أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حداد - التحول الدمقراطي: حملة صليبية غربية جديدة لاجل عثمنة البلقان















المزيد.....



التحول الدمقراطي: حملة صليبية غربية جديدة لاجل عثمنة البلقان


جورج حداد

الحوار المتمدن-العدد: 2897 - 2010 / 1 / 24 - 15:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مع بداية الانقلاب الامبريالي ـ الصهيوني ـ الرأسمالي، المعادي لشعوب اوروبا الشرقية، والمسمى "التحول الدمقراطي"، تم تفكيك منظمتي "كوميكون" و"حلف فرصوفيا"، اي المنظمتين الدوليتين، الاقتصادية والعسكرية، اللتين كانتا تجمعان الاتحاد السوفياتي السابق، وما كان يسمى "الدول الاشتراكية" السابقة في اوروبا الشرقية.
فبصرف النظر عن الجانب السياسي ـ الايديولوجي، فإن هاتين المنظمتين كانتا، موضوعيا، تصونان الطابع السلافي ـ الاغريقي ـ المسيحي الشرقي للبلقان، وهو الامر الذي كان، عبر التاريخ، هدفا لنوعين من الهجمات: الغربية المسيحية المزيفة (الصليبية) والشرقية الاسلامية المزيفة (العثمانية). والصليبيون القدماء (والجدد)، من جهة، والعثمانيون القدماء (والجدد)، من جهة ثانية، كانوا دائما، وهم اليوم، اعداء وهميين وشكليين فيما بينهم، وحلفاء حقيقيين فيما بينهم واعداء الداء فعليين للشعوب البلقانية، وللشعوب العربية. وهذا ما تؤكده الحقائق التاريخية منذ ايام الامبراطورية الرومانية، الى الحملات الصليبية والامبراطورية العثمانية، الى ايام الهتلرية، والامبريالية، والكولونيالية والصهيونية. والان يعيد التاريخ نفسه، ليس كتراجيديا، وليس ككوميديا، بل كتراجيديا اكثر تراجيدية، وككوميديا اكثر كوميدية.
ويخطئ من يظن ان عملية التفكيك قد انتهت عند الامور الشكلية، بل هي عملية تفكيك بنيوية تأخذ مجراها في كل بلد تبعا للمخطط الامبريالي الاميركي ـ الصهيوني للهيمنة على العالم. وعملية التفكيك جارية في بلغاريا بسرعة كبيرة، ويشعر بها كل مواطن بلغاري، ويتم تغطيتها بالمسرح الكاراكوزي الذي يسمونه "الدمقراطية البرلمانية" و"تناوب السلطة" وما اشبه.
وفي البدء توجد نقطة جوهرية يتغافل عنها المؤرخون المنصفون، ولا سيما المحللون الغربيون، الذين وعدوا شعوب اوروبا الشرقية بالمن والسلوى بعد سقوط "الستار الحديدي". وهذه النقطة هي: ان آلة الدعاية والكذب الغربية (جنبا الى جنب عصابات الخونة واللصوص وعملاء الغرب الذين اشرفوا على "التحول الدمقراطي") بثت باكرا ان التحول سيفتح الباب لدخول الرساميل الاجنبية الغربية وضخ دماء جديدة في شرايين الاقتصاد البلغاري وانعاشه؛ ولكن الذي جرى على الارض هو العكس تماما، فإن كل مواطن عادي، ايا كان انتماؤه السياسي الراهن، يعرف ان مرحلة التحول كانت مرحلة الفوضى والشركات الوهمية والسلب والنهب واللصوصية المكشوفة التي شارك فيها الغربيون والصهاينة بشكل مفضوح تماما.
والامثلة على ذلك كثيرة، ومنها: سرقة كل مدخرات المواطنين من العهد "الاشتراكي" ومباشرة بعده، وسرقة صناديق كل المؤسسات الانتاجية والتجارية والمؤسسات العامة كصناديق التربية والتعليم والضمان الصحي والامومة والشيخوخة؛ فهذه الصناديق كانت حكما وبموجب القانون بالعملة الوطنية، وكانت مودعة في بنوك للدولة او بنوك عامة. ومع بداية مرحلة التحول والاسقاط الفعلي لسيادة واستقلال بلغاريا تحت الشعارات الزاهية للانفتاح على الغرب، بدأت تنشأ، بشكل "قانوني" تماما، بنوك خاصة، بمشاركة سرية او علنية من بعض الرساميل الغربية والصهيونية والاسرائيلية. وبالحقيقة لم تكن غالبية هذه البنوك سوى ستارا لمغارات لصوص حقيقية. وعن طريق الشعوذات والالاعيب البنكية المعروفة (زيادة الفائدة على العملة الوطنية وتجميدها على العملات الاجنبية الثقيلة، الخ.) بدأت هذه المغارات اللصوصية تستقطب المدخرات والودائع بالعملة الوطنية القديمة (التي كانت عملة ثقيلة بنسبة 1=1 دولار بالتسعير الرسمي، وحتى بنسبة 4 = 1 دولار في السوق السوداء)، وبالمقابل اخذت تمنح لمحاسيب معينين وشركات وهمية و"شركاء" اجانب وهميين او مشبوهين، قروضا بالعملة الوطنية (التي كانت لا تزال في الحساب الاقتصادي الفعلي والواقعي "عملة ثقيلة" كما كانته في العهد "الشيوعي"، وكان يتم ترتيب عملية تبديلها الى عملة اجنبية ثقيلة، بالتعاون مع البنزذوك المشبوهة). وفي الوقت ذاته جرى السماح القانوني باخراج الدولار والعملات الاجنبية الثقيلة الاخرى او تهريبها، وفي المرحلة الثالثة من العملية اللصوصية بدأت لعبة رفع سعر صرف الدولار وتخفيض سعر العملة الوطنية (في بلغاريا بلغ سعر صرف الدولار في 1986 ـ اي بعد 7 سنوات فقط من انطلاق عملية "التحول" ـ رقما مذهلا هو 1$ = 3200 ليفا). بحساب ارتميتيكي بسيط نستنتج ان "اصحاب الودائع" سقطت قيمة ودائعهم الى 1/3200 من قيمتها الحقيقية، اما اصحاب القروض المشبوهين فارتفعت قيمة قروضهم (باعجوبة سماوية) الى 3200/1 من قيمتها الفعلية. لان هؤلاء اللصوص كانوا قد استلفوا ليفات بسعر (1 ليفا، او 10 ليفا، او 20 ليفا= 1$) وهم ردوا قروضهم بالليفات كما اسلتفوا اسميا ولكن فعليا بسعر (1$ = 3200 ليفا، او اقل ، حسب التاريخ). وهكذا طارت مدخرات المواطنين والودائع والصناديق الانتاجية والاجتماعية والوطنية، وحطت في صناديق البنوك وجيوب المقترضين المشبوهين الذين اثروا ثراء فاحشا على حساب شعب بأسره.
وبكلمات اخرى: ان الولايات المتحدة طرحت بعد الحرب العالمية الثانية ما يسمى "مشروع مارشال" لمساعدة اوروبا الغربية على اعادة الاعمار الاقتصادي والوقوف بوجه بعث او اعادة ظهور الفاشية والنازية، ونشر الدمقراطية. ولكن لا الولايات المتحدة الاميركية ولا اوروبا الغربية دفعتا مليما واحدا ثمنا لـ"التحول الدمقراطي" في بلدان اوروبا الشرقية، ومنها بلغاريا؛ بل على العكس كان هذا التحول بمثابة "صفقة احتيال مالية" رابحة هائلة للصهيونية العالمية والدول الغربية، وحينما يحرم شعب بأسره من مقوماته الاقتصادية والحياتية بهذا الشكل الوحشي تماما فهذا اشبه شيء بعملية ابادة جماعية (genocide) وان بدون اراقة دماء. (وتدل كل المؤشرات الحياتية الاساسية: التعليم، الصحة، الولادات، الوفيات، البطالة والعمل، الغربة، الخ.، ان الشعب البلغاري الاصلي ـ اي السلافيين المسيحيين الشرقيين ـ هو الى زوال). وهذا ما يحمـّل الشريحة الطبقية "الشيوعية" وغير الشيوعية الحاكمة، التي ادارت حينذاك عملية التحول، يحملها مسؤولية تاريخية مباشرة، جرائمية، ويجيز محاكمتها بتهمة "سرقة والتواطؤ على سرقة الاموال العامة" و"الخيانة الوطنية".
وبالرغم مما يمكن ان تناقش به المرحلة المسماة "اشتراكية"، الا ان هذا شيء، وعملية السرقة واللصوصية التي تمت بعد هذه المرحلة هي شيء آخر تماما.
وفي هذا الصدد نعود الى الاشارة الى منظمتي الكوميكون الاقتصادية و"حلف فرصوفيا العسكري" اللتين كانت تجمعان الاتحاد السوفياتي ودول اوروبا الشرقية. فقد كانت لهاتين المنظمتين سياستهما ومخططاتهما العملية على مستوى التمويل والتكنولوجيا المتطورة والتصنيع الثقيل والمتوسط والتسلح، على نطاق مجموعة الدول الاعضاء، ولا سيما الاقل تطورا كبلغاريا. وبفضل هاتين المنظمتين نشأت في بلغاريا، مثلا، فروع لصناعة التكنولوجيا المتطورة، وصناعة التعدين الثقيل (معمل كريميكوفسكي للتعدين، مثلا، قرب مدينة صوفيا، كان يشغـّل 100 الف عامل، وكان يحصل على الخامات باسعار بخسة جدا، من الاتحاد السوفياتي)، وقد تم في بلغاريا بناء صناعة اسلحة متطورة بتراخيص سوفياتية (كانت بلغاريا الصغيرة من اكبر مصدري الاسلحة الى البلدان العربية والافريقية)، كما تم بناء شبكة تفريغ وتكرير وتوزيع نفطية وغازية تغطي كل البلد، وصناعة للطاقة الكهربائية بكل اشكال التوليد المائية والنفطية والغازية والنووية، مما حول بلغاريا (البلد الزراعي التقليدي الفقير جدا فيما مضى) الى بلد مصدر للطاقة الكهربائية في "العهد الشيوعي" الذي لا يعجب انصار دمقراطية الاميركان، دمقراطية آخر زمان!!
ان كل هذه المؤسسات والصناعات الكبيرة التي تم انشاؤها بفضل التعاون في اطار الكوميكون وحلف فرصوفيا، وخصوصا بفضل المساعدات السوفياتية، قد تم ايضا نهبها بأشكال فظة ووقحة لا يضاهيها الا فظاظة ووقاحة تجارة العبيد الافارقة الذين سيقوا الى اميركا في القرون الماضية.
وسوى بعض "الخربشات" الصحفية و"المماحكات" السياسية فإن كل الطاقم السياسي الوطني، الحاكم والمعارض، لم يهتز له جفن حينما جرت في وضح النهار سرقة هذه المؤسسات الانتاجية الكبرى، التي بنيت على حساب الاتحاد السوفياتي ودول الكوميكون، والتي من المفروض ان الشعب البلغاري هو أحق بها، ولو من باب "التعويض" عن "الخسائر" التي لا يخجل انصار "الدمقراطية الاميركية" عن الحديث عنها والتي يزعمون ان " العهد الشيوعي" تسبب بها لبلغاريا (نماذج لسرقة هذا القطاع: -1- شركة الطيران البلغارية القديمة، التي كانت تسمى شركة طيران البلقان، "اشترتها" شركة اسرائيلية بمبلغ مضحك هو 150 الف دولار، ولكن مقابل سمسرة سرية بقيمة 5 ملايين دولار، وبعد ان استولت الشركة الاسرائيلية على شركة البلقان، باعت طائراتها الجديدة وفككت القديمة وباعتها قطعا، وباعت حقوق الشركة للطيران في مختلف بلدان العالم، وباعت عقاراتها وموجوداتها، وكسبت عشرات ملايين الدولارات، وفي الوقت ذاته اجهزت على مزاحم جدي للطيران الغربي. -2- شركة كريميكوفسكي للتعدين التي كانت فيما مضى تشغل 100 الف عامل، بيعت الى شركة تركية بقيمة رمزية هي 1 دولار واحد، بحجة انها مفلسة ومديونة وتعهد الشاري بدفع ديونها، وهو ما يشبه اللعبة ضد بنك انترا في لبنان سنة 1966 للاستيلاء على مؤسساته في الخارج، ولاجباره على "لزوم حده" كبنك في الداخل والخارج).
طبعا ان اللصوص الكبار واللصوصيات الكبيرة كانت تترك للصوص الاصغر حصة ما؛ ولكن على العموم فإن المعلم الرئيسي لمرحلة التحول كانت سيادة اللصوصية. وبطبيعة الحال فإن هذه اللصوصية كانت تقتضي وجود الفساد والرشاوى والجريمة المنظمة من اجل "تسهيل المرور". وقد وصف احدهم الحالة كما يلي "الشرطة لا تتعقب. والادعاء العام لا يتهم. والقضاء لا يحكم". وهو وضع ما زال سائدا الى الان، بالرغم من كل المساعي الحميدة للحكومات التي تقلبت على كراسيها منذ 20 سنة الى الان كل الاحزاب البلغارية القديمة والجديدة، ولكن ايا منها لم يستطع حتى الان ان يفعل شيئا على هذا الصعيد. وهذه الاجواء والمناخات هي الافضل لنشوء "اقتصاد الظل" المشبوه والقذر، اي التهريب والدعارة والمخدرات وامثال ذلك. واليكم مثال فاضح: لما كانت توجد في بلغاريا الخبرة العلمية المطلوبة فقد نشأت فيها صناعة الحبوب المنشطة (التي تسمى الامفيتامين او الكبتاغون) وهي مطلوبة جدا في بلدان الخليج العربي من اجل تنشيط الفحولة والحيوية الجنسية، الضروروية للمشاركة في مختلف السباقات "الحضارية الغربية" وما يرافقها من "نشاطات". وهذه الصناعة تدر مبالغ كبيرة على الشبكة التي تتولى الصناعة والنقل والتوزيع؛ والتي يشترك فيها بلغار وعرب واجانب، وتجري بحماية مراكز قوى بلغارية وعربية، وخصوصا المخابرات. وقد اكتشف منذ سنوات مشغل او مصنع للامفيتامين تعود ملكيته الى احد اللبنانيين (من رجال سمير جعجع) واعترف الرجل بهدوء بملكيته للمصنع مطمئنا الى وجود قانون بلغاري سابق لا يعتبر ان الامفيتامين هي مخدرات. ولكن معلوماته كانت قديمة، اذ كان قد صدر قانون بلغاري لاحق يعتبر الامفيتامين في عداد المخدرات. فصدر بحق هذا المواطن اللبناني حكم بالسجن لسنوات طويلة. فتحركت مراكز القوى لانقاذه، وعقد المجلس النيابي البلغاري ذاته جلسة اصدر فيها قرارا جديدا اعتبر فيه ان الامفيتامين ليست مخدرات، فاعيدت المحاكمة وصدر على الرجل حكم جديد مخفف، وخرج من السجن معززا مكرما وسافر الى فرنسا واصبح مواطن شرف درجة اولى في الاتحاد الاوروبي. ثم عاد البرلمان البلغاري واصدر قرارا جديدا باعتبار الامفيتامين مخدرات، حتى لا تنتشر صناعة الامفيتامين على ايدي الاولاد في الازقة فتسقط اسعاره وتتضاءل ارباحه.
وفي هذه الاجواء الفوضوية نشأت الزمر المافياوية وشبه المافياوية، التي تشارك في التهريب وتوزيع المخدرات او تفرض الخوات والابتزاز (بالهراوة والمسدس) على القائمين به، كما على اصحاب المحلات الكبيرة والصغيرة والصرافين وغيرهم.
وخلال هذه المرحلة تجمعت هنا وهناك بعض الثروات الصغيرة والمتوسطة، الناشئة عن البلطجة والسمسرات والرشوات الخ، بالاضافة الى الثروات الصغيرة المخفية من ايام العهد "الشيوعي"، والناشئة عن السرقات السرية ايضا. واتجهت هذه الثروات نحو التوظيف في بعض الفروع التجارية والانتاجية الزراعية والحرفية والصناعية الخفيفة، مبشرة بنشوء جيل جديد من الطبقة البرجوازية والبرجوازية المتوسطة والصغيرة الجديدة. ولكن دور هذا القطاع الرأسمالي الجديد بقي ضئيلا وهامشيا جدا، لانه كان يخضع لضغوط ابتزازية لا طاقة له بمواجهتها، ومزاحمة شديدة جدا من قبل المنتوجات المستوردة، والتي هي اجود وارخص منه، لانها تستند الى قاعدة اقتصادية اقوى وافضل.
وبعد مرور هذه العشرين السنة السود، شحت تماما منابع اللصوصيات الكبرى التي تمت في هذه المرحلة في بلغاريا. ويمكن تلخيص هذه المرحلة كما يلي: اذا كان العهد "الشيوعي" قد نقل بلغاريا القديمة، من وضعية بلد فقير جدا، ريفي زراعي حرفي، الى وضعية بلد متوسط الدخل، مديني صناعي سياحي وزراعي ـ مصنع؛ فإن عملية النهب الوطني العام "الدمقراطي" لبلغاريا قد عادت بها الى المرتبة القديمة، مع بعض التطور الملحوظ على مستوى"الخدمات" و"اقتصاد الظل"، اي "اقتصاد الجريمة"، الذي اصبح صفة مميزة لعصر العولمة الاميركية. ولكن هذا لا يعني ابدا ان اللصوص الدوليين، الامبرياليين والصهاينة، واعوانهم المحليين، سيتركون بلغاريا وشأنها. بل ان كل ما جرى حتى الان لم يكن سوى مقدمة. فبعد ان فقد الشعب البلغاري مقدراته الرئيسية ومقوماته كدولة، اصبح كريشة في مهب الريح. ومن الان فصاعدا فان الشعب البلغاري سيبدأ بالتعرض لاخطر ما تعرض له في تاريخه الحديث، بل في كل تاريخه على الاطلاق، وهو اقتلاعه تماما من ارضه، وان ليس على "الطريقة الفلسطينية".
وقد بدأت نذر العاصفة تتجمع من جديد فوق رأس هذا الشعب المظلوم. والهدف التالي للمخطط المعادي، ومن ثم للرساميل الكبرى اللصوصية، هو: اقتلاع البشر والاستيلاء على الارض.
XXX
وفي رأينا المتواضع ان حلقات المؤامرة التالية على الشعب البلغاري تسير ضمن الخطوط والاوضاع التالية:
1 ـ في النصف الثاني من القرن الماضي كان العامل الشرقي (التركي، العربي، الكردي، الباكستاني الخ) مطلوبا للعمل في اوروبا، لانه كان يمثل يدا عاملة "رخيصة" و"اقل كلفة". ولكنه بعد ظهور حركات المقاومة ضد الامبريالية والصهيونية والحركات الاسلامية، ، اصبح العنصر العربي والاسلامي الشرقي غير مرغوب فيه في اوروبا الغربية واميركا وكندا، لانه اصبح يشكل تهديدا، على الاقل لهيبة الدول الامبريالية والسياسة الغربية والصهيونية العالمية. وعدا الحملات العنصرية التي اخذت تشن ضد الجاليات العربية والاسلامية، فإن الحكومات الاوروبية ذاتها اخذت تصدر لوائح تسفير رسمية. والرأسمالية الغربية تبحث الان عن بدائل عن العرب والمسلمين المزعجين والخطرين: من الصين او الهند الخ... واقرب البدائل الان هي شعوب اوروبا المسيحية الشرقية والسلافية ومنها بلغاريا.
2 ـ ان البلغار السلافيين (والمسيحيين الشرقيين) هم مؤهلون كي يضطلعوا بدور جيش عمل صغير في اوروبا الغربية، يحل محل ما يساوي عددهم من العرب والمسلمين الشرق اوسطيين الحاليين في اوروبا الغربية. والبلغار الان غير منظمين او غير منتسبين الى احزاب يسارية "هدامة"، واذا ظهرت منظمة من هذا القبيل، فيمكن بسرعة اجتثاثها وتصفيتها لا بواسطة البوليس الاوروبي، بل بواسطة "اليسار!!" البلغاري الانتهازي ذاته الذي خان قضيته، وخصوصا بواسطة المافيات البلغارية التي تعمل بالتنسيق الكامل مع المخابرات الاميركية والاوروبية والموساد.
3 ـ مع بداية "التحول الدمقراطي"، والى جانب عملية النهب التي كانت تهدف الى تطفيش البلغاري المسيحي الى اوروبا الغربية، بدأت عملية مرادفة لتنشيط التنامي الديموغرافي لدى الغجر والاتراك والبوماك (المسلمين البلغار) الذين هم اقل وعيا سياسيا من البلغار المسيحيين، ويسيرون خلف السياسة التركية والغربية بسهولة اكبر، وبدأت مساعدتهم بكل الاشكال الممكنة ليحلوا محل البلغار السلافيين المسيحيين؛ وبذلك يتم تكرار عملية كوسوفو، ولكن ليس بفصل جزء من بلغاريا كما حدث في كوسوفو، بل بالاستيلاء على كل بلغاريا بدون قتال. وبهذه الطريقة يتم التخلص من امكانية ان يقوم الجيل الجديد البلغاري بمحاسبة اللصوص الذين سرقوا وطنه بدون حساب. لان الغجري والتركي والبوماكي البلغار لن يكون لديهم لا الامكانية ولا الوقت ولا الحافز ليحاسبوا احدا من اللصوص البلغار، بل هم انفسهم سيلتهون بالمكتسبات التي سيحصلون عليها من تسونامي جديد لنهب كل الارض البلغارية، وبمساعدة اللصوص البلغار انفسهم. واذا كان تسونامي النهب الاقتصادي الذي تم حتى الان قد تم تاريخيا تحت اسم "التحول الدمقراطي"، فإن التسونامي الجديد لنهب الارض البلغارية سيكون له اسم جديد هو: التتريك (وجزئيا: التهويد).
وخلال هذه المرحلة الجديدة سوف تقدم التسهيلات البنكية وتظهر اموال مخصصة لقيام المواطنين الغجر والاتراك والبوماك بشراء البيوت والاراضي التي "يتراجع" عنها البلغار، بسبب الموت الطبيعي او سفر اصحابها؛ كما من المرجح ان يظهر سيل من وثائق عقارية قديمة لوراثات تركية ويهودية، للساحات والامكنة العامة وغيرها، وخصوصا وراثات من الاوقاف العثمانية التي كانت في "العصر الذهبي" العثماني "تمتلك" تقريبا كل بلغاريا.
4 ـ قبل بضع سنوات كان البلغاري يسافر للعمل في اوروبا الغربية بشكل سري وبالتهريب. ويعمل هناك بشكل غير شرعي. وكان من الصعوبة جدا منح البلغاري فيزا. فيما بعد بدأ التساهل في اعطاء الفيزا وغض النظر عن عمل البلغار السلافيين بشكل غير شرعي في اوروبا الغربية؛ اما البلغار الغجر او الاتراك والبوماك فكان يتم طردهم فورا واعادتهم الى بلغاريا. ولكن بعد الدخول في الاتحاد الاوروبي، اصبح البلغاري يسافر الى اوروبا الغربية بدون فيزا. والان بدأت تنشأ مكاتب توظيف واستخدام في اوروبا الغربية. والحبل على الجرار على تصعيد تسهيل "انتقال" البلغار السلافيين من بلغاريا الى اوروبا الغربية. والصورة الديموغرافية للبلغار السلافيين في بلغاريا الان هي كما يلي: المسنون زادت كثيرا نسبة الوفيات في صفوفهم، نظرا لسوء التغذية "الدمقراطي"، وضآلة المعاشات التقاعدية، وغلاء الادوية وتدهور مستوى الخدمات الطبية، حيث ان معاشات الجسم الطبي هي ضئيلة والتجهيزات الطبية هي قديمة، بعضها وربما اكثرها في بعض المستشفيات والعيادات العامة تعود الى "العهد الشيوعي". الكهول والشبان المتزوجون وشبه المتزوجين، اذا توفقوا في العمل في اوروبا الغربية، فإنهم يسحبون عائلاتهم للعيش معهم. والقلة تعود الى بلغاريا. وظاهرة العودة مرتبطة على الاغلب ببقاء الابوين على قيد الحياة. ولكن ظاهرة العودة تتضاءل. الشبان الذين يتوفقون في العمل فهم في الغالب لا يعودون، واذا عادوا فلقضاء عطلة لا اكثر.
5 ـ مع شح منابع اللصوصية الكبرى في بلغاريا، وانسداد آفاق التوظيف الواسع فيها بسبب المزاحمة الاجنبية الشديدة، يبقى مجال التوظيف الاوفر حظا وريعية هو في القطاع العقاري (المنازل والارض). وقد بدأت ظاهرة التوظيف العقاري تستجمع قواها وتتدحرج بقوة ككرة الثلج المنحدرة من اعلى الجبل، وتزداد قوة هذه الكرة بفعل ظاهرة الهجرة للعمل في اوروبا الغربية، من جهة، ومن جهة اخرى ظاهرة التنازل عن الاراضي البلدية والوطنية وبيعها للشركات العقارية الاحتكارية المشبوهة، من قبل الشريحة الحاكمة، التي تؤكد اكثر فأكثر ان آخر همومها هي المصالح القومية العليا لبلغاريا. فبحجة استقدام الرساميل الاجنبية، وزيادة ميزانية البلديات او ميزانية الدولة، تتم الموافقة على زيادة بيع الاراضي للشركات الاجنبية المشبوهة. والملاحظ منذ الان تهافت الرساميل اليهودية الكبرى (خاصة اليهودية الروسية) على شراء العقارات وشراء الاراضي وبناء عقارات جديدة، كثير منها مغلق تماما لليهود، وخصوصا اليهود الروس، الذين يقدمون انفسهم كـ"اسرائيليين"، ولكنهم يتكلمون في الغالب اللغة الروسية. ومع افتقاد العنصر البلغاري من بلغاريا، وغلبة العنصرين الغجري والتركي فيها، اللذين قد يمتلكان "حسا وطنيا" و"اتنيا" و"دينيا" تركيا او غجريا او اسلاميا، ولكنهما لا يمتلكان حسا وطنيا بلغاريا، ستصبح الارض البلغارية نهبا لشتى الشركات العقارية الامبريالية والصهيونية التي تقيم عليها شتى المشاريع الاستيطانية، التي تجد في السكان المحليين، الاتراك والغجر، يدا عاملة جاهزة رخيصة، ترضى بما يلقى لها من فتات، شاكرة الله على نعمه الوفيرة. وفي هذا المناخ اللاوطني البلغاري، سيتمكن اليهود، ولا سيما اليهود الروس الذين اصبحت تكتظ بهم اسرائيل، من بناء مستوطناتهم بكل راحة، وفي اجواء "صديقة" تماما في بلغاريا. وفي مستقبل ليس ببعيد، ومع قليل من الدولارات يمكن ادخال بعض التعديلات القانونية الشكلية، لمنح اليهود المستوطنين في بلغاريا الجنسية البلغارية، فيجد فيهم المواطنون الاتراك والغجر والبوماك "نعمة هابطة من السماء".
6 ـ اذا ظلت الامور تسير على هذا المنوال فإن النتيجة المنطقية لما يسمى "التحول الدمقراطي" ستكون "دفن بلغاريا" حتى بدون قداس. وبعد 30 ـ 40 او على الاكثر خمسين سنة سيكون بامكان بعض هواة التاريخ ان يرفعوا فوق منطقة بلغاريا الحالية شبه شاهدة قبر مكتوبا عليها "هنا كانت توجد بلغاريا" ولكنها ستكون مكتوبة لا باللغة البلغارية بل باحدى اللغات الانجليزية او العبرية او التركية او باللغات الثلاث معا، لمزيد من الفائدة. واخيرا وعلى اساس القاعدة "الدمقراطية" ذاتها، وبارادة "شعبها البلغاري المستعار"، التركي، الغجري، والبوماكي ذاته، سيمكن اعلان بلغاريا دولة اسلامية جديدة، موالية لتركيا اقليميا، وموالية لاميركا والصهيونية عالميا.
7 ـ ان هذا السيناريو ذاته (مع قليل من التعديلات، واخراج بعض الاشتباكات والمجازر الممسرحة التي يعرف بها التلفزيون مسبقا قبل وقوعها وقبل "ابطالها"و"ضحاياها" انفسهم، ومع قليل او اكثر قليلا من الدماء عند الحاجة، وبعض الوساطات الدولية المكوكية والمؤتمرات والقرارات الدولية التراجي ـ كوميكية) يمكن تطبيقه في مقدونيا، والبوسنة والهرسك، لاجل طرد "بقايا الموهيكان" من الصرب المزعجين، وتحفيزهم للعمل كيد عاملة رخيصة في جنات الدمقراطية الغربية، وتحويل هذين البلدين ايضا الى "جمهوريتين اسلاميتين"مواليتين لتركيا والصهيونية واميركا. وهكذا، بإرادة الشعوب المعنية ذاتها وباشراف ورعاية الامم المتحدة والعدالة الدولية ذاتها، تنشأ خمس جمهوريات اسلامية بلقانية (البانيا، كوسوفو، البوسنة والهرسك، مقدونيا وبلغاريا) تحت النفوذ التركي ـ الصهيوني ـ الاميركي.
8 ـ وحينذاك يمكن ان تتم محاصرة واضعاف اليونان وصربيا وكرواتيا تماما، والتمهيد لسحقها لاحقا، منفردة او مجتمعة، في "حرب" او "سلسلة حروب" بلقانية قادمة، تستند فيها هذه الجمهوريات الاسلامية البلقانية على تركيا والحلف الاطلسي، ويصبح بالامكان التخلص نهائيا من الشوكة "السلافية ـ الاغريقية ـ المسيحية الشرقية" في البلقان، وهي الشوكة التي تطمح اوروبا الغربية لازالتها من ايام الحروب الصليبية، ولو كان البديل اليوم، كما كان في "الامس" القريب، "بابا عاليا" عثمانيا جديدا. ولهذه الغاية أوعزوا الى "الاسلاموية الجديدة" في تركيا ان تلبس "قناعا دمقراطيا" جديدا وان تذرف مسرحيا قليلا من دموع التماسيح على الدم الفلسطيني. وحينذاك يمكن ان يتحول البلقان من خط امامي ومنطقة نفوذ لروسيا (كما يزعم العالم الغربي)، الى خط امامي ومنطقة نفوذ تركية ـ اميركية ـ صهيونية.
وللاسف الشديد ان العالم العربي وروسيا لم يدركا بعد تماما، او هكذا يبدو على الاقل، بأنه اذا سقط البلقان "السلافي ـ الاغريقي ـ المسيحي الشرقي"، فإن دورهما سيأتي لا محال، كما في حكاية "أكلت يوم أكل الثور الاحمر". واذا كان لا يرجى الكثير من دول العالم العربي التي بدأت في بعضها الاستعدادات لاستقبال "سلطان سليم اول" جديد (!!!)، فإن روسيا تخطئ كثيرا اذا سمحت لـ"سلطان سليم اول" جديد بأن يمر كما مر "السلطان سليم الاول" القديم. بالامس تأخر ستالين كثيرا في ادراك خطر الاستعدادات الهتلرية، الى ان وصل هتلر الى مشارف موسكو. والان نقول بالفم الملآن: لقد تأخرت روسيا كثيرا في ان تعلن البلقان "خطا احمر" للغرب وتركيا، تماما مثل القوقاز. واذا كان يوجد بعض الذين تعلموا اللغة الانجليزية في اروقة الكرملين، ونحن نخشى انهم بدأوا يتهيأون لأن ينقلوا البندقية من كتف الى كتف، فنخشى ان يكون هناك ايضا بعض من بدأ يتعلم اللغة التركية ايضا في بعض اقبية الكرملين.
9 ـ ومع حضور مثل هذه "الجمهوريات الاسلاموية" الجديدة في الاتحاد الاوروبي، الى جانب تركيا، فإن الصوت "الاسلامي ـ التركي" يصبح اقوى، وبالتالي فإن الاوراق والادوات الاميركية ـ الصهيونية للهيمنة على الاتحاد الاوروبي تصبح اكثر واقوى.
10 ـ ان مثل هذه "الانتصارات" الاسلامية من شأنها ان تعيد الاعتبار اكثر للاسلام الرسمي والتقليدي الموالي لاميركا وللغرب الامبريالي ـ الصهيوني في مختلف البلدان العربية والاسلامية الاخرى، والتمهيد لقيام حلف اميركي ـ صهيوني ـ اسلامي جديد. وسيعمل هذا الحلف اولا لسحق المقاومة الاسلامية والوطنية والشعبية في لبنان وفلسطين والعراق وكردستان تركيا، وثانيا لتمزيق وسحق الجمهورية الاسلامية الايرانية، من الداخل والخارج، وثالثا واخيرا لمحاولة التنطح للعدو التاريخي الاكبر للغرب الامبريالي والصهيوني: روسيا.
11 ـ ان الامبريالية الغربية لا تريد وجود عالم سلافي خاصة، ومسيحي شرقي عامة، متحضر، وهي تدعم كل القوى الرجعية في العالم في الصراع ضد العالم السلافي والمسيحي الشرقي. وفي الحساب الاخير، فهي لا تريد وجود عالم سلافي ومسيحي شرقي بالمرة، الا كمستعمرة للعالم الغربي ولو عن طريق ضرب جديد من العثمانية. والعالم الامبريالي الغربي، الذي تقدم كثيرا علميا وتكنولوجيا واستهلاكيا، بفضل استعمار ونهب شعوب الشرق والعالم الثالث، الا انه ـ اي العالم الغربي ـ لم يتقدم خطوة واحدة حضاريا وانسانيا عن المستوى الذي كانت عليه الامبراطورية الرومانية، التي كانت لا ترى في السلافي والاوروبي الشرقي الا "عبدا". ولا تزال كلمة slave (سلافي) و esclave (صقلبي) الى اليوم، في جميع قواميس اللغات الغربية تعني "العبد". ذلك ان الامبراطورية الرومانية كانت قد استعبدت السلافيين، وفي نظر ملاك العبيد الرومانيين سقط حتى الفارق اللغوي بين تعبيري "عبد" و"سلافي". وهذا ليس سهوا او خطأ لغويا في علم الالسنيات، بل هو العنصرية المتوحشة التي تقوم عليها كل "الحضارة" الغربية والتي لا وجود لها بدونها. فهتلر واشباهه ليسوا استثناءا في تاريخ اوروبا والغرب ، كما يظن جميع مساطيح ومساطيل العالم ، بل هم الاساس والقاعدة. وكل ما يسمى "الدمقراطية الغربية" ليست سوى دمقراطية الاسياد (ملاك العبيد) ولمصلحة الاسياد. والاختلاف بين "الدمقراطية الغربية" والهتلرية هو اختلاف في الشكل فقط لا في الجوهر.
12 ـ انها لعبة الشطرنج الامبريالية لسبيغنيو بريجينسكي، في مجرى التطبيق. هل تذكرونه؟ انه لا يزال حيا بعد!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* كاتب لبناني مستقل



#جورج_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلغاريا قبل وبعد -الانقلاب الدمقراطي- في 10 تشرين الثاني 198 ...
- شعب الله المختار والتحول المافياوي لتركيبة الدولة الاميركية
- الدولار وشعب الله المختار:التغطية التوراتية للدولار
- كابوس الدولار
- العنف الامبريالي الصهيوني أعلى مراتب الحيوانية
- حزب الله... والأزمة الوجودية للكيان الطائفي اللبناني!
- افغانستان في الجيوبوليتيكا الدولية لاميركا
- الجيوبوليتيكا تؤخر تشكيل الوزارة اللبنانية
- الجرائم ضد الانسانية والسقوط الاخلاقي لمؤسسات -العدالة الدول ...
- رئيس الموساد السابق داني ياطوم مفوض سام غير رسمي في بلغاريا
- اليهود الروس بين النقيضين: الصهيونية والشيوعية
- المخدرات في الستراتيجية العالمية للامبريالية الاميركية الصه ...
- الناخب البلغاري -يعاقب- جميع احزاب -التحول الدمقراطي-
- افغانستان وامبراطورية المخدرات العالمية لاميركا
- الصراع الروسي اليهودي (الصهيوني) حتى عشية الثورة الاشتراكية
- حتمية المعركة التاريخية الفاصلة بين روسيا والصهيونية العالمي ...
- التناقض الوجودي بين روسيا والطغمة الدينية المالية اليهودية
- باراك اوباما يمهد لبناء حلف اسلامي صهيو اميركي
- ماذا يضمر لنا باراك أوباما؟
- نداء SOS من سمير فرنجية


المزيد.....




- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية
- إسرائيل.. الشمال يهدد بالانفصال
- سوريا.. الروس يحتفلون بعيد النصر
- إيران.. الجولة 2 من انتخابات مجلس الشورى
- مسؤول يؤكد أن إسرائيل -في ورطة-.. قلق كبير جدا بسبب العجز وإ ...
- الإمارات تهاجم نتنياهو بسبب طلب وجهه لأبو ظبي بشأن غزة وتقول ...
- حاكم جمهورية لوغانسك يرجح استخدام قوات كييف صواريخ -ATACMS- ...
- البحرين.. الديوان الملكي ينعى الشيخ عبدالله بن سلمان آل خليف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حداد - التحول الدمقراطي: حملة صليبية غربية جديدة لاجل عثمنة البلقان