حسين أبو السباع
الحوار المتمدن-العدد: 3025 - 2010 / 6 / 5 - 18:33
المحور:
الادب والفن
لا تعلني موتك المؤقت
فلا طاقة لي لانتظار البعث
فأنت..
لست كوميض برق أضاء الحياة
لحظة واختفى
ولست ليلة ضمن ليالي شهريار
ولا سيف به الموت في يد مسرور
أنت
ألف ليلة مرت.. وليلى
تصر على البعد عن كل السطور
ففي الشعر مات قيس محباً
وأنت
تعيشين كل العصور
قالوا حياة وموت وبعث...
ثم حياة
ومذ أن غبتِ عن المشهد
فلا عاد ينفع أن أنتظر... أو أحتضر
أو حتى أعلن أني عنيد
فلا عاد يجدي سوى الملتقى
ولا عاد ينفع حتى البكاء
فكان وجودك كل الوجود
ورغم ابتعادك... ورفضي الصمود
فما زلت أحلم بليلى
وتوباد جديد
وما زال قلبي ينادي أحبك
فلا تعلني موتك الافتراضي
فلا طاقة لي لانتظار البعث
فكل حياتي جليد جليد
....
كبسة زر وأقلب الصفحة
ستظهر أخريات... وأخريات
يغيرن المشهد
ويغيبن الشعر
وليلى التي كانت بين السطور
ماتت مؤقتاً
ولا أقوى وحدي على نبش القبور
ولا طاقة لي لانتظار بعث جديد
كبسة زر أخرى... وتغيب القصيدة
حسين أبو السباع
أديب وصحافي مصري مقيم في الرياض
[email protected]
#حسين_أبو_السباع (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟