وزارة البيئة والثروة السمكية

محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)

الحوار المتمدن-العدد: 3017 - 2010 / 5 / 28 - 21:24
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

سوف تستقل الثروة السمكية عن وزارة الزراعة المصرية، وذلك بتجميع جميع ما يخص الثروة السمكية، يرصد لنا ما تحتويه تلك الحقيبة الوزارية الجديدة، أستاذ الاستزراع السمكي المتفرغ بمركز بحوث الصحراء بالقاهرة، الدكتور مصطفى محمد سعيد حسين:

ربما يعجب البعض من هذا العنوان ولكن الحقيقة ان هناك ارتباط عضوى بين البيئة والثروة السمكية.
فإن السبب الرئيسي لتدهور ثروتنا السمكية هى البيئة، فالأسماك المراباة في بيئة غير نظيفة تقل معدلات نموها بدرجة كبيرة، كما أن التلوث يؤثر على وظائف الأسماك البيولوجية والتناسلية، كما تزيد بها معدلات النفوق وتعتبر مصدرا لنقل الأمراض إلى الإنسان، وربما كان السبب الأول في رفض استيراد اسماكنا هى البيئات السيئة التى تربى فيها الاسماك.

ونأتي إلى الهيكل المقترح لوزارة البيئة والأسماك:
1- جناحين رئيسيين للوزارة وهما معهد بحوث الثروة السمكية بالعباسة، وهو لبحوث المياة العذبة، والثاني المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، وهو لبحوث المياة المالحة.
2- المسطحات المائية، وهى أهم عنصر لمراقبة الصيد الجائر الذى يقضى على ثروتنا السمكية.
3- الشركة المصرية للصيد ومعداته، وهى المنوط بها تطوير اسطول الصيد ومعدات الصيد.

الخطوط الرئيسية لعمل الوزارة:
اولا: تحويل مجرى المصارف التى تصب فى البحيرات الشمالية، وهى المنزلة والبرلس وادكو ومريوط الى مناطق صحراوية لزراعة آلاف الأفدنة من الأشجار الخشبية وأشجار الجتروفا لاستخراج الزيت الحيوى والنباتات التى لا تتعلق باستخدام مباشر من الانسان بعد تنقية المياه.

ثانيا: اعادة تاهيل البحيرات لسابق عهدها خاصة قاع البحيرات وذلك باستخدام التقنيات الحديثة خاصة انواع البكتريا التى تطهر المياة والتى اكتشفها مؤخرا احد العلماء المصريين وفتح البواغيز للسماح بدخول مياة البحر لتعود البحيرات الى سابق عهدها لتنتج 60 % من مجموع انتاج مصر من الاسماك من الانواع البحرية غالية الثمن والتى من المنتظر ان تعود مع تحسن بيئة البحيرات.

ثالثا: تشديد المراقبة على الاسماك المصيدة بحيث يتم وضع اكواد لكل نوع يحدد الحجم المصيد من هذا النوع بحيث يكون قد انهى حياتة الإنتاجية، وبذلك نزيد من المخزون السمكى عاما بعد عام وتغليظ العقوبات على الصيد المخالف.

رابعا: تحديث مراكب الصيد حسب اخر المواصفات العالمية بحيث يمكن ان تصيد فى مخزونات أبعد وأعمق مما هو حادث الان بعد تدهور المخزونات الحالية وربط عملية الصيد بمراكز الاستشعار عن بعد ومراكز الاقمار الصناعية وهى مراكز تم استحداثها فى كثير من دول العالم لتحديد مركز تجمع الأسماك.

خامسا: وضع نظام حوافز لجذب الشركات العالمية للعمل مع الشركات المصرية فى تطوير الاستزراع السمكى والاستغلال الامثل للشواطىء المصرية خاصة اللاجونات الساحلية.

سادسا: وضع نظام عالمى لمراقبة الجودة يعطى شهادات دولية تسمح بتصدير الاسماك الناتجة طبقا لهذا النظام مما يرفع سعر الاسماك المصرية ويغطى التكلفة المتزايدة لانتاج اسماك متطابقة مع متطلبات الجودة العالمية وبذلك يزيد العائد القومى من الثروة السمكية.

سابعا: تذليل العقبات الموجودة فى التراخيص للمزارع والمفرخات وتوحيد جهة الاختصاص لمنح النراخيص فى وزارة البيئة والثروة السمكية وزيادة عدد سنوات الانتفاع من اراضى الاستزراع السمكى لنسمح بضخ اموال جديدة فى هذا المجال وتلافى العيوب الموجودة فى النظام الحالي.

ثامنا: قفل جميع منافذ التلوث على المصادر المائية فى جميع انحاء مصر بعد ان استنفذت جميع محاولات التوفيق بدون جدوى.

تاسعا: انشاء عدد 5 مفرخات بحرية لانتاج 50 مليون زريعة اسماك من الاسماك البحرية لوقف نزيف صيد الزريعة من المصادر الطبيعية، وإنشاء 3 مزارع ارشادية للاقفاص البحرية ومفرخات ومزارع إرشادية لإنتاج الجمبري لتشجيع القطاع الخاص للاستثمار فى هذا المجال، ويتم ذلك عن طريق التعاون الدولى مع الدول المتقدمة فى هذا المجال.

#محمود_سلامة_محمود_الهايشة (هاشتاغ)       Mahmoud_Salama_Mahmoud_El-haysha#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل