أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق الحاج - غربت شمس..لتشرق أخرى..!!














المزيد.....

غربت شمس..لتشرق أخرى..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2175 - 2008 / 1 / 29 - 09:03
المحور: الادب والفن
    


"في وداع الحكيم"

رحل الرفيق..
و" اللد " لم تضمه بعد للمرة الأخيرة كما حلم يوما..!!
رحل الرفيق..
والحلم يبقى تركة ثقيلة في ليل طويل تنتظر..
كان الرحيل متوقعا ..لكننا أخذتنا الرجفة لفراق أب لن يتكرر..
لقد غربت شمس نحن أحوج ما نكون الآن إليها في حلكة البغضاء والفتن
نعم لقد غربت شمس حمراء قانية..لتشرق أخرى..!!

*
سألني لي رفيق مشاكس ذات يوم..
أيهما أحب إلى قلبك غسان أم أبي ميساء..؟!!
قلت :وكيف لي أن أفاضل بين روحي وعقلي..؟!!
كان غسان روحي التي..تعشق.. تقاوم.. تؤمن..تبدع.. تغني للفقراء في كل مكان
وكان الحكيم عقلي الذي يدقق..يكتشف..يحلل..يربط.. يستنتج ..
وكان الاثنان تاريخا نقيا.. طاهرا.. مفعما بذكريات القوميين العرب وعبد الناصر ووديع حداد وأبي علي مصطفى..و...و...من الرفاق.. الرفاق..!!
لقد اعتمرت كوفية الحكيم الحمراء التي تقارب إجلالا دم قوافل الشهداء العابرة ليل القهر إلى برزخ الحق و البقاء.
وعشقت سيرته المضاءة بالقناديل..عشقي للوطن والثورة التي تنتحب..
فأيما وليت وجهي ..أراه شامخا ..صادقا..
وأيما قلبت صفحات تاريخ المقاومة ..أجده سيفا مشرعا في وجه باطل ..لم يلوث بدم الأخ البريء أيام القبائل..!!

*
كثيرون هم الذين مروا..بلا أثر
كثيرون ..من حاولوا أن يلبسوا عباءته فبدوا على غبائهم مضحكين ..
وكثيرون من عاندوا بصلف وتعال حكمته فكانوا الخاسرين..
وكثيرون من تجاهلوا بأنانياتهم بوصلته ..فصاروا آثمين..!!
ولكن الرفاق الأوفياء بقوا ولا زالوا على العهد معه..ليفوزوا باليقين..!!

لقد كان الحكيم قبلنا وبيننا وبعدنا واضح الهدف.. ملهما للثورة فكرا وممارسة..
علمنا أن نكون في زمن الردة..الأقوياء بالإرادة..والتواضع ..وشرف الخصومة..!!
لذلك كنا وسنكون الأوفياء للغاية والطريق..

*
أيها الرفيق..
ما أحلك الليل..!!
ما أصعب المفارقة..!!
وأنا أتأمل العباءات..الوجاهات.. في التلفاز..وأقارن الضوء بالرماد..أكتشف كم افتقدناك..!!
لقد ذكرتني بخالد .. على فراش الموت رغم ما تخطى من حروب..!!
ذكرتني بأبي الذي مات دون أن يعود إلى قريته..
دمعة حرى ..ليست للبكاء
إنما هي عهد للوصية أن نواصل ..
فالحق لن يخذل الأحفاد إن حافظوا كما أنت على..
طهارة المقاتل..!!

*
أيها الرفيق ..
يا جرحي المكابر..
لا أقول وداعا ..وكيف أقولها وأنت لا تزال فينا..لم تغادر ..!!






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هم التحار ونحن البضاعة..!!
- أخي فلتصالح..!!
- لماذا كل هذا..؟!!
- ليلة القبض على 43 ..!!
- محاولة للهضم..!!
- خروف ..وتخاريف..!!
- ومن المقاومة ما قتل..!!
- اعدام غزة..!!
- أنا بوليس.. وأخواتها..!!
- كذابين الزفة..!!
- أصفر..برتقالي ..أسود..!!
- فيا ض أم غيا ض..!!
- عاجل : من باب الحارة الى -أبو العبد - هنية..!!
- سطومسلح ..على ثوب أمي..!!
- امارة -كبوونستان -العظمى..!!
- عيد مش سعيد..!!
- شيء من الخوف..!!
- وداعا..آخر الرجال المحترمين..!!
- حيدوا المساجد..!!
- اللهم اني صائم..!!


المزيد.....




- مسرحية -لا سمح الله- بين قيد التعليمية وشرط الفنية
- أصالة والعودة المرتقبة لسوريا.. هذا ما كشفته نقابة الفنانين ...
- الذكاء الاصطناعي التوليدي.. ضربة موجعة جديدة لقطاع الإعلام ا ...
- نقل الفنان المصري محمد صبحي إلى المستشفى بعد وعكة صحية طارئة ...
- تضارب الروايات حول استهداف معسكر للحشد في التاجي.. هجوم مُسي ...
- ديالا الوادي.. مقتل الفنانة العراقية السورية في جريمة بشعة ه ...
- مقتل الفنانة ديالا صلحي خنقا داخل منزلها بدمشق والتحقيقات تك ...
- القنبلة الذرية طبعت الثقافة اليابانية بإبداع مستوحى من الإشع ...
- بوليود بين السينما والدعاية.. انتقادات لـ-سباق- إنتاج أفلام ...
- الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها ال ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق الحاج - غربت شمس..لتشرق أخرى..!!