أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادر عبدالله صابر - لا صوت يعلو فوق صوت الشرف














المزيد.....

لا صوت يعلو فوق صوت الشرف


نادر عبدالله صابر

الحوار المتمدن-العدد: 3045 - 2010 / 6 / 26 - 19:03
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الشرف .. الشرف .. الشرف ... ليتني اجد تعريفا محددا لمعنى الشرف عند بني قومي !!!! هذه الكلمة لها وقع كبير في مجتمعاتنا ولا احد يملك الشجاعة ليطعن بمفهومها المرتبط بالتخلف والبلاهة والخسة !!!!!...
قبل مدة من الزمن استقبلت في مكتبي شخصا امضى عمره مغتربا في في الولايات المتحدة الأمريكية...هذا الشخص قد اشترى قطعة من الرض وجاء الي لأصمم له عليها ( أي على قطعة الأرض ) مشروعا سكنيا مؤلفا من عشرين شقة ....أخبرني هذا الشخص انه سيستثمر في هذا المشروع كل حصيلة تعب عمره وكده وعرق جبينه طوال اربعين سنة في الغربة!!!سألته ( من باب الفضول): هل افهم من كلامك بأنك لن تعود الى امريكا ؟؟؟؟
أجابني بثقة مطلقة : ابدا لن اعود فلقد بعت كل ما املك هناك من بيت واثاث وسيارة ...الخ
قلت له مشفقا : لماذا ؟أليس من الصعب على اطفالك ان تجتثهم من بيئتهم الطبيعية التي ولدوا بها ؟؟ كيف لأبنائك ان يتعايشوا مع بلادنا مجددا وهي غريبة عليهم ؟؟ كيف سيدرسون في المدارس وهم بالكاد يتكلمون اللغة العربية ؟؟؟؟
قال لي ( مقاطعا ) : على هونك يا باشمهندس , فأنك قد نسيت شيئا مهما وهو ان بنتاي قد اصبحتا في سن المراهقة وخشيت ان ينفلت مني زمام الأمور ويحصل ما لا يحمد عقباه وافقد شرفي المصون كما حصل للكثيرين من ابناء العروبة في الغربة !!!!
قلت له 0 وأنا اكتم غيظي بصعوبة ) وهل تضمن ان شرفغك لن يمسسه سوء هنا ؟؟؟
قال لي (بنرفزة واضحة ) : ان مجتمعنا هنا محافظواستطيع ان الجم بنتاي وأهذبهما بدون ان اخشى ان تشكواني للسلطات كما في امريكا !!!!
قلت له (وأنا اتأفف بشكل واضح) : لا اتفق معك بتاتا ان تخلع ابنائك_ بكل انانية _ من جذورهم وتعرضهم لهزة نفسية وعاطفية وتجعلهم يكابدون الغربة من اجل شرف موهوم يعذب مخيلتك
النتيجة الطبيعية لهذا الحوار أنني قد فقدت زبونا مليئا !!!! لا بل لقد اتهمني هذا الزبون بانني لا املك الشرف وأن فاقد الشيء لا يعطيه ها ها ها ها ( بالمناسبة لقد اتهمني غيره الكثيرون بهذه التهمة )..ه
اين الشرف يا احبتي حينما يكون الشخص يتسول لقمة عيشه ؟؟؟؟ اين الشرف الزعوم حينما لا تجد وظيفة وحينما لا تجد دواءا او غذاءا ؟؟؟ أين الشرف الذي نتغنى به ليلا نهارا ونحن نرتع في ذيل قافلة الشعوب ؟؟؟؟ اين الشرف ونحن الوحيدون في العالم الذين احترفنا الهزائم تلو الهزائم ؟؟؟
لا ادري لماذا اقتصر تعريف الشرف وتحديد مفهومه على عفة نسائنا دون رجالنا مع ان مفهوم
الشرف هو ان لا تكذب ,, ان لا تسرق .. أن لا تكون جبانا .. ان لا ......الخ

قيل : إن العلم و المال و الشرف اجتمعوا مرة , و حين أرادوا أن يفترقوا قال المال :إنني ذاهب يا أخواتي , فإذا أردتم أن تجدوني فابحثوا عني في ذلك القصر العظيم , و قال العلم : أما أنا : فابحثوا عني في تلك الجامعة الكبرى , و ظل الشرف ساكتا فسأله زميلاه: لماذا لا تتكلم ؟ فقال : أما أنا ,فإنني إذا ذهبت , فلن أعود
فهل يعود شرفنا يا احبتي وخصوصا ان دولة الصين العظيمة قد وجدت لنا حل عملي وبسيط وهو باختراع غشاء بكارة اصطناعي( مكفول ومجرب ) ام اننا سنبقى مقولة الشاعر زهير ابن ابي سلمة
الا يسلم الشرف الرفيع من الأذى ...... حتى يراق على جوانبه الدم




#نادر_عبدالله_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وبالوالدين ... احسانا
- مسجدنا .... والمانشافت
- الى كوريا .. فلنشد الرحال يا قوم
- أنني احبك ... أيها المختلف
- أن صلاتنا اجمل .... فهلموا الينا ايها المؤمنين
- أنا للأسف ميت .. و رحمني الله
- في محراب مصباح جميل المقدس
- فتوى شرعية بحق وفاء سلطان الورعة التقية
- سورة الماوس التي تتضمن الحب !!!
- ربي الأعلى هو ... انجيلا جولي
- وكفى ... بالموت واعظا
- الرحيل المر لسكر
- العثور على السورة المفقودة _ المحشش
- أنا .... والقمص زكريا
- ما اثقل ذلك المساء .. على محمود
- ألأنجليز ..... هم مبعث دهشتي
- زيارتي الى الحجاز ...في ظرف غير عادي 4
- فارس الحيران.. وبلبله السكران
- زيارتي الى الحجاز .. في ظرف غير عادي 3
- النبي الرؤوف العطوف ابراهيم ...أبو ألأنبياء


المزيد.....




- المؤتمر الدولي الخامس عشر لحوار الأديان يناقش أهمية الأسرة و ...
- فرنسا.. القضاء يلغي أمر ترحيل امرأة جزائرية عائدة من سوريا
- ارتاحي من زن العيال طول النهار .. تردد قناه طيور الجنة 2024 ...
- مطالب بضرورة حماية الأسرة في مؤتمر الدوحة لحوار الأديان
- متحف مخصص للنساء فقط يتحول إلى مرحاض لـ -إبعاد الرجال-
- المرأة الجديدة تبحث عن باحثة بدوام جزئي لبرنامج النساء والعم ...
- إعادة بناء وجه امرأة من -النياندرتال- عاشت قبل 75 ألف عام في ...
- يركّز على قضايا الأسرة.. انطلاق فعاليات مؤتمر الدوحة لحوار ا ...
- فرنسا: ناشطات نسويات يلطخن لوحة -أصل الكون- بطلاء أحمر أثناء ...
- تدمير رفح…معبر غزة الوحيد نحو النجاة


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادر عبدالله صابر - لا صوت يعلو فوق صوت الشرف