إشارة

محمد نوري قادر

الحوار المتمدن-العدد: 3064 - 2010 / 7 / 15 - 11:25
المحور: الادب والفن
    

إشـارة
محمد نوري قادر

خدعوكَ السائرينَ بالرضا ,الثملينَ بالأوهام ِ
تسيّرهم نـَزوات ,مصابينَ بعـَمى الألوان ِ
كيفَ اطمأنتَ لهمُ ؟!!
حُبلى مراكبهُمْ , مُتقلبينَ على اليمين ِ والشمال
أرجوحة ًيهزّها النكاح نحو القاع ِ
متخمة ً بالولاء للسيـّاف ِ
ساجدينَ للأصنام ِ,هوة ً ليسَ لها قرار ِ
دودها نخرَ العظامْ
تحرسُهم حُمقى الكلاب , لا تكفُّ عن النباح ِ
مسعورة ً تهاجمُ الصباح
ألا تعرفـَهم ؟ !!
ناقضينَ العهد مطأطئينَ الرؤوس ِ
متخاصمينَ على الرداء إذا اتخموا بعد الطعام ِ
إذا دَعوتهم للوئام ِ
إذا طالبتـَهم بالإنصاف ِ
إذا دارتْ الرُحى واجتمعوا بعد الفراق ِ
تـُحزنَهم رؤية َالسماء ِ
عَكرة ً أردناهم في الماء ِ
ويلٌ يُصاحبهمْ حين ترقص الكلمات
حين تـُطرق الأبواب
متسكعونَ في الطرقات ِ,عاشقينَ الرقاد ِ
معصوبة ً عيونهمْ
يخشونَ رؤية النور ِ , ولدوا للخراب ِ
أما خبرتَ إنهم أهل الرياء ِ؟!!!
فاحتْ روائِحُهم الزنخة
بانَ عهرُهمْ في كلِّ رواق ِ
قطعوا الزهور
سرقوا لساني
قلبوا الوعاءَ ,مَلؤه بالأصنام ِ
ولنْ ينتهي المطاف
كسروا العصا ,قطـّعوا الأرحام
رموا الأنهار بالحجارة
يطالبون أنفسهم بالثأر
أليس حقا إنهم أقزام ؟!

#محمد_نوري_قادر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات