أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حداد - قرار مجلس الامن -الاميركي- ضد الشعب الايراني















المزيد.....

قرار مجلس الامن -الاميركي- ضد الشعب الايراني


جورج حداد

الحوار المتمدن-العدد: 3034 - 2010 / 6 / 14 - 21:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد العدوان الوحشي الذي ارتكبته العصابات الصهيونية ضد اسطول الحرية الذي كان متجها لحمل الاغذية والادوية للجماهير المحاصرة في غزة، كان العالم المتحضر ينتظر ان تجتمع الامم المتحدة لاتخاذ القرارت المناسبة لتحرير غزة من الحصار الاسرائيلي الغاشم.
ولكن الامم المتحدة اثبتت مرة اخرى انها ليست مؤسسة للشرعية الدولية والعدالة الانسانية، بل هي اداة للامبريالية الاميركية والصهيونية العالمية لتبرير وتمرير سياسة العدوان على الشعوب المظلومة، باسم القوانين والحقوق الدولية.
وبدلا من تقديم سمكة وخبزا وماء لشعوب العالم الجائعة والمتعطشة الى الحقوق والحريات، قدمت لها الامم المتحدة حية وسما زعافا، في شكل قرار ليس لرفع الحصار عن غزة او كوبا او افغانستان، بل لفرض عقوبات جديدة على ايران، بحجة منعها من امتلاك السلاح النووي.
اي: اسرائيل المستعمرة، الغاصبة والمحتلة التي تمتلك السلاح النووي وتجاهر بذلك، لا احد يحاسبها على امتلاك السلاح النووي، بل تكافأ بمنحها المساعدات بالمليارات وعشرات مليارات الدولارات؛ اما ايران فيراد منعها من امتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية وتحت رقابة هيئة الطاقة الدولية، بحجة منعها من امتلاك السلاح النووي.
وبدون كبير مشقة، صدر القرار الاخير من مجلس الامن الدولي بفرض دفعة جديدة من العقوبات ضد ايران. ومن اصل 15 عضوا دائما وغير دائم في مجلس الامن حاز القرار على تأييد 12 دولة، بمن فيها روسيا والصين، وعارضته دولتان هما: البرازيل وتركيا؛ وامتنعت دولة واحد عن التصويت هي: لبنان.
وبنظرة تحليلية الى هذا القرار يمكن تقديم الملاحظات التالية:
ـ1ـ
ان القرار بحد ذاته ليس له اي قيمة قانونية وحقوقية دولية؛ ويمكن لاي دولة محايدة او منصفة وتمتلك الجرأة الكافية (اذا وجدت) ان ترفع دعوى ضد مجلس الامن ذاته امام اي محكمة في العالم تحترم نفسها والمقارنة بين هذا القرار وحصار كوبا وغزة وبين امتلاك السلاح النووي الاسرائيلي.
XXX
ـ 2 ـ
ان هذا القرار فاقد الشرعية سيستخدم كحجة او ذريعة لتحضير وتنفيذ عدوان اميركي ـ اطلسي ـ اسرائيلي، مختلط او منفرد، ضد الشعب الايراني المظلوم. وفي الوقت ذاته لتحضير وتنفيذ تحركات جديدة للطابور الخامس الايراني الموالي لاميركا واسرائيل، باسم وتحت ستار ما يسمى المعارضة الاصلاحية الايرانية، لتخريب الحياة السياسية والاقتصادية وزرع البلبلة واشاعة الفوضى في البلاد والسعي لعرقنتها ولبننتها وبلقنتها، تحت مختلف الحجج الطائفية والاتنية و"الدمقراطية".
وهذا يقتضي المزيد والمزيد من اليقظة، وتعميق وتوسيع مكاسب الثورة، على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، وخصوصا منح المزيد من الحقوق الثقافية والحكم الذاتي المحلي للاتنيات والقوميات غير الفارسية، لتدعيم التآخي بين الشعوب الايرانية على قاعدة الولاء لمبادئ الثورة المعادية للعشائرية وللتقاليد الموروثة من عهد الشاه والمعادية للامبريالية والصهيونية؛
كما يقتضي تجاوز الاختلافات الايديولوجية والثقافية والسياسية، لاعادة الاعتبار، ودراسة، واستخلاص الدروس من تجربة "الادارة العمالية" بعد ثورة اوكتوبر 1917 في روسيا، وهي التجربة التي اطاح بها الانقلاب الستاليني في 1922، وتجربة "التسيير الذاتي" بعد انتصار ثورة التحرير في الجزائر في 1962، وهي التجربة التي اطاح بها انقلاب بومدين العسكري في 1965؛ وتوجيه الثورة اكثر فأكثر نحو اضفاء الطابع الشعبي الشامل عليها، وتشكيل اللجان الشعبية الثورية في كل مكان: في المعامل والمصانع، في الاحياء، في المعاهد، في مؤسسات الدولة، في الارياف، في الجيش، في الاسطول التجاري، في الاسطول الحربي؛ والاعتماد التام لمبدأ الشعب المسلح، وتطبيق مبدأ الرقابة الشعبية التامة على كل مناحي الحياة والفعاليات الاقتصادية: الانتاجية والتجارية والمالية، والفعاليات الثقافية والخدماتية، واليقظة تجاه التحركات المشبوهة، و"معالجتها" الفورية شعبيا بالطريقة الاخوية، او عن طريق تشكيل المحاكم الشعبية الخاصة في كل مكان؛
ان الثورة الايرانية تقف امام تحد مصيري: فإما ان تصمد وتتعمق وتتوسع وتلهم وتلهب كل شعوب المنطقة؛ واما ان تتعرض ايران لمخاطر الاحتلال والعرقنة واللبننة والبلقنة؛
XXX
ـ3ـ
كيف يمكن ان ننظر الى تصويت كل من الصين وروسيا على القرار، الى جانب اميركا والدول السائرة في فلكها؟
أ ـ الصين: في الظاهر يمكن اعتبار التصويت الصيني لصالح القرار تقربا من اميركا، على حساب ايران. والصين هي بحاجة لارضاء اميركا والتقرب منها لاجل تسهيل التغلغل الصيني في افريقيا وتسهيل نشر السلع الصينية الرخيصة في كافة ارجاء العالم.
ولكن لو نظرنا في بواطن الامور فإن المسألة هي اعقد من ذلك بكثير:
ان الدول العظمى والكبيرة والقوية كالصين وروسيا والمانيا واليابان تتخذ قراراتها بنفسها وانطلاقا من مصالحها، الاقتصادية بالدرجة الاولى. ونشير هنا الى الترابط الاقتصادي العضوي بين الصين واميركا، وبين الصين وايران.
ـ جاء في النسخة الالكترونية لصحيفة الشعب اليومية الصينية ان تشن ده مينغ وزير التجارة الصيني صرح مؤخرا بالقول: "ان الصين سوف تقوم بتوسيع نطاق اتساع وعمق الانفتاح في المستقبل، وتحسين نوعية ومستوى استخدام الاستثمارات الاجنبية".
وفي السياق نفسه ووفقا لما عرضه رئيس إدارة أميركا وأوقيانوسيا فى وزارة التجارة الصينية خه نينغ ، فان الاستثمارات الامريكية في الصين قد اصبحت وسيلة رئيسية لتحقيق المصالح الاقتصادية والتجارية مع الصين. حيث ان هناك 92 فئة رئيسية من الصناعة التحويلية و100 قطاع ادارة خدمات صينية بها استثمارات امريكية. وان هذه الشركات لديها عائد هائل في الصين. وتشير بيانات مسح لغرفة التجارة الصينية الامريكية للشركات الاعضاء ان 74% من هذه الشركات قد حققت ارباحا كبيرة في عام 2008. وعليه فان الشركات الامريكية متعددة الجنسية هي متفائلة للغاية بالنسبة لآفاق التنمية فى الصين. ومن جهة اخرى اشارت نتائج مسح اخرى ان كل من غرفة التجارة الصينية الامريكية، اللجنة الوطنية للتجارة الصينية الامريكية، غرفة التجارة الامريكية بشانغهاي والرابطات التجارية الاخرى، إلى أن الغالبية العظمى من الشركات التي تمولها امريكا في الصين هي متفائلة بشان آفاق التنمية، وتعتبر الصين الخيار الأول للاستثمار أو من اهم الاسواق في العالم. بالاضافة الى ذلك فان اكثر من نصف الشركات الامريكية تؤكد تواصلها وتوسيع استثماراتها في الصين، وان معظم الشركات التي تعمل في الصين هدفها هو خدمة أو دخول سوق الصين.
ومن جهة ثانية، اورد الكاتب الاهوازي جابر احمد (في مقال له في الحوار المتمدن - العدد: 949 - 2004/9/7) تقريرا صادرا عن الكونغرس الاميركي حول النفط والغاز راهنا ومستقبلا، وجاء في التقرير: ان الصين "تبدي رغبتها في شراء الغاز الطبيعي الايراني وقد اعلنت وكالات الانباء في مارس من عام 2004 ان شركة "زوهاي زنرونك" قد حصلت على موافقة البرلمان الصيني على شراء ما قيمته 20 مليار دولار من الغاز الطبيعي من ايران ولمدة 20 عاما وان الاستيراد سيبدأ اعتبارا من عام 2008 وفي الوقت الحاضر تمتلك هذه الشركة عقدا بشراء 240 الف برميل يوميا".
ماذا يعني ذلك كله؟
ـ يعني انه يوجد "تشابك مصالح" اميركية ـ ايرانية عبر الصين. ويعني ان الصين ليست في وارد لا إغضاب اميركا ولا إغضاب ايران. بل بالعكس. ويعني انه من المرجح ان الصين تهيئ نفسها للاضطلاع بدور وسيط بين اميركا وايران، وتنفيس الاحتقان بينهما، على حساب اسرائيل، التي تصبح اكثر فأكثر عبءا على السياسة الاميركية والاوروبية.
XXX
ـ4ـ
ب ـ روسيا: يقول بعض المعلقين السطحيين ان تأييد روسيا لهذا القرار يعني انها ـ اي روسيا ـ تسير في النهاية خلف مصالحها، التي تعني ارضاء اميركا (واسرائيل!). ولكن هذا رأي سطحي وسخيف ومغرض. اذ انه يوجد نوعان من المصالح الاساسية للدول الكبرى فيما بينها:
الاول ـ نوع "تكاملي"، كما هو الامر بين اميركا والصين.
والثاني ـ نوع "تنابذي" كما هو بين اميركا وروسيا.
فأميركا تنظر الى الصين (ذات المليار انسان الذين لا هم لهم سوى منع عودة المجاعات الى بلادهم، ولا قيمة وجودية لديهم سوى اشباع بطونهم)، بوصفها سوقا للاستثمارات ذات الريعية العالية، و"مدججة" لتفقيس اليد العاملة الرخيصة؛
ولكنها ـ اي اميركا الامبريالية ـ تنظر الى روسيا (التي تشغل سدس الكرة الارضية وذات ثروات طبيعية اسطورية)، بوصفها "فريسة" طبيعية محتملة لمطامعها الامبريالية، وتنظر الى الشعب الروسي، بوصفه عقبة امام تحقيق تلك المطامع، و"شعب" غير مرغوب فيه، وجد في الزمان غير المناسب، في المكان غير المناسب.
واذا كان هدف اميركا هو "احتواء" الصين وتحويل ما يسمى "الاشتراكية الصينية" الكاذبة الى "شريك" و"اداة" و"وكيل" عالمي للامبريالية الاميركية؛ فإن هدفها الستراتيجي حيال الروس، هو الابادة الكاملة، بالمعنى الحرفي للكلمة، للشعب الروسي، من اجل الاستيلاء على الارض الروسية. وتلتقي هذه الرغبة الامبريالية اليانكية مع الرغبة القديمة للخزر (الاشكناز) (= القماشة البشرية الاساسية للصهيونية، اليهودية، "الشعب اليهودي"، اسرائيل)، في "الانتقام" من الروس بالقضاء على دولتهم، ردا على اقدام الروس على القضاء على مملكة الخزر على بحر قزوين في القرن العاشر. وهذا ما لم يكن يدركه تماما يلتسين وعصابته، الذي اطلق، في عهده، يد اميركا والصهيونية في روسيا، ثم تحول الى بالوعة ويسكي عله ينسى الشعور بأنه كمن اطلق الوحش في بيته ليأكل اولاده؛ ولكن كل ويسكي العالم لم يكن ليطفئ بقايا "الضمير القومي الروسي" لدى السكير يلتسين، فاضطر اخيرا للاستسلام "بدون ضربة كف" وسلم السلطة الى "القوميين المعتدلين الجدد" بقيادة بوتين، في الدقائق الاخيرة من سنة 1999، مقابل ضمان سلامة افراد عائلته وحاشيته المباشرة.
ـ ما الذي فعله بوتين وميدفيدييف بعد يلتسين؟
ـ اول ما فعلوه هو انهم نفضوا الغبار عن الصواريخ الباليستية الستراتيجية ورؤوسها النووية، التي كانت تقبع في صوامعها، واعادوا توجيهها نحو اهدافها الاميركية والاطلسية!
ـ وازالوا الجليد عن الطائرات والغواصات الستراتيجية، حاملة الصواريخ ذات الرؤوس النووية، واعادوا توجيهها نحو الاجواء والمياه الاقليمية الاميركية والاطلسية!
هذه الصواريخ والطائرات والغواصات العجائز هي التي كانت ولا تزال تجعل من روسيا "القوة العظمى" الثانية بعد اميركا، لانها تجبر اميركا على ان تطأطئ رأسها.
وكانت القيادة الروسية تعلم تماما انه بفضل التفوق التكنولوجي الكبير لاميركا، فإن روسيا لا تستطيع توجيه "الضربة الاولى" ضد اميركا، ولا منع اميركا مسبقا من توجيه "الضربة الاولى" ضد روسيا. ولذلك فإن روسيا ستظل "تحت الخطر" و"موضع إغراء" بالعدوان من قبل اميركا.
ولكن بالمقابل فإن اميركا تعلم تماما، ان روسيا ـ نظرا لاتساع اراضيها وسياستها الدفاعية العريقة وقوة الاحتمال الفريدة لدى شعبها ـ هي قادرة على "استيعاب" الضربة الاميركية ـ الاطلسية الاولى، وانها قادرة على الرد على "الضربة الاولى" ردا ساحقا تماما، لانها تمتلك "الحد الادنى الضروري" من القوة النارية الكافية لابادة اميركا وحلفائها ابادة كاملة. وحينذاك ستصبح قدرة اميركا على تدمير روسيا بضع مرات قدرة نظرية، لانه بعد ان تتحول اميركا وقواعدها في الخارج الى اكوام من الرماد المشع ذريا لن يبقى من يرد على روسيا.
والان، دفاعا عن نفسها ولنجنيب العالم هذا الخطر الماحق، تضع القيادة الروسية نصب عينيها تحقيق هدف آخر وهو: تجديد وتحديث الجيوش البرية والجوية والبحرية والصاروخية والفضائية والتجسسية الروسية من الان حتى سنة 2020، وتحقيق التفوق التكنولوجي العسكري الكامل والشامل على اميركا، الى درجة شل قدرة اميركا على توجيه "الضربة الاولى" الى روسيا، وعكس الآية كي تصبح لدى روسيا القدرة على توجيه الضربات المسبقة، على اضيق نطاق للاهداف الرئيسية الاميركية المتمثة بالقيادات السياسية والعسكرية والمالية، الامر الذي يشل نهائيا قدرة اميركا على شن العدوان على اي شعب، ويؤدي الى انهيار الامبريالية الاميركية والصهيونية العالمية من داخلها.
وحتى الوصول الى هذا الهدف فإن روسيا ستقوم بمناورات عديدة، لتخدير وتضليل اميركا والاطلسي والاتحاد الاوروبي، مثل المشاركة في اللجنة الرباعية لحل قضية الصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني، والمصادقة على اتفاقية نزع اسلحة الدمار الشامل، ومثل الموافقة على القرار الاممي الاخير بخصوص ايران.
ومما يؤكد الطبيعة المناوراتية للموافقة على القرار ان روسيا لم تتخل عن ثوابتها الستراتيجية تحت شعار الدفاع المشروع عن النفس. اي ان روسيا تحتفظ بمستوى من التسلح تعتبره "دفاعيا" ولا يمكن المس به.
واستنادا الى المبدأ نفسه، ما ان صدر القرار الاخير ضد ايران، حتى أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغيي لافروف ان تلك العقوبات لن تمنع روسيا من تسليم الجمهورية الاسلامية الصواريخ الروسية من طراز اس اس - 300، موضحا ان "القرار يفرض قيودا في التعاون مع ايران في مجال الاسلحة الهجومية لكن الاسلحة الدفاعية ليست معنية". كما ان العقوبات لن تمنع روسيا من مواصلة بناء مفاعلات نووية للاغراض السلمية في ايران بدليل ما صرح به اكثر من مسؤول روسي.
XXX
ـ5ـ
ان هذا القرار يدوس على ابسط المبادئ الانسانية ومبادئ القانون الدولي، لانه يدين ايران على فعل لم ترتكبه (امتلاك السلاح النووي) في حين انه يغض النظر تماما عن اسرائيل. ولكن يبقى اغرب ما في القرار هو امتناع الوفد اللبناني عن التصويت على القرار، علما ان لبنان كان ضحية الاحتلال الاسرائيلي مدة 22 سنة، وهو معرض بشكل دائم للعدوان وخطر الاجتياح الاسرائيلي، وان الجمهورية الاسلامية الايرانية، دولة وشعبا، تقف بشدة الى جانب لبنان، وقدمت له وخصوصا للمقاومة الاسلامية بقيادة حزب الله التي حققت التحرير، قدمت مساعدات كبرى بما لم تفعله اي دولة عربية، وعلما ان وقوف الجمهورية الاسلامية الايرانية الى جانب لبنان ومقاومته هو الذي انزل عليها غضب اميركا والصهيونية العالمية وهو السبب الرئيسي الكامن خلف اتخاذ هذا القرار، وما يمكن ان يتبعه من قرارات استفزازية اخرى.
ولكن لا هذا القرار، ولا موقف الوفد اللبناني لا يحوزان موافقة الاغلبية الساحقة للشعب اللبناني؛
وهذا الموقف "اللبناني" المتخاذل يدل على مدى تهافت الجامعة العربية، كما يدل على ان جماعة "الاكثرية النيابية"، اي جماعة الحريري ـ جعجع ـ الجميل لا تزال تأمل في فرض وصاية السفارة الاميركية في عوكر على السياسة الخارجية اللبنانية.
ولكن وحدة الغالبية الساحقة للشعب اللبناني كفيلة بفضح خيانة عصابة "14 اذار" ونشر غسيلها الوسخ على صنوبر عوكر.
ــــــــــــــ
* كاتب لبناني مستقل



#جورج_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الحرب السرية- القادمة لاميركا واسرائيل
- عشية الموجة الثانية من تسونامي الازمة: اوروبا لا تدار بالدول ...
- محام اصغر للشيطان الاكبر!!
- قيرغيزستان: -ثورة الزنبق- الموالية لاميركا تسقط ايضا
- -حرب الافيون- الاميركية ضد روسيا
- الجيش الاميركي -حرس وطني- خاص لمزارع الخشخاش ومستودعات الافي ...
- اميركا تكشف تماما عن وجهها كدولة مافيا وتضاعف انتاج الخشخاش ...
- عشية الانهيار التام للنظام الاقتصادي العالمي
- الامبريالية الاميركية تخطئ الحساب!
- الصعود الى الهاوية: أميركا... دولة مافيا!
- التحول الدمقراطي: حملة صليبية غربية جديدة لاجل عثمنة البلقان
- بلغاريا قبل وبعد -الانقلاب الدمقراطي- في 10 تشرين الثاني 198 ...
- شعب الله المختار والتحول المافياوي لتركيبة الدولة الاميركية
- الدولار وشعب الله المختار:التغطية التوراتية للدولار
- كابوس الدولار
- العنف الامبريالي الصهيوني أعلى مراتب الحيوانية
- حزب الله... والأزمة الوجودية للكيان الطائفي اللبناني!
- افغانستان في الجيوبوليتيكا الدولية لاميركا
- الجيوبوليتيكا تؤخر تشكيل الوزارة اللبنانية
- الجرائم ضد الانسانية والسقوط الاخلاقي لمؤسسات -العدالة الدول ...


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حداد - قرار مجلس الامن -الاميركي- ضد الشعب الايراني