أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - المحكمة الإدارية وزواج المسيحية














المزيد.....

المحكمة الإدارية وزواج المسيحية


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 3031 - 2010 / 6 / 11 - 12:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في الحقيقة أن تتدخل المحكمة الإدارية في زواج المسيحية مرة ثانية أو تطلب المحكمة من الكنيسة أن تسمح للنساء المطلقات أن يتزوجن مرة أخرى هذا أمر سافر ويعد تدخل في عقائد الناس، وأن تعاليم الدين الإسلامي تنص علي أن لا شأن للمسلمين بزواج المسيحيين مرة أخرى لأن ذلك شيء لا يخص المسلمين، ولكن بما أن المحكمة تعمل وفق نظام مستبد في الدولة فهنا تنفذ المحكمة أوامر فقط من النظام الذي لا يهتم بالمسلمين ولا بالمسيحيين من ناحية حقوقهم، وإن إثارة هذا الموضع في هذا الوقت له أهداف سياسية من النظام تجاه الأقباط لإشغال الرأي العام في الدولة بين المسيحيين والمسلمين لفترة من الوقت، ومن ثم تتراجع المحكمة في قرارها وبذلك يعترف الأقباط أنهم يأخذون حقوقهم في مصر ومن النظام القائم، ونحن علي أبواب الانتخابات، فبالتالي سوف تقف الأقباط وتساند هذا النظام في الانتخابات القادمة دون أن يدركوا أن النظام نفسه ورجال الدين المسلمين الموالين للنظام هم من خططوا لهذا القرار الذي يسمح أو يطالب الكنيسة أن تسمح للمطلقات من نساء المسيحيين أن يتزوجن مرة ثانية، وأن المسيحيين على هذا المعتقد الذي يحرم أن تتزوج المطلقة مرة ثانية، ومن قبل أن يأتي الإسلام وهم على ذلك، فما علاقة المسلمين بمعتقد المسيحيين، وكأن المحكمة الإدارية أصبحت محكمة تشريع في الأديان، وكان من باب أولى للمحكمة التي أصبحت تشرع في الأديان أن تخذ قراراً بما يخص الطلاق عند المسلمين والذي لم نره منذ أن جاء الإسلام إلى يومنا هذا أن حدثت حادثة طلاق واحدة وطلق رجل من المسلمين وبقية زوجته في البيت شهور العدة كما نص عليه القرآن، أي أن قضية الطلاق عند المسلمين لا تحدث إلا بالفضائح والجريمة وأن المحاكم المصرية تعج بهذا بما يخص المسلمين، ثم كيف للمسلمين أن لا يتمسكوا بشرع الإسلام ويتدخلوا في شؤون الآخرين؟!.. هذا أمر مخزي من المحكمة ومن رجال الدين المتواطئين مع النظام ضد المسيحيين بما يخص معتقدهم، ثم ماذا سيستفيد المجتمع من كل هذا؟!.. وكأن النظام أو الدولة قضت على مشاكل المصريين مثل القضاء على الفقر في المجتمع، وطالما أن المسيحيين لا يتدخلون في عقائد المسلمين يجب علي المسلمين أن يكونوا قدوة وليس نقمة ومتطفلين مثل المحكمة الإدارية ومن يمثلها، هذا يعد تخلف يسيء إلى المسلمين.
إذا كان المسلمين فعلاً يؤمنون بالإسلام عليهم إلغاء هذا القرار في أقرب وقت ممكن وأن مصر لا ينقصها مشاكل مثل الذي يفتعله النظام والإرهابيون لكي يصطادوا في الماء العكر، ولماذا لم نستمع من أي دولة في العالم فها مسلمين ومسيحيين وأقدمت على أخذ قرار مثل الذي أقدمت عليه المحكمة الإدارية في مصر بما يخص المسيحيين إلا إذا كان الأمر يتعلق بالسياسة الفاشلة في الحكومة المصرية.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطنيون والخونة
- يموت الإنسان ولا يموت فعله
- ضد القانون والحكومة والشعب
- هارب من التجنيد
- نظرة في تاريخ مصر
- القادة العرب هم العنوان
- المصري في جواز السفر والهوية
- كيلوباترا والنظام المصري والأنذال،
- واتخذ الله إبراهيم خليلاً
- يا شرفاء مصر إنتبهوا ..!
- فاقد الشيء لا يعطيه وخاصة في مصر
- نشأت القصاص يطالب بقتل المصريين
- أم القرى وليست السعودية
- وعظنا الأغنياء لم يستجيبوا
- الكفر بالطاغوت كان سبب الاضطهاد
- الي أصحاب القرارفي الدول التى تحارب الإرهاب
- آخر صيحة في عالم بناء المساجد
- البرادعي والإعلام المصري
- دول النفي ودول المنفى
- لا نعلم من الافضل من الانبياء


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي يرفع رسوم دخول الزوار إلى ثلاثة أضعاف قبل ب ...
- -عصير رمان وزيت زيتون-.. الرئاسة العراقية تعلق على هدية من ا ...
- نتنياهو يتهم حماس -بتجويع متعمَّد- للمحتجزين في غزة، وواشنطن ...
- أوكرانيا: الكشف عن مخطط فساد -كبير- في صفقات شراء طائرات مسي ...
- ريبورتاج: درعا تحتضن الفارين من معارك السويداء بجنوب سوريا
- نتانياهو يعبر عن -صدمة عميقة- بعد نشر حماس تسجيلات لرهينتين ...
- الكونغرس يقر تعيين مقدمة برامج سابقة في أبرز منصب قضائي بواش ...
- معظم حالات انتحار الجنود الإسرائيليين مرتبطة بالحرب في غزة
- مع مفاوصاتها النهائية.. هل تضع المعاهدة الدولية حدا لطوفان ا ...
- -الأكثر تأثيرًا في هذا القرن-.. شاهد كيف يُعيد ترامب تشكيل أ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - المحكمة الإدارية وزواج المسيحية