أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير القريشي - المالكي .. انتصار محاط بهزيمة كبيرة














المزيد.....

المالكي .. انتصار محاط بهزيمة كبيرة


سمير القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 2942 - 2010 / 3 / 12 - 00:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما تمخض عن النتائج الجزئية التي أعلنت عنها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وما صرحت به الكتل المتبارية في الانتخابات النيابية ..يضع ائتلاف دولة القانون في صدارة القوائم الفائزة وبالتالي فان الدستور يمنح هذه القائمة تسمية رئيس الوزراء القادم..هذا الحق الدستوري هو بحد ذاته سيكون العقبة الكبيرة في تشكيل الحكومة ..فمرشح ائتلاف دولة القانون السيد نوري المالكي من المتوقع أن لا يحضا بأي قبول من اغلب الكتل النيابية الأخرى والتي بدئت تضع مبررات تأخير تشكيل الحكومة حتى قبل أن تعلن النتائج النهائية للانتخابات من اجل حنق المالكي ووضعه في زاوية الضغط الجماهيري قبل أي ضغط أخر.. أن الكتل الفائزة لا تحاول إقصاء المالكي من الترشيح فقط بل أنها تسعى إلى إقصاء أي مرشح لائتلاف دولة القانون من حزب الدعوة الإسلامية وتسعى أن يكون مرشح قائمة ائتلاف دولة القانون لرئاسة الوزراء من خارج هذا الحزب وبطبيعة الحال الأسباب معروفة .. وعلى هذا ستعلب القائمة العراقية والائتلاف الوطني على رهان الوقت لأن أي يوم يمر من عمر المفاوضات بعد إعلان النتائج النهائية دون أن يفضي إلى نتائج محددة في تشكيل الحكومة سيلقى بظلاله أو ستعمل القوائم الأخرى على أن يلقي بظلاله السلبية على ائتلاف دولة القانون ..الشيء الأخر هو الموقف الدولي والذي يشم منة رفضه للمالكي.. فالولايات المتحدة وعبر رئيسها اوباما والذي تحدث عقب الانتخابات.. قائلا أن الأيام القادمة ستكون حرجة وقاسية .. وهو حديث لا يمت إلى لغة القبول بالنتائج التي حققتها الانتخابات.. فظلا عن ذلك فان الولايات المتحدة تريد حكومة توافقية وترفض وبشدة حكومة استحقاق انتخابي ومنها استحقاق رئيس الوزراء للكتلة الفائزة وان كان حقا دستوريا. الرئيس اوباما عبر عن المرحلة القادمة بالمرحلة الانتقالية وهذا يعني أن لهذه المرحلة أسلوبها الخاص في الإدارة والسياسية .. وان الولايات المتحدة شريك أساسي في صناعة الحكومة القادمة والتي ستشهد انسحاب القوات العسكرية الأمريكية..أما موقف الاتحاد الأوربي فهو لا يبتعد عن الموقف الأمريكي فقد صرح سفير الاتحاد في بغداد برفضه أي رئيس الوزراء تضعه إيران ؟؟ وذهب سفير الاتحاد الأوربي إلى ابعد من ذلك حين طالب المجتمع الدولي بالوقوف بوجه أي مرشح تضعه إيران ..وبغض النظر عن الدوافع والغايات التي وقفت خلف تصريح السفير الأوربي فان أوربا تؤيد حكومة تكون لأوربا فيها لمسات معينة ..الموقف الأخر الموقف الإقليمي من المالكي . دول الجور العراقي تختلف مع المالكي في الكثير من الملفات وهي تنتظر تنحيته بسرعة حتى تعيد أوراق اللعب في بغداد فعلى مدى السنوات الأربعة الماضية لم يستطع المالكي أن يتقرب إلى هذه الدول ...على عكس باقي الائتلافات ومنها الائتلافات التي شكلت في عواصم الجوار العراقي ... المالكي سيقف تحت قبة البرلمان دون أن يملك أي دعم دولي وإقليمي ..كل الذي يملكه المالكي أصوات حصدها من صناديق الاقتراع وهي وحدها لم ولن تكفي في إعادة ترشيحه لرئاسة الوزراء ..ليس هناك أي فرصة للخلاص من شراك مرحلة ما بعد إعلان النتائج سوى تنازل ائتلاف دولة القانون عن ترشيح المالكي والمبادرة وأقول المبادرة لطرح مرشح أخر لأن هذه المبادرة ستضع الكتل الأخرى في خانة الضغط الجماهيري على الأقل ...المالكي سيرفض إقليميا ودوليا وبرلمانيا أما أذا اختار ائتلاف دولة القانون غير ذلك فعلية أن يتحمل العواقب الوخيمة .. ائتلاف دولة القانون وان أنهى معركة الصراع على صوت الناخب بانتصار كبير.. .فان معركة المفاوضات في تشكيل الحكومة سيواجه فيها معركة حامية الوطيس أن لم ينهزم فيها فانه سيدفع ثمنا غاليا من وجودة وكيانه بل أن المتوقع أن يدفع العراق الكثير من التضحيات الغير مبررة ..هذا أذا لم تعد إلى الواقع العراقي ملفات كانت قد أغلقت في العامين الماضين .. ومن اجل ذلك ليس أمام المالكي من سبيل سوى سبيل الحلول الوسطية والخروج بانتصار متواضع أفضل من هزيمة نكراء بعد انتصار باهر
سمير القريشي



#سمير_القريشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات وأهميتها في صناعة القرار السياسي الخارجي للعراق
- وابتدأت الحملة الانتخابية المرتقبة


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير القريشي - المالكي .. انتصار محاط بهزيمة كبيرة