أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زكريا السقال - للذين خرجوا وكل معتقلي الحرية














المزيد.....

للذين خرجوا وكل معتقلي الحرية


محمد زكريا السقال

الحوار المتمدن-العدد: 3049 - 2010 / 6 / 30 - 09:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خرجتم ولم نفعل شيئا، هل من عذر ؟

لأكرم وفداء وجبر وكل معتقلي الحرية .

ها أنتم تخرجون إلينا بعد أن قضيتم بالمعتقل سنوات أحكاما جائرة وقاسية بكل المقاييس المفقودة في هذه المساحة المسماة وطن. نعم وطن. قدرنا أن يكون لنا وطن وقدرنا أن نحبه ونناضل من أجل أن يكون جنة وليس سجنا، وهذا ليس منة على أحد وليس فضلا على أحد. كل الشعوب تحب أوطانها وتناضل من أجل حريتها وسيادتها، من خلال حرية إنسانها وكرامته، ونحن مثل كل شعوب الأرض نحب هذا الوطن ونناضل من أجل حريته وسيادته.
قد نختلف على أشياء كثيرة ولكننا لا نختلف على الحرية والسيادة.
الحرية والسيادة بالنسبة لنا هي حقوق مفقودة، حق الرأي وحق التعبير وحق الفرح والعمل والركض والصراخ والتظاهر وكل فعل انساني، والسيادة هي سيادة القانون والعدالة وضمان الحقوق.
نحن نقر ونعترف بأننا شعب جدير بالحرية، قادر على صناعتها وختمها بالماركة الوطنية وتأميمها من قبل جماهيرنا وشعبنا، باعتبارها حاجة عضوية للتقدم وصناعة المستقبل المليئ بالخير والحب من خلال التنمية والتحديث وصيانة وحدتنا الوطنية.
أحبائنا القادمون من وراء القضبان، أهلا بكم بين أهلكم وجماهيركم وبيننا نحن الذين انشغلنا بخلافاتنا وانتقاداتنا بزحمة هذا التعقيد، وهذا الضياع ، وهذا الفساد المعمم والمنتشر على مساحات هذه الأرض الثكلى الجريحة.
لا عذر لأحد بهذا الخواء وهذا التشظي. كل ساهم بقدر، وكل ولغ وبقدر ايضا، وبين الخواء والتشظي، كانت الحرية والوطنية ورغيف الخبز والأمن والعسكر والمقاومة وفلسطين والعروبة والعراق، وتركيا وإيران والعالم يتجول بساحتنا ونحن نتفرج وننفعل ولا نفعل.
أيها الأحبة لم يكن التأخير بالترحيب بكم تقصيرا، بقدر ما كان خجلا وحياء، لأننا مازلنا بلغتنا التي لم تتطور، وأفكارنا التي لم تنضج بما فيه الكفاية لندرك أن الإرادة على ضرورتها لا تكفي، والتحليل السليم لا يكفي على أهميته، والقراءة الجيدة لا تكفي على فائدتها وأهميتها. فمجمل العناصر يجب ان تتوفر وتتكامل وتتضافر، وتوفير المناخ الذي يجمعنا ويوحد همومنا وأهدافنا هو العامل الحاسم، وهذا لم يتوفر.
اليوم وانتم تخرجون مجدداَ للهم العام الذي انخرطتم به، ومستقبل الوطن الذي تناضلون ليكون جميلا ومزهرا تحفة الحرية والعدالة والقانون، تخرجون لنجلس ثانية وثالثة من أجل تحقيق اجماع وطني على التغيير الديمقراطي الذي توسمناه سلميا هادئا مثمرا نصنعه بأيدينا العارية ونضالنا الشاق لنستولد وطنا معافا سليما لا تنخره أمراض وفيروسات الواقع المميتة.
فهل يقدر لنا أن نفتح الأبواب والنوافذ ونجلس بالهواء الطلق لنقرأ ما حصل وكيف وماذا نريد.
أهلا بكم وسامحونا، لا شيئ لدينا سوى المحبة والوفاء لمستقبل البلد مفعما بالحرية وتسوده العدالة .
محمد زكريا السقال
برلين 29/06/2010



#محمد_زكريا_السقال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين والحرية
- تحديات الترقيع أم عقلية بناء جديدة
- هرطقة الفتاوى وقرار الأبعاد الفضيحة
- أنتظرك وأكظ على الأسنان
- الواقعية التي أوقعتني
- ,وصية صديقي حمار غزة ،
- ارتاح وخليني فكر
- فلسطين العربية وسقوط الهرطقة السياسية
- سفر بين العوالم
- الوجع والذاكرة في أدب أسامة ملحم
- مع الشعر والى جانبه
- كيف يكون الطريق اليك
- فارس يرحل حالما
- تركنا الطيب صالح شجرة السودان
- الأنتخابات الإسرائيلية أحلام وأوهام المراهنين
- غزة جدل الواقع والمستقبل
- العيش في مقبرة
- هلوسات ونحن تحت النار
- الى متى يدفع الشعب الفلسطيني دماء لا تنتج تحريرا
- قبلة على جبين الدكتور عارف دليلة


المزيد.....




- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زكريا السقال - للذين خرجوا وكل معتقلي الحرية