أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود غازي سعدالدين - حصار غزة وحصار العراق قواسم تطرف مشتركة .















المزيد.....

حصار غزة وحصار العراق قواسم تطرف مشتركة .


محمود غازي سعدالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3029 - 2010 / 6 / 9 - 19:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد أكون من الذين لا يجيدون انتقاء العناوين للمقالات التي أقوم بكتابتها بين الفينة وألأخرى , ومن المؤكد أن هناك العديد غيري من الكتاب الذين يجيدون أفضل مني صياغة الالفاظ والتعبير والسلاسة في الجمل , ولاسيما وقد باتت الكتابة على صفحات المواقع والجرائد أمرا سهلا , بل بات متاحا لكل منا أن يحرر موقعا ويديره وينشر فيه ما شاء وما طاب وجال في خواطرنا وأذهاننا من أفكار وآراء .
الكتابة والتعبير عن ألأراء ليس هو المهم , وليس من المهم أن نطيل في الحديث وأن نملأ الصفحات بالكلمات بقدر ما يهم في الكتابة نفسها هي ما تعبره من القيم والمباديء الانسانية التي تهم المصلحة العامة والتقليل من معاناة الانسان , وأن تحيد عن جادة التطرف وتصب في صالح تكريس السلام وانهاء التطرف المستشري في العالم وعلى وجه الخصوص عالمنا الاسلامي المقمح حتى ألأذنين بتطرف الحاكم ألخالد والفقهاء , ومن لحق بركبهم من الغاوين .
كتب الكثير من الكتاب وعلق الآخر على أحداث الموكب المتجه نحو قطاع غزة التي تسيطر عليه حركة حماس وما أدراكم ما حركة حماس , أمتلئت الصحف ووسائل الاعلام بالخطب والمقالات الحماسية والمظاهرات التي تطالب بالجهاد والقتال ونصرة غزة وفلسطين العروبة وتحرير القدس .
قلتها قبل فترة أن تركيا قد دخلت مستنقع الجماعات المتطرفة وباتت شبه قريبة من الوقوع في فخاخ الحكومات الدكتاتورية والتي تحتضن جل الجماعات ألارهابية وبمسمياتها كلها , من قبيل ما تسمي نفسها مقاومة الاحتلال في العراق وفلسطين من قبيل حماس وحركة الجهاد الاسلامي المتطرفتان والمتمردتان حتى على السلطة والقانون في قطاع غزة ومناطق نفوذها , ومشاهد التناحر والقتل التي مارسته ضد انصار حركة فتح ليست بحاجة للاشارة بها والخوض فيها .
تجني تركيا على نفسها برعايتها ومساندتها هذه الحركات المتطرفة , وستكون خسائر تركيا باهظة الثمن في مساندة حركات متطرفة في لبنان وفلسطين والوقوف بالضد من الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط , وفي ظل دعم سياسات دولة الفقيه في أزمة المللف النووي مع المجتمع الدولي .
سيقول قائل منا انت بكلامك هذا تختزل او انك تنفي أن تكون هناك مقاومة في فلسطين أو في العراق وغير العراق ؟ فأقول نعم : بالنظر لما انتهجته هذه الفصائل التي ادعت مقاومة الاحتلال (على حسب قولهم ) سواء في العراق وفلسطين ولبنان لنهج متطرف وخطاب لم يجني سوى الخراب والدمار على هذه الأمصار وشعوبها المنهكة تحت وطئة ما فرضته أجندات وسياسات هذه الجماعات المتطرفة وما آل اليه حصار قطاع غزة الذي لا يؤثر البتة في قادة هذه الجماعات الاسلامية المتشددة ( رجل بعمان ورجل بدمشق وآخر في طهران وفي احسن الفنادق وافخمها ) .
حصار المجتمع الدولي على العراق ابان العهد البائد فرض بسبب سياسات صدام الحمقاء تجاه جميع القضايا التي ادت الى فرض ذلك الحصار ما يسميه البعثيون واذنابهم في العراق وخارجه ( بالحصار الجائر) متناسين جور صدام وظلمه وانه كان السبب الاول والاخير لذلك الحصار , فصدام المقبور نتذكره اثناء ايام الحصار كيف كان يقيم المأدبات والولائم والعزائم ويفرش الكعكعات الكبيرة بمناسبة ميلاده كل سنة ليقطعها بسيف كبير ولينهال بالسيف نفسه على رقاب وألسنة وآذان وأيدي العراقيين المساكين .
حصار غزة أيضا أصبح لعبة وتجارة تدر على مشعل وهنية بالثروات والمال والسفرات الاستجمامية بين هذه الدولة وتلك , ولست هنا لاقلل من معاناة شعب فلسطين أو غزة على الخصوص ولعل دروس الحصار قد وعاه الشعب العراقي قبل أن يعانيه الشعب الفلسطيني بسنين عدة وكما يقول المثل اسأل المجرب ولا تسأل الحكيم , نتذكر أيام الحصار على العراق ( أو العقوبات الدولية وهو المصطلح ألأفضل لدي ) كيف كان صدام المقبور يغدق العطاءات على عوائل الانتحاريين الارهابيين من حركتي الجهاد وحماس خاصة , تاركا وراء ظهره آلآلاف المؤلفة من العوائل العراقية تعاني من شظف العيش والحرمان , سياسة اتبعها صدام لالهاب المشاعر القومية ودغدغة ادمغة من ليست لديهم أدمغة وليوحي لهم بانه بطلهم القومي الجديد , أو أن صلاح الدين طائفيا آخر جاء لينقذ القدس على جثث ورؤوس المسلمين من بني جلدته .
حماس لا زالت تمجد بصدام وتمجد المقاومة الارهابية في العراق , فساستها هم نفسهم الذين نصبوا سرادق العزاء لصدام والمقبورين من أمثاله , ولا زالت هناك حركات ارهابية داخل العراق سميت بمسميات كحماس العراق تعيث في العراق فسادا وجرائم تدعمها تيارات قومية بصنفيها الكردي والعروبي وحركات اسلامية متطرفة تتبع دولة الفقيه الايراني ولا ننسى الدور الخبيث الذي يلعبه الملك السفيه السعودي كما قال احد الكتاب (الله يذكره بالخير) , لكي لا ننتقد طرفا دون غيره .
عندما فتح نابليون بونابارت مصر في 1798 وخلال فترة قصيرة نقل مصر من العصور الوسطى الى مصافي العصور الحديثة وجعل من مصر دولة لازالت تجني ثمار ذلك الفتح العظيم رغم وجود بعض الثغرات والشطحات والاخطاء رافقت تواجد الفرنسيين في مصر , انبرى السلاطين الاتراك ليعلنوا النفير العام والجهاد المقدس ضد الكفار متباكين على الاسلام وامة المسلمين , ليستجيب المتحمسون لخطابهم في الشام والحجاز او كردا في العراق كأمثال بير رجب الزيباري الذي منحه السلطان أربعين أقجة ذهبية من خراج الموصل على حساب المساكين الفقراء من اهل الموصل في حينه وكانوا يصطادون القطط والكلاب ليأكلوها .
لعل الساسة الاتراك الحاليون قد استرجعوا ذكريات الماضي التليد أبان سيطرة الدولة العثمانية , ولعل السيد اردوغان او عبدالله غول يريدون أن يسترجعوا وينتهجوا سياسات السلطان سليم الثالث او السلطان عبد الحميد وغيرهم من السلاطين الذين كانوا يتابكون على الاسلام كل ذي مرة .
الوقت غير الوقت والزمان غير الزمان والشعوب هي غير الشعوب على ما كانت عليه أبان سيطرة المد القومي والخلافة الاسلامية على زمام الامور في عهد دولة الرجل المريض , فتركيا وجهودها هذه رغم وجود حراك ومظاهرات في دول من قبل مجموعات متحمسة لحماس الارهابية والاسلام ستذهب ادراج الرياح في ظل وجود أزمات اقتصادية تعصف بدول اوربية على مرمى حجر من تركيا التي بات سياسيوها مغترين ومعجبين بانفسهم وبخطاب اسلامي وقومي متشنج .
تركيا على عتبة الوقوع في ازمة اقتصادية وسياسية كبيرة ولست هنا لاتنبأ بالغيب والغيب لا يعلمه الا الله وحده , ولا سامح الله أن كارثة طبيعية كبيرة قد تعصف بتركيا فستقع تركيا في أزمة كبيرة لا خروج منها ولا طائل , في وقت أغتر الساسة الاسلاميون الاتراك بعد بعض التحسن في الاقتصاد التركي وسكونه في ظل هذه الازمات الاقتصادية التي تعصف بالعالم .
تبعات هذا التشنج التركي سوف يكون تأثيره عكسيا وسلبيا جدا عليها وقد ظهرت نتائجه السيئة باحداث وجرائم تقوم بها جماعات اسلامية متطرفة في مناطق مختلفة من العالم , ومنها تركيا التي ستعاني بدون شك من تداعيات هذا الدعم لحركات أصولية , قد تستغلها أطراف أرهابية وحركات تمرد داخل تركيا وخارجها لتحقيق مصالح ومكاسب او لخلخلة الوضع الامني على الاقل .
لعل الساسة الاتراك قد أصيبوا بشيزوفرينيا أو جنون الفصام بعد أن فقدوا بعض الأمل في الولوج رسميا الى الاتحاد الاوربي , أو لعل ساسة الاتراك قد يسيرون على خطى دونكيشوت الذي صارع طواحين الهواء بسيف مكسور وبحصان وجسم هزيل وهو يتصور أنه قائد لمجتمعه ومخلصها وان الناس تحسبه كذلك , حتى صرعته أحدى شفرات أذرع احدى الطواحين ووقع عن حصانه الهزيل لا يعرف ما حدث .
ستقع تركيا في النهاية ضحية بين هوس الجنون الاسلامي والاغترار بقيادة الامة الاسلامية الهزيلة من جديد , مدفوعة بخطاب اسلامي متطرف وساسة طغاة , ورب قائل يقول ان هناك منظمات اوربية ومدنية ساندت وشاركت في كسر الحصار فما قولك في ذلك ؟ فأقول هنا نعم أن هناك نيات صادقة من البعض في مساعدة فقراء ومحتاجي القطاع المحاصر وقد أكون أنا منهم ( المحامي الامريكي رامزي كلارك ايضا دافع وترافع لصالح المجرم صدام اثناء محاكمته والولايات المتحدة هي من انبرت لمشروع تحرير العراق ) ولكن ان يأتي كسر الحصار على حساب انتفاع وتقوية حركات تدعم الارهاب وتنشر التطرف فهذا هو الغير المقبول , وهناك مبادرات أوربية لايجاد حل للازمة .
فلو ترك الحبل على غاربه لحركات متطرفة كحماس والقاعدة وحزب الله وخطابهم الديني وغيرها من الحركات فلن نجني سوى الخراب والدمار على حساب الفقراء والمساكين , ولابد في بعض ألأحيان من وجود قوة قاهرة تفرض السلم فرضا متمثلة بالدول الديمقراطية كافة ومنها اسرائيل .



#محمود_غازي_سعدالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النبي محمد بن عبد الله يعفو عن الرسام الدانمركي !!
- بعثيون عفالقة وان لم تنتموا !!
- من سن سنة إرهابية فعليه وزرها ..
- عدالة النبي يوسف , وطغيان رئيسنا !!
- تخريف المعمر .. ألقذافي ..
- أيها المسلمون , ألاعتراف بالفضائح فضيلة !!
- موسكو و ديالى , ايدولوجيا ألإرهاب واحدة .
- تصدر علاوي , نتيجة حتمية لإخفاقكم السياسي في إدارة الدولة .
- ألاعتراف بإبادة ألأرمن تأشيرة دخول تركيا للإتحاد الأوربي ..
- بين حانة ومانة لكي لا تضيع لحيانة ..
- خذ الحكمة من أفواه المجانين.
- تعددت أسباب الموت والتطرف واحد ..
- مسيحيو البصرة تعقيب من قبل الكاتب
- مسيحيو البصرة مثال وطني حي و وفي للإمام الحسين .
- المسلمون ازدواجية وتشتت في الفكر والأداء ..
- المسلمون ازدواجية وتشتت في الفكر والأداء ..
- البعثيون يجري في عروقهم الدم الفاسد ..
- فريضة الحج هل هي طريق نحو ألإرهاب ؟؟
- علمانية الدولة التركية تراجع إلى الوراء ..
- إسرائيل ودروس إنسانية ..


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود غازي سعدالدين - حصار غزة وحصار العراق قواسم تطرف مشتركة .