي ومعارضة برلمانية قوية بحيث يكون ائتلافها أقوى من ائتلاف تشكيل الحكومة هو المخرج الوحيد ليس لتشكيل الحكومة بل لإنقاذ العراق من أزماته الخانقة .
.نعم مشروع حكومة الاستحقاق الانتخابي فيه تحدي كبير للإرادة الإقليمية والدولية لكنة هو المخرج الوحيد للخروج من النفق المظلم بمناسبة الحديث عن التدخل الإقليمي قال السيد وزير الخارجية أن على الدول العربية التدخل المباشر في العملية السياسية لان الانسحاب الأمريكي من العراق سيترك لإيران وتركيا مساحات واسعة وكبيرة للنفوذ.. أقول هذا يعني أن الولايات المتحدة لا تريد سوى حكومة تؤمن لها الانسحاب فقط
وإذا بقيت الأوضاع على هذا المسار فان عجلة التوازن الإقليمي ستدور بين تركيا وإيران ..السيد وزير الخارجية لم يتطرق إلى السعودية العربية الساعية إلى نفوذ كبير في العراق...على كل حال الأمر بيد الكتل السياسية الفائزة ..والحل هو حكومة استحقاق انتخابي ومعارضة برلمانية قوية أما أذا اختارت الكتل غير ذلك فان العراق سيتكبد خسائر في كل المجالات تضاف إلى خسائره الكبيرة .. الواقع يكشف أن العراق بين خيارين فإما إنقاذ العراق عبر حكومة استحقاق انتخابي ومعارضة قوية وبين حكومة الشراكة الوطنية التي تعود بالمحاصصه بأشد مما كانت عليه
سمير القريشي



#سمير_القريشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنتعرف.. القاعدة اكبر من قواتنا الأمنية
- عراق ما بعد الانتخابات – إلى أين
- لا سيادة لمن لا يحفظ امن البلاد
- حتى لا نقول كان الأفضل لا ينتخب العراق
- استفتاء الصدريون الدواعي والأسباب
- وخسر المواطن العراقي مرة أخرى
- قبل أن تعلن نتائج الانتخابات
- وعي الناخب ما زال أسير النخب السياسية
- المالكي .. انتصار محاط بهزيمة كبيرة
- الانتخابات وأهميتها في صناعة القرار السياسي الخارجي للعراق
- وابتدأت الحملة الانتخابية المرتقبة


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير القريشي - حكومة الشراكة الوطنية أو العراق