أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سعد هجرس - رسالة عاجلة للدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة .. هل وصل التمييز الديني إلي عقر دار »التأمين الصحي«؟!














المزيد.....

رسالة عاجلة للدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة .. هل وصل التمييز الديني إلي عقر دار »التأمين الصحي«؟!


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 3061 - 2010 / 7 / 12 - 16:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


شأني شأن غيري من الصحفيين.. تصلني رسائل كثيرة من القراء.. وهذه الرسائل تتنوع في مضامينها. لكن ما يغلب عليها تلك التي تحتوي علي طلبات توظيف من الشباب نظراً لاتساع نطاق البطالة، ويبدو أن القراء يعتقدون أن الصحافة »سلطة« وأن الصحفيين أصحاب نفوذ ويستطيعون أن يصنعوا ما تعجز عنه الحكومة.
ورغم أن هذه صورة غير صحيحة فإننا نقوم بتحويل هذه الطلبات إلي الجهات المعنية في الحكومة أو في القطاع الخاص وبذل ما نملك من جهد واتصالات.. لعل وعسي!
والنوعية الثانية من الرسائل هي تلك التي تحتوي علي شكاوي أو مظالم. وهذه تكون محل عناية واهتمام كبيرين بعد التحقق من صحتها.
ومع أن الرسالة التي ستطالعها عزيزي القارئ في السطور التالية تنتمي إلي هذه النوع الأخير فاني وقفت أمامها مصاباً بحيرة شديدة، أؤجل الحديث عنها إلي أن تنتهي من قراءة تفاصيلها.
* * *
تقول الرسالة ما يلي بالنص:
السيد/ سعد هجرس
تحية طيبة وبعد،،
سيدي علي مدار ثماني سنوات وأنا أصارع الأهوال وألاطم الأمواج من أجل الحصول علي حقي المالي لدي التأمين الصحي فرع الجيزة وشمال الصعيد نظير أدوية للسادة المنتفعين بالتأمين الصحي.. وقد صدر حكم نهائي بالحبس علي المختلسين من الموظفين العاملين بفرع الجيزة وانتهي الحكم نهائيا في القضية رقم 5604 لسنة 2001 إداري العمرانية برقم 51 لسنة 2003 حصر أموال عامة وتم استيفاء الركن المادي الخاص بي في القضية وعليه قامت الشئون القانونية من واقع المستندات والعديد من الحالات المماثلة والمشابهة بإعداد مذكرة موثقة معتمدة بصرف صافي إجمالي مستحقاتي وقدرها 321.600 ثلاثمائة وواحد وعشرون ألف جنيه وستمائة جنيه.
وعلي مدار عامين متصلين ترسل الشئون القانونية بالجيزة للدكتور رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي »رئاسة الهيئة« لاعتماد المذكرة حتي يتم الصرف المبلغ المستحق لي إلا أن رئاسة الهيئة بروكسي تتعمد تجاهل مذكرة الإدارة القانونية بفرع الجيزة دون مبرر منطقي؟!!
انني اعيش أياما أقل ما توصف به أنها حالكة السواد لأنني لو وضعت هذا المبلغ في وديعة بنكية لتضاعف عدة مرات علي مدار الثماني سنوات كاملة!! أعيش حالة من الإحباط والانهزامية لتجاهل جميع الجهات في مصر مساندتي لاسترداد حقي دون الدخول في متاهات التقاضي خاصة وأنني قبلت قرار الشئون القانونية بالجيزة لتقدير قيمة المبلغ المستحق لي والشئون القانونية تكرر وتلح في إرسال المذكرة بمستحقاتي ويتم تجاهلها في رئاسة الهيئة، تجاهل يحبط أشد الناس عزيمة وإصراراً؟!!
ألتمس تفضلكم وتكرمكم مساعدتي إنسانيا كمواطن مصري مسيحي في استرداد مستحقاتي بالموافقة علي مذكرة فرع الجيزة رحمة وشفقة وعطفا علي أسرتي فقد انقطعت الأنفاس ولا مجال للتقاضي.. نستغيث بمعاليكم ومعاليكم أهل للاستغاثة والرجاء مساعدتي رحمة بظروفي وقد انتظرت وصبرت طويلا ثماني سنوات.. وأنا أستغيث بكم.
يا سيدي تتوالي استغاثاني التي تُقابل بالتجاهل الذي يحبط أشد الناس عزيمة وإصرارا؟!! أستغيث بكم بعد أن دب اليأس في أوصالي انقذوني.. أغيثوني رحمة بأسرتي، إنها صرخة استغاثة من مسيحي مصري بحثا عمن ينصفه ويرد حقه الضائع؟؟!!
ولسيادتكم خالص الشكر وعظيم التقدير والعرفان ما حييت بالجميل
د. صيدلي يعقوب حبيب سعيد أرمانيوس
والواضح أن الصيدلي صاحب الشكوي يعاني من مشكلة مع الهيئة العامة للتأمين الصحي. وأن هذه الهيئة قد أرهقته للغاية وأن بيروقراطيتها قد أمعنت في تعطيل مصالحه رغم إقرار الشئون القانونية بنفس الهيئة ببعض حقوقه، ومع ذلك تفننت هذه البيروقراطية العتيدة في إغلاق كل أبواب الأمل في وجهه للحصول علي حقوقه المشروعة علي مدار ثماني سنوات.
ثماني سنوات كاملة كانت كافية لحل مشكلة دولة في المحافل العالمية.. لم تكن كافية لحل مشكلة هذا الرجل مع الهيئة العامة للتأمين الصحي.
وهذه »جريمة« بكل ما تحمله الكلمة من معني.. وأرجو أن يضع الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة حداً لهذا العبث البيروقراطي الذي يستهين بمصالح الناس ويتلذذ بإيذائهم.
* * *
وسنتابع بطبيعة الحال ما سيحدث فيما يتعلق بهذا الموضوع، وسنظل نطرق باب الدكتور حاتم الجبلي ونذكره بتعنت كبار وصغار موظفيه في هيئة التأمين الصحي حتي يعطي الحق لأصحابه.
لكن حيرتي تأتي من إصرار الصيدلي يعقوب حبيب سعيد أرمانيوس علي تعريف نفسه ثلاث مرات في الشكوي بأنه »مسيحي«.
فهل جاء هذا الإلحاح علي ذكر الصفة الدينية ــ التي من المفترض أنها خارج الموضوع ــ نتيجة لأن تعنت هيئة التأمين الصحي كان سببه أن الدكتور »يعقوب حبيب« مسيحي؟!
إذا كان الأمر كذلك فإن المطلوب من الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة ألا يقوم بمحاسبة المسئولين في هيئة التأمين الصحي علي بيروقراطية الأداء وسوء الإدارة فقط، وإنما يجب أن تكون المحاسبة الأشد علي التورط في التمييز الديني.
وإذا كان الأمر كذلك فإن المطلوب أيضاً من الصيدلي صاحب الشكوي أ يوافينا بتفاصيل جريمة التمييز الديني التي تعرض لها كي ننقلها إلي علم الدكتور الجبلي وزير الصحة وإلي المجلس القومي لحقوق الإنسان وإلي باقي الجهات المعنية بما في ذلك النائب العام المحترم المستشار عبدالمجيد محمود.
ونحن في انتظار ردود كل الأطراف.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة -أهلية- .. دفاعاً عن وطن فى خطر
- نصر حامد أبوزيد.. والفيروس القاتل
- هل نقول للأوروبيين.. -اشمعني-؟!
- وراء كل -نصر- .. ابتهال
- فيلم الموسم وكل موسم: »الأرض«.. تراجيديا مصرية.. إخراج أمين ...
- احبس صحفياً.. نعفيك من الضريبة العقارية!
- حدث ثقافي وتنموي مهم لم يلتفت له أحد .. »وثيقة القاهرة«.. لح ...
- لماذا اشتعلت الفتنة فى عهد سيطرة محاسيب الحزب الوطنى على الم ...
- وصف سيناء »44« منير شاش يتكلم.. اسمعوا وعوا
- -تحسين مستوى العسل-.. مطلب من البرنامج الانتخابى للرئيس
- الغاز تحتاج إلي حل .. القمة الرابعة عشرة للمجموعة الخمسة عشر
- قمة مهمة.. لكن الكرة أهم (1)
- -تهميش- مصر فى أفريقيا وآسيا .. وبلاد كانت تركب الأفيال
- الفساد فى محاربة الفساد
- وصف سيناء : (1)
- وصف سيناء : (2)
- صرخة احتجاج من قلب الصعيد الجوانى
- اقتراح عملي للإبقاء علي »حرارة« المعدات التليفونية
- يحدث فى العالم العربى فقط: الانتخابات تغتال الديموقراطية!
- صدمة الحقيقة.. في شرم الشيخ


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سعد هجرس - رسالة عاجلة للدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة .. هل وصل التمييز الديني إلي عقر دار »التأمين الصحي«؟!