أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نوري قادر - إني اعلنت البراءة














المزيد.....

إني اعلنت البراءة


محمد نوري قادر

الحوار المتمدن-العدد: 3054 - 2010 / 7 / 5 - 20:35
المحور: الادب والفن
    



مُتـَشابـكة في وطني القـِيـَمُ
كما هي في البحر شِعـَبُ المرجان ِ
تـَحْمـِلـُها بـَينَ الجـَوانـِح ِ ضَواري شـَرسـَة ً
تـَرْتـَدي ملابسَ الحملان ِ
عانـَقتْ في مَخدَعـِها مـُضَيـّفاً يـُطـْعـِمـُها
ما تـُطـْعـَم الجـُرذان ِ
عـَبـَثـَتْ بمـَنْ لا يـُجـيدُ القـِراءة
ومـَنْ أقـْسَمَ بالـولاء ..
وبحُمـق ٍ للسلطان ِ
عـَجـِبـْتُ لِمَـنْ يـَلـُوذ َ عاشِقا ً
كما هـُو الطـَيّرُ ليلا ًعلى الأغصان ِ
هي في النـَفـْس ِ مُخـَبـَئـَة ٌ كاللؤلؤةِ
ساطـِع ٌ نـُورِها ما بـَقـِيَ الزمانِ
ثـَمـْرَةٌ طـَيـّبة ٌ أنـْبـَتـَها
مـَنْ خـَلـَقَ الدُنـْيـّا مـَنْ بَعـَثَ الإيمانِ
زُرِعـَتْ في النـُطـْفـَة ِ
مُنـْذ ُ نـُشـُوءَ الكـَون ِ
مـُنذ َ الخـَليقـَة َ حتى ألان ِ
لـَمْ يَكـُنْ أبا سُفيان مـَزّهـُواً بـِفِعـْلـَتـِه ِ
حينَ اجتـَمـَعَ حـَولـَهُ الصـِبـْيان ِ
ولا كـُسرى
عـِندَما أصابـَه ُ الـدّاءَ مُسـْتـَبيحـا ًعـِزَة َالنـُعـمان ِ
كـُلٌّ يـَنالَ ما يـَبـْتـَغي
إذا رَكـِبَ جـَوادُ الحـَقّ
مـُؤمـِنـاً بـالـحـق في المـيـدان ِ
لـَمْ تـَكـُنْ مـَعْصِيـّة ما كانَ كلكامش يـُقاتـِلُ لأجلها
ما يحـلـم به الإنسان
ولـَمْ يـَكـُنْ جيفارا والقرمطي
يـَعـْرِفـان ِبـَعْضَهُما ,بل هـما للحبِّ صنوان ِ
مـَنْ كانَ مـَهـْووساً لـِمَ يـَهـْرِب مـِنها
مـُشَـرَداً ,بعـيـدا في الأوطان ِ؟
يـَرمي الحـِجـارَة َعـَنْ بـُعْـدٍ مـُتـَعـَلِلا ً
وأخرى يـَمدّها مـُطالبا بالإحسان
وآخرون يـَسْتـَشيطوا غـَضَبـاً
إذا سَـهْواً قـُرئ الفنجانِ
لـَمْ يـَسـْجـِدَ للات ِأبـدا
مـِلـوك القـَوْم ِ
ماجد واحمد وأبو تماضر وعلوان
كـُلـّهُـمْ عـَرِفـوا الهـَوى
شَـرِبوا نـَخْـبَهُ ومَنْ مَعَهُمْ
في مقهى الفـتيـان ِ
أصبحَ مـَنْ يـَطرِقُ أبواب الدعـارة ِ
لـيلا ثـمـلا ًبَعْـدِهُمُ صاحبُ العـِرفان ِ
أنَّ المَراكِبَ لـَنْ تـَرسُو
أذا أصابـَها خـَطـَبٌ
أو مَرّتْ بالقـُرْب منها حيتانِ
هـو عـَلـَّمنـي قـَول الحـقيـقة
مـَنٍْ يـَحـْمِل المـَطرقـة والسنـدان
تـُركَ فـي مـهبِّ الـريح ِِ
تـَحـومُ فـَوقَ رأسِه الغـربـان ِ
صـارخـاً كـفى
نحـن غـرقى
قبـل أنْ تـَغـرقَ السـفيـنة ,قبـل الطوفان ِ
لـَنْ يـَأبـه لـلموتِ حـصانـي
حيـنَ الّـتـَفَ حولي الثعـبان
بـغـِلـوٍ أمـرَ الـربـان أنْ يـُعـقـدوا لساني
فأصبح الموتُ كماً بالمجان ِ
إنـي أعـلـنـْتُ البـَراءةَ الآن
مـِنْ سـاجدٍ بالرضا مـَسني منه الهوان ِ
لـَمْ يـزلْ كما فـي الأمس ِ
لـَمْ يـشرْ بسبـابةٍ
حتـى مـَنْ أضـرم النيـران
يـَتـكأُ علـى عكـازٍ خـُضِبَ لـونـِها
بـدماءٍ تـعطـرت بالمسك ِوالأرجوان ِ
لـو نـَهـضـتْ مـِنْ رقـادِها لحـظـة
لـعنـَتْ أيـامـها كـلها تـَعـلنُ العصيان



#محمد_نوري_قادر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تنتظر المطر
- لوليتا تسببت في فصلي من المدرسة
- لماذا الدروس الخصوصية
- الشهيدة منى ليزا
- دستورنا
- محلة الاسكان..كي لاننسى
- رسالة خاصة جداً
- هكذا ولدت ابنتي رغد
- أعلنوا الوفاء
- من النافذة
- أنا وصحرائي
- هلوسة
- احتراق
- حاكم
- بائع الطيور
- زيحوا الستائر
- إيماءة في كأس ثمل
- للوداع الأخير...
- لا شيء يقلقني أكثر
- الطيور تعشق احلامها


المزيد.....




- السويد.. هجوم جديد بطائرة مسيرة يستهدف الممثلية التجارية الر ...
- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...
- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...
- بالتزامن مع تصوير فيلم -مازيراتي: الإخوة-.. البابا لاوُن الر ...
- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...
- المرحلة الانتقالية بسوريا.. مجلس شعب جديد وسط جدل التمثيل وا ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نوري قادر - إني اعلنت البراءة