أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مروان المعزوزي - خاطرة بدون عنوان -2














المزيد.....

خاطرة بدون عنوان -2


مروان المعزوزي
أخصائي نفسي من المغرب

(Merouane Elmaazouzi)


الحوار المتمدن-العدد: 3036 - 2010 / 6 / 16 - 21:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خاطرة بدون عنوان -2

? صديقي الإله..هل حقا أن الإنسان من صنع السماء
made in heaven

أوك لنقل نعم..إذن أيها الإله ما هو الميزان الذي به اخترت صنع هذا الكائن جميلا و الآخر قبيحا..و هذا قويا و الآخر ضعيفا..و هذا غنيا و ذلك فقيرا ?

و قل لي من فضلك : لماذا صنعت الإنسان في هاته الحلة التي تجعله مضطرا إلى قتل الحيوانات-الرضيع منها و الأم و ابنها..- و ذلك لكي يأكل ?
بل لماذا خلقت الغزالة مع أنها تعلم منذ ولادتها أن مصيرها هو معدة الأسد ? و هي مثل الإنسان الفقير الذي يعلم أن مصيره معدة الغني ?
قل لي لو سمحت : ماذا تفعل الآن بعد خلقك لكل شئ ? هل تكتفي بمتابعة فلم العالم فقط ?..بل قل من فضلك : ماذا كنت تفعل قبل أن تخلق أي شئ ?..يعني أيام البطالة يا صديقي
كلا..بل قل لي لماذا في جميع كتبك المقدسة ..المهابهاراتا و الكيتا و الكنزاربا إلى أخر الكتب ك الكتاب الأقدس و كتاب رائيل و كتاب السباغيتي..لماذا تنعتك هاته الكتب و تخاطبك بصيغة المذكر ?يعني لماذا لا تكون إلهة بدل من إله ..و ما الفرق بين بين إله مذكر و أخر مؤنث..هل أيضا العضو الجنسي أو فقط أحاسيس المحبة و الرحمة أو الغضب و اللعنة ?
أم أن عمل النبوة كان مقتصرا على الرجال..مما جعلهم يصفونك بصفات رجولية ?
تعال يا صديقي الإله و اشرح لي كيف تخلق الشر و الخير في العالم..و بعد ذلك تعاقب و تجازي كأننا نحن من خلقنا ذلك ?
قل لي كيف تضع شخصا في ظروف قاسية و التي تخلق منه لصا ..ثم بعد ذلك تأمر في كتاب من كتبك -الأكثر مبيعا في العالم-بقطع يده ?
بل قل لي كيف تعاقب شخصا لم تأخذ إذن موافقته في اللعب في لعبة الحياة التي وضعتها ?
و قل لي كيف تستطيع معاقبة ذلك الشخص المؤمن و الأخلاقي الذي يعيش بالمحبة..لكنه يؤمن بإله غيرك و كتاب لم تخطه أيديك ?
أيها الإله لقد مللنا مواعظك فقد أنامتنا كثيرا..من فضلك أرسل علينا من السماء منبهات فكرية لإيقاظنا ?
إنني يا صديقي لا اقول هذا الكلام لأنني لا أؤمن بوجودك..كما انني لا أقوله لانني متيقن من وجودك
قأنا قد وضعتك في فكري بين قوسين..لأنه يلزمني التفكير في أشياء إنسانية أخرى أكثر اهتماما بحالي من التفكير في هاته الأشياء الغير الإنسانية !!...بل أنا أتساءل الآن عل هاته الأسئلة تنبه السائرين وراء الأديان المتشعبة لكي يفكرا قليلا في أنفسهم لعلهم يعقلون...هاته الأنفس التي خلقت جميع اللآلهة بما فيها أنت يا صديقي الإله الأوحد !
ألا فاعلم يا صديقي أنني لكي أكتب لك هذا بذلت من وقتي عشر دقائق و هي كثيرة لموضوع كهذا..فهلا بذلت أنت أيضا و لو جزءا من ثانية لكي تتكلم إلى أنفسنا بدون وساطة اي نبي..هلا فعل هذا من أجل صداقتنا ?
15h30
16/06/2010



#مروان_المعزوزي (هاشتاغ)       Merouane_Elmaazouzi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خاطرة بدون عنوان
- خطبة في مدينة النيام
- المتلاعبون بالعقول-2-
- اِستيقظ أيها الإنسان : -1- ثِق بنفسك
- سوفس الطائي يكتب سورة المحبة
- خواطر الشّكيم سوفس الطائي حول الحب
- الله بين قوسين.. (الله)
- إلى كل باحث عن الحقيقة
- المتلاعبون بالعقول-1-
- أين أنت يا حبيبتي ?
- الحياة : أفضل مدرسة للإنسان
- خاطرة في الفكر و الوحود
- حب في قفص الاولين
- مقتطفات من كتاب اللاشئ


المزيد.....




- 7 ولايات أمريكية تعتمد رواية المستوطنين: «يهودا والسامرة» بد ...
- مصر: الداخلية تكشف تفاصيل -مخطط عناصر الإخوان- لاستهداف منشآ ...
- الطاقات الشبابية.. ورقة قوة للجمهورية الإسلامية الإيرانية
- قاليباف: على الحكومات الإسلامية الوقوف بوجه الكيان الصهيوني ...
- السلطات السورية تعلن وقف القتال وروبيو يطالبها بمنع تنظيم -ا ...
- لأول مرة بالتاريخ الحديث.. عاصمة إسلامية على وشك الجفاف
- المسجد الإبراهيمي.. صمود في وجه محاولات التهويد
- الرئاسة الروحية للدروز في سوريا تطالب بفرض حماية دولية مباشر ...
- الفاتيكان يشكّك في تصريحات الاحتلال بشأن الهجوم على كنيسة في ...
- مليونية حاشدة للجماعة الإسلامية ببنغلاديش وقادتها يوجهون مطا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مروان المعزوزي - خاطرة بدون عنوان -2