أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد زكريا السقال - فارس يرحل حالما














المزيد.....

فارس يرحل حالما


محمد زكريا السقال

الحوار المتمدن-العدد: 2586 - 2009 / 3 / 15 - 08:01
المحور: الادب والفن
    


فارس يغادر حالما

لماذا هكذا تختار الكبير البعيد
ولادتك كانت عسيرة مثل آلهة الاغريق
والرهان الذي اخترته
طريقا من الحلم... وأيّ طريق
لم تتزود للرحلة بغير الحلم والحب
تسيّج نفسك بهذي البلاد
وتدخل التيه على فرح
كطفل يطارد الفراشات بهذي السهول
ويرسم فضاء هذي المدن دون حدود
كنت تحب المدن
دمشق تغويك بشرفاتها
عيون صباياها
والياسمين البريء
أوغلت في الظن يا صاحبي
ترصدتك العقارب والأفاعي
وكنت تظن أن حب البلاد تميمة
وحرزا تشهره بوجوههم
وتمضي للحلم الذي حملت
آه يا أولياء المدن
آه من المدن ... من البلاد
أوقعها الغي
غوت
راودت على نفسها
باعتك أنت والأصدقاء
أية مدن يقدمها أهلوها
مومسا للبغاء
ويطلب منها الصمت مضاجعة الحاكمين
وأنت تلهج تحت السياط بإسمها
وآليت أن لا تنحني للوالغين
نصف من العمر أنفقته على حلم
ونصف بذاك الجحيم
وها أنت تزف دون عروس
وها نحن نقبل بعض على لهفة
وننتظر بعض المواعيد القادمات
نتفحص أجسامنا التي تدب
من سيكون
من سيزف الآخر
أي الورود يحب
هل أُديت كل الأمانات
ماذا تقول الوصايا
سيأتي الشباب
وننفجر بالضحك
ستأتي المدن
ونثمل ثانية... نشد على الأيدي
نحب الياسمين
نحب هذي البلاد كما أحببتها
فارس يشق الصبح
بالصبح
ومراد يكاتف القمم
ولا ينحني
إنها اللعنات التي تصيب البلاد
آه يا صديقي
لم تمهلك عيون الصبايا
وأردتك ضفائرهن الطائرات
كنت تغمض الجفن وتغفو
كي تجيء البلاد عروسا من الحب
يزفّها الأصدقاء
ها نحن نزفك دون عرس إليها
نُودعك الأرض كما أمّنتنا
نعانق بعض على خجل
بعض الأمانات لم تصل
وبعض الطريق يضل الطريق
وآخر يحاول فك الرموز
وكل يتهجى هذي البلاد
لنعرف سر الجمال وسر الربيع

محمد زكريا السقال
برلين/14/3/2009
فارس مراد ، وردة قضت نصف عمرها في المعتقل ، من أجل وطن الحرية والعدالة



#محمد_زكريا_السقال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركنا الطيب صالح شجرة السودان
- الأنتخابات الإسرائيلية أحلام وأوهام المراهنين
- غزة جدل الواقع والمستقبل
- العيش في مقبرة
- هلوسات ونحن تحت النار
- الى متى يدفع الشعب الفلسطيني دماء لا تنتج تحريرا
- قبلة على جبين الدكتور عارف دليلة
- نحر على الشوق
- حماس والأفلاس السياسي
- إعلان دمشق والطريق للحرية
- محاكمات
- الوطن والحرية
- بين يدي الأصدقاء
- من أين تدخل يا غريب
- رؤية جديدة لحل المسألة الفلسطينية ، ولكن ؟
- وأخيرا وقع المتوقع
- لماذا لا تكون القمة الأخيرة لهذا النظام العربي المهزوم
- لماذا يغتال نيروز
- غزة تعيد طرح السؤال الفلسطيني
- رحلة في الأدب السوداني


المزيد.....




- -بطلة الإنسانية-.. -الجونة السينمائي- يحتفي بالنجمة كيت بلان ...
- اللورد فايزي: السعودية تُعلّم الغرب فنون الابتكار
- يُعرض في صالات السينما منذ 30 عاما.. فيلم هندي يكسر رقما قيا ...
- -لا تقدر بثمن-.. سرقة مجوهرات ملكية من متحف اللوفر في باريس ...
- رئيس البرلمان العربي يطالب بحشد دولي لإعمار غزة وترجمة الاعت ...
- عجائب القمر.. فيلم علمي مدهش وممتع من الجزيرة الوثائقية
- كيف قلب جيل زد الإيطالي الطاولة على الاستشراق الجديد؟
- نادر صدقة.. أسير سامري يفضح ازدواجية الرواية الإسرائيلية
- صبحة الراشدي: سوربون الروح العربية
- اللحظة التي تغير كل شيء


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد زكريا السقال - فارس يرحل حالما