أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - فتح عينك..تأكل ملبن..!!















المزيد.....

فتح عينك..تأكل ملبن..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2655 - 2009 / 5 / 23 - 10:34
المحور: كتابات ساخرة
    


لم أفاجأ مما قرأت وسمعت .. ،فالبشر هم البشر فيهم الشر ،وفيهم الخير ...
،وليس صحيحا بالمرة أن حزبا ما.. كله من الشياطين ،بينما الحزب الأخر مخصص حصريا للملائكة..!!

كما وانه ليس كل من تغنى بالوطن ،والمواطنين يكون وطنيا بالضرورة..!!
وليس كل من أمسك بالسبحة ،ولبس العباءة يكون تقيا نقيا ،ويعرف ربه بالضرورة أيضا..!!
تاريخ النصب الوطني والديني لا يعترف بنمطية أو هوية معينة ،وما تظنه في الصباح موسى قد لا يأتي المساء إلا وتجده فرعون..!!
وهذا التاريخ نفسه.. مكتظ بقصص ،وأحداث على امتداد الوطن العربي ،والإسلامي عن شفط ملاليم الغلابة ،وتحويشات العمر ،وكذلك الأموال الحائرة للدراويش تحت البلاطة ،والحسابات البنكية للمضاربين ،ومصاصي الدماء غير القانعين ،والجشعين..!!
وكما يقولون : لا يغلب على الطماع إلا النصاب..!!

في مصر الثمانينات عرفنا الوطني الشريف جدا "توفيق عبد الحي" الذي هرب بملايين الحكومة إلى الأرجنتين بمعرفة ،وعلم ،وربما مشاركة وزير الداخلية..!!
وعرفنا كذلك " أمين عثمان " الذي تحول من بائع سجائر إلى مليونير في ستة شهور ببركات الانفتاح الساداتي ،وأصبح من نواب "كبير العيلة" المدللين في مجلس الشعب ، حيث كان يحمى مصالح الدولة والناخبين بإدارة رشيدة للحشيش والكيف..!!
وفي مصر التسعينات عرفنا أكبر الواجهات التجارية الدينية كالريان والسعد و...و.....تجارة في كل شيء من الإبرة إلى الصاروخ ،وانتهت بالتهام أموال البسطاء ،والأغبياء في مشروعات نصب وهمية منها تجهيز خادمات حسب الطلب في الخليج ليتحولن بشهادة خبرة إلى.......!!
وبيع شقق في الهوا للملطمين..!!
،وبالتالي حدث مآس عائلية.. موت..خراب بيوت ،بينما لجأ الفارون من العدالة إلى الخارج محافظين على لحاهم ،وصلواتهم رضي الله عنهم وأرضاهم..!!
ولماذا نذهب قريبا الى مصر ..
،والأمثلة عندنا أوضح وأقرب..!!
الفساد.. على أصوله أدر ناه هنا في فلسطين بكل فخر واقتدار ،وبشكل نحسد عليه من بعد نكسة 67مباشرة ،وأتذكر أني قرأت في السبعينات ريبورتاجا مترجما عن صحيفة "يديعوت احرنوت" تحت عنوان"لقد هزمناهم عسكريا ،وهزمونا فسادا..!!"
ويتحدث بالتفصيل عن رشاوى دولارية ضخمة وهدايا خمور ألف ليلة وليلة من كبار تجار غزة لضباط ركن التجارة في الإدارة المدنية لتسليك مصالحهم الوطنية الملحة..!!
ثم لا ننسى الفساد الذي أداره كبار فراعنة الوطن العائدين على مدى ثلاثة عشر عاما ،حيث سمعنا لأول مرة عن شركات..!! ،وحصص ، وإتاوات..، واسمنت قريع ،والفضائية ،والثعلب فات فات..!!
كما وعرفنا سر العلاقة الحميمة بين الأجهزة الأمنية والحصمة..!!
لكن ما كان يميز هذا الفساد للامانه ،انه كان يكتفي من الرغيف بنصفه ،ويترك للمواطن النصف الآخر..!!

أما اليوم ،فان الفساد يبدو أكثر جسامة ،وذكاء ،وحيطة في ظل حصار بشع ،وطويل ،وما يمثله بحق ..ذلك الذي قرأناه، وسمعناه أخيرا عن ضياع أموال صغار المستثمرين في "تجارة الانفاق" ،وما أدراك ما تجارة الانفاق..!! حيث تم جمع الأموال العلني - بتغطية فقهية جاهزة تجيز وتشجع المضاربة والربح استنادا إلى حديث نسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم –الله أعلم بصحته - من مئات المواطنين السذج والمغفلين والطامعين بما قيمته "حسب مصادر معادية وصديقة" من60 إلى 800 مليون دولار وأكثر عبر 37مجموعة وسطاء عدول وثقة أوصلوها إلى رمز مستأمن خفي وواصل..له عنوان مكشوف في المنطقة الوسطى!!

و كان الطعم ..،أو تفاحة الإغواء نسبة ربح حقيقية لدفعة ،أو دفعتين تعادل 30% تصاعدت إلى 76% ،إبان شهور ربيع الأنفاق التي سبقت الحرب الأخيرة ..!!

هذا ليس من عندياتي ،حتى لا يخرج متعصب غاضب ،ويرجمني بما يفتح الله عليه..!!
إنما هو كوكتيل أرقام ،ومعلومات قابلة للصواب أو الخطأ..!! منشورة على قارعة النت ،وبات يعرفها البعران قبل الأعيان ،وببلاش..!!
وانا العبد الفقير لن أفتي فلست مؤهلا لذلك وانما أقول رأيي لنفسي واجري على الله أن تجارة الأنفاق باطلة شرعا ،وليست تجارة أو مضاربة كما يعتقد البعض ،بل هي تهريب منظم ، ومحمي و محسن..!!
خاصة وان ما يرد عبر ها من بضائع يباع للمواطن بجشع ،واستغلال أضعاف ..أضعاف ثمنه..بما يزيد محنته ،ولا يخفف الحصار عنه كما يدعي المرتزقة والمستفيدون..!!

اليومية العالية "500 "دولار والصفقات التي تبدأ ب5000 وتنتهي الملايين كلها تؤخذ من دم الناس ..!!
وقد افرز الواقع المر طبقة نفقية جديدة ،وأثرياء جددا كانوا بالأمس من مدمني الفلافل ،واليوم يتبطرون على الشاورما..!!
ماشاء الله..

المهم صحا ضحايا الاغتناء السريع على "بح " أو "مفيش" ..!!
الأمر الذي ذهب بعقولهم ،وما جمعوه ،وصمت كثيرون منهم خوفا من الفضيحة ،والخيبة ،وشماتة المرجفين..!!
وانتفض البعض الآخر ممن باعوا بيوتهم املا في الربح الحلال..!!
ومن أصحاب المعاشات ،والتقاعدات ،والمدخرات ،والاحلام الطائرة..!!
وتفشى الموضوع ..
هذا بدوره أدى إلى إحراج حماة البلاد والأمناء على العباد فقاموا بمعالجة الموضوع مشكورين ،ولحقوا بالباقي المنهوب ،وبدأوا بتقديم تعويضات جزئية للمواطنين 16% مع توقيع تعهد صارم ومعدل من المضحوك عليه بعدم المطالبة قانونيا بشيء..!!
ورغم كل محاولات التكتم على العظام في البطن ،ربما لحماية قطط سمان ..!! ،أو لمنع الإساءة لجهة معينة ،إلا أن هذه بلاد مقدسة لا تختفى فيها قذارة ،وسينكشف أمر الفاسدين..!!
عدا العقاب الإلهي المتوقع لكل من رعى ذمة ناقصة في صناديق الاقتراع القادمة..!!
هذا أن سلم المتشبثون بالكراسي بموعد استحقاق اللعبة الانتخابية ..!!
وليتأمل كل ذي عينين ما جري لفتح ،والفاتحين من قبل ومن بعد..!! ،وليتمعن في نتائج التصويت الآنية في المؤسسات الوطنية المختلفة ،و ما حدث أخيرا في الكويت..!!
وفي النهاية ..،فانه لا يصح إلا الصحيح ..فما جرى كان عملية نصب ..عيني عينك ..محبوكة ومرتبة ومدعومة.
واصبح لدينا المثل السائر : "احفر نفقا تجد كنزا..!!"
و ياما في الجراب يا حاوي..!!



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البابا.. والماما..!!
- طين..في فلسطين..!!
- كلاب..وقطط..وبني أدمين..!!
- لصوص.. والله لصوص..!!
- مجرد وقفة..!!
- الدينجيون..!!
- متشائل 2009
- أيها البغيض..شكرا..!!
- يميننا.. ويمينهم..!!
- اللهم فاشهد..!!
- منتصرون كثيرون و خسارة واحدة..!!
- يافرحتي..بدل القمة..قمتين..!!
- ياكلنا.. ياوحدنا..!!
- هنا غزة..!!
- الحامي ..من ضرب الصرامي..!!
- دغام بابور كاز..!!
- حج..ياحج..!!
- حوار أم ردح..!!
- فتافيت من نوفمبر..!!
- مظاهرة في القاهرة..!!


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - فتح عينك..تأكل ملبن..!!