أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق الحاج - حوار أم ردح..!!














المزيد.....

حوار أم ردح..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2467 - 2008 / 11 / 16 - 10:35
المحور: القضية الفلسطينية
    


شاء الله وما قدر فعل..، وفشل الحوار بين الإخوة الأعداء..!! قبل أن يبدأ ،رغم دعواتنا المخلصة بنجاحه .
ويبدو أن الدعوات الكسيحة كلها من أمثالنا نحن الغلابة الفقراء لا تكفي مع غياب المحبة والتسامح في نوايا القادة الأمراء..!!
المحصلة الواضحة للأيام السابقة من مسلسل انتظار الأماني شبه المستحيلة نختصرها كما نعتقد في مقولة شهيرة مع التصرف " أصابت فتح وأخطأت حماس"..!!
فالأولى بموافقتها وضعت الثانية برفضها وجها لوجه أمام حرج مصر ، والعلاقة مع مصر أثمن من أن يفرط بها عاقل..!!
الجميع يعرف أن رفض حماس في اللحظة قبل الأخيرة للجلوس مع فتح في القاهرة كان بسبب عدم تطابق بنود وثيقة الحوارمع مزاجها السياسي مع عدم قبول مصر إدخال أي تعديلات عليها ،وكذلك من أجل سواد عيون إيران وسوريا..!! رغم الاقتناع بمشروعية طلبها الظاهري في الإفراج عن معتقليها في الضفة..!! هذا الرفض في رأي الكثيرين سحب من رصيد العملة السياسية الصعبة لحماس في البنوك المحلية والعربية والعالمية بما يكفي لان تعيد التفكير في خطواتها التي باتت أكثر انفعالا وتخبطا وتشنجا..!!
أما فتح الأحمد وعبد الرحمن والزعارير فقد تحقق لها وبدهاء السجالات والجدالات المستفزة وضع قادة حماس في الزاوية عندما أقدمت على الاعتقال المتكرر لقيادات فتح في غزة ،و منعت وبغلظة الاحتفال بذكرى أبو عمار الرابعة ..!!
وقد ظهر ذلك جليا حين فتح السادة صيام و برهوم والزهار والمصري نيران المدفعية الثقيلة دفعة واحدة على الرئيس عباس وبشكل غير مسبوق ردا على الطلقات التحذيرية في خطابه الأخير ..!!
أقول الرئيس على الأقل من باب الشرعية التي لا يمل الشيخ " بحر" من البكاء عليها في كل مناسبة..!!وأقول أيضا بوضوح أن من بيته من التشريعي لا يضرب الرئاسة بالحجارة..!!
إن تبادل الردح التاريخي بين فتح وحماس والنبش في الدفاتر القديمة أمام الفضائيات ، وعلى أعلى المستويات كبديل مؤسف عن الحوارالجاد يؤكد أننا لازلنا في قاع البئر، وان قادتنا لم ينضجوا بعد إلى درجة تؤهلهم للوصول بنا إلى بر الأمان..!!
هذا عدا الاستمرار مع سبق الترصد والإصرار في تلطيخ صورتنا الفلسطينية الحزينة بالمزيد من عارات التناكف والتناحر لتبدو أمام العالم أكثر سخافة وضحالة..!!

كان بإمكان حماس لو صدقت النوايا مناقشة أمر معتقليها وبقوة تحرج عباس على طاولة الحوار مستغلة رافعة الضغط المصرية والقطرية..الخ..الخ ، وكان بإمكان فتح تحت الضغط المصري والعربي أن تتحلحل وتنصاع..!!
لكن، وبما انه قد جرى ما جرى فان المنطق العاقل يقول : أن لا فائدة ترجى من استمرار التراشق بالتصريحات النارية والعبارات الوضيعة بين فتح وحماس والتي من شأنها أن تعمق الجراح أكثر فأكثر، وتوغل في مستويات من الحقد أبشع وأقذر..!!
إن من مصلحتنا الوطنية وقبل كل شيء أن تتوقف الأفواه الكبيرة والصغيرة معا عن استسهال الانحدار نحو الهاوية الأخلاقية لفظا ومعنى ،واختصار هذه الحقبة الأشد اسودادا من تاريخ شعبنا ..!!

نحن نعرف التاريخ جيدا ونعرف الأصيل منه والطارئ رغم محاولات التلبيس والتزييف ،ولسوف تقرر صناديق أي انتخابات قادمة من هو الجدير بالثقة بعيدا عن الكوبونات والدولارات والشعارات الخادعة..، ولن نلدغ من الجحر مرتين..!!

نعم..
لا بديل أمام أولي الأمر منا الآن سوى اتقاء الله فينا ،والترفع عن الحماقات والتفاهات واقتراب من الأخ من أخيه ولو نصف خطوة..!!
اللهم إلا إذا أدرك الأخوان أو لم يدركا أنهما بعنادهما الأقرب إلى الكفر إنما يخدمان إسرائيل طوعا على قدم وساق ،وعن قناعة ،ولو بأسلوبين مختلفين ظاهريا متفقين باطنيا في ظل تهدئة تعاني موتا سريريا..!!
وليعلم الطرفان أن الثورين المتناطحين أمام الجزار سواء ..!!
ولن تنفع أكوام الشتائم واللعنات والتخوينات التي يكيلها الأخ لأخيه ابن أمه وأبيه وكلاهما للأسف متخم بالسوءات والسيئات ..!!
خاصة وان على من يدعي الإيمان والتقوى منهما أن يتذكر أن المؤمن الحقيقي ليس بلعان ولا طعان..!!
أليس كذلك يا ملك الزمان..؟!!



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتافيت من نوفمبر..!!
- مظاهرة في القاهرة..!!
- ياااا..عشوائي..!!
- ليلة الغدر..!!
- صبر..صبرا..صبرة..!!
- كعب داير..!!
- عار...خمس نجوم..!!
- بين ناكر ونكير..!!
- آخر قباحة..!!
- أنت الان ..نحن..!!
- هس ولا نفس..!!
- مانخوليا..!!
- ناصر..ثورة..56..!!
- حزب الله..، وحزب الليل..!!
- صواريخ واللا بيزنس..!!
- في حضرة التاريخ..!!
- سنة أولى ..موت..!!
- كل امتحان ونحن بخير..!!
- ممنوع الرفص..!!
- نكبة..أم نكبات..!!


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق الحاج - حوار أم ردح..!!