أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - مااااااء...كهربااااااء...!!














المزيد.....

مااااااء...كهربااااااء...!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 3052 - 2010 / 7 / 3 - 07:11
المحور: كتابات ساخرة
    


بلا ماء..ولا كهرباء نقضي الساعات الطوال إيمانا واحتسابا في ظل حكومتين عظيمتين رشيدتين ..تجاهدان ..تقاومان..تتناحران ..تتجاكران بكل بسالة في سبيل المصلحة الإسلامية والوطنية وتقديم أفضل الخدمات للناخبين..!!
لذا فنحن الغلابا لا نعرف كيف نشكر ..،بل من فرط ما تفعلان نخشى أن يأتي اليوم الذي بهما معا نكفر..!!
على الفتحاوي المتعصب الحمساوي المتصلب قبل أن يستعدا للانقضاض علي... أن يتصورا كيف يكون موقفهما السياسي عندما يقومان بقضاء الحاجة ولا يجدان قطرة ماء للطهارة...،وعندها يبدأا بالصراخ طالبين النجدة بتشغيل موتور الرفع فيكتشفا أيضا أن الكهرباء هربت من المكان ،ولن تعود قبل 8 ساعات.. ،وعندما يصرخان ثانية شغلو موتور الكهربا (الله يخلف ع الصين..رغم حرايق البنزين) ..!!
يأتيهما الرد هادئا مهدئا من زوجتين صابرتين..يا ابن الحلال أنت نسيت أن الموتور انتحر فجأة مبارح بعد شغل حمار لمدة 8ساعات..!!
خرجت من حمام الصيف بلا رشة ماء تجبر خاطري.. والحمد لله أشفقت على حالي حنفية بنت ناس ،وأعطتني حفنة ماء للطهارة..وإلا كان وضعي السياسي في غاية الإحراج وأشبه بوضع إسرائيل أمام صديقتها تركيا بعد ما جرى ،وما كان من أمر الاستنكار ،والاحتجاج..!!

خرجت وأنا أتساءل..
ماذا سأفعل عندما أعود في المساء من عمل 9 ساعات في عز الحر ،وقد اغتسلت بعرق يوليو... ،والعرق عايز حمام..،والحمام عايز ميه ،والمية لازم تطلع ،والطلعة بدها موتور، والموتور بدو كهرب ،والكهرب حالتو أصعب .....؟!!
لاحظوا....
وجع الماء والكهرباء أنسانا هم المصالحة..ولم نعد نحلم بشيء بعدما أقر حكماء القضية بقسمة البلاد البهية بين بني عباس ،وبني هنية ..!!
صارت المصالحة ترفا.. مقارنة بمعاناة السعي بين الماء والكهرباء..!! ،والطواف حول بيوت الأولياء ..!!
زاد غيظي ،وزادت الأسئلة...
لماذا يختلف أشاوس الضفة ،واسود غزة علينا ،ويتركونا نهبا لصراعاتهم ومخططاتهم..؟!!
الم ننتخبهم لكي نكون أمانة مصانة لا مهانة بين أيديهم..؟!!
أين أعضاء التشريعي....؟!! هل تراهم حائرون.. يفكرون ..فيما كان أو سيكون..!!.
أم تراهم منشغلون بعد السفن التي ستفك الحصار حاملة إلينا بعض ما تيسر من الماء والكهرباء..!!
هل الرؤساء والوزراء والأمراء والوجهاء والقادة يعانون بعضا مما نعاني ..؟!!
لا أظن...!!
هل استنجد احدهم بزوجته لتقترض( إبريق) ماء من عند الجيران لقضاء الحاجة..؟!!
نحن لم نعد نرغب او نتمنى كأدميين اكثر من نصحو ذات صباح لنجد شوية كرامة ...شوية ميه ..وشوية كهربا....وبس..!!
فقط..
أتشوق لسماع فتاوى أولئك التابعين المهرجين السمجين الذين يحررون الوطن كل صباح ،و ينتصرون أيما انتصار...على صفحات ملوكهم ،و لازالوا يجرون في المكان على أنغام شعارات الستينات..!!
لم يبق أمامهم ولو من باب المجاملة ، إلا أن يعلنوا الانتصار المؤزر على شح الماء وهروب الكهرباء ..!!
وألا يقلقوا... على الأمن والأمان...
فالشعب كله يهتف بحياة زعمائه الملهمين ،ويقول من الم كما تقول الغنم مااااااء...!!
والشعب كله يتغنى بنور قادته المخلصين ، ويطرب كل مسئول بموال العجول .... كهربااااء..!!







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منك لله..؟!!
- خيط النول..في حكاية الأسطول..!!
- حريق.. ونشاف ريق..!!
- كفاية ..خوتونا ع الفاضي...!!
- كيف الحال... يا شركة جوال..؟!!
- أحلام ولا في الأفلام....!!
- طبشة..وكلام كبشة..!!
- بص.. شوف..!!
- جواز عباس وحماس منا..باطل..!!
- احنا..واللا اسرائيل..!!
- كابوس
- محلك سر..!!
- أرجوكم..لست مجنونا..!!
- يا ااااااا.. أسفي..!!
- وجهة نظر..!!
- زوربيحة..!!
- عال..يازمن ترامال..!!
- احا..احا..لا تتنحى..!!
- تحيا حماس.. يحيا عباس..!!
- وليكن ما يكون..!!


المزيد.....




- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد
- وزيرة الثقافة الروسية: زاخار بريليبين مرشح لإدارة مسرح الدرا ...
- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - مااااااء...كهربااااااء...!!