أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق الحاج - ممنوع الرفص..!!














المزيد.....

ممنوع الرفص..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2293 - 2008 / 5 / 26 - 09:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


ونحن لا نزال وتحت وطأة الحصار وقائمة طويلة من فتاوى المحرمات والممنوعات والممارسات والتأكيدات..!!
وبعيدا عن السياسات العلنية والسرية حاولت كلمات "خالد عليان " مدير مهرجان رام الله للرقص المعاصر أن تلقي حجرا صغيرا في بركة راكدة آسنة تفوح تحجرا وتخلفا..!!
فبعد مئات السنوات من رقص الأجداد والآباء على ضوء القمر في دبكات الأجران..ووزغاريد الجدات والأمهات في سهرات الطهور وليلة الحنة..!!
يأتي علينا ليل أغبر يجرم فيه التعبير الحركي عن الروح الفلسطينية ومشاعر ها الحية من باب المزايدة في المواقف السياسية لكسب تأييد الشارع بعد أن أفلس من أفلس وانكشف من الأمر ما انكشف ..!!

لقد تعرض مهرجان رام الله للرقص المعاصر إلى هجمة ظلامية ظالمة.. شرسة ومرتبة في اطار الصراع السياسي المحتدم بين القيسيين واليمينيين..!!

إن المزايدة بدم الشهداء والأبرياء على مواويل العتابا و دندنات الميجنا لهو أمر في غاية اللؤم والقبح وينم عن حقد دفين على تاريخ وحضارة وفلوكلور شعب مقاوم كالشعب الفلسطيني ، فالمقاومة ليست بالسلاح فقط وإنما لها أشكالها المعروفة في كل زمان ومكان ،وهي لم تكن يوما نقيضا للأهازيج العفوية ولم تكن يوما ضد دبكة شعبية أو حلقة رقص وطنية تمجد زعيما راحلا أو شهيدا خالدا أو مناسبة عظيمة.
لقد غنينا ورقصنا في أروع ساعات الفرح واشد لحظات الحزن وامتزجت لحظات نضالنا بأغنيات ورقصات ومواويل حفرت على جدران الزنازين قبل شنق أصحابها الى أن داهمتنا تلك الأشواك القاسية التي نبتت فجأة وفي غفلة من التاريخ تحت أقدامنا وبين عيوننا وحاولت وتحاول ان تجردنا كما تفعل الاحتلالات من أهم سمات شخصيتنا ووجودنا..!!
وسيرى أي باحث في تراثنا الفلكلوري المقاوم أن آباءنا وأمهاتنا قد هزجوا ورقصوا للحاج امين الحسيني والقسام و عبد الناصر والشقيري و...و... من رموزنا النضالية الشامخة..!!
ولعل الحاقدين من بيننا ينسون أو يتناسون أن أعظم الشعوب في العالم اليوم قوة وتقدما تعتز بتراثها وبفنونها الإبداعية الشعبية ولا تخجل منها ..
فلم نسمع عن الشعب الهندي انه تبرأ من رقصه الفريد والشهير المليء بالمعاني والأحاسيس الإنسانية العميقة ولم نقرأ عن الشعب البرازيلي انه تخلى عن"السامبا" لمصلحة الدروشة أو الزار..حتى الاغارقة السود في رخلة العبودية لم يتخلوا عن رقصاتهم المفعمة بالحرية وأورثوها لأحفادهم ليقدموها للعالم فنا أسموه "البلوز"..ّّ!!
ان الانتصار لمهرجان رام الله للرقص المعاصر ليس انتصارا لهز الوسط على طريقة فيفي عبده أو للعري الراقص كما في مدرسة اللهلوبة "دينا " أو للمسخرة المنتشرة في الكازينوهات الكثيرة المنتشرة في معظم الدول المعروفة بالإسلامية وانما هو انتصار لفن فلسطيني محترم في تظاهرة فنية عالمية قد تكون أجدى نفعا لشعبنا من دجل الزعماء الكاذبين وا لساسة المنافقين..الذين يلهثون سرا وراء ما يتبرؤون منه علنا ،والذين ينطبق عليهم المثل الساخر "اسمع كلامك يعجبني أشوف عمايلك أستعجب" !!
فكم من تصرف أهوج أساء لصورتنا بين الأمم..!!
وكم من ممارسة حمقاء أرجعتنا عشرات السنين إلى الوراء..!!
ولم لا نكون أكثر صراحة و نتساءل..
أليست صور الرقص المعاصر أفضل أداء وإخراجا وإمتاعا من صور الرقص السياسي الذي يمارسه البعض..؟!!
لقد عشنا لنرى رقصا يجمع بين كرسي وتهدئة وبندقية ..!!
أو رقصا يجمع بين خطاب التقوى وحال الاحتكار و الجشع
ومطلوب منا للأسف أن نصفق للراقصين الجدد حتى تدمي الأكف..وإلا فنحن المارقين المرجفين..!!
أما بالنسبة لرقص شعب يتحامل على جراحه وحصاره فيكفي ان يصدر أمير الزمان فتوى أو فرمان "ممنوع الرقص " ..!!
ويبدو ان نقطة تسقط سهوا من فرط الهز ليقرأ الجميع في زمن الجي..حا.. "ممنوع الرفص..!!"
ولعل أفضل الرد وابلغه على هكذا فتاوى وفرمانات قراقوشية هو مهرجان حق العودة الفني الدولي والذي سيقام بعد أيام على مسرح جامعة بيت لحم بمشاركة الشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودي ومارسيل خليفة وسميح شقير وفرق فنية فلسطينية..،وكذلك افتتاح مهرجان مرج بني عامر الثراثي في درة المقاومة التي لا يزايد عليها أحد " جنين "..!!
نعم..
رغم ظلمة الحقد والاحتلال سنظل أوفياء للعتابا ورقصات الاحداد
وسنغني ضد الرصاص ..ياميجنا.. وياميجنا..!!






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكبة..أم نكبات..!!
- سامحنا.. أيها الصديق..!!
- سامحنا ..أيها الصديق..!!
- كبسولة آاااااا..تحميلة لأ..!!
- حدث هذا الصباح..!!
- بيان هام..!!
- من سلمان الى بنت سلطان..!!
- مصرنة..أسرنة..فتحنة..حمسنة..!!
- صنعا..وإن طال الطفر..!!!
- SXS....!!
- تهدئة أم تهيئة..!!
- أوف..مشعل..أوف..!!
- دحرجة من أسفل الى أعلى..!!
- خمسة في واحد..!!
- مواجهة..وبكل هدوء..!!
- بوليتيكه.. ولا أبو تريكه..!!
- غربت شمس..لتشرق أخرى..!!
- هم التحار ونحن البضاعة..!!
- أخي فلتصالح..!!
- لماذا كل هذا..؟!!


المزيد.....




- بيلا حديد تعود إلى منصّات الأزياء في باريس بعد غياب
- أقرب مسافة بين إعصارين منذ 50 عاما بالمحيط الأطلسي.. شاهد كي ...
- ما مدى تأثير مظاهرات دمشق على العلاقات بين مصر وسوريا؟
- لبنان بين الضغط الخارجي لنزع سلاح حزب الله وتمسّك إيران به
- من البحر إلى الجبال.. مناطق سياحية في العالم العربي تتنافس ل ...
- ألمانيا: مهرجان -أكتوبر فيست- بميونيخ يغلق أبوابه الأربعاء ب ...
- إسرائيل تواصل قصف غزة والغزيون بانتظار رد حماس على خطة ترامب ...
- هل الحكومة المغربية ماتزال قادرة على احتواء أزمة الاحتجاجات ...
- على خطى إثيوبيا.. كينيا تُعيد إحياء مشروع سد نهر تانا
- ملايين الدولارات وسبائك ذهب.. فيتنام تسجن مسؤولين في قضية فس ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق الحاج - ممنوع الرفص..!!