مروان المعزوزي
أخصائي نفسي من المغرب
(Merouane Elmaazouzi)
الحوار المتمدن-العدد: 3057 - 2010 / 7 / 8 - 16:23
المحور:
كتابات ساخرة
"جاء زمن أخذ المرء فيه يحك جبينه..ومازال يحكه حتى اليوم " نيتشه (ما وراء الخير والشر )
هل أجلب لك كيسا لتحك به بكل راحة ? أم أقترض لك يدا برونزية لعبد من اثيوبيا ليحك لك بدل يدك ?
إن الإنسان لا يزال يحك جبينه حتى يظهر الحق و يزهق الباطل..حتى تخرج كل أدرانه الفكرية و أوساخه المعنوية !
لقد كان صادقا فيلسوفنا عندما قال ما قاله..لكنه مع ذلك أخطأ في ذلك اليوم عندما حك عقله بدل جبينه..فجُن من جراء هذا العمل..لذلك مات نيتشه مجنونا !
إن الإنسان لا يزال يبحث عن أجوية لمسألة وجوده المفقود..لذلك هو يحك جبينه عندما يكون في حيرة في اختيار واحد من هاته الأجوية الإشكالية !
كما أن الوجود لا يزال أيضا مفقودا ضمن بحثه عن أسئلة لأجوية الإنسان التافهة !
ل..لحظة..أخالك مررتَ مرور الكرام على الجملتين السابقتين..إذن فعاود قراءتهما مرة أخرى و ببطئ سريع..و عند فهمهما ستفوز معنا بقسيمة شراء تقدر بأكثر من ألف سؤال عبثي وجودي !
اقرأ المتلاعبون بالعقول و اقرأ الخواطر الأخرى الغير معنونة فهي الشئ الوحيد الذي يستطيع أن يمسح عنك غبار الأفكار البالية و بكل بساطة !
إنه من بين كل عظماء و فلاسفة التاريخ الإنساني لمن الغريب أنني أفضل الحكيم العربي الكبير جحا رغم عدم اعتراف التاريخ بأفكاره العبقرية ! لأنه على حد علمي هو المفكر الوحيد الذي كان يفكر بسرعة البرق و بدون أن يحك جبينه !
لا تثق في أية فكرة من أي مفكر كان إلا عندما تحس و أنت تفكر فيها أنها فكرتك أنت لكن بأسلوب ذلك المفكر !
و لا تثق في أية فيمة لكل القيم..إلا عندما تكون أنت من يعطيها تلك القيمة وبكل وعي بذلك !ا
و لا تثق في "لا ثقتك "..لأنك و أنت لا تثق في أي شئ فإنك في داخلك تثق بشئ واحد وهو هاته " اللاثقة "!
احم احم.. هاهي عيوني تنغلق الآن قبل إتمام هاته الخاطرة المقدسة..تابع
08/07/2010 00:09
#مروان_المعزوزي (هاشتاغ)
Merouane_Elmaazouzi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟