أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نوري قادر - دستورنا














المزيد.....

دستورنا


محمد نوري قادر

الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 19 - 10:41
المحور: الادب والفن
    


كـَتـبـوهُ..
نـَقـلـوهُ
بـتـبـاه ٍبـعـدَ جـُهـدٍ وعـنـاء ٍبـعـجـالـه
أيادي كلها تصرخ مهـانـه
رافـعـينَ بـأيـديـهـمُ أكـفـانـه
جـَرداءٌ مـِنَ الأوراق ِأغـْصـانـه
تـعـتـرفُ سـراً فـيـمـا بـيـنـهـا
إنـَّهـا صـِبـيـانـه



لـَمْ يـَعـْرفـوا يـومـاً أحـزانـه
الـصـقـوهُ بـريـاء ٍعـلـى جـدرانـه
عـَزِفـوا قـَبـل مـولـدهِ ألـحـانـه
لـَمْ تـَقـوَ عـلـى حـَمـْلـِه ِسـيـقـانـه
عـَرفـوهُ قـَبـل مـوعـدهِ جـيـرانـه
ومـَنْ كـانَ يـَجـلـسُ فـي الانتظار
ثـَمـلاً يـنـتـظـر إعـلانـه

دَوّنـَهُ بافـتـراءٍ
مَـنْ أصـابـَهُ الـعـسـر حـتـى الـثـَمـالـه
مَـنْ كانَ لا يعلمْ ما يَعني
مَـنْ كانَ على ليلاهِ يُغني
قدموهُ للجياع ِ
قبل إعلانه
على طبق ٍمُعتلُّ ميزانه
ما يؤلمْ العضدَ
وأبكانا
من المهدِ حتى الآنَ
مطالبينَ النخلة َ بالولاء ِ
ما وضعوا
من بؤس ِ الكلمة
في الميزان
ما قيلَ لهمُ إنْ يوضعوا
من الزيت ِ
كي تـُحرقَ أغصانه
ما لمْ يَعرفوا معناهُ
ما جعلَ النهر
يغيرُ مَجراهُ
ما أصبحَ مرعبٌ مرآهُ
أرادوه
إنْ يكونَ جميلا مثلُ الطلع ِ محياهُ
إنْ يضمنَ للقادم ِبالسوء ِ
ما جنتْ يداهُ
إنْ يكونَ تابعا يدورُ في فلك ٍ
معصومة ًخطاهُ
أصبح مَنْ يراهُ
تدمعُ عيناهُ
أعلنوهُ بعدَ صمت ٍوشجار
بعذر ٍواه
متآزرينَ بما اتفقوا عليه بتآخ
يدعونَ حاملينَ على أكتافِهم
وزر ألاه
إنهم وجدوا المعضلة َالكبرى بالنواح
بارتياح
لمْ يَعدْ مَرغوبا مَنْ يحملَ سلاحْ
لمْ يصبح الحقلَ مباحْ
رباه
كلـُّهم ورائهِ نـَبّاحْ
يلـّوح بـعصـاه
على مقربة منه أخاه
وما تطرب له أذناه
من كان لا يعرف بالأمس
كيف يفتح فاه
أردوه قتيلا في الصياح
في صباه
طعنوه مرات عدة برماح
مزقوه .. قطعوه ..نثروه
فوق المياه
فأصبح يبكي على الرف منفاه



#محمد_نوري_قادر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محلة الاسكان..كي لاننسى
- رسالة خاصة جداً
- هكذا ولدت ابنتي رغد
- أعلنوا الوفاء
- من النافذة
- أنا وصحرائي
- هلوسة
- احتراق
- حاكم
- بائع الطيور
- زيحوا الستائر
- إيماءة في كأس ثمل
- للوداع الأخير...
- لا شيء يقلقني أكثر
- الطيور تعشق احلامها
- هل أقبل الخريف
- نتيجة
- تائه
- إنعكاس للظل
- أحزان على قارعة الطريق


المزيد.....




- معرض علي شمس الدين في بيروت.. الأمل يشتبك مع العنف في حوار ن ...
- من مصر إلى كوت ديفوار.. رحلة شعب أبوري وأساطيرهم المذهلة
- المؤرخ ناصر الرباط: المقريزي مؤرخ عمراني تفوق على أستاذه ابن ...
- فنانون وشخصيات عامة يطالبون فرنسا وبلجيكا بتوفير حماية دبلوم ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية.. -بين أو بين-... حين يلتقي ال ...
- إبراهيم قالن.. أكاديمي وفنان يقود الاستخبارات التركية
- صناعة النفاق الثقافي في فكر ماركس وروسو
- بين شبرا والمطار
- العجيلي... الكاتب الذي جعل من الحياة كتاباً
- في مهرجان سياسي لنجم سينمائي.. تدافع في الهند يخلف عشرات الض ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نوري قادر - دستورنا