أنا أعرفك

محمد نوري قادر

الحوار المتمدن-العدد: 3066 - 2010 / 7 / 17 - 12:14
المحور: الادب والفن
    

اعرف عمق الهوة التي تحددها مسافة الضجر
الأشد فتكا في صمت الشجر, الأكثر
صخبا عندما الآثام تغسلها السماء ويعزف الوتر
أيها المغطى بغبار الطلع
ومن زيف الأقنعة ,الذي
تحمل القبور صمته على أشرعة
لا تدع كأسك فارغة
أملئها
دعابة هي , يعشقها من لا يعرف موعد السفر
أملئها ضجيجا
للريح صمتك يدفع جنون الرمال
يغطي أوتاد الخيمة
قيم الغجر مدونة على الشفاه
لم يكتبها شيوخنا على الورق
خوفا من الأفعى أن تسرق السر
وتنتحل المعرفة
دعها تسير
هي تعرف وعورة الطريق
دعها عارية تسبح
غطاء الأجساد مقترن بالعاهات
مفقودة متعة الأشياء
البحث تفاهة عن ضوء في عتمة الرواق
الجسد المحترق بعذابات لا تنتهي
يرى ما يثير الدهشة
ما لم يره الآخرون
بضياء تسلل عبر منافذ تجهل حواء
ما فعلته بها الرعشة
حملته اذرع الرماح فوق الخوف
ولم يعرها ما فعلت
قاتلي الربيع ينتحبون
زهرة بيضاء انبثقت من خراب الخراب
أغصانها قطعتها الحراب
مجنونا بعثر الأوراق ,حار الجميع بأمره
كاشف أغوار مُدنا طمرها التراب ...
مُدنا لم تطؤها أقدام أخرى
الأسرار تحيطه , يحملها على الأكتاف
كؤوس الراح أغرقت قاربه
بعيدا حملته في أعماق المياه
قتله الازدراء
تفجر مرايا لعذابات الروح
ولم يكترث للصقيع
أصابع الحراب مزقت أجمل الصور
بالعاصفة
الخوف ممن يا ترى
من تكون ؟!!
هل قلت ما تريد ؟
أنا اعرف السر
لقد ابتلعت صخب البحر ,وزفرته على الورق
روائحه امتزجت بالجسد الممزق على الأرصفة
كنت تعرف إننا أشجار تموت ...
تتلظى من الحمى التي افترشت اليابسة
لكني , لم اعرف إن نهاية العشق
تكون هكذا بائسة

#محمد_نوري_قادر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل