أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - مانخوليا..!!














المزيد.....

مانخوليا..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2360 - 2008 / 8 / 1 - 11:25
المحور: كتابات ساخرة
    


إهداء : إلى جنون الأحداث الأخيرة من تفجيرات وممارسات

كتب "ببدبا "الفيلسوف في كتاب العصر المخسوف والذي وجده الأعمى البصير صدفة مهملا ..ممزقا في مطبخ وزير البلاط "متلوف"..بين اكوام من البصل والثوم والملفوف..!!

قال "بيدبا " لدبشليم الملك في باب عاقبة الانقسام على المحكومين والحكام بعد تقديم فروض الطاعة والسلام

"يحكى يا مولاي في سالف العصر والأوان.. أن ملك المنافي "همام" شاء له ملك الملوك بعد طول حرمان أن يحكم كما ملوك العربان قي بلاد قريبة بعيدة..حزينة ..سعيدة ،ثم وافاه الأجل ..مسموما وعلى عجل ،تاركا خلفه أميرين أعورين ..!! من محظيتين ناشزتين ..!! فورث الأميران عن أبيهما الملك زهو الهيلمان وحب السلطان وعن أميهما كيد الضرائر، ودس القيان..
فكان من الطبيعي ومنذ الطفولة أن يكره الامير "شاهين" أعور اليمين أخاه الامير "سربال" أعور الشمال والعكس صحيح ..!!
وبعد وفاه الملك الأب "همام " كما سلف دب بين الأميرين التنازع على العرش واندلعت نار التناحر والخصام وزاد من شقة الصراع بينهما أفاعيل اللئام..!!
وقد ذهب بين سيفيهما من العوام من ذهب سعيا الى زهو الممالك وأكوام الذهب..!!

ويقال يامولاي ان الأميرين والملك همام قد شربا في يوم من الايام بوصية من الكاهن "ميمون" من ماء نبع مسكون يصيب كل من يشرب منه بهوس العظمة والجنون..!!

من هنا علل الوراقون ما كان وما يكون ،وكيف صار قطف الرؤوس أمتع عند الأميرين من حلق الذقون.. ذاك بالشمال وهذا باليمين
وسط تهليل المدائح من غلاة المنافقين وشرار التابعين..!!
وكان من العجب العجيب والغريب والمريب أن الأميرين الأخوين اللدودين كانا يحسنان خارج النواحي والمهاجر لين اللفظ ومعسول الحناجر ويعرضان البضاعة كما قي المتاجر وفي خفاء الدار يتقنان طعن الظهور بالخناجر..!!
وقد نسيا أو تناسيا أن على المقربة وحش الأساطير "عتربة" بأربع عيون وست أياد ضاربة..!!
لا يفرق بين الرؤوس والتيوس تحت الأنياب والضروس.. ويروي أحد الوراقين في كتاب السر المكين أن الأجداد صادفوا ذات بوم بيضة زرقاء غريبة الشكل فحملوها إلى ملك البلاد ليأخذه الإشفاق والعجب وأمر بطواشي البلاط أن يرقدوا عليها بالتوالي كالدجاج ،فيما لم يبد السحرة والقضاة أي احتجاج..!!

فقست البيضة بعد أعوام وخرج منها مخلوق عجيب الهيئة والقوام بدا أليفا للساذجين وبدا مريبا للعارفين..!!
إلى أن كبر فطهرت له الأنياب وقست مخالبه الصعاب وبدت للعيان شراسته وهو يلتهم البشر والشجر والتراب وهنا هرب الولاة والسلطان فقاومت بما تيسر بقية الفرسان والغلمان ولكن بعد فوات الأوان..!!

لم يبق بعدئذ من سلطنة الملك همام إلا ثغران صغيران تفرد في كل منهما أمير من الأميرين ، لما رفض كليهما النصح والمشورة بوحدة ما تبقى من البلاد المستورة..!!

فكان الأمير شاهين أعور اليمين يأمر بسجن كل من يضبط متلبسا باستعمال بده اليمين..!! وكذلك الأمير جلال أعور الشمال يأمر عسسه وتابعيه بسجن كل من بستعمل يده الشمال..!!
ضجت الرعية وأحست لشر البلية فعم الجوع والبلاء وساد القهر والغلاء وقد فشا بين الناس سر ماء النبع المسكون ..فذهبوا بعد طول صبر ورجاء وعبوا عبا من من ذلك الماء ليجدوا أن الجنون أفضل من عقل يهرول للوراء ..فلا حاجة للاندهاش أو العجب عندما ينقلب ا لمنطق إلى رطب..!!
إلى هنا انتهى كلام بيدبا الفيلسوف.. ولكن مالم يذكره لنا من باب حسن الختام أو الكسوف أنه وبعد شخير دبشليم الملك لم بحتمل أن بكون العاقل الوحيد في سلطنة المناخوليا ،فهرول إلى النبع بمحض ارادته وشرب كأسين
ولسان الحال يهذي بالسؤال
..إلى اين..؟!!


مع الاعتذار ل
• ابن المقفع المغدور وقد استعرنا أسلوبه المشهور
• توفيق الحكيم وقد ألهمتنا فكرته في مسرحيته "نهر الحنون "







#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ناصر..ثورة..56..!!
- حزب الله..، وحزب الليل..!!
- صواريخ واللا بيزنس..!!
- في حضرة التاريخ..!!
- سنة أولى ..موت..!!
- كل امتحان ونحن بخير..!!
- ممنوع الرفص..!!
- نكبة..أم نكبات..!!
- سامحنا.. أيها الصديق..!!
- سامحنا ..أيها الصديق..!!
- كبسولة آاااااا..تحميلة لأ..!!
- حدث هذا الصباح..!!
- بيان هام..!!
- من سلمان الى بنت سلطان..!!
- مصرنة..أسرنة..فتحنة..حمسنة..!!
- صنعا..وإن طال الطفر..!!!
- SXS....!!
- تهدئة أم تهيئة..!!
- أوف..مشعل..أوف..!!
- دحرجة من أسفل الى أعلى..!!


المزيد.....




- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - مانخوليا..!!