أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - أحلام ولا في الأفلام....!!















المزيد.....

أحلام ولا في الأفلام....!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2943 - 2010 / 3 / 13 - 21:28
المحور: كتابات ساخرة
    


في ليلتين متتاليتين حلمت اللهم اجعله خير حلمين لذيذين احدهما بطعم الكنافة النابلسية ،والثاني بطعم الكنافة العربية ،وللحق فاني اعد محظوظا بالنظر إلى المثل القائل (حلم الجعان عيش )..!!
في الليلة الاولى أقبلت شهرزاد واقصد المدام على شهريار الملك بكأسين من المدام (شاي ليبتون) والله..!! بلاش نقع في السنة مشايخ اخر زمن ، وفتاواهم الخارقة الحارقة..!!
المهم شربت الراح المطلوبة بعد عشاء المقلوبة ، وتمددت من التعب كما حمل من التين مع الرطب..!! بعد يوم حافل بمشاكل الصبيان في أسوأ الأيام والأزمان..!!
لم ادر بنفسي وشهرزاد تهز شهريار القتيل دون جدوى ،وزاد يأسها، وقنوطها لما غابت شمس الزنجبيل ،وعلا في فضاء الأرض الواسعة شخير سيمفونية الساعة التاسعة..!!
رأيت فيما يرى النائم.. ان موتمر القمة قد انعقد ،وخرج العقيد الأخضر صاحب العتاد ،والعدد ببيان مشترك يحفه التبويس مابين الملك ،والأمير ،والرئيس ، وقد اتفقوا جميعا على أن يفوضوا مبارك وعبد الله تربيع وعباس بحل القضية بعيدا عن عيون مشعل ،والزهار ،وهنية ، ويتفاهموا مع إسرائيل بطرق رومانسية ..!!
وفعلا بدأت المفاوضات المباشرة، وغير المباشرة ،وفرح الأمريكان، ولم يكن بالإمكان أحلى مما كان.. ففتحت إسرائيل على الفور بشهامة(أبو النار) في باب الحارة كل المعابر ،وأزالت الحواجز الثابتة ،والطيارة ...
بدا الليخم ،وبيرةالمكابي يملان المحلات ،وصرت أرى اليهود واليهوديات يتسكعون بيننا في الطرقات ونظرات الفضوليين المحرومين تلاحقهم لتلتقط قبلة هنا ،وربما حضن هناك ،ومنهم من هم اليوم يستظلون في كنف السماحة والفضيلة..سبحان المغير..!!
عادت أفلام ليلة السبت الإسرائيلية..،وعاد روادها فلا أكاد أجد أحدا في الشارع
وأخذت اسمع في سوق الأربعاء عبارا ت ما قبل الانتفاضة الأولى شالوم خبيبي ...بيسيدر ...كاديما ..عربيم نخماديم.. العمال يهرولون بنشاط في الصباح الباكر إلى باصات (ايجد) لتأخذهم إلى أعمالهم .. وصار المقامرون يعبئون اللوتو.. هبايس أملا في أن يصحوا من على الحصيرة الى الملايين الكثيرة وأصبح مخاتيرنا يذهبون للإفطار في المجدل، والصلاة في القدس، والعشاء في تل أبيب ،وعاد التجار نفس تجار عهد الأنفاق السعيد الى أقرانهم التجار الإسرائيليين من جديد ، وعقدوا الاتفاقات التجارية ،والرشاوى على أكتاف الغلابة ،والعبيد..فيبيعون لهم زبالة (سوق دالت) بأضعاف أضعاف سعرها من الشيكل الجديد!!

قمت اهتف دون وعي : معقول رجعنا ثاني لأيام الشيمينت ،والمرجرينا...!! وراحت على اللي راح ... وين حماس...؟وين الجهاد..؟وين الشعبية ...؟وين دم الشهدا.؟.يا خسارة الانتفاضتين وما بينهما..!! لم يعرني احد انتباها أو طرفة عين كما لو أنني من مجاذيب سيدنا الحسين ..الكل كان منهمكا في حالة الانفتاح وفك الحصار..!!
أيقظتني شهرزاد وأنا ازعق وأولول في رابعة النهار وحد الله يا ختيار..قوم فاتتك صلاة الصبح ..قوم أقولك..آخر الأخبار مش عباس حردان وحالف يمين ما حيروح على القمة .لان العقيد الأخضر لما دعاه لزيارته في الشهر الماضي أعطى له قفاه على الفاضي..!!

أما في الليلة التالية تسحبت شهرزاد الغالية إلى ذات المكان كالمعتاد في تمام الوقت و الميعاد وفي يدها كوبا من الحليب حسب ما أوصى الطبيب خاصة بعد( البصارة) الميمونة ، وعليها نصف ليمونة ، وتبادلت معها كلمتين لجبر الخاطر قبل ان اسلم الدفاتر، فبدأت ببث نشرة المحلية الأخبار عما جرى في الحارة ،ودار ومع أول خبر نمت على جنبي اليمين ،وعلى الفور رأيت فيما يرى النائمين إن إسرائيل قد قصفت مفاعلات إيران، فردت إيران على الفور بصواريخها الضاربة ،فدمرت نصف المعتدين ،وهرب النصف الأخر بما فيهم المستوطنين ..،ورأيت مواكب النصر بالرايات السوداء ،والخضراء ،والصور الكبيرة بالألوان الخميني ،والأسد ،والإخوان تقتحم الحدود ،وتمر مظفرة من غزة إلى الضفة إلى القدس..أمريكا ألجمها الخوف،وجاءها الموت كما يأتي لتارك الصلاة ،فغادرت المكان حسيرة ذليلة ،وأوروبا لم تعد تدري ما تقول..أمام أحفاد من هزموا الفرنجة ،والتتار ،والمغول..!!
وهنا خرج الناس من سعسع إلى اغمات فرحين بنصر ات ،وقد فك الفارس المغوار الظاهر نجاد ..الحصار ،وخلصهم من ذل الكبونات ..!!..
صدحت الموسيقي ،وأرعدت الطبول ،تحت اقواس الفخار، واستمعنا بشغف إلى خطب النصر في أم المعار ك الإسلامية بالفارسية ،والعربية من آيات الله،والنخب الأبية..!!
كان للمنتصرين كلهم ملامح العقيد (أبو شهاب) في باب الحارة ،بينما كان الانهزاميون ،والمرجفون ،والدايتونيون يحملون بليلة ( أبو غالب) ،وهم في حيرة من أمرهم، وفي خوف من خيبتهم..لم يتوقعوا انتصار طهران على فرعنة الأمريكان ...فكان ان فتح أمراء( الأمصار) في كل مصر (ماريستان) لعلاج أولئك الأشرار وغسل أدمغتهم من التجديف ،والغبار.. وفجأة وجدت نفسي بينهم..كيف..؟ لا ادري..!!
وما أن رأيت (الفلكة ) المنصوبة حتى انسابت من تحتي الرطوبة.. صرخت : أبوس القدم ،وابدي الندم.. ارحموني ..!!
أنا والله أحب الخميني ،و أموت في حسن نصر الله واحترم الجلاليب المتوضئة..التي لم تلوث بدم!!
اعشق والله المقاومة التي مات عليها الأجداد وأورثها الإباء للأحفاد وليست مقاومة اللألأة... المغمسة بعسل التكتكة والتهدئة ..!!
لم تشفع دموعي الهندية عند ضابط النوباتشيه ذو الملامح الزيدية ،فاشار ببدء الفطور ..أخذت بالصراخ.. ..أيقظتني شهرزاد متأففة هذه المرة وقالت : ياحاج مالك ..الله يعدل حالك..قوم صلي الضحى ومن حسن حظك ان اليوم الجمعة..!!
قلت لها :سيبيني لعلي احلم بالمصالحة..!!
قالت: ..(عشم ابليس في الجنة..) وماذا تتوقع يا ابن الحلال من وجوه كالحة وميه مالحة ..؟!!
نهرتها: قومي فزي...فال الله ولا فالك...نسوان زي البوم...مش طبق بنور زي كارينا كابور..!!
فتحت الراديو ...واذا بالاغنية تقول: الصلح خير..قوم نتصالح...!!
هتفت طربا: ايوه هيك.......وهمست في سري: باهديها الى (ابو المشاعل وابو الموازين )
والله يعين......!!
فاهمين واللا مش فاهمين..!!



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طبشة..وكلام كبشة..!!
- بص.. شوف..!!
- جواز عباس وحماس منا..باطل..!!
- احنا..واللا اسرائيل..!!
- كابوس
- محلك سر..!!
- أرجوكم..لست مجنونا..!!
- يا ااااااا.. أسفي..!!
- وجهة نظر..!!
- زوربيحة..!!
- عال..يازمن ترامال..!!
- احا..احا..لا تتنحى..!!
- تحيا حماس.. يحيا عباس..!!
- وليكن ما يكون..!!
- يعيش نتنياهوووووو.!!
- ليس دفاعا عن عباس..!!
- محمد وطوني وشلومو..!!
- راجع الى نبع المواجع
- صائم..في حرب العمائم..!!
- بين السخسخة والمشيخة..!!


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - أحلام ولا في الأفلام....!!