أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زكريا السقال - تحديات الترقيع أم عقلية بناء جديدة














المزيد.....

تحديات الترقيع أم عقلية بناء جديدة


محمد زكريا السقال

الحوار المتمدن-العدد: 3005 - 2010 / 5 / 15 - 23:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



على المناضلين التفاعل مع أية مبادرة تطرح من أجل تغيير الواقع وتطويره بما يخدم المصلحة العامة وإعادة الأعتبار للحرية والعدالة والكرامة باعتبارها مناخ يحدد المجتمعات بفاعليتها وانتاجيتها الإنسانية، وبقدر ما تمتلك أي مبادرة الرؤية والفهم المعمق للواقع والعوامل والظروف التي تؤثر به وتحيطه، اضافة لتهيأة المناخ الضروري لإنجاح هذه المبادرة وتشريع آفاق تطورها، لتكون قادرة على الوقوف أمام عثراتها واخفاقاتها بحزم باعتبارها ملك الجميع وتجسد مصالح الجميع، بالقدر الذي تستطيع شق طريقها وتحقيق أهدافها رغم كل الصعوبات والمنعطفات على كثرتها.
تتوخى هذه المقدمة أن تلامس طموحات وأماني الكثيرين ممن أخذوا يستشعرون خبو اعلان دمشق وانزوائه وتآكله، ويبحثون عن صيغ تحاول ان تعيد الدماء إليه وهذا حقهم ولكن كي يكون الجهد مثمرا ومقنعا ويمتلك مقدمات صحيحة لا بد من الوقوف أمام الإعلان والظروف التي حكمت بزوغه والقضايا التي طرحها والزوايا التي ارتكز عليها والعقلية التي سادته وحكمت سياقه. كلنا يعرف الظروف التي حكمت خروج إعلان دمشق، حيث صاغته مجموعة قوى توافقية مستعجلة، الأمر الذي أخرجه مرتبكا ومتلعثما، لكننا قدرنا أنه يفتح الباب لتطويره وصقله وتصليب بناه. نقول هذا الكلام مدركين تماما أننا لا نمتلك الحقيقة ولا ندعي الصواب فيما نطرحه، ولكننا اردنا ان نقول أن هناك هفوات وأخطاء بدت لنا، وعلى أهل الإعلان أن يقدموا لنا مبررات وتوضيحات على السياق السياسي والنظري الذي اعتمده البيان. هذا موثق، وتجاهله الغير علمي بل والإقصائي موثق أيضا، و ليكن معلوما أننا لا ننكأ جراحا بقدرما نحدد قناعاتنا، فالجديد أو التجديد لا يمكن أن يتقدم ما لم يدرك عثرات القديم والجمود والتعصب الذي حكمه. لقد حاولنا المستحيل من أجل أن يبقى الإعلان أتلافا ديمقراطيا وطنيا يرتقي ويتطور من خلال فهمه لدوره التاريخي كادأة تحريضية للتغيير الديمقراطي بعيدا عن الأرادوية وعقلية العصبة المتسلطة الى أن تشرنق وأغلق كل الأبواب بوجه النقد والتطوير، وسادت عقلية التسلط وتطاولت التجاوزات، الأمر الذي جعلنا نبتعد وننكفئ.
اليوم تطل علينا مبادرات وقراءات تطالب أن نفعل ونعيد الإعتبار لصيغة إعلان دمشق دون مراجعة ودون محاسبة ودون قراءة. وهذا أمر لا يبشر بخير مع كل احترامنا للذين يستشعرون ضرورة إعادة الإعتبار للعمل المشترك والتحالف أمام إلحاح الواقع له وضرورته باعتبار ما يسود واقعنا مزري وبائس، من الفساد المعمم الى البطالة وازدياد الفقر وتردي الحياة المعيشية بظل قوانين الطوارئ وغياب الدستور وانعدام القانون والقضاء وتطاول الخارج وتماديه وبقاء أرضنا محتلة. ما يعطي للتغيير ضرورة ملحة ومطلوبة ولكن كيف وماهي المهام الملقاة على عاتقنا وأين نضع أقدامنا وما هو الخطاب الذي سيحكمنا وكيف نبني الأداة أو الجبهة التي ستقود التغيير ولمن تتوجه وكيف تمثل أصحاب المصلحة الأساسية بالتغيير .
بقراءتنا للمبادرة التي أطلقها الرفيق المناضل عبد الحفيظ حافظ، لا نلمس توجها فاعلا وجديا، نلمس نوايا، قد نثمن هذه النوايا ولكن كي نخرج من دائرة الإستبطان علينا أن نتصارح وكيما نتصارح علينا أن نتفق على الذي ساد وعلينا ان نتحلى بالشجاعة والإعتراف بالفشل ولا نخشى الإعتراف به وعلينا ان نتصارح بشفافية وان نبتدئ من جديد منطلقين من الإبتعاد عن تقديس الأطر والقيادة والزعامة مع الاحترام للتاريخ الذي يتوهج عندما يقرأ وينقد بصوت عالي.
كل القضايا يمكن طرحها على طاولة الحوار بعقل مفتوح وصوت عالي أيضا وتصليب ما هو مشترك وفكفكة ما هو مختالف عليه من اجل نسج التقاطعات وتقويتها بالحوار والجهد .
ولكن من أين نبدأ وبأي عقل نتحاور، عقل إعلان دمشق !
الأعلان الذي أوصل لطريق مسدود ، طريق رسمه عقل لا يمكن الإستمرار به .
اذا أردنا أن نحترمه بعض الشيئ علينا أن نبتدأ من جديد وهذا ليس عيبا، العيب ان نرقع ما هو مهلهل.
للحديث صلة .
برلين / 15 / 5 / 2010



#محمد_زكريا_السقال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هرطقة الفتاوى وقرار الأبعاد الفضيحة
- أنتظرك وأكظ على الأسنان
- الواقعية التي أوقعتني
- ,وصية صديقي حمار غزة ،
- ارتاح وخليني فكر
- فلسطين العربية وسقوط الهرطقة السياسية
- سفر بين العوالم
- الوجع والذاكرة في أدب أسامة ملحم
- مع الشعر والى جانبه
- كيف يكون الطريق اليك
- فارس يرحل حالما
- تركنا الطيب صالح شجرة السودان
- الأنتخابات الإسرائيلية أحلام وأوهام المراهنين
- غزة جدل الواقع والمستقبل
- العيش في مقبرة
- هلوسات ونحن تحت النار
- الى متى يدفع الشعب الفلسطيني دماء لا تنتج تحريرا
- قبلة على جبين الدكتور عارف دليلة
- نحر على الشوق
- حماس والأفلاس السياسي


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زكريا السقال - تحديات الترقيع أم عقلية بناء جديدة