أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل علي - سبارتكوس














المزيد.....

سبارتكوس


كامل علي

الحوار المتمدن-العدد: 3023 - 2010 / 6 / 3 - 03:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عرفَتْ ألبشرية ألعبودية وتجارة ألرقيق منذ فجر ألتاريخ.
أكبر عمليات أستعباد ألإنسان لأخيه ألأنسان كانت نتيجة للحروب، فألمنتصِر كان يستعبد أسرى ألمهزوم ويستخدم معظم ألرجال في انجاز ألأعمال ألشاقة ويُعاملهم معاملة ألحيوانات، أمّا النساء فكنَّ يُستغَلنَ لأشباع ألغرائز ألجنسية لأفراد ألجيش ألمُنتصِر وقادته.
في مجتمع ألجزيرة ألعربية قبل ظهور ألإسلام كان نظام ألعبيد ساري ألمفعول وكذلك في معظم ألمجتمعات ألأخرى في تلك ألحقبة.
ألدعوة ألأسلامية في بدايته في مكّة أستقطبت ألفقراء وألعبيد لأنّهم وجدوا في تعاليمها طوق ألنجاة ألّذي سينقذهم من مستنقع ألعبودية. ألدين ألإسلامي حقق خطوة إلى ألأمام بتشريعاته في تحرير ألعبيد حيث دعى إلى فك ألرقبة من أغلال ألعبودية ككفّارة من بعض ألذنوب كما أنّّ تعاليمه في بداية ألدعوة دعت إلى ألمساواة بين ألمؤمنين ( ألمؤمنون سواسية كأسنان ألمشط.... حديث نبوي ) و ( لا فرق بين عربي وأعجمي إلّا بألتقوى....حديث نبوي ) و (كلّكم من آدم وآدم من تراب...حديث نبوي ).
ولكنَّ ألدين ألإسلامي لَمْ يستطع مِن تجفيف مستنقع ألعبودية تماما لأنَّ ألآيات ألّتي جاءت في ألعهد ألمدني ( في يثرب ) ناقضت ألتشريعات ألسامية حول ألعبودية ورسّخت نظام ألعبودية في ألمجتمع ألإسلامي، فألسماح بممارسة ألجنس مع ما ملكت أيمانكم حسب ألآيات ألقرآنية وآيات ألقصاص (الحُرُّ بألحُر وألعبد بألعبد ) ماهي إلّا إقرار صريح بنظام ألعبودية.
وما زاد ألطين بلّةً ألسماح بتملّّك ألعبيد والسبايا مِن ألنساء بعد حروب ألفتح ألإسلامي، فمحمّد بعد أنْ قويت شوكته أغار على قبائل أليهود في يثرب وقتل رجالهم وسبى نسائهم، حتى أنّه دخل بصفيّة أليهودية بعد أنْ قتل زوجها وعائلتها وجعلها من ضمن مَلك يمينه في نفس ليلة أنتهاء ألمعركة.
ألخلفاء ألراشدون وألخلفاء ألأمويون وألعباسيون وسلاطين آل عثمان مرورا بكلّ بكلّ أمراء وحكّام ألدول وألأمبراطوريات ألإسلامية أختطّوا نفس ألنهج ورسّخوا نظام ألعبودية وألجواري في ألمجتمع.
إنَّ أوّل محك جابه محمّد حول موضوع ألأسرى هو أسرى معركة بدر ألّتي أنتصرَ فيها ألمسلمون على مُشركي قريش وبمساعدة ألملائكة ألمسوَّمين وكما مذكور في ألقرآن.
أسّر ألمسلمون في تلك ألمعركة سبعين من ألمقاتلين. لأقرار مصير هؤلاء ألأسرى أستشار محمّد صحابته فأقترح أبوبكر ألصدّيق إطلاق سراحهم مقابل فدية ( تفكير ألتاجر )، أمّا عمر بن ألخطّاب فقد أقترح قتلهم جميعا وبرر ذلك بقتل هؤلاء عددا من ألمسلمين في ألمعركة ( تفكير مُحارِب ) ولكنّ محمّدا أخذ بإقتراح أبوبكر ألصدّيق ( السبب حاجة ألمسلمين إلى ألمال وإنقاذ عمّه عباس بن عبدألمطّلب )، فأطلق سراح ألّذين دفعوا ألفدية وطلب من ألّذين لَمْ يتمكّنوا من دفع الفدية تعليم عشرة من المسلمين ألقراءة والكتابة مقابل حريتهم وكما ورد في كتب ألسيرة ألنبوية وكتاب أسباب ألنزول للشيخ والمُفسِّر جلال ألدين ألسيوطي، وكان من بين ألّذين أُطلِق سراحهم مقابل ألفدية عم محمّد عبّاس بن عبدألمطّلب، وألجدير بألذكر وكما ورد في كتاب ألشخصيّة ألمحمّدية للشاعر ألعراقي معروف ألرصافي وأستنتاجا مِن ألسيرة ألنبوية أنَّ عم محمّد عبّاس بن عبدالمطّلب كان قد اسلم في مكّة ولكنّ محمّدا طلب منه كتم إسلامه ليتمكن من تزويده بنوايا وخطط قادة قريش ضد الدعوة الاسلامية والدليل نجاته من مكيدة قتله في مكّة قبل الهجرة الى يثرب.
بعد فترة ندِم محمّد على ألقرار ألّذي أتّخذه بأخذ ألفدية وألّف آية عتاب على لسان ألله ( ما كان لنبي أنْ يكون له أسرى...ألآية ألقرآنية ) وهذه ألآية ضربت عصفورين بحجر، ألعصفور ألأوّل تطييب خاطر عمر بن ألخطّاب وألعصفور ألثاني ألايحاء إلى ألمسلمين بأنَّ ألقرآن ليس مِن تأليفه وإنّما هو وحي مِن ألله بدليل أنَّ ألله عاتبه على خطأ قراره حول مصير ألأسرى.
ما حدث بعد ذلك وفي جميع ألحروب ألأسلامية حتى آخر تلك ألحروب في عهد سلاطين آل عثمان أنّ ألتطبيق للتشريعات ألأسلامية أدّى إلى تكريس ألعبودية والسبي للنساء وأستخدامهن كجواري لأشباع ألنزوات ألجنسية للمسلمين ونشطت أسواق ألنخاسة نشاطا لا مثيل له.
إنَّ ألعبودية ترسخت في لاوعي ألبشرية منذ طفولة ألعقل ألبشري، فإذا تمعنّا في ألعلاقة بين ألإنسان وألله في معظم ألأديان نراه كعلاقة ألسيّد بألعبد ففي سورة ألذاريات ألآيات 55 و 56 و57 نقرأ (( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ* وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ*مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ* )) ولكن هل يحتاج ألله إلى عبادتنا أو عبوديتنا له؟ ألجواب طبعا لا، فحسب المنطق فإنَّ الله لو كان محتاجا الى شيء حتّى لو كان هذا ألشيء عبوديتنا له فسيفقد خاصيّة الغنى ( الله غني عن العالمين.....حسب القرآن ).
إنَّ ألعبودية ألّتي ترسّخت في لاشعورنا بسبب ألأديان جعلت منّا خرافا في قطيع يسوقه ألحاكم وبألأخص ألحاكم ألديكتاتوري أينما يشاء وكيفما يشاء ( أطيعوا ألله والرسول وأُولي ألأمر منكم....ألآية ألقرآنية).
فالشعب ألعراقي ساقه صدّام حسين وقيادة حزب ألبعث لفترة خمس وثلاثون عاما إلى حتفه بمغامراته ألطائشة.
وأليوم ومنذ سبع سنوات يسوق ألمحتلّون ألأمريكان وصنائعهم من قادة ألأحزاب ألطائفية ألشيعية وألسنية وألأحزاب ألقومية ألعنصرية هذا ألشعب ألمُبتلى ألى ألهاوية ويسرقون خيراته في وضح النهار والفساد أستشرى في ألبلد حتّى أصبحنا في رأس قائمة الدول الفاسدة في ألعالم.
ألتساؤل ألّذي يلحّ على عقل ألإنسان لِمَ لا يثور ألشعب ألعراقي على مستعبديهم؟ ولِمَ يتحمّلون هذه ألنوائب وألفساد وسرقة ثرواتهم أمام أعينهم؟
حسب أعتقادي ألسبب ألرئيسي هو فقدان ألشعب للروحية وألعزم ألّذي كان يتحلّى به ألعبد سبارتكوس وزملائه عندما ثاروا على ديكتاتورية ألأمبراطورية ألرومانية، وبسبب ترسُّخ ألعبودية في لاشعور ألإنسان ألمَتدَيِّن منذ أبتكار ألأديان مِن قبل ألسياسيين وألأنبياء ألسياسيين.





#كامل_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسنجر بين الجنّة وجهنم-2
- ابراهيم والاله الواحد
- عبارات ساخرة من العراق
- باراك حسين اوباما وعثمان بن عفّان
- تكهنات علماء المستقبل
- حوار مع رائيلي
- سليمان والهدهد
- عيسى ابن مريم ومعجزاته
- اسباب نزول الايات القرانية
- نزول الوحي في الجبل
- خلق الانسان
- عراق اه يا عراق
- نوح وقصة الطوفان
- هل كان محمّد عربيا ام عبرانيا؟
- الجنّة والجحيم
- الناسخ والمنسوخ في القرآن ألكريم
- شجار / قصّة قصيرة
- الوحي والايحاء وألأطار ألفكري للإنسان
- ألشمّاعيّة- قصّة قصيرة
- الرائيلية ومحاولة التزاوج بين الدين والعلم


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل علي - سبارتكوس