أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد يسر سرميني - اليمن ترويض القاعدة أم القضاء عليها














المزيد.....

اليمن ترويض القاعدة أم القضاء عليها


محمد يسر سرميني

الحوار المتمدن-العدد: 3041 - 2010 / 6 / 22 - 16:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لا يستطيع أحد أن ينكر أن للإسلاميين وجود كبير في اليمن وهذا ليس نابعاًًًً من الفكر المقنع أو الصورة الجيدة التي يظهروا فيها ولكن لعوامل ومعطيات كثيرة منها انتشار الأمية والجهل وسيطرة الإسلاميين على المساجد ومدارس تحفيظ القرآن والكثير من المدارس الخاصة والعامة.
وقد كانت سياسة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح منذ استلامه للحكم في اليمن هي احتواء الإسلاميين واستخدامهم كعصا في وجه المعارضين له وذلك مقابل السماح لهم بالنشاط عندما كان الآخرون ممنوعون وملاحقون وتقديم الدعم لهم إن كان من خلال التوظيف في كل وزارات الدولة أو السماح لهم بالسيطرة على المساجد ومدارس تحفيظ القران.
وكان الإسلاميون يدفعون الثمن بالمقابل بالقتال مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وكانوا سلاحه الذي يخيف به معارضيه منذ أيام ما يسمى بالجبهة أواخر السبعينات وبداية الثمانينات من القرن الماضي والتي قاتل بها الإسلاميون بشراسة في المناطق الوسطى دفاعاًََ عن النظام ضد اليساريين.
وصولاً الى حرب صيف 1994 مع ما يسمى جيش اليمن الجنوبي قبل الوحدة وطبعا ًكان سلاحهم القوي في كل الحروب والمعارك هو التكفير وهدر دم معارضيهم.
وأخيراً وليس أخراً مشاركتهم في ما يعرف بحرب صعده ضد الحوثيين ومنهم من شارك في الحرب الأولى ومنهم من شارك في الحرب الثانية وصولاً إلى الحرب السادسة والتي امتنع عن المشاركة فيها الكثير من الإسلاميين لان حساباته اختلفت عن حسابات السلطة.
وقد حصل الإسلاميون من وراء هذا التحالف والقتال مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على المكاسب المادية والسياسية بداية من المعاهد العلمية وصولاً الى جامعة الإيمان مروراً بالمشاركة بالمنافع الاقتصادية التي قدم بها النظام كل التسهيلات اللازمة لمؤسساتهم وشركاتهم.
ويبدو الآن أن الكثير من الحسابات قد اختلفت عند الإسلاميين وعند السلطة وبشكل خاص الوجوه الشابة الصاعدة من السلطة والتي تستعد للانتخابات القادمة لتثبت وجودها من خلال المؤسسات التشريعية والتنفيذية.
الإسلاميون يشعرون الآن بأنهم لم يعودوا بحاجة للرئيس علي عبد الله صالح وإنهم أصبحوا اكبر من النظام ومن الرئيس الذي دعمهم وسمح لهم بالتواجد والتكاثر والانتشار في كل اليمن على حساب الأحزاب والتنظيمات الأخرى رغم أنهم كانوا طارئين على اليمن ومستوردين هذا الفكر من مصر الذي لم يكن يعرف في اليمن والذي قام وانتشر بفضل المدرسين المصريين بما كان يعرف بالمعاهد العلمية سابقاً ويظنون بأن النظام أصبح فاكهة فاسدة وقد حان وقت التخلص منها.
وبحكم عدم وجود أحزاب قوية ومنظمة في اليمن مثل الإسلاميين فإنهم يظنون أنفسهم القوة القادمة لخلافة النظام والرئيس علي عبد الله صالح.
وفي ظل المعطيات الجديدة وظهور القاعدة والضغوط الدولية المتزايدة على اليمن وبروز العديد من القيادات اليمنية سياسية منها وعسكرية شابة من رحم السلطة اختلفت الحسابات عند الطرفين.
فالمجتمع الدولي لم يعد يتقبل استمرار الهدنة بين القاعدة والنظام على أساس عدم قيام القاعدة في اليمن بعمليات أرهابية ضد النظام والمصالح ألاقتصادية اليمنية والشركات النفطية الغربية والسفارات الغربية ومساعدة النظام في حروبه ضد معارضيه.
مقابل إغماض عيني النظام عن القاعدة التي هي عبارة عن مأوى للانتحاريين وما يسمى الجهاديين الهاربين من الدول الأخرى وممر ومستقر وخط دعم وتدريب لتنظيم القاعدة في العالم.
ولهذا سقطت الهدنة الهشة بين النظام والقاعدة.
وما الحرب القائمة الأن في اليمن ضد القاعدة إلا محاولة من الحرس القديم في السلطة لترويض القاعدة وإعادة استخدامها أذا احتاجتها السلطة ضد معارضيها أن كان من الحوثيين أو الجنوبيين ومن قد يظهر في المستقبل ومحاولة فك ارتباطها مع التنظيم العالمي للقاعدة وجعلها حزب يمني داخلي.
ومحاولة من الحرس الجديد الذي يرى في الإسلاميين وعلى قمتهم القاعدة تهديد جدي للنظام ومحاولة القضاء عليهم خوفاً من تحول اليمن الى أفغانستان أوصومال أخرى.
وطبعاً لم ينسى النظام عندما شعر بأستغناء ألإسلاميين حلفائه القدماء عنه من استنساخ إسلاميين جدد موالين له وحاملين البندقية للدفاع عنه.
فمن ينتصرعلى من والى أين يسير اليمن ؟
فهل يستطيع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بإعادة الإسلاميين إلى بيت الطاعة وترويضهم أم يستطيع الحرس الجديد والقيادات الشابة من القضاء عليهم وتحجيمهم أم يستطيع الإسلاميين القفز إلى السلطة وتغيير المعادلة والقضاء على النظام؟
يظن الحرس القديم في السلطة أنه إذا أراد الاستمرار في الحكم فلا بد له من عصا الإسلاميين لكي يخيف بها معارضيه كما كان يفعل دائماً.
ويظن الحرس الجديد أن الإسلاميين اليوم يشكلون أكبر خطر ضد النظام وإنهم أصبحوا عبئاً على النظام مع انتشار الفكر التكفيري بينهم فلا بد من القضاء عليهم أو تحجيمهم و يشعر إنه لم يعد بحاجتهم للإمساك بزمام الأمور في اليمن وأن اليمن قد تغير وأصبح يوجد لدى النظام جيش وقوى أمنية قوية تستطيع السيطرة على اليمن ونشر الأمن فيها.
أما إذا كان النظام يريد تحجيم الإسلاميين فعلاً والقضاء على الفكر التكفيري المنتشر بينهم فعليه السماح للأفكار والأحزاب التنويرية بالتواجد في المجتمع وعدم قمعهم أو قمع الوسائل الإعلامية التابعة لهم وتخصيص حيز لهم في الوسائل الإعلامية التابعة للدولة وجعل أماكن العبادة من مساجد ومدارس تحفيظ قرأن ومدارس خاصة وعامة تحت سيطرة الدولة.
فمن يفوز الحرس القديم أم القيادات الشابة الصاعدة في السلطة أم الإسلاميين؟.



#محمد_يسر_سرميني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راقصة, ومطرب ومطربة, لكل مواطن غلبان مع قطعة ارض في الجنة وص ...
- بشار الأسد الرئيس العلوي النصيري و الملك عبد الله السلفي الو ...
- هذا هو الإسلام من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
- صحيفة الثورة اليمنية والدكتورة( سامية ألأغبري) ونشر ثقافة ال ...
- يوم سقوط العمائم في إيران
- حزب الله اللبناني واستنساخ تجربة النظام السوري في الحكم
- الدكتور يوسف القرضاوي المفتي العام لحماس والشيطان والإخوان
- لماذا لا تدافع حماس عن غزة
- إلى أين يسير المسلمون حكاماً و شعوباً؟ بعد قتل وتهجير المسيح ...
- المرأة سلعه لها تاريخ إنتاج و تاريخ انتهاء
- اليمن كرة الثلج التي تتدحرج
- الأنظمة و الجيوش العربية بين ألأمن و الأمان
- الهجاء النوني في النظام الإخواني
- متى يتوقف الإخوان المسلمين عن ذبح شعب فلسطين
- يوم إعدام بشار الأسد
- كيف ومن يحمي بناتنا من الاغتصاب؟؟
- الإخوان والنظام و(دهس القرآن) في سجن صيد نايا
- إذا كانت التشريعات إلهية فهل تكون يوماً حلال و آخر حرام
- حكام السعودية يدفعون الثمن
- إن الله أنتصر في بيروت


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد يسر سرميني - اليمن ترويض القاعدة أم القضاء عليها