أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - ليس دفاعا عن عباس..!!















المزيد.....

ليس دفاعا عن عباس..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2794 - 2009 / 10 / 9 - 18:19
المحور: كتابات ساخرة
    


يقولون (عندما تقع البقرة تكثر سكانينها )والبقرة هذه المرة عباس ..!!
ولكون حماس شاطرة جدا في التجارة والتسويق والاستثمار فقد أبدعت في توظيف الحالة أيما إبداع عبر منافذ الترويج و التوزيع خاصتها وبالذات قناة الجزيرة القطرية..!!

قمة التباكي والنواح على القضية ،والتحسر على ضياع النصر المؤزر الذي كان سيحرر القدس ، ويعيدنا فورا معززين مكرمين إلى حدود الرابع من حزيران ..!!

القرعة وأم الشعور من المتمسلمين ، والوطنجيين ،والانتهازيين ، والجمعيين نسبة إلى بازارات وجمعيات حقوق إنسان لم نسمع بها في غابة الاجتياح ..!!
كلهم عزفوا المارشات العسكرية وأطلقوا صواريخ التخوين المنضب العابرة للقارات واللعنات السامة المحرمة أخلاقيا وما أرخصها..!!
إلى درجة أن عباس أصبح أكثر إجراما من بلفور ،وحكومة رام الله أقبح من حكومة الجنرال ( بيتان ) الذي سلم فرنسا الى نازية هتلر..!!
بل أن أحد أحفاد البسوس ممن يطلقون 500 مقال ردح في الدقيقة مقابل 500 جنيه استرليني والحاصل على جائزة نوبل في الظلام..!! توسع ومغط لسانه مطالبا بأكثر من رأس عباس الوسواس الخناس..!!
صورة عباس في غزة تقذف بالأحذية الموجهة بالليزر الأخضر..!!
تقليد رديء منقول عن الماستر العراقي فلا المقذوف هو بوش ولا القاذفون هم الزيدي..!!

والله عيب .. وهذا يذكرني بالذي إذا خاصم فجر..!!

عباس وان اختلفتا حوله يظل أعلى رمز وطني منتخب وأهانته ا هانة صريحة لكل ما هو وطني ..ولو وجهت اهانة مماثلة الى مشعل لقلت نفس القول ..!!
واعتقد أن من كان وراء ذلك أراد عامدا متعمدا أن يسيء إلى تاريخ الوطننة برمته لصالح الاخونة تماما مثلما أساء قلة إلى التاريخ العراقي عندما قذفوا صور صدام بدعم من بوش الذي نال بدوره ما نال من جنس العمل ،ولا استبعد أن ينال المحرضون على فعلة غزة نفس الجزاء أيضا..!!

لاشك أن موافقة عباس على تأجيل طرح تقرير جولدستون للتصويت ستة أشهر خطأ سياسي كبير لا يليق ب(مخرفن) فلسطيني جاااااهل فما بالنا بالرئيس..!! مع أن موافقة سيادته عمليا لا في العير ولا في النفير فالقرار هو إرادة أمريكية عالمية وغياب إسلامي عربي فلسطيني والحلقة الأضعف فيه هي عباس وضعف عباس مركب ومضاعف يحتاج منا إلى مجلدات للشرح والتفصيل ولكنه في كلمتين نتاج طبيعي لتناحر وتهالك عربي فلسطيني طويل الأمد..!!
وللتوضيح فان الاستقطاب الايرانيكي والانقسام الوطنيكي لهما الدور الأساسي في انحطاط القوة الفلسطيني بداية من السيد الرئيس وانتهاء بالعبد التعيس..!!
لقد اجتهد جهابذة التحليل في صحف و فضائيات الشقاق فمنهم من أكد ا ن عباس خلع وباع ،ومنهم من حلف على عينيه أن إسرائيل هددته بأشرطة فيديو ،ونسي الجميع انه لا يوجد أي شنب عربي يستطيع أن يقول لأمريكا ( بم ) ومن غير أشرطة فيديو ..!!

كثيرون كانت سقطة عباس بالنسبة لهم كالحك على الجرب وفرصة مواتية للضرب تحت الحزام حتى من الفئران المستهلكة ممن( استنفعوا واستوزروا واستفسروا واستلجنوا ثم استهربو ) من خربة فتح..!!

نعم دولار عباس سيهبط بشدة ودينار حماس سيصعد بقوة في بورصة الشارع بسبب مضاعفات تقرير جولدستون ،حتى التراجع عن الخطأ لن يفيد ،ولكن لا يراهن عاقل على ثبات سعر العملات السياسية لحظة في عالم متغير..!!

كان بودي أن تكون حماس أكثر جرأة وتحديدا وتوجه إصبع اللوم مباشرة إلى السعودية ومصر والباكستان وهم مع امريكا طبعا موجهو عباس ومحركوه..!! وبدونهم لم يكن من الممكن له أن يفعل ما يفعل..!! رغم التنصل الجماعي المرتب من الوكسة..!!
لكن لا حماس ولا من لف لفها يستطيع أن يراهن على عواقب غضب القاهرة والرياض..!!
ولا تريد حمائمها لحكمة أن تضع البيض كله في سلة إيران..!!
لذا كان من الطبيعي أن يكون عباس وخريشة هما.. البردعة
وكان من الطبيعي أيضا أن تفطن الفصائل الوطنية إلى عدم جدوى المشاركة في احتفاليات ليست لوجه الله أقامتها حماس محانا !!
من المضحك فعلا أن حماس تقود البنود في لطم الخدود مع أنها رفضت التقرير الذي يدينها كما أدان إسرائيل في حينه ..!!
هل نفهم أن حماس ستنصاع لتطبيق قرارات محكمة الجنايات الدولية فيما لو وصل قميص (جولدستون) إلى مداه..؟!!
أشك ..!!

نحن العرب للأسف مزاجيين ..لا نجيد سوى الرجم والتصفيق..!!
بيننا وبين الموضوعية مليون سنة ضوئية.. لا نعرف الا الخيانة أو البطولة فمن يوافقنا هو بطل من ظهر بطل ومن يخالفنا فهو خائن وعميل ..!!
ومن يصبح معنا زعيما عظيما قد يمسي لئيما ذميما..!!
لهذا نجد عشرات الإذاعات والفضائيات المتخصصة.. المملوكة والمؤجرة والتي تبيع لنا القات في مغلفات سياسية ودينية براقة كالتفريط بدماء الشهداء و التنازل عن حق العودة وضرب المقاومة..!!
بالمناسبة وين المقاومة ..؟ وحشتنا..!!
أرجو أن يجيبني أحد صناع التهدئة

التجارة السياسية الرخيصة قد تبدو رابحة للبعض مع اقتراب مصر من قطف زيتون عمر سليمان ولكن على المدى البعيد ستتأكد للجميع خسائر مضاربيها خاصة وان لهاثهم يتصاعد بشكل علني على موطئ قدم في أوروبا وأمريكا..!!

إن تقرير جولدستون منقوص الدراسة والنتائج فقد أدان جريمتي حرب وأغفل ربما عن عمد جريمة ثالثة في ذات الزمان والمكان..!!
التصويت على تقرير جولدستون في أفضل الأحوال كان سيدين إسرائيل وحماس معا وطبعا سيخرج المدانون لسانيهما للجميع وينتهي الأمر ..!!هذا ان لم يواجه المتفائلين في منتصف الطريق بفيتو محبط .
ومن يصور أن الجنرالات الإسرائيليين بعد التصويت الايجابي سوف يخرون سجدا أمام المحاكم الدولية طلبا للرحمة إنما يسوق الوهم للواهمين الذين لا يعلمون أنهم ضحية لاعبي الثلاث ورقات..!!

قد يتحقق الاتفاق الذي ينتظره الفلسطينيون في مصر والذي يحاول البعض التملص من استحقاقاته بهذه الطريقة أو تلك وعندها سوف يرى الجميع مسلسلا طويلا لتبادل الأحضان الحميمة والقبلات الساخنة بين الأبطال والخونة..!! وبين الدايتونيين والربانيين..!!تماما كما رأينا في مسلسل مكة من قبل ،لذا فليتخفف المخونون والمزايدون من غلوائهم لئلا ينكشف أمرهم بعد أسابيع بشكل كوميدي و فاقع.

أقول ما قلت ليس دفاعا عن عباس فلا لي عنده راتب ولا منة له علي في إنقاذ أحد من أولادي من البطالة وإنما أقوله دفاعا عن حقي كفلسطيني بوقف الكابوس وعدم المتاجرة فيه ، لأني أحس بقوة من خلال معرفتي بإستراتيجية المهاجمين أن البكاء في الظاهر على الميت بينما العين تتركز في الخفاء على الميراث..!!
ثم أن المبالغة في اللطم لن تعيد اللبن المسكوب بل ستزيد الشق شقا فالحال أصبح مقرفا ولا يحتمل ..!!
وما يدور الآن من الحديث عن مزاج لدى البعض في هروب كبير من استحقاقات المصالحة عبر (نفق جولدستون) ان تحقق سيكون مقامرة لها ما بعدها من عواقب قد تحرق أصابع العابثين بالأعصاب المقهورة..!!

في النهاية..فان أجمل ما في الموضوع تلك الفرصة التي استمعنا فيها إلى (عمنا ) واستمتعتا ببلاغته الذهبية من جديد بعد غيبة طويلة .



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد وطوني وشلومو..!!
- راجع الى نبع المواجع
- صائم..في حرب العمائم..!!
- بين السخسخة والمشيخة..!!
- لله..يا مسلمين..!!
- عشماوي ممنوع..والعتب مرفوع..!!
- جنوب أم قرص..!!
- قرفان ..في حزيران..!!
- انفلونزا البطيخ..!!
- فتح عينك..تأكل ملبن..!!
- البابا.. والماما..!!
- طين..في فلسطين..!!
- كلاب..وقطط..وبني أدمين..!!
- لصوص.. والله لصوص..!!
- مجرد وقفة..!!
- الدينجيون..!!
- متشائل 2009
- أيها البغيض..شكرا..!!
- يميننا.. ويمينهم..!!
- اللهم فاشهد..!!


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - ليس دفاعا عن عباس..!!